أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - الحزا يُوهن عزيمة الأمة -الفيسبوكية-:














المزيد.....

الحزا يُوهن عزيمة الأمة -الفيسبوكية-:


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يضطر الواحد أحياناً التذكير بقيادة الرفيق أمين فرع البعث في السويداء بمناسبة البيان الذي يُشيد بدور الجيش العربي السوري الباسل في دحر داعش في غزوة تموز 2018، ومن أجل الأمانة الأخلاقية استعملت مفردة "حزا"، وطالما وصلنا للحزا، "استنغصت" إترك مشيخة العقل، وطبعاً لا يمكن تناسي دروز الأسد أصحاب ثقافة وكرامة "مطرح ما يدوس يبوسو، وشبيحة للأبد لاجل عيونك يا أسد" وهكذا ثقافة "حزائية"، النتيجة أن وزير الفيسبوك "لشؤون الحزا" منعني من أيّ مشاركة أو تفاعل لمدة أسبوع، يعني إجازة بدون راتب، ويمكن لو استعملت "الحزا" بطريقة أدبية، يمكن فصلوني من الفيس بوك وسحبوا جواز السفر كمان..
نصيحة لأهل الجبل الفيسبوكيين لا تذكروا وتذكروهم بمجازر داما وشقا والحقف وجبل السماق وغيرها قبل سنوات، أو ما تنسوا إطراء الجيش العربي السوري الباسل، الجيش اللي ترك بصماته الأبدية في الجولان وتل الزعتر والمقرن الشرقي ما بينسى..
كان الأجدر بالفيسبوك أن يطالب أعضائه بحملة "تعالوا نخرا على منشور الرفيق أمين الفرع"، لأنه يقوم بتضليلنا واستهبالنا، لأنه يبيعنا الخراء على أنه ورد الجوري وحبق الشبابيك وقهوة مُرّة مهيّلة..
إذا كلما أردنا أن نقول للحزا خرا كما هو برائحته وهيكليته، بدكن تتحزينوا، راح نضطر متابعة دورة "أنف، أذن، حنجرة" حضرات القوّادين! اتفضلوا افحصوا مناخيركم/ن وشعيرات الذوق على لسانكم المشترك.. لا أعرف "وزير" الأخلاق تبع مارك الفيسبوكي كيف يشتغل، لكن كيف يتعامل مع آلاف مواقع الدعاية والتحريض لفقه داعش والكراهية والقتل والسلب، آلاف المواقع البهيمية لفقه مفاخذة الرضيعة وفقه الضراط التجهيلي المبرمج، ماذا عملت خيي مارك بحملة الجحشنة تبع "جبهة النصرة تمثلهم" وعشرات آلاف أنصارها؟ّ آلاف المواقع التي تبرر للمجرم الأسد دمويته، ونحن استكثروتوا فينا نطعمي "خرية فيرتوالية" لبعض عيّنات الأسد أو داعش أو الخميني أو من في حكمهم؟! ليش نحن منقدر أكثر من هيك؟! ويُذكّرني "وزير شرطة الرقابة" الفيسبوكية برسالته أنني كتبت في 25 يونيو ضمن سياق منشور ساخر "وأن تنصروا جبهة النصرة، ينصركم.. من طرف أمينة"، ويمسكني ذلك الشرطي الفيسبوكي الجاهل بالجرم المشهود، حين يُذكّرني بإحدى الكبائر التي اقترفتها في 25 فبراير الماضي "طالما يعرف الرئيس سلفاً كل شيء عن استقبال خطابه رسمياً وشعبياً وتحليل محلليه له، يعني ليش يكلف حاله ويوقف نص ساعة زمان نضال؟ يعني شو إلها طعمة كل هالشغلة؟ أو فعلاً بيعتقد حضرته أو حضرات اللي عملوه "حضرة"، بيعتقدوا إنو فيه جحش سوري مقتنع في داخله بشي من هالعلاك التمثيلي؟".. عالأقل لازم الشرطي دارس سرتفيكا وبيعرف لغة عربية، وعالقليلة لازم يعرف التفريق بين إن وبين كان وأخواتهما.. عيب خيي مارك ينضحك عليك..
ومنشان وبلغة جدية أكثر، لا يكفي إعلان التعاطف والتضامن مع الضحايا، بل يجب أن يرافق ذلك إعلان العداء لداعش ومن نقل داعش إلى بادية الجبل الشرقية الشمالية وتركها تسرح وتمرح، بل يجب فضح نظام الأسد الذي لم يتحرك لنصرة المدنيين، يجب فضح من يدافع عن الأسد أو داعش.. هكذا تكون وحدة الجبل الحقيقية بوجه وحدة الأسداعش، ولا تحتاج شهادة سرتفيكا أو باكيت جيربا متي لمعرفة أن داعش بادية السويداء ليست هي داعش الرقة..
