أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سهيل قبلان - الطب الوقائي والطب العلاجي














المزيد.....

الطب الوقائي والطب العلاجي


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 20:17
المحور: الطب , والعلوم
    


انا واحد من الذين سرت في جسدهم وغمرتني مظاهر الدهشة والاستغراب من عدم التصافح بين الاحزاب الاربعة والسعي الصادق لتشكيل القائمة المشتركة, وعمل البعض كالتجمع وهذا بناء على ما قراته من مقالات واخبار تشير الى اصرارهم على استبدال ترتيب المقاعد الذي اقرته لجنة الوفاق الوطني والتي فوضتها الاحزاب الاربعة بتشكيل قائمة المشتركة لانتخابات الكنيست القادمة وتعهدوا بالقبول والموافقة التامة والملزمة دون اي اعتراض لما تقرره لجنة الوفاق الوطني والعمل على انجاح مشروع القائمة المشتركة, وما راى اقتراح لجنة الوفاق الوطني النور ونشر على الملا واذ بحزب التجمع يرفض وعلانية الاقتراح اي انه تراجع عن التعهد والموافقة وبذلك اضر بنفسه اولا, فكيف وباي عين يتوجه الى الجمهور ليمنحه الثقة وهو المتقلب والمتلون مؤكدا قول المتنبي: حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غير مجلوب, وبذلك تصرفوا كتاجر يساوم على بضاعة اسمها القائمة المشتركة وهدفهم الربح الذاتي وترسيخ الانانية نعم, ساوموا على السعر لجرف الارباح الذاتية وليضرب بطرس وسخولو وبالتالي فان الوجه الاخر لهذا الموقف الحاق الضرر بالجماهير والدوس على حقوقها وكرامتها دون ان يرف لهم رمش والاصرار على الخطا بمثابة جريمة ولم يفت الاوان بعد فالمطلوب احترام التعهد وبالتالي احترام النفس وصيانة الحقوق والسعي للعناق مع الجماهير ومع الكرامة ومع الفضيلة والشهامة لجني الثمار الطيبة, لم تسمح لي ظروف الفقر والحرمان بمواصلة الدراسة الثانوية, ولكنني اعرف ان هناك ما يسمى الطب الوقائي والطب العلاجي, وان مهمة الطب الوقائي منع المرض من الانتشار وقبل وقوعه وهذا له بداية ولا نهاية, يبدا من الوراثة وينتهي الى كل عامل يؤثر على الصحة من حيث التغذية والتلقيح ومنع العدوى وغير ذلك من امور, اما الطب العلاجي فالطبيب يواجه الحالة المرضية ويبذل كل جهد من اجل الشفاء وابلال المريض ويقدم وصفات الادوية ويجري الجراحة وعزل المريض وهنا يطرح السؤال ما هو الافضل الوقاية والحذر من الامراض لقتلها في المهد والحذر من اضرارها والامها واخطارها ام تركها على الطبيعة لتنتشر وبالتالي تهلك وتودي بحاملها, والفرق واضح بين الوقوع في الحفرة واقتراف الجريمة وبين الحذر والتصدي للاخطار, وهكذا حال التجمع يفضل الاصابة وعمدا بالمرض ويرفض العلاج, ويرفض المناعة وبذلك وهذا الاخطر يغض النظر عن اهمية التلقيح الذي يسبق المرض لتداركه وعدم انتشاره وهذا يقول انهم لم يتلقوا مواد التطعيم لتلافي الامراض وافسحوا المجال للطاعون بالانتشار وتجسد ذلك بالقاء التهم علانية على الحزب الشيوعي والجبهة بالهيمنة والسعي للتسلط, وبذلك اثبتوا انهم لا يرون الواقع القائل ان الجماهير التفت وساندت ودعمت, الذين نفذوا ما قالوا وما يقولونه في بيت جن يقولونه وبصوت اقوى في تل ابيب ولسانهم واحد وليس له عدة شعاعيب, واذا كان قانون القومية وقانون كامينتس وغيرهما من قوانين عنصرية وكل النهج العنصري الواضح ضد الجميع ويطال كل مجالات الحياة للجماهير العربية, لم ينجح في توحيدها كما يتطلب الواقع والموضوعية والكرامة, فما الذي مطلوب ليوحد الجميع, ويقال عقلان افضل من عقل واحد مهما بلغ من فطنه وذكاء وكذلك رجلان افضل من رجل واحد, في التصدي للاعداء والاخطار, وهل هناك انسان عاقل يذهب الى كلب جائع ومصاب بالامراض ويسعى لاقتلاع عظمة من حلقه, وتنتشر الاحزاب اليمينية الحاقدة والعنصرية التشاوفية وافكارها الهدامة حولنا كانتشار النار في الهشيم وبدلا من استدعاء الاطفائية والمساهمة في دلق