أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد طنطاوي - إلى الدكتور خالد منتصر: -إنما للهبد حدود-















المزيد.....

إلى الدكتور خالد منتصر: -إنما للهبد حدود-


سيد طنطاوي
(Sayed Tantawy)


الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظالم هو ذلك الزمن الذي يُعجل برحيل فرج فودة ونصر حامد أبو زيد، إذ كان علمهما وعمقهما قادرين على إطفاء جحيم التطرف ولو بقطرة ماء من أمطارٍ موسمية.
ما يُميز القامتين أنهما كانا أصحاب سياسة ومنهج، جعلت هناك فرصة للتعاطي معهما، وإفراز أجيال تنويرية حقيقية، واعتمدا لغة الحوار سبيلًا لطرح أفكارهما، إذ لم يُؤخذ على أيٍ منهما أنه تعالى يومًا على أحد، أو عرفت المزايدة طريقًا لأفكارهما، ولم يهاجم أي منهما يومًا سلوكًا شخصيًا لفرد، بل وضعا نصب أعينهما الوعي الجمعي للمجتمع.
مؤخرًا، ظهر جيل من محدثي التنوير يهمه الظهور الإعلامي أكثر من التنوير ذاته، ومنهجهم يعتمد على مواجهة الغلو بغلوٍ مضاد، والتطرف بتطرف معاكس، وعلى رأس هؤلاء الدكتور خالد منتصر الذي انتقل من مقاعد الأطباء إلى منصة التنوير.
اعتمد "خالد" لنفسه سياسة إعلامية ذكية، جعلته يعرف أين وكيف تُضرب المطرقة، فهناك قضايا تُثار في المقالات المنشورة في الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، وهناك معارك يخوضها عبر صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، وذلك ليس حبًا في المنصتين الشخصيتين، لكنه يُدرك أن الرقيب الإعلامي لن يسمح بإثارة قضايا محددة، وهو لا يُريد خسارة الصحف، لأنه إن غابت عنه الأضواء اختنق.
يُزايد "منتصر" على الجميع، ويُدلي بدلوه في كل الأمور، ويُفتي فيما يعلم وما لا يعلم، ولم يُضبط يومًا معتذرًا عن خطأ، أو مصححًا لمعلومة، وكل المظاهر الدينية تخضع لحكمه، لا يفوته موقفًا ولا قضية إلا ويعلق عليه، ولا يعرف سقفًا، فالكل يأتي تحت سيف مزايداته، وله دراويش يؤمنون أن القول ما قال "خالد منتصر".
في مونديال روسيا 2018، علق على خسارة المنتخب السعودي من نظيره الروسي بخمسة أهداف، وقال إن العلم انتصر والمنتخب الذي يتبرك بالعلم وبكلمة "لا إله إلا الله" خسر، رغم أن الخسارة واردة في كرة القدم مع أي فريق، ولم يصدر عن المنتخب السعودي سواء إدارة فنية أو لاعبين ما يعبر عن التبرك والفوز بالأدعية.
يُهاجم دومًا العلاج ببول البعير الذي تقره السلفية الوهابية، لكنه ضيف دائم الحضور والابتسامة في حفلات السفارة السعودية الراعي الرسمي للوهابية.
في معرض الكتاب الماضي، حدث سوء تفاهم بين "منتصر" وأحد الضباط الذين يتولون عملية التأمين، والتقته القيادات العليا بوزارة الداخلية في إطار توضيح الأمر، وقدموا له مصحفًا، وانتهى الأمر، لكن اللافت أن "منتصر" لو كان حدث نفس الموقف من وزارة الأوقاف وأهدته مصحفًا، لم يكن ليفلت الأمر من سهامه التي تحمل اتهامات الدولة الدينية، لكن لأن الأمر مع الداخلية فطبيعي أن يقبل ويبتسم أيضًا.
يبدو من خلال كتابته أنه مع حريتي الاعتقاد والرأي، لكنه في الحقيقة لا يفرق عن السلفيين في شيء، إذ يتشدد مثلهم، فعندما رفض محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب استلام جائزة أحسن لاعب في مباراة مصر والأورجواي لأن بها زجاجة خمر، انتفض واستل سيف المزايدة، ورفض سلوك اللاعب، رغم أن الأمر يندرج تحت بند الحرية الشخصية، والحقيقة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يكن صلب الفكر مثل "خالد"، فغيّر الجائزة للاعب احترامًا لمعتقده، ولا أحد يعرف إذا ما كان مُحدِث التنوير قد أتاه نبأ "ريبيري" أم لا، وهو اللاعب الفرنسي الذي رفض تناول الخمر في احتفال ناديه الألماني بايرن ميونخ بالفوز بالدوري، وهو ما احترمه النادي.
تعجله في إثبات حضوره في التعليق على الأحداث يجعله يسقط في أخطاءٍ كارثية، وهذا وارد لكنه يستوجب الاعتذار، أما "خالد" فلم يُضبط يومًا معتذرًا عن أي خطأ، إذ يضرب التصريح ضربًا ثم يهرب على طريقة الكر والفر، فمثلًا عند تعليقه على فوز روسيا على السعودية في كأس العالم قال: "أحفاد ماركس هزموا أصحاب بول البعير"، ربما فات "الدوك" -عن جهلٍ أو عن علم- أن ماركس ألماني وليس روسيًا، ورغم أن متابعيه نبهوه إلى خطأه إلا أنه استكبر التصحيح، ولم يعيرهم أي اهتمام.
التصحيح لم يقف عند متابعيه على السوشيال ميديا، ولم يقف أيضًا عند الأخطاء غير المقصودة، بل إن البعض اكتشف أن "الدوك" يُحرف بعض التعبيرات والتصريحات ليجعلها في مرمى سهام نقده، بل يدعي ويزعم أمورًا على خلاف الحقيقة، بعضها تصدى لها موقع "فالصو" الخاص برصد الشائعات، حتى أن الموقع قارب على فتح قسم خاص لرصد ادعاءات خالد منتصر.
ومما رصده موقع "فالصو"، بعناوين يُمكن البحث عنها بسهولة، "بدون دليل.. خالد منتصر يزعم استحواذ المصريين على صيدليات كندا"، إذ لم يقدم دليلًا واحدًا على معلومته.
وأيضًا: "معلومة غير دقيقة لخالد منتصر حول سحب مجلة "نيتشر" بحثًا علميا شارك فيه مستشفى 57357" ..والحقيقة أن هذا الزعم لمنتصر كان على غير الحقيقة وهو ما فنده "فالصو"، إذ أثبت أن رئيس الفريق البحثي وجميع الباحثين المشاركين هم من سحبوا البحث، فيما عدا د. هبة سماحة.
" 3 معلومات خاطئة لخالد منتصر بتغريدة فالصو عن امتحانات الثانوية الأمريكية" ..نشر "منتصر" تغريدة في مارس 2019 زعم فيها أن امتحانات الثانوية الأمريكية في مصر مهددة بالإلغاء، بسبب التسريب، والحقيقة أن الأمر لم يكن سوى طرح من خياله.
" خالد منتصر يحرف تصريحات "الطيب" عن تعدد الزوجات بتغريدة "فالصو" ..إذ زعم أن شيخ الأزهر رفض التعدد ثم عاد وصدّر تصريحًا عن المشيخة بأنه لم يقل ذلك وأن رفض التعدد هدم للقرآن الكريم والسنة المطهرة، لكن الحقيقة أن "الطيب" قال إن مسألة تعدد الزوجات "ظلم للمرأة" وأنها ليست الأصل في الدين الإسلامي، وأن التعدد مشروط بالعدل، وإذا لم يوجد العدل، يٌحرم التعدد، مضيفًا: أن الأمور ليست متروكة للتجربة، تدخل وتتزوج الثانية، ونرى إذا ما كنت ستعدل أم لا.
" بوست "فالصو" لخالد منتصر: تربية عين شمس تمنح "دكتوراه" في الطب البديل" ..والحقيقة أن جامعة عين شمس نفت على لسان عميد كلية التربية الدكتور ماجد أبو العينين إصدارها مثل هذه الشهادات باسمها وتعهدت بمقاضاة المركز الذي زعم ذلك.
مع كثرة سقطاته، يجب الإقرار أن مواجهة التطرف ليست صكًا لفرض وصاية على المجتمع من الدكتور خالد منتصر، فرغم حاجتنا للتنوير إلا أننا نقول له: "إنما للهبد حدود".



#سيد_طنطاوي (هاشتاغ)       Sayed_Tantawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروة قناوي ..-يتيمة الابن-
- -نبيهاليا- ..رايحين على أرض النخيل
- -ياسر رزق ..اغسلها وتوكل-
- ..ويظل المذيع يكذب حتى يُكتب عند الناس -قرموطًا-
- -السيسي والطيب- ..ومعركة -أنت عارف وأنا عارف-
- القول المفيد في جرائم -تركي والخطيب- ..الأزمة في السياسة
- ..وهل يليق بالصحفيين إلا النضال؟
- معتقلو الفسحة ..عيطي يا بهية على القوانين
- إلى الموهوب إبراهيم عيسى: -حمرا -
- في حب النيل وشيرين
- -عبدالناصر- .. كبيرهم الذي علمهم النصب


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد طنطاوي - إلى الدكتور خالد منتصر: -إنما للهبد حدود-