أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يعقوب الهنداوي - مرحى لشباب العراق في ثورته ضد ديمقراطية المعاصصة الفاسدة (2)















المزيد.....

مرحى لشباب العراق في ثورته ضد ديمقراطية المعاصصة الفاسدة (2)


محمد يعقوب الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات يبيع فيها شيخ العشيرة أصوات عشيرته (بسعر الجملة) والقائد العسكري يبيع اصوات جنوده... وتقودها مافيات الفساد وعتاة المجرمين.

العلة ليست فردية ولا يمكن إصلاحها بتغيير فرد أو حفنة أفراد.

رئيس الوزراء، وكذلك رئيس الدولة (ولكم في فؤاد معصوم وخلفه وعبد المهدي وسلفه أسوة حسنة) لا قيمة لأي منهما كأفراد بل لأنهما يمثلان مافيات ذات دور وفاعلية في نظام محاصصة المافيات هذا والا لمْ تكن لحيدر العبادي قبل عشر سنين أية قيمة على الاطلاق وقد جاءوا به لأنه دمية تافهة قابلة للتطويع والمواءمة حسبما تقتضي الصفقات العليا في الغرف السرية.

ولم يكن نوري المالكي قبلهما الا بياع خرز في السيدة زينب في ضواحي دمشق ولم يكن إبراهيم الجعفري سوى روزخون شحاذ تافه في حسينيات لندن. وينطبق الحال أيضا على مافيات بيت البارزاني والطالباني وكوران والآخرين الذين يمكن تزويدكم بتواريخهم القبيحة واحدا واحدا.

وعادل عبد المهدي ابن الاقطاعي الرجعي والمجرم العتيد في عصابات الحرس القومي سيئة الصيت لم يكن يوما شيوعيا أو ماركسيا ولم ينحدر من أسرة "برجوازية شريفة" كما يزعم عبر أبواق مرتزقته المأجورين. ورغم موجة جارفة من إعلانات مدفوعة الثمن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام من خلالها بعض المعلومات التسويقية الزائفة عن تاريخ عادل عبد المهدي رئيس الوزراء الجديد في العراق، ولكن لم تورد أي منها أية إشارة الى التاريخ الفعلي والدور الحقيقي لهذا الشخص الذي وجد مكانه الطبيعي ضمن طبخات المافيات الاجرامية العفنة التي تحكم العراق اليوم وتتلاعب بمصائره ومصائر أهله.

ورغم ما عرفه العراقيون، والبغداديون خاصة، عنه وعن جرائم عصابته بعد قيام مجموعة منهم بسرقة ملايين الدولارات من مصرف الزويّة ببغداد وقتل ثمانية من حراسه، لكن سرعان ما تمت "لفلفة" القضية وتناسيها وكأنها مجرد حادث عرضي عابر لم يتسبب في قتل موظفين مساكين وسرقة إحدى مؤسسات الدولة من قبل مافيا يقودها ويحركها نائب رئيس الجمهورية، وتلك كانت صفته الرسمية وقت وقوع الجريمة واكتشافها. لكنه نجح فعلا في تشتيت الانتباه عن صورته الحقيقية وتاريخه الملوث ونشر فقاعات ملونة عن انحداره من عوائل برجوازية شريفة، في وقت لم يكن في العراق برجوازية أصلا، وعن دور "تنويري" لأبيه الاقطاعي الرجعي الذي كان من أبرز عتاة المتخلفين ودعاة قمع اليسار والحركات التقدمية في العراق وأشرسهم، بشهادة صديقه القديم الحميم وشريكه في معاداة التقدمية واليسار ساطع الحصري الذي مدحه في مذكراته التي نشرت عام 1968.

والأبشع من كل هذا ان بعض الصحفيين المحسوبين على اليسار العراقي، المتفسخ أصلا، يروج لخرافة أن عادل عبد المهدي يمكن ان يكون في صف الشعب ويمارس دورا تقدميا بحكم أنه كان "شيوعيا"... وسأنشر في وقت لاحق تفاصيل أكثر عن تاريخ هذا المجرم الملطخة أيديه بدماء الشهداء رياض البكري وصالح حمه مراد وآخرين من خيرة الشيوعيين.

