أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مهزلة عرض حال عراقي - مجموعة قصصية-














المزيد.....

مهزلة عرض حال عراقي - مجموعة قصصية-


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6302 - 2019 / 7 / 26 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


مهزلة عرض حال عراقي

- مجموعة قصصية-

حيدر مكي الكناني



)الإهداء)

وأنت تنام في بلد يصحو على قذائف المدافع وخطابات إطلاق سراح الصواريخ
وأنت تتمشى في شارع فُخّخَ بالجنس واللون والمذهب والاغتيالات
وأنت في كل هذا تحاول أن تُجمّع شتات وجهك المتشظي
عليك أن تراجع قاموس عروبتك 00
وحتى أراجع كل هذا 00

اهدي نتاج عملي هذا إلى روح خالي الشهيد ( أبو مازن )
(عبد الكريم فليح)
الذي استشهد عام (1970 ) على الأرض المحتلة فلسطين
وهو ابن التسعة عشر ربيعا 0

حيدر الكناني






عرض حال واحد
( لن يجدوه )


( بداية )

مازالوا ينبشون في الأرض 00
الليلة العاشرة ولم يعثروا عليه
انتقلوا إلى أرضٍ أخرى ، إلى كرةٍ أرضيّة أخرى
وراحوا ينبشون ..
أخرجوا معدّات الحرب الأولى
ومدرعات الحرب الثانية
وهزائم الحرب الثالثة 00
لكنهم لم يجدوه 00
لن يجدوه ..
حينها أخرجوا أجهزة رصد الحرب الأخيرة
لعلهم يجدوه يقاتل 0



(نهاية )
عرض حال ثانـي
( ابن حـرب )

( بداية )

أنه أبن حَرب .. أمّه يعرفها الجميع
( قنبلةُ بنت الـ00 )
وعشيرته ( هــزائِم )
كان أبنُ حربٍ أطول أخوته فداحـة
وأرذلهُم تدبيرا ..
لكنّه وصلَ توّا إلى مدينتِه ،
مضى على هجرتِهِ عشرة أعوام 00
دخل إلى بيته وجد الـun)) في غرفةِ نومه
ولِجان التفتيش في مطبخِهِ
حينها ذهبَ إلى غرفةِ المطالعة مسرعا ،,
حيث مذكراته 00
لكنّه فُوجئ بالأحزاب المعارضة
تقضُم مذكّراته 00



توجّهَ إلى حديقتهِ الخلفية .. حيث بيوت رملِ طفولتِهِ
ومخابئِهِ السّرية
ومواعيدِهِ السّرية
وعاداتِه السّرية 00
لكنّه فُوجِئ بالأمن السّري
يعقدُ اجتماعا ،
مع نظامِ دولتِهِ السابقة ،
حينها..
عاد لـ (قُنبلةِ ) أمّه
ولـ ( هزائم ) عشيرته
ليُكمل ما بدءه أبوه (حـَـرْبٍ ) 0


(نهاية )






عرض حال ثالث
( إلى من يهمه الأمر )

( بداية )

نفَذَتْ حصاه ودوائر بُرْكةِ الماء تلاشَتْ .. لكن حاجاته
أحدثَت دوائرُ في السماء 00
كَمْ به حاجة هذه الأيام
لفتوحات ( طارق بن زياد )
لرفيقٍ في غارٍ موحش 00
به حاجةٍ لآلاف الحجارة من (سجّيل )
ولأرضٍ تَنْشَقُّ وتَنْخَسِفُ آلاف المرّات
كَفَأرٍ مُتخَمٍ بالتساؤلات.. يقبعُ في حفرةٍ لعينة
والعالمُ من حولِهِ يَحْتفلُ بعَرْضِ أعضائِهِ التناسلية المُنْتفِخة
والأبُ (القِردُ ) مطعونا بسكّينِ الحضارة
دنّسوا غارَهُ بعِبَاداتٍ زائِفَةٍ
* انّهُ الآن يَقْبَعُ في حُفْرتِه يَعْرِضُ حاجاتِه 0
(نهاية )



عرض حال رابع
( رغم انه عراقي )

( بداية )
برغمِ التواءات شارِب شرطي الحدود
برغمِ انحرافات الطريق والصورة 00
الصورةُ الّتي تَقْبَعُ في (باسبورته )
برغم انّه خلّفَهُم وراءَهُ..
جميعا,,
الأم ,
الابن ,
الــ..
برغمِ خطوط العَرض والطّولِ
رغم انّه عراقيٌ من الجَنوبِ
لكنّه خَرَج 00
خرج..
لقد- نَفَدَ

(نهاية )


عرض حال خامس
(غثيانا هاتفية )


( بداية )
إنّها المرّة الألف 00
المائةُ-بعد- الألف 00
لكن دونَ جدوى
مازالَ الهاتِفُ يتقيّأُ عَمَلَهُ المَعْدنيّةِ
الطابورُ خلفَه صار طوابيرَ
لكن دونَ جَدوَى
الهاتِفُ يرفِضُ عُمَلَهُ المعدنيّة
العالَمُ الثالثُ كُلُّه ينتظِرُ خلفَه
لكِن دونَ جدوَى
حينَها قرّرَ أنْ يَقطَعَ كلَّ الخطوطِ المؤديّةِ وغير المؤدية إلى
هـناك 0

( نهاية )



عرض حال سادس
(بيضة أخرى )

( بداية )

الآخرون 00
وما بعدَهُم وما قبلهُم وما بينهُم
لا يعرِف هو00
لماذا ينكرونَ-هم- عضوهم
البقرة ( الجنس ) ؟
هلْ معنَى ذلك أن أمامَ الجامِع
المجاور لبيتِنا
( الحاجّ أبو كاظم ) خرَجَ من الرمادِ-مثلا-
كطائر العنقاء ؟
-مثلا-
أو أن بيضةً كبيرة حطّتْ من السّماءِ
فَخَرَجَ مِنْهَا الجميع ..
شُرطي المرور-مثلا-
مُعَلِّمُ الحيّ السكران ( مرزوق )-مثلا-



بائِعةُ الخضار ( ليلى العرجاء )-مثلا-
بائِعُ الشاي المتجوّل ( أبو علي )-مثلا-
أنا –مثلا-
أنت –مثلا-
الآخرون –مثلا-
ما بعدهم
و
ما قبلهم
و
ما بينهم
مازالوا..يبتهلونَ إلى السّماءِ
أن تَحَطَّ بيضةٌ .. أخرى 0

(نهاية )






عرض حال سابع
( لم يخض حربا واحدة )


( بداية )

رأى في منامِهِ ذاتَ مرّةٍ أنّهُ فَقَدَ سَاقَهُ
اليُسْرَى
في حَرْبٍ لا-يعرف -لماذا نَشَبَتْ
أستَشَهَدَ الكثير ،
تقريبا كلّ الذين يعرفهم
والّذين لايعرفهم
حينها فَزَّ مرعوبا
في صَباحِ ذلكَ اليوم كانَتْ ساقه اليسرى
ثقيلة جدا
خدرا أزليا أصابها
هذه الليلةُ حينَ آوى لفراشه ، كان حذرا
حتّى أنّه تأبّطَ خَنْجَرا طويلا
وخوذةَ جندي يعرفَه
لَمْ يخِضْ حربا واحدة


و امتطى حذاءً عسكريا
( بسطالا ) أنيقا-مثلا-
وأَنْدَسّ في فراشِهِ
استعدادا لحَرْبِ الليلةِ القادمة

( نهاية )



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوري مثلي
- الحبُّ و حصارُ الكلمات
- (حين أقرأُ وجهكِ )
- أسئلة يمكن الاستغناء عنها
- مسرحية : رسائل الحسين
- -عشق المسرح-آت-
- - لي كلمة مع شكسبير -
- -آخر حلم-
- مسرحية : ( الخروج إلى الدَّاخِل ) مسرحية من فصل واحد
- مسرحية : ( النص الصامت )
- مسرحية : توليفة
- وجه الغياب
- يا بَهْجَتْ هذا القلبُ
- نصوص الومضة ( م- احتمالات)
- كنتُ-نصّا
- ومضة
- نشيد الانتظار
- لعبة الوجوه
- علم الدلالة بين المفهوم والريادة – حواريات – حيدر مكي
- حرب الياسمين الأخيرة ( مجموعتي الجديدة : ماريا قمري الأسود )


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مهزلة عرض حال عراقي - مجموعة قصصية-