أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اية رياض احمد - صرخة عين















المزيد.....

صرخة عين


اية رياض احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


صرخة عين
تصرخ العين حين يصمت الفم للافصاح عن الألم سواء بالنظرات او بالدموع معلنة عدم التحمل
الفتى ذو الاثني عشر عاماً فقد والديه بحادث ولم يتبقى له غير اخته البكماء البالغة اربعة أعوام

تكفلت الخالة أماني برعاية الطفلة اسيل والفتى همام لايوجد لديهم اقارب فقط خالتهم اماني التي لاترزق بطفل وكانت تحبهم بشدة لكن زوجها محمد رافضا لهذا القرار وبااصرار اماني وافق
بعد مرور اسبوع على وفاة الوالدين ...
همام:خالتي اماني انا اشتاق الى والدي لااتحمل غيابهم كان ابي يحمل اسيل ويرقص في الحديقة ونلعب كرة القدم معا وامي لاتتركنا ابدا لماذا ذهبا
اماني:يابني انهم في السماء عند الله حين تشتاق لهم ادعي بالرحمة لهم
صرخت اسيل وبدأت بالبكاءحملتها اماني لكنها لم تكف عن البكاء حاول همام تهدئتها لم ينجح
صحى محمد من نومه وبدأ بالشكوى من هذه الطفلة وصرخ عليها شعر همام بالخوف حمل اخته وخرج الى الحديقة وينظر الى السماء وعينيه تذرف الدموع يتذكر كيف كان والده لايسمح باستمرار دموع اسيل ويرقص امامها حتى تبدأ بالضحك ووالدته التي تحضنها الا ان تنام فشعر احد يقترب منه مسح دموعه والتفت رأى خالته خلفه تنظر اليه بااحراج وتعتذر على مافعله زوجها
همام:لا يهمك خالتي
اماني:انظر الى اسيل نائمة كالملاك فلندخلها الى السريرلكي ترتاح..
وضع همام اخته على السرير ونام جنبها وينظرلها بقهر يفكر كيف يعوضها على حنان والديه ويبعدها عن حقد زوج خالتها اتجاههم...
اليوم التالي
همام:صباح الخير يا عمي
محمد:اي صباح وانا لاتستطيع النوم بسبب اختك المزعجة
همام:اين خالتي
محمد:ذهبت للتسوق من اجلكم ها قد زاد مصروفنا من اجل حاجاتكم انت واختك المزعجة
همام:ياعمي انها طفلة صغيرة لا تقصد ازعاجك
محمد:لاتجادلني
همام:اسف ياعمي
دخلت اماني تحمل الاغراض وذهب همام لمساعدتها
اماني :حبيبي همام اذهب اجلس على مائدة الطعام مع عمك وانا اعد لكم الفطور
ذهب همام بتردد خوفا من سماع الكلمات السيئة من قبل محمد
اكملت اماني الفطور وبدا محمد بالكلام على ازعاج الاطفال والحمد لله انني لااملك الاطفال واتمنى ان اتخلص منكم لكن اماني تبدء باازعاجي اكثر واكثر
الجميع يستمع له بصمت خوفا عند الرد يبدأ بالصراخ وترتعب الطفلة اسيل
لكن عين همام تصرخ من شدةالقهر معبرة عدم تحمله لمايسمعه
وخالته تنظر اليه بقهر وتذم القدر الذي رمى بهم الى ظلم زوجها وتتمنى التخلص من ظلمه وتتذكر كلامه السابق وتهديده اذا استمر ازعاج الطفلة اسيل يرميها في دار الايتام
محمد:همام من اليوم نذهب انا وانت للشركة احتاج الى عاملي تنظيف اريد الاستفادة منك ليس فقط اصرف عليكم انت واختك بدل من اجر العمل اسمح لكم بالعيش هنا
اماني:ماذا همام لايزال صغير عن اي عمل تتكلم ؟؟
محمد:لااعيدمااقوله انصرفي من هنا
همام:حاضرعمي
ذهب همام مع محمد وبدأ بالعمل رآه احد العمال وكان كبير بالسن كان متعجب لصغر سن الفتى يعمل هنا فبدأ يتقرب للفتى ويمازحه يوم بعد يوم الا ان عرف كامل قصته فبدا الرجل بتعليمه ومساعدته وتقديم له النصائح
في مساء احد الايام كان الجو سيء امطار شديدة ورياح عالية
فبدأت الطفلة بالبكاء و لا تستطيع اماني اخراجها الى الحديقة كعادتها اليومية تجنبا لمشاكل محمد وعند استمرارها بالبكاء نهض محمد من سريره وبدأ بالصراخ على اسيل كفي عن البكاء ايتها البكماء متى اتخلص من ازعاجكِ بكماء مزعجة سمع همام الكلام الجارح
همام :انها مشيئة الله ان تخلق بكماء لماذا ترددها بسخرية...
انزعج محمد وقام بضرب همام واراد ضرب اسيل لكن اماني منعته فقام بضربها لها
اماني خرجت الى الحديقة ودموعها تسيل على خديها وتحمل بيدها اسيل ووجدت همام وكان المطر متوقف منذ لحظات لكن الجو شديد البرودة فبدأ الاثنين بتهدئة الصغيرة حتى تعبت ونامت ودخلو الى المنزل وعيونهم تنظر لبعض بحزن لا يستطيعوا عمل شيء غير الصمت والصبر
بعد مرور خمسة سنوات
كانت اماني واسيل جالستا في متنزه واتصل همام على اماني من مكان عمله للاطمئنان عليهن ومعرفة ماحاجاتهن للتسوق عند عودته للمنزل
همام:مرحبا خالتي كيف حالك انت واسيل
اماني:اهلا يابني بخير وانت كيف حالك
همام :الحمدلله اتصلت لمعرفة ماذا تريدان من الاسواق القريبة على عملي
اماني:لايوجد لدينا نقص
اسيل:اشارت بيدها وطلبت دفتر خاص بالرسم واداوت تلوين
اماني:انتظر همام اسيل طلبت اداوت خاصة للرسم
همام:اجل يا خالتي طلبت
مني مساءً ولم انسَ ذلك.
ذهبت اسيل واماني الى المنزل القريب من المتنزه الذي سكنا مع همام فيه قبل سنتين العائد الى والدهم وتركاه بعد وفاة والديهم عندما قام محمد بطردهم لم تتخلى عنهم اماني وذهبت معهم الى منزلهم وتم انفصالها عن محمد وفي وقتها ذهب همام الى الرجل الكبير العم طارق للبحث له عن عمل لمساعد خالته على المعيشة ولم يخذله العم وطلب من ابنه صاحب المحل الخاص ببيع الملابس تشغيله فيه وعاشوا براحة بعيد عن ظلم محمد وعملت اماني بمهنة تدريس الاطفال في المنزل بااجور بسيطة وهكذا تم السيطرة على المعيشة ...اما بالنسبة الى اسيل رغم عيناها الحزينتين على فقدان والديها ولاتزال تشتاق وكانت بكماء لكن استطاعت التعبير عما يدور بداخلها بواسطة الرسم فهي اصبحت احد الاطفال المبدعين بالرسم وحصلت ع جائزة في المدرسة وعاش همام واسيل مع خالتهم اماني برعاية الله وراحة وكرامة وحنان وحب بعيد عن ظلم محمد

محمد تزوج من امرأة اخرى بعد انفصاله عن اماني وكانت زوجته الجديدة سارة تتفق مع احد اقاربها لمساعدتها بسرقة ممتلكات محمد واستطاعت تحقيق اهدافها بالحيلة واخذت كل ما يملك باسمها وبعدها اختفت الى دولة لا يعلم بها محمد وبسبب الصدمة تعرض الى الشلل بعد خسارة شركته ومنزله وكل مايملك وكان كل ما يريد الاتصال على اماني يتذكر ظلمه لها هي واطفال اختها الايتام وان الله يااخذ حق المظلوم من الظالم ولو بعد حين وانقطعت اخباره...
( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )[الشورى: 40].
#Aya_Aljubouri






#اية_رياض_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتبكي ستفتخر بي يومآ
- صرخة عين
- سلطة العقل على القلب
- ستكبر يوماA_A


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اية رياض احمد - صرخة عين