أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الجزائر بعيون فلسطينية














المزيد.....

الجزائر بعيون فلسطينية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجزائر بعيون فلسطينية
بقلم : سري القدوة

التاريخ يصنعه الابطال وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي هزمت فرنسا .. ولم تكن قصة كفاح الجزائر بقصة كفاح عادية، بل كانت اصرار وإرادة شعب قدم الشهداء وخاض اعنف المعارك من اجل نيل الحرية والتصدي للمحتل، ومن هنا من ارض الجزائر الحرة، ارض الأحرار والشرفاء، ارض المجاهدين الإبطال، ارض الرجولة والشرف، ارض هواري بو مدين ومصطفى بن بولعيد وديدوش مراد وكريم بلقاسم ورابح بيطاط والعربي بن مهيدي، تواصلت ثورة الجزائر وكانت كبيرة بعطاء الشعب الجزائري لتكتب صفحات مشرقة ومشرفة في تاريخنا العربي المعاصر.
بعد قرن وربع القرن من الزمان نالت الجزائر استقلالها، ولعل الثورة الجزائرية من أشد الثورات عنفاً وقتالاً وشراسة، فيها سقط الشهيد تلو الشهيد حتى تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد، وفيها نصب المستعمر قلاعه وسجونه ونال الشعب الجزائري الويلات وأيقن أن أكثر من قرن وربع القرن من الوجود زمن كافٍ حتى ينسى تسعة ملايين جزائري أنهم جزائريون، وحتى يذوبوا في الوطن الكبير فرنسا وفي مليون من ألأوروبيين هؤلاء الذين اعتقدوا أو أوهمتهم الرؤى الاستعمارية أنهم على أرضهم يعيشون، ولكن التاريخ كان الأقوى فانتصرت ثورة الحق وانتصرت الجزائر، لتعيش الجزائر حرة عربية مستقلة.
لم أتصور إنني سأكون من متابعي كرة القدم كوني لم أكن يوما من لاعبي كرة القدم وفهمي ومعرفتي بأساسيات اللعبة وقواعدها وقوانينها لم يكن بالفهم الواسع والشامل، وهذا لا يعني انني لا أتابع بعض المباريات وأشجع الفرق ضمن التوجه الجماهيري لكرة القدم، وهذا السحر الذي تركته الكرة الدائرية في ملاعب التحدي، وانني اعترف ان عشقي للكرة الدائرية أصبح له شكله المتميز وأنا أتابع وأشاهد محاربي الصحراء وهم يتحدون بإرادة فولاذية لا تقهر الفريق السينغالي، وإننا نقف إمام كرة دائرية لم تدخل حساباتها مطلقا بالسياسة، ولكن عنصر التحدي مهم في هذا الجانب حيث نقف إمام مشاعر جمعت العرب، ووحدت كلمتهم إمام تشجيع فريق المنتخب الوطني الجزائري ممثل العرب الوحيد، في البطولة الافريقية، فهذه الحقيقة دفعتنا الي سرد وقائع تاريخية وحدث لا يمكن تجاهله في ملعب كرة القدم، ونحن نقف امام فريق محاربي الصحراء هؤلاء ابطال الجزائر التي احببتها شعبا وتاريخيا وثورة صنعت المعجزات وما دفعني ان اكتب عن إرادة الجزائريين الرائعة هو إدراكي التام بان المنتخب الجزائري ممثل العرب في البطولة الافريقية وبتشكيلته المتميزة لقادر حقا علي تحديد مكانة مرموقة عالميا، ورسم معالم الطريق نحو الاحتراف الدولي بأسلوب متميز، وان هذا المجد سيكون مسألة وقت مع المنتخب الجزائري الذي توفر له الجزائر حكومة وشعبا كل الإمكانيات المالية والإدارية والفنية للمستقبل، وحتى يكون في مصاف المجموعات الأولي عالميا، وينافس علي كاس العالم وهذا ما شعرت به وانأ أتابع تألق المنتخب الوطني الجزائري، وهذا الشعور بالتأكيد لم يكن مجاملة بل واقع كان يخطه رجال الصحراء بكل فخر وشرف وفداء ومهارة عالية يحق لنا ان نفتخر بهم وان نكون علي طريق التكامل والإبداع، فمن علي هذا المنبر أتوجه بالتحية والتقدير الي رجال الإرادة وأصحاب الشهامة والكرامة العربية علي ما بذلوه من عطاء يحق لنا نحن العرب والفلسطينيين ان نفخر به فهذا المجد الذي يصنعه رجال الصحراء الأوفياء لفلسطين شعبا وقضية، كان وسيظل بمثابة الحصن المنيع امام كل المؤامرات التي تحاك ضد عروبتنا، ومن اجل تصميم علي ان نكون عرب بإضاءة جزائرية متميزة كتبها المناضل العربي الكبير الشهيد هواري بومدين بإرادته الصلبة وقوة إيمانه المطلق لتكون الجزائر ثورة الشهداء والأحرار نبراسا للعرب وإرادة متجددة في كل المجالات.
