أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تلف الحناء تأوه العسل















المزيد.....

تلف الحناء تأوه العسل


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


1
لا علم لي بالحب
فكيف يا حبيبي
تصفني
شالي الأحمق عروق صفصافة
ونعاسي على صدرك
جرح مرآة تتورم
تساقط النجوم في فناء السهل
أصابعي امتحان نار
فزع الشفتين بقضمة أسنان
رائحة ريحان
تتوسد خصرك المعوج
وأنا في إلتواء كأسي
يزهر حزني و أهلك
أصرخ من شبق هطولي
سعال الغيوم والرعد
إخلع عنك قميصك
وأطرد فراشة الأصداء البالية
ودع بطن يدي
يعرش شغف أعراسي خزامى
مرامي فناء الوجد
تناديك أشلائي منحدر الوقت
هيا تعال ..
وأقطف كرات الثلج
هيا تعال
رزاذي فرح استباحة ليمونتين
سأم حقولي حنطة لهفتك
تجيء وتبتعد صرة المفاتيح
أغزل لك من ريق أهوائي
براري احتضاري
أسرار حدائقي الناقصة
متى تكتمل بالتوغل سيرة يفاعتي
حنجرة المرمر
سوسن مائي
لماذا يتكسر الصدى بيادر
ولا أبصر وهني
منعطف ترنيمة وجهي
منجل شفتيك
وبخار الطين عنبر
ساقاي أجراس
خذ كل وقتك من الكلام
وداعب فلذة المراعي
مراسم فاحشتي
ليلك ياحبيبي خجل
وانا خمرة عارية في شرنقة بيتي
مرصودة للتو زهوا ً
رغوة الفحولة
شجرة النزوات
شوكة إحتجاج حتى الأزل .
2
كن لي رغيف رعد
ياحبيبي
ضريح أجنحتي المكسورة
عويل جهات الأرض
عصافيري دون نفحة قبلاتك
غيوما ً راكضة تختنق
كن لي باطن المطر ..
يا حبيبي
أساوري الذهب قمرين في ينبوع
على معصميك تفاحة
سورة صدرك عشائش التأمل
غمر استراحة نهدي ّ
أفق عسل يستدير
من لي بعدك حمحمة خيل
والريح في كهف الحضارات
لا تختصر الطريق
أغرز مناقيرك المدببة
ياحبيبي
خفيفا ً أيقظ حقل الزبيب
كن نهري على عتبات المخيم
أغوني بلغة البيان الأول
ألفة البيت سرد الحزن في عينيك مصباح باب
لا تأسى من فحم مراياك ومني
أحضني حتى يتسرب الماء
مثلي ومثلك جثتين ناقصتين
كف إله الغياب
هزني مثل شجرة الميلاد
دلو خمرة الصليب
إطعني بسيفك الصغير ياحبيبي
عل ّ دمية الجرح تشفيك في الأعالي
براويز لوز صامت
تنام الرفوف نزهة قصائد
وفي الإياب محنة ألسنة
محبرة التبغ صباح التعب
خذني بكل لهفتك
تطريزة وشاح ٍ
تثاؤب العذراء
في ليل أورشليم .
3
لي في معطف الحب
ذاكرة قصيرة
قناعة رنين
ندى النبات المصقول
خواتيم مديح نجمة مختبئة
مشيئة حقل
حواف قميصي المهترئة
ربطة العنق الشاحبة
مثخنا ً بالكلام يجيء
جوع الشارع لمطرقة العمال
لأ صص الورد على شرفة
أطأ عتبة لهاثي
فراء البيت المؤقت
غموض سلالاتي وفاكهة الطهو
أين ستصل بنا الأرض
المغيب يتسول ضحكاتنا
بساتين حديقة المومياء
خجل آثامنا المخضب
والمقابر مرساة غنيمة القرى المنسية على كتف السهل
صدى حفلة العرس وهي تجر أذيالها
صرخة العبور وهي ترتطم بالصخر
مكيدة خطوط التماس
قهقة الطاغية
يا كفني تنسجه شجرة توت
خلف بابي يزخرف العبث رؤيته الحزينة
غرفتها الناعمة صورة غيابي
أوراقي الأرجوانية
عصافير كؤوس النبيذ
جذوة وشاح حلمي
إيقاع البيوت المهجورة
إناء الشهداء الممتلئ
إشتعال حسرتي في غرائز المنتهى
قبعة الهواء
هذا ما اعتدت ُ عليه
من كرة الوهم
نساء رقص سحابة
فوضى عراء الكتب المقدسة
حكمة الفلاحين
هذيان شموع وداعي الأخير
لي في معطف الحب
سلاسل الأبدية
جلاجل تقرير المصير .
4
كم يشتاق رخامي الفذ
لهزة الياسمين
أفق أصداف
لحرقة موت الهاوية
لفحة وجد الجليليات