الماء لاطفائها, وعرقلة اقامة وصيانة القائمة المشتركة اشبه بمن يرى النار تتوهج وتاكل الاخضر واليابس ولا يبالي ولا يبلغ على الاقل عنها والانكى يقترب منها ليحرق نفسه, والمعروف ان المرء يهتم بالصحة لانها تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى, ومن عوامل ضمان الصحة الجسدية, الدفء والغذاء الجيد والنوم المبكر وممارسة الرياضة وللاهتمام بصحة القائمة المشتركة فالغذاء المطلوب الثقة والاحترام المتبادل والمصارحة والتنسيق واتخاذ القرار الجماعي وتقديس مصالح الجماهير وليس المساومة والصدق هو من اول عناصر النجاح, وكاني برافضي الوحدة والساعين لافشال مشروع القائمة المشتركة تاثروا حتى النخاع بالواقع الماساوي القائم في العالم العربي والقائل اتفق العرب على ان لا يتفقوا ويفضلون التشرذم والاستمرار في الجلوس على كراسي العرش, ولم يقراوا بين السطور جيدا وانهم بموقفهم الرفضي المعيب والمشين وجهوا ضربة قوية للجماهير وبصقوا على كرامتها ووجودها في الوطن الذي لا وطن لها سواه, فماذا لو فكر التجمع وغلب المصلحة العامة للجميع فوق مصلحته الشخصية فعندها ستشعر الجماهير بالذات بالسعادة وانها الاسعد في الوطن وستحبهم اكثر وتثق بهم اكثر وقال احدهم : انا لا اخاف على امتي من الفقر, بل من قلة التدبير, وقال الرسول: تهادوا فان الهدايا تؤالف بين القلوب, واجمل هدية تنتظرها الجماهير العربية تتجسد في زف بشرى صقل وتوطيد وتقوية اطار القائمة المشتركة وتوجهها الى الانتخابات كجسد واحد تظلله راية النصر والتاكيد ان من عناصر البقاء والتطور والتجذر في الوطن, الوحدة والوحدة الراسخة بين الجميع لفرض الهيبة والتاكيد انها من ضروريات الحياة وليس من الكماليات, وطالما تصرف التجمع من منطلق المصالح الذاتية وانه سيحلب حتى النملة فهو يقترف جريمة بحق الجماهير التي ستعرف كيف تحاسب مضعفيها الذين لا يعرفون الا المساومة ومن يرى الجوع والفقر والجرحى والقتلى ولا يبالي بذلك فهو عديم الاحساس, ويحتقر الطب الوقائي ولا يبالي بعواقب انتشاره ولا يدرك اهمية الحذر واليقظة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويهلعون من عبير الورد
- عن الحب والمحبة والصدق والصداقة
- نحن هنا والارض لنا
- الى متى الخراب هو المشهد السائد
- سيور حذائي من شوارب الملوك
- رغم معرفتهم ان لا اخت له يصرون على تعييره بها وانها زانية
- ​الواقع يصرخ: الوحده الوحده فرض مقدس على الجميع
- الغيوم المطلوب تلبدها لتاتي بالمطر على الفلسطينيين والاسرائي ...
- دمي سماد الارض والحرية
- بين تكرار وتكرار خراب وعمار
- حوار مع حفيد
- يا ايها الرفاق والرفيقات احييكم
- ​قوتنا في قوة الوحدة المشتركة
- نلنا شهادة النجاح في الكفاح
- من بيت جن اعلنها بقوة ارفض الولاء للدولة !
- يا وطني
- ​المال افضل خادم واسوا سيد
- ​ما احيلى ايام الطفولة
- هذي انا
- ​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا


المزيد.....




- وفاة 2400 سوداني في جبل مرة بسبب سوء التغذية
- اعرف بزل النخاع ومتى يخضع مريض السرطان له من وحى مسلسل بدون ...
- معقل التكنولوجيا على خطى الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بتنظيم ...
- اكتشاف جديد في علم الفلك... مجالات مغناطيسية تحيط بالثقب ال ...
- هذا الرجل تسلق أعلى الصخور في غرينلاند لمعرفة آثار التغير ال ...
- مريض السكر.. احذر قلة النوم تعرضك لارتفاع نسبته فى الدم
- الملايين منها على مرمى البصر..شاهد كيف تجرف المياه مخلوقات ب ...
- فوائد الفجل..ما أصل النكهة الحارة فيه وعلاقتها بمحاربة السرط ...
- ما هي الطريقة الأفضل لشرب الماء خلال رمضان؟
- دراسة:البشر ينشرون الفيروسات بين الحيوانات أكثر مما يأخذونها ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سهيل قبلان - الطب الوقائي والطب العلاجي