أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - فضاءا بادلي وحمو!














المزيد.....

فضاءا بادلي وحمو!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


(على عتبة المدينة التي لفظته! لم يندمج ولم يدع الاندماج تأخذه إلى وسط المدينة، بقي ضائعاً لا لشيء بل لأنه تعثر في طفولته، لديه مجاز والصبا متعثران، يبقى العجوز الجاثم على صدره متحكماً بأيامه ومستقبله، اطفأ شموعه ومع ذلك بقي أسير الإندماج، ويبقى آلان حمو على حافة المدينة منتظراً)
سررت اليوم كثيراً بكاتبين يكتبان عن الموضوع ذاته رغم أنهما لا يعرفان بعضهما وهذا يدل على أن هناك فضاء لغوياً وفكرياً واحداً يوحدهما وهو أمر كان مفقوداً في الأدب الكوردي عموماً، وتأكيدهما على عدم الثقة بالمكان إذا جاز التعبير، وهما يتساءلان معاً عن أهمية المكان رغم أنهما يشكان في وقت ذاته على أن هناك مكان ما موجوداً في هذا العالم يدل عليهما كونهما قد يحتاجانها في الوقت ذاته، هما قد استهلا قصيدتهما بالتساؤل ذاته، بيد أن آلان حمو: يبحث عن طرف المدينة عن المدينة ويبدي أندهاشاً عميقاً ضائعاً بات يبحث عن حاله ليقوّل أو ليسقط الضياع على أحد ما! ولكنه بالاخير اهتدى على نفسه فلا أحد ضائع سواه! فها هو آلان حمو يحكي عن المكان في قصيدته المعنون باسم الضياع بطريقة أخرى ولكنها لا تخلو من التساؤل ذاته: على حافة تلك المدينة/ أوهام قلب بشعور هاربة/ لا يعرف من يهرب من من/ ومن منهما الهارب/ أُخبر ذاته أنه هو الضائع،،،
محمود بادلي يقول: هل مازالت تلك الشجرة مزروعة هناك الشجرة التي تعطي ما يجول ببالك/ وهل ذلك الطريق مازال يسير بجانب الطريق!. وسهى محمود بادلي أن المعالم لا يمكن أن تتغير بين لحظة واخرى ولكنه يبحث عن شيء ما ضائع في نفسه كما هو حالة آلان حمو، ترى ما الذي سيطلب محمود من تلك الشجرة! ليبحث معه عن نفسه أو إذا سمع من مستظليها خبراً ما، كلاماً حديثاً عنه! أو ليرى المكان ويبدي رأيه فيه، أسئلة تتكسر على أبواب قصيدتهما ألف قطعة وقطعة،،،
رغم علمنا أن المكان يقع عليه الاختيار! كونه شيئاً متحركاً بين الاشياء جميعها، يا له من قوم لا يدافع عنه بكلام عادي، المكان الولادة، المراهقة، الشباب مرحلة الحنين إلى مكانه الأول، ما من شيء حظي بهذه الحركة مثلما حظي به المكان في أدبيات المثقفين الكورد، فهو ربما الهة الاشياء جميعها، رغم أننا نذكر الزمن أولاً ولكن للزمان ماضيه، مضارعه، حاضره وللأمر كلامه القاسي، أما للمكان ذاته وبلغة كوردية سليمة، الأول: آلان حمو بنهاية قصيدته يقول ما يلي: تلك المدينة هي التي قطعت حبلي السري! هنا مكان الولادة صرخته الأولى انفصاله عن جنته الأولى والدخول في العالم المختلف كلياً،،،
عندما نحكي عن المكان يقيناً نحن نقصد الإنسان حصراً لأنه يشلف على المكان مشاعر بأكملها أو اجزاءها منها، وما بقيت منها تشكل المكان البالي(الخردة) فالإنسان هو الذي يصيغ المكان أما لنفسه أو لغيره فالكورد من هذا النمط الذين يدهون المكان ويجملوّنه كي يأتي الآخرون ويجلسون فيه بكامل قيافتهم والأنكى من ذلك يقول هذا من ورثة اجدادنا وحيالها يصمت الكوردي ويترك رأسه يتدحرج إلى أسفل الوقت ويبدأ من جديد ليُكْسب المكان هفوة أخرى، ولكن كل اعماله مؤجلة من لدن الآخرين بكلمة "ولكن" وربما في شعور محمود بادلي وآلان حمو شيء كهذا مزروع من فترة طويلة حتى لا يثقان في المكان وخاصة/Dara Mirada / يعرف تلك الشجرة كل الكورد ومازالت تلك الشجرة ذاتها والمكان ذاته، يقابل تلك الشجرة التي بدأ بها محمود نصه الشعري يتساءل آلان عن تلك المدينة التي قطعت حبلي السري ومن عادة الكورد أن الامهات يشلفون تلك السرة على سطوح المدارس أو الجامعات أو أي مكان الذي به ترفع الأسرة رأسها وقد يكون هذا معادلاً لشجرة [دار مرادا] لكنها نسيت نفسها ترمي تلك السرة على المكان مجرد المكان،،،
هنا أتساءل: ترى كم حبل سري رمى على مزابل الوقت أو في أقرب حاوية، لهذا اغلب الناس يروون أنفسهم كباراً ولكنهم ليسوا بهذا المستوى من الهالة التي يرسمونها حول ذاتهم ودليل ذلك هو اهمالهم للمكان الذي هو مقياس الأشياء جميعها لدى الكورد.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يغيب المثقف!
- كائنات شاعرنا علي ملا
- نيتشه كوردياً!
- احمد اسماعيل ملكاً
- مخاط سيد الرئيس
- هذا هو أيضاً
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - فضاءا بادلي وحمو!