جدير بالذكر ان محمود كرزاي الذي نصبه الأمريكان رئيسا على أفغانستان، بعد انتهاء فترة تعاقدهم مع مافيات طالبان، لم يكن هو الآخر سوى عطار تافه في الامارات فجاؤوا به وجعلوه قائدا لأمة ورئيسا لبلاد أتفه ما فيها أشرف منه، لكن هكذا تصنع التواريخ على أيدي الاقزام والقردة...

والشيوعيون العراقيون لم يكونوا أشرف من البعثيين حينما شاركوهم في الحكم، ولم يكونوا أشرف أو أكثر نزاهة يوم شاركوا مع علاوي، وموقفهم اليوم ليس شريفا على الاطلاق حين يتحالفون مع ميليشيا مافيوية مذهبية لا تقل خطورة عن سواها.

لم يقدم الشيوعيون العراقيون لبلادنا وشعبنا طوال ستين عاما سوى الخراب والضحايا المجانية والرقص على ايقاع الأنظمة التي سخرتهم لخدمة شعاراتها المنحرفة وسياساتها المعادية للشعب.

وماذا قدمت شروق العبايجي ومفيد الجزائري ورائد فهمي وعزيز محمد وكريم أحمد أو فائق شخ علي أو يونادم كنا أو عباس البياتي أو دعاة المدنية والعلمانية والدفاع عن حقوق الأقليات أو غيرهم من القرود الراقصين في حفلة اللصوصية العظيمة هذي؟

كذلك ما الذي قدمته "فيان دخيل" للأيزديين سوى البكائيات والارتزاق وفازت أخيرا بأن أصبحت احدى محظيات مسعور البارزاني الذي قام قبلها بتزويج نسرين برواري لغازي عجيل الياور مقابل صفقة مافيوية بينهما لم تستبعد المتاجرة بالجنس والنفط والنساء وكل مقدرات الشعب لأجل تحقيق مكاسب لهما ولمن يقف وراءهما...

تكمن العلة في المنظومة السياسية العفنة القائمة على تكريس التشرذم والفئوية بين قطاعات الشعب.

يجب ابعاد الدين والمذهبية والقومجية والعشائرجية والمناطقجية وكل صنوف الفئوية من عالم السياسة ونظام الحكم لنحقق العدالة الاجتماعية ونبني وطنا لا يرتقي فيه أحد على أحد بسبب عرقه أو دينه أو قوميته أو ثروته أو حزبه أو عشيرته، أو لأي سبب آخر سوى كونه مواطنا له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات كأي مواطن آخر سواه يرتضي هذا البلد موطنا ويقرر العيش فيه على قدم المساواة كما سواه، بعيدا عن أية اعتبارات تنتقص من انسانيته وتشعره بالذل والهوان وانعدام الأمن والأمان والأمل، الى جانب كل حقوقه الأخرى في الحماية والسكن والعمل والتعليم والطبابة والميول العاطفية والجنسية والتفكير والانتماء العرقي والدين والعقيدة والانتماء السياسي والمعتقد الفكري والرعاية القانونية داخل بلاده وخارجها وفي جميع الأوقات بغض النظر عن الجهة الحاكمة في البلاد، وتحريم التمييز ضده على أي أساس كان سوى الاعتبارات القانونية السليمة.

نريد وطنا ومنظومة سياسية بلا محاصصات ولا مافيات ولا تمييز بين الأفراد ولا يمتلك الحاكم من حقوق ومزايا أكثر من أي مواطن آخر في هذه البلاد، وحين تتبدل الأدوار ويعود الحاكم مواطنا عاديا لا يجد ما يخجل منه في تاريخه ولا ما يحرّضه على الهرب بسرقاته من حقوق الناس.

نريد بلادا يحكمها منطق المواطن وحقوق الانسان وليست أية تسميات أخرى تفرق بينك وبيني على أساس اية اعتبارات مريضة....

والخلل الأساس يسبق كل هذا وذاك.