تابعت الجماهير العربية وتفاعلت مع مبارة كاس افريقيا لتتوج الجزائر بعد تسعة وعشرين عاما وتعود الي المربع الاول وتتفوق علي السنغال في نهائي كاس افريقيا، وتعد المتابعة العربية وخاصة الفلسطينية منها، وفاء وتقديرا لشعب الجزائر العظيم شعب الشهداء، الذي وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المواقع والمحافل وفي كل المناسبات، والذي هتفت جماهيره باسم فلسطين في ملاعب الجزائر، وأينما حل منتخبها ورحل، ولطالما رافق علم فلسطين علم الجزائر الشقيقة والذي حقق منتخبه الجزائري ليدخل الفرحة الى قلوب عشرات ملايين الجزائريين والعرب عموما وأبناء شعبنا الفلسطيني خصوصا.
ان العلاقة ما بين الجزائر وفلسطين هي علاقة التاريخ علاقة امتدت من عمق العاصمة الجزائرية لتحتضن عام 1963 مكتب الثورة الفلسطينية وحركة فتح، وليكون اول مكتب يتم افتتاحه، ولتستمر العلاقات الفلسطينية الجزائرية لتكتب تاريخ مشرف للشعبين، وان هذه العلاقة هي علاقة تاريخية وليست وليدة اليوم ولا ترتبط بالرياضة فقط، بل هي علاقة تاريخية يجمعها نضال وأخوة وتضحيات، امتدت لأجيال متعاقبة وما زالت متواصلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، في الجزائر عاش ودرس وعمل قادة وشهداء فلسطينيون عظام، وما زالت الجزائر تحتضن الفلسطيني بكل حب ووفاء، وعلى أرضها أعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات من قاعة الصنوبر في منطقة عين البنيان بالعاصمة الجزائرية، استقلال دولة فلسطين، والجزائر أول دولة اعترفت بدولة فلسطين .

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم إعدام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي
- أهمية الدور المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني
- الاستقلال الاقتصادي عن الاحتلال مقدمة للتحرر الوطني
- الأردن وفلسطين حضارة التاريخ والمصير المشترك
- جرائم الحرب الإسرائيلية لن تسقط بالتقادم
- صفقة القرن الأمريكية تكريس ليهودية الدولة
- الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية ضرورة ملحة
- لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية
- صفقة القرن قائمة علي دعم الاستيطان وتكريس الاحتلال
- الإعلام الفلسطيني في مواجهة الانقسام وصفقة القرن
- (ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)
- الاعلام الفلسطيني بين الواقع والطموح
- الفشل يحاصر ويلاحق خطة صفقة القرن الامريكية
- مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات
- مطلوب موقف اوروبي موحد لمواجهة صفقة القرن
- ( القواعد الجماهيرية ) الاساس لمواجهة صفقة القرن
- استمرار الحراك الشعبي والدبلوماسي الرافض لصفقة القرن
- السياسة الامريكية والعزلة الدولية
- الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس آتية لا محالة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الجزائر بعيون فلسطينية