أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - من يحملُ الآن عني؟














المزيد.....

من يحملُ الآن عني؟


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


من يحمل الآن عني أفكاري وله ما يشاءُ، له قلبي صافيا إلا من الحزن.
من يحمل الآن عني؟
الطفلة التي أعرف كبرت قبل الأوان، وسارت في دربها المحظور، جاعت إلى الحب، وقلبي الذي أطعمته للجوارح في الطريق، ضاع مني.
من يحمل الآن عني؟
جسدي الذي كان يسبق القرينات في الصف ما استراح حين انتهى إلى خط النهاية في سباق أنوثتنا البريئة، جسدي الذي أملكه، وأدور بين المرايا وتخبرني، من أجمل منك؟ جسدي ثقيل.
من يحمل الآن عني؟
أغنيات الصبايا حول فارسها الذي لا يجيء، ولا يسند الظهر، والاستسلام إلى ظلّ الحوائط، صار يثقلني.
من يحمل الآن عني؟
عيناي اللتان تعرفان رسم السطور في الحكايات الجميلة وفي التنظير والتنوير واقتراحات الفلاسفة العظام، وقصيدة من شعر بو، والفصل الختامي من الحارس في حقل الشوفان، والمشهد قبل الأخير بين كيدج وكيدمان، الآن تؤلماني.
فمن يحمل الآن عني؟
يا أبي الذي يناديني بأمي، الخوف وحش يدق بابي من جديد، وباب الخلاص موصود، ومرصود، كيف لا يفتح الآن بابي؟!
فمن يحمل الآن عني؟
حربي القديمة التي استنزفت روحي تنادي، والحرب على الدوام خسارة للمتنازعين، والروح التي تموت فيها لا تعود.
فمن يحمل الآن عني؟
يا حبيبي انتظرني، طريقي طويل، والمسافات نهر للمراوغات، كذئب لئيم، وأنا مثلك كالفريسة، لا تلومني.
فمن يحمل الآن عني؟
قمر على سطح بيتي ينادي، ونجم في الجوار يغير، وأنا الوقفة بين الحرمين أصلي، مرة نحو نجمي، ومرة نحو المدينة.
فمن يحمل الآن عني؟
يا حبيبي احمل الآن عني،
تعال.
مادري دي ديوس، باهيا
البرازيل 21 يوليو 2019.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضو ذكري جديد
- رسائل المشترى
- رسائل المشترى: الرسالة الثانية
- رسائل المشترى: الرسالة الأولى
- حبيبتي ذات التجارب
- كيف خلق الله الملائكة؟
- ست ساعات في الجنة
- هات قلبك
- أنتِ
- فاطمة
- عصفورة سابايا
- موجة
- الحمار المحظوظ
- لو كنتِ هنا
- أريد امرأة
- سفرٌ أخير
- من أحقاد الفلسفة المقدسة (شوبنهاور نموذجًا)
- جائز جدًا
- امرأة أحبها
- بضع أشياء


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - من يحملُ الآن عني؟