انه الخلل في ذات الفرد العراقي كشخصية خانعة تابعة تتبع الطنين ولا تنتج غير الطنين. تؤمن بسوبرمان من فئتها ستنشق عنه السماوات العلى يوما لينتصر لها ويقمع كل ما عداها ليرفع رايتها ويثبت انها على حق وكل من سواها فئة ضالة.

الشخصية العراقية المريضة التي لا ترى نفسها ولا تحقق ذاتها الا تحت عباءة أو عمامة أو جراوية او جلباب أو دشداشة أو يشماغ أو عكال او بسطال من نوع ما ولا تنظر لسواها الا من خلال هذا المنظار أيضا.

أنا كمواطن لو احترمت ذاتي ومواطنتي وانسانيتي لوجدت أنني، حتى بموجب هذا الدستور المسخ الذي اقرّوه بينهم لحماية امتيازاتهم ولصوصيتهم على حساب الوطن والمواطن، أستحق أكثر بكثير مما يجود به عليّ هؤلاء النواب ومافياتهم الوسخة من وعود لا حاجة لي بها لأني أنا الوطن الحقيقي وأنا طاقة المجتمع وعطاؤه وقدرته على التجدد، وهم الفايروسات التي تسد أبواب المستقبل أمامي.

هم يربحون بي وبصوتي وببقائي معتلا مريضا فقيرا عاجزا الا عن التوسل اليهم واللحاق بركبهم التعيس ابتغاء صدقاتهم المسروقة من قوت يومي وقوت اطفالي، وأنا أخسر بهم وبفسادهم ولا تستقيم مواطنتي الا بالتحرر منهم.

هم البعوض الذي يعتاش على امتصاص دمي ويجب ان أسحقهم بمبيد حشرات لا يبقي منهم ولا يذر لاستعيد انسانيتي ومواطنتي وحقوقي...

على الشباب الجديد أن يحب نفسه أكثر ويحترم انسانيته أكثر ويثق بقدراته على التغيير لكن على أساس انه هو من يصنع المستقبل وبالعلم والعمل لا بالوهم والأمل، بالتنوير لا بالخرافة، بالمعارف المتجددة لا بالتراث الغابر العقيم وخزعبلات ومراثي أهل القبور... بالوحدة الانسانية بيننا جميعا لا بالتشرذم.

التغيير يبدأ بكم أنتم الشباب ولا تغيير الا منكم وبكم فان فشلتم ولم تستوعبوا الدرس سنفشل كلنا كمجتمع وشعب ووطن، وبوادر الخسارة لاحت ولن تنتظرنا الايام ولن تعطينا الكثير من الفرص... فالحياة لن تنتظر تقاعسنا وعجزنا ولن تمنحنا المزيد من الفرص الضائعة عبثا





#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا الشهدُ يَعْدِلُهُ ولا القدّاح
- شيوعية كارل ماركس (2)
- مرحى لشباب العراق في ثورته ضد المذهبية والعقم (1) الذكرى الس ...
- ماهي الشيوعية... ولماذا ترتعب منها الفاشية الدينية الى هذا ا ...
- ح ش ع والمسألة الكردية (14)
- هيام
- ح ش ع والمسألة الكردية - تسليم قيادة الجماهير للرجعيين (13)
- بَوْحُ الصنوبر
- ح ش ع والمسألة الكردية - الانقلاب على الجماهير ومعاداة طموحا ...
- بَيْنَ يَدَيْك يَهيمُ الهَوى
- ح ش ع والمسألة الكردية - من التحريفية الى الخيانة (11)
- ماذا يَظِنُّ الياسَمِينُ
- خائفٌ مِنْكَ عَلَيْكْ
- ح ش ع والمسألة الكردية - من المبدئية الى التحريفية (10)
- الديمقراطية للعراق و ... الحكم الذاتي لكردستان (الحلقة 9)
- تَوَهّمْتُ فيك شِراعي
- القيادات السياسيّة الكردية هجينة مشوّهة التكوين مزدوجة التبع ...
- لُبْنى
- أُمّي
- الحركة الكردية المسلحة (الحلقة 7)


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يعقوب الهنداوي - مرحى لشباب العراق في ثورته ضد ديمقراطية المعاصصة الفاسدة (2)