أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها الوزراء .. أيها المدراء : الزنابير حولكم ..!














المزيد.....

أيها الوزراء .. أيها المدراء : الزنابير حولكم ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:43
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1130

تعقدت الحياة اليومية للناس العراقيين ، خاصة الفقراء والكادحين منهم ، بعد سقوط نظام صدام حسين .. فقد خرجوا من قطار صدام حسين " الجطلة " ليركبوا قطارا آخر كله جطلة و قلق واضطراب ، ولم يلبث المواطنون بعد وقت قصير حتى وجدوا أنفسهم أمام " زنابير " موجودة في كل دائرة ومؤسسة حكومية ابتداء من مركز شرطة مكتوب على بابه شعارا كبيرا ( الشرطة في خدمة الشعب ) وصولا حتى الأقفاص الكثيرة في المنطقة الخضراء مكتوبا على أبوابها ( الحرية والتعددية والديمقراطية ) ، في افقها الشمالي أجانب تعدديون ، وفي افقها الجنوبي عراقيون ديمقراطيون وكلهم مثل الزنابير تلدغ المواطن أولا وتجعله " ينقنق " حول مشاكله المتنامية ثم " يقو قيء " وبعد ذلك " ينتفض " من دون جدوى فخلايا الزنابير كلها تقول :
ــ هات ..
ــ ما لم تدفع فاذهب عنا فان مشكلتك تظل كما هي لا تلوي على حل ..!
لا سبيل غير الدفع ينجي المواطنين من الزنابير القذرة لأنه لا يوجد في العراق كهرباء يكشفهم ولا يوجد من الماء ما يكفي لنظافتهم ..!
صار الفساد المالي والإداري واقعا يوميا يصعد كل يوم من دائرة إلى دائرة ، ولا يريد أن ينحدر .. كان المستر بول بريمر قد حاول أن يخلق نوعا من الجبس الأمريكي لتجبير كسور النزاهة العراقية فأسس مجموعة من قضاة الدولة العراقية أطلق اسما كبيرا عليها هو ( المفوضية العليا للنزاهة ) لتشتغل بالمكاتب والورق وتلفونات الموبايل عسى أن تتفق أهدافها كمفوضية عليا مع وحي الإنسانية الدنيا الوارد في تعاليم أوجست كونت ..!
مضت الأيام منذ تشكيل " المفوضية العليا " وصارت ثلاث سنوات حتى هذه الساعة ، بينما الفساد يتطور والنزاهة تضعف ، بل صار عدد كبير من موظفي الدولة ، الكبار والصغار ، يتفقون على شيء واحد هو احتقار النزاهة ..!
صاروا يعشقون " الرشوة الوفيرة " أكثر من " المرأة الجميلة " وصار كل مخلوق عراقي يجد في نفسه غريزة الرشوة .. لأن من لا يدفع لا يقبض .. ومن لا يدفع تتأزم أموره أكثر من أزمة البنزين والزواج والطلاق ..! وقد أصبحت دوائر الفساد متداخلة ومتواصلة بين جميع الهياكل الحكومية حتى صار الرأي العام في الشارع العراقي يردد من دون " لحية مسرحة " أن حالة الرشاوى السوداء تجعل المواطنين يغمزون قناة المفوضية العليا البيضاء فيقولون أن بنادقها التي تطلقها في التصريحات الصحفية وفي القنوات الفضائية لا تستطيع أن تقتل حتى الفئران اللاعبة أمام أعين الجميع بمزابل بغداد العاصمة وهي مرتاحة البال و الضمير ..!
لا احد مسرور من وجود هذه المفوضية لسبب واحد هو انه كلما اتسعت دوائرها وكلما ازداد عدد مفتشيها العامين وكلما ازدادت أموالهم ومصروفاتهم وإيفاداتهم كلما تمتلئ حقول المرتشين في كل مكان وفي كل يوم بإعداد جديدة من " الزنابير " تنتظر المواطنين ، لتطوق آذانهم ، تلدغها وتهمس بها : هات ..!
تسير الزنابير إلى جانب المواطنين وتمسك بهم بينما تتحول المفوضية العليا إلى نسل وزراء بيروقراطيين لا يطلقون رصاصا على الفاسدين الذين تكمن أفعالهم المالية الشنيعة في أكثر من 1500 ملف تطلب فتحا وقراءة ثم مواجهتها قضائيا لمكافحتها ..!
صحيح جدا ما نسمعه في تصريحات المسئولين الحكوميين جميعا انه لا يوجد احد فوق القانون ..‍ !
فعلا لا يوجد في العراق الديمقراطي المعاصر من هو فوق القانون لسبب بسيط جدا هو عدم وجود قانون ..!!
لا أحد يسمع شكواك .. ولا احد يحاسب المشتكى عليه ، ولا يوجد حوار وطني بشأن هذه القضية أو تلك المفوضية ..!!
*********************
• قيطان الكلام :
• اطمئنوا أيها المواطنون ولا تخشوا القانون .. ضعوا أياديكم على أفواهكم واهمسوا مع الهامسين : الرشوة أحسن دواء لكل أنواع الأمراض ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملثمون بالجبة والعمامة يسقطون طائرة بريطانية استعمارية ..! ...
- الأحكام السلطانية في وزارة الثقافة العراقية ..!!
- بيان هام من المفوضية العليا للرشاوى ..!!
- مسامير جاسم المطير 1124
- إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!
- مسامير جاسم المطير 1120
- جنون الطائفية يحرم المرأة من مناصب السيادة والقيادة..!
- مسامير جاسم المطير 1121
- هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!
- ماذا في الاعظمية .. هل اشتعلت حرب الشوارع الطائفية..!!
- مشهد من مشاهد خراب البصرة ..!!
- الحقيقة هي دائما الضحية الأولى في وزارة الداخلية..!!
- تصريحات الرئيس مبارك بوليصة تأمين الطائفية ..!!
- مسامير جاسم المطير 1112
- نماذج من نوابنا يفتحون حساباً في بنك السياسة بلا رصيد....إإ
- طز على مهرجان أسمه المربد..!!
- مداعبة مع الشيوعيين العراقيين في عيدهم ..!!
- حوار اولي مع أحد مساعدي السيد السيستاني
- إلى الدكتور إبراهيم الجعفري مع القبلة و التحية ..!
- إذا لم يكن لديك إلا الكذب الأبيض فهو لا ينفع في اليوم الأسود ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أيها الوزراء .. أيها المدراء : الزنابير حولكم ..!