أنثى مدينة راحلة
خميرة الخصر تنز الدمع واللوز
خلخال خيل الفجر
قصيدة الساقين رغيف
قلق اللحظة الخاطفة
محيط العابرات
جسدك مراكب النخل
هناك غيمتان فوق كتفي
خيط الأسماء الكثيرة ترث المكان
تتسامر التضاريس الغريبة
بوابة السماء وردة لطيفة
تعالي حبيبتي إذن
ما سيكون من رضاعة الصمت
هناك في غرفتك الرحيبة قلبي
نرقص ستارة قوس القول
واختاري كنز الفستق بين فخذيك
تقشير موشحات اللذة المخمورة
محاولة بكائنا على أرض الغير
سبي غبار الهيام
هديتي المريضة
تصعد الساحات من ملح الأرجوان
نعلق مناديل الريح
تفاحة ظل عشقنا عناقيد
وهو يشرب نكهة الأناشيد
دمي كهنة آلهة الجنس في مرآة
تعب ريح الزعفران
جراح العاشق
صهيل حصان .
5
لنكن مثل العشاق لا أكثر
نطحن الظلال بأصابعنا الرخوة
ونواعد متحف الثورات خريف بلادنا
بعثرة المواعيد تسلية الظهيرة
لهاث كرمة التلال
وساقية تعب الفلاحين
وعيون الفقراء لكتاب القراءة
أحبك حنجرة اللغة
الحرية على ظهر غيمة في الأعالي
في أول المظاهرة
الصفوف تتساقط والرصاص
أنسج على الجدران
أسماء الآلهة المزيفة
وأقتات من ثمار اللعاب الخشن
قناديل النور
يا أطفال الصمت البليغ
أين عيونكم في الزحام
وأين مهد الأغاني
من التراب
تمشي بالنحيب
فراشة
لغز المراثي
وعلى الضفاف
همس سنديانة تهلك
كآبة المدن الممزقة
وأنا في نقوشي
أعود إليك
لا أعرف طريق الصراط
هو كان يتحايل مثلي
فهرس التاريخ والجماد
ينقصني خيمة رماد
وفي الصحو المؤجل
أشعل المرايا خاتمة صلبي
يا رب العالمين في المرآة
هل لي جمرة حسامي
وللناس فصول الدهشة
غزل غسق القرابين
وهل نارك في كل مكان
تهدم الجسر القديم
كيف في العشق أمضي
حافيا ً تنحني جِرارنا لمحنة الأجراس
وحدها خصلة شعر غجرية
تنتابها رؤية الهلال
هذا الليل عبرة
وهذا النهار مفتاح
سلال الروح أغمدة
وفي عينيك سراج الحكايا
ترتجف صونا للحقيقة
ووجهي يباركه الجوع إعتراف
وحبال المقصلة المقبلة
حدائق أحلامنا نسيج حراس
هذه العناوين على جثثك الكثيرة
متاهة متجهمة
أرجوحة الغياب قنطرة المساء الأخير
يرتاح قوس قزح في عرين زجاجة
وخمر نهديك رمل الرماح
والنزيف نشيد النبي على حجر
والمصحف حصان
تمنح الكثبان أعياد النوم
وتقضم للأموات سبيل باقات الزهر
والنهر ينحل في عين العتمة سخاء
لنكن مثل العشاق لا أكثر
ونكتب وصايانا النبيلة
قبل أن تقصفها الطائرات
أبحث عن الحبر في جريدة
والأوسمة آيات ملاحم
تطوف في الليل
تبحث عن جيوب الثياب الممزقة
أثر الغلال
دماء الشهداء
لنكن مثل العشاق لا أكثر.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك حيث تكابد الأعراف
- ثياب العشب المبلل
- معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.
- إلى الأكواخ الوثنية .. هتاف حقائبنا
- تضاريس التراب معراج ثمالة .
- أرشف رثاء الخصب
- نشيد التراب الأخير
- أُقلب نرجستي في ضيق
- يرقات نار أبواب الغياب
- مكافأة العاشق ما تبقى من خيول السماوات
- تاج وصف يتباهى
- أيتها الأرض الثكلى..تصرخ الوردة
- مثوى ما أحتاجه في يوم الحداد
- لا أبصر وهني ... منعطف ترنيمة وجهي
- نبض الرخام في الريح
- عبق عبء المتوج بالأفول
- ترقص الرايات عند باب الليل
- وشوشة القادم من خيمة الهلاك
- تئن خاصرتي كلما مّستها ... ريح غزال .
- لا تنقصها الريح


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تلف الحناء تأوه العسل