أحياناً بعض الأمور تكون إما أبيض أو أسود، هكذا الموقف من داعش، من الأسد، من دماء أهل الجبل الذين سقطوا بنيران داعش، داعش التي وضعها الأسد وخمينييه على تخوم الجبل.. كيف تترك روسيا والنظام وحلفائه داعش تسرح على مرأى منهم، وهم الذين يكافحون الإرهاب؟ هل بقي جحش في الجبل لم يستطع حل هذا اللغز القرداحي الفظيع؟ رغم ذلك، أن يكون هناك جحشٌ درزي أهون ألف مرة من أن يكون تافه وقواد على دماء أهله، ويعرفن حتى دروز الأسد في ضمائرهم، أن الفرق بين داعش والنظام مثل الفرق بين الخرا والحزا..
في الموقف من داعش نلتقي مع العالم، وفي الموقف من الأسد نلتقي مع سلطان الأطرش وكمال جنبلاط والحرية، هذه رسالتنا للداخل والخارج، ولا يكتمل الحديث عن رمزية معركة المزرعة ضد الاستعمار الفرنسي وسلطان الأطرش، إن لم يكن ضد نظام الأسد..
يتابع نظام عائلة الأسد خيانته للدروز بإرسالها داعش تذبح الدروز وجيشه مشغول بالتعفيش وتدمير ما لم يستطع حتى الآن من تدميره في سورية..
في يوم ما خان حافظ الأسد سليم حاطوم في الجبل، واغتال جنبلاط، وحاصر سلطان، ويتابع وريثه المجرم على نفس الخط الممتد منذ 5 حزيران 1967 مروراً بهبة 2000 حتى 25 تموز 2018. قناعتي أنه لا تكتمل وطنية وأخلاقية وإنسانية ودرزية الدرزي، إن لم يكن في الموقع المعادي للأسد وإجرامه وفساده وبهيميته المنفلتة وثقافته المعادية للوطن. الدرزي الذي لا يضع أمام عينيه خيانات عائلة الأسد، لن يرى داعش وفقهها التكفيري الإرهابي، وتبقى السذاجة أكثر وطنية من إشارة استفهام "عاقلة"..
كلمة أخيرة واضحة وربما مستفزة، وهي أن كلمة واحدة جريئة واضحة من مسلم ضد داعش وأخواتها ومستنداتها الفكرية/الفقهية، تبقى أقوى وأجدى من مائة بوست يفضح داعش من غير المسلمين. رفض داعش وأخواتها والوقوف ضدها بدون لف ودوران من قبل مسلم، تصيب الأسد مقتلاً أكثر من كل الحجج التي تبرر ضرورة رحيل الأسد من غير المسلمين. إدانة داعش والوقوف ضدها يجب أن يكون بنفس القوة التي نقف فيها ضد الأسد..
لم، ولن يستطع الأسد إقناع العالم أنه جيد، لكن الجماعات الجهادية وخطابهم وثقافتهم الهمجية، وتواطؤ "المعارضة" المرتزقة التي تاجرت بدماء السوريين، أقنعوا العالم أنهم أسوأ من الأسد..
سذاجة عندما يتخذ أحدنا موقفاً سياسياً لأن الآخرين هكذا، وسذاجة أيضاً ألا يقف ضده لأن الآخرين هكذا. من الضروري جداً أن يُحدّد المرء شخصيته وموقفه من الأخلاق، وعندها لا حاجة للنفاق ولا يفقد شخصيته ليتماهى مع القطيع...
فاضل الخطيب، شيكاغو 25 تموز 2019.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقي من واحد أيار؟!...
- في حرب الإبادة الذاتية في جبل الدروز..
- الترييف ”السوري“، هكذا...
- كل التضامن مع وليد جنبلاط، شوية طائفية درزية..
- -الحرية البلاستيكية-، أو حرية لبس الحجاب..
- الدين أهم أسباب تخلفنا وغربتنا في هذا العالم
- خربشات -فيدرالية-..
- كي لا يتكرر نفس الموقف، الموقف من حركة رجال الكرامة في السوي ...
- مازال البحث مستمر...
- سورية فوق الأسدية والإسلام السياسي
- سورية التي تشبه الغد..
- من كان نظيفاً لا يخشى التفتيش على النظافة
- -تطلع عليها بالسما، لاقاها عالأرض-
- متى يعتذر الدروز من ابن تيمية؟...
- ماذا بعد؟!..
- لا تتحسسوا من حساسيتنا..
- رد على درزي جولاني يتهجم على الدروز تقرباً للأورينت..
- أسلمة الثورة ليست تفاصيل
- كيف نعتب أو تعتبون؟..
- ماذا يبقى في الذاكرة عن الثورة؟:


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - الحزا يُوهن عزيمة الأمة -الفيسبوكية-: