أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - افريقيا وأسئلة المستقبل - تعليق علي مقال للرفيق شوقي حسن














المزيد.....

افريقيا وأسئلة المستقبل - تعليق علي مقال للرفيق شوقي حسن


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 23:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ يومين، وبينما أطالع كالعادة أراء ونقاشات الأصدقاء حول ما يجري في الساحة السياسية مما يشغل النشطاء السياسيين وعامة السودانيين من قضايا الراهن وتطلعات المستقبل، مررت علي حساب الرفيق شوقي حسن ووجدت أسئلة كبيرة صاغها تحت عنوان "افريقيا الماضي والحاضر"، فتوقفت عنده لنصف ساعة تقريبا أقرأ ثم أعيد الكرة مرة آخرى حتى فكرت بالرد وقلت له حينها "سأقوم بكتابة تعقيب علي هذا المقال" وكعادة الرفاق جاء رده بطعم الود وأدب الرفاق الراسخ في لغة التواصل والحوار فيما بينهم والآخرين، وكنت أفكر في العنوان الذي إختاره الرفيق شوقي "افريقيا الماضي والحاضر" للتعبير عن ما يجيش بداخله تجاه هذه القارة، وهذا العنوان يجب أن يتم تطويره فهو يفتح نافذة كبيرة للنقاش، وكان علي متن المقال حديث شاب يحلم بدول ناهضة تحقق لشعوبها التنمية والرفاه والتقدم في كافة المجالات.

سرد الرفيق شوقي حمل رسائل عتاب لقادة دول افريقيا وأتفق معه لكونهم المسؤلين عن الحروب الجارية في بلدانهم وتشرد الملايين حول العالم خاصة الهجرات الإجبارية المسيرة بزوارق الموت والعابرة للمحيط إلي أوروبا وهجرات آخرى تذهب إلي الولايات المتحدة الأمريكية وأسيا هربا من فتك قنابل مستجلبة من ذات الإتجاه الذي يقصده المهاجرين، وذات هذه الحكومات تلاحق المهاجرين بمافيات أجهزت أمن وإستخبارات لا تضعهم يعيشون بسلام، فهم يفضلون المال والسلطة علي شعوبهم، وبعض الحكام يسعون لطرد الشباب من بلدانهم بحرب تفقير وعطالة وتضيق علي الحريات الخاصة والعامة حتى يهاجروا بعيدا لأن وجودهم سيقود لمقاومات هنا وهناك.

إن القلق العام وسط شباب افريقيا ليس محصورا فقط حول ثروات النفط والمعادن والزراعة التي حرموا من أن ينالوا حصصهم من عوائدها لأنها ببساطة تستغل في الحروب وتضخيم خزائن الموالين للحكام وتمكين الدكتاتورية في تلك الدول، إنما يخاف الشباب علي مستقبلهم وحياتهم وأمنهم ومصير الأجيال القادمة، والشباب يرون حجم التطور الحاصل في كل العالم من حولهم ويحلمون بافريقيا متطورة، فاذا نظروا لأوضاع أسيا وأوروبا وأمريكا وروسيا وغيرها تشتغل أفكارهم فيما يجري داخل افريقيا الحبيبة.
ونعلم أن ماضي أفريقيا كان مظلم كما حاضرها الماثل، وهنالك تحديات سياسية وإقتصادية وأمنية كبرى، وعدد من الدول الافريقية تشهد نزاعات أهلية وجيوش جرارة تقاتل بأسباب مختلفة مع عجز الحكومات وشح الحل الذي يحقق السلام والأمن والإستقرار ