أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ماجد محمد مصطفى - الساعة التاسعة بتوقيت السماوة














المزيد.....

الساعة التاسعة بتوقيت السماوة


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 20:22
المحور: القضية الكردية
    


شتاء عام 1988، جاء مكفهرا.. عاصفا.. برياح باردة جدا من جنوب العراق اللاهب في صيف هو اشد حرارة.. وتبينت آثار الرصاص واضحة، واحذية الاطفال وعصابات العيون على الضحايا.. ومسبحة الذكر وملابس فضفاضة في مقبرة فريدة تهز ضمير الانسان.
نحو السماوة مرة تلو الاخرى.. لاماطة اللثام على الجريمة.. متى ولماذا.. لماذا.. لماذا؟!
عند الساعة التاسعة في شتاء عام 1988 توقف الزمن، يوم القيامة لنساء واطفال كورد.. حين فتحت الفرق المختصة، مقبرة جماعية تضم رفات 82 مواطنا كورديا، اغلبهم نساء تتراوح اعمارهم 40 عاما واطفال ما بين السنة والسنتين، دفنوا بمقبرة فريدة دفعة واحدة بعد رمي الضحايا باطلاقات نارية.
وكانت حملات الانفال السيئة الصيت قد نفذت ضد الكورد خلال عامي 1987 ـ 1988 وعلى مراحل وسط صمت دولي مشين وابواق مجدت الحروب الصدامية الفاشلة كلها وويلاتها بحق الشعوب المجاورة والانسانية جمعاء.. فهل يعقل ان يفكر نظام بابادة من يفترض بانهم شعبه وليس سكان دولة اخرى في حملات منظمة بالاسلحة الكيمياوية والانفال دون تأنيب ضمير او تدخل منصف من قبل دول وشعوب اخرى خاصة العربية منها بما يحملونه من "سجايا" في انصاف واغاثة المظلوم وقول الحقيقة والعدل، وهل يكفي حكم المحكمة العراقية باعدام رموز النظام المباد من مرتكبي جرائم ضد شعوبهم والانسانية في اثبات ان المحكمة العراقية عادلة؟!
قبور جماعية.. تتناثر على خارطة العراق.. عشرات المقابر الجماعية.. يرقد فيها اطفال ونساء كورد.. دون ذنب او جريمة ارتكبوها سوى الهوية القومية.

ساعة السماوة دخلت قاموس التضحيات الكوردية وتوقفت لحظة الجريمة عند التاسعة.. الرقم الملوكي.. والتي بقيت دون حراك طيلة 31 عاما لتعود العمل يوم الثلاثاء 2019/7/23، في السماوة.
ساعة السماوة.. فتحت جروح غائرة لا تندمل.. تشير الى ضرورة محاسبة الدول والقيادات التي فضلت السكوت.. واختارت اللهاث ودعم المجرم المقبور..
بتوقيت السماوة.. " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"..



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت ليس من ذهب.. لأجل عفرين
- متى تنتهي الحرب في عفرين؟
- عش شهيدا
- قديسات في أسر داعش..
- بعد مائة عام من العزلة!
- داعش يجمع ولا يفرق!
- الثورة لا أحبها.. أحب موطا
- في ذكرى اول مجلة مستقلة باقليم كوردستان
- كوردستان نهاية عادلة لقضية دولية
- آه.. قلبي
- ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام
- ضرورة تأسيس مركز الوساطة
- احنا مشينا للحرب!
- العاصمة الثقافية للاقليم.. تحدي جديد
- حوا سكاس: لا أحب إبراز الضعف لدى المرأة في كتابتي. بل أحب أن ...
- خط احمر ملزم!
- سندس النجار: على المنظمات والجمعيات النسائية تكثيف دوراتها ب ...
- عيد الشجرة يوميا
- صيف سوريا الملتهب
- ملكة الجميلات رسميا


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ماجد محمد مصطفى - الساعة التاسعة بتوقيت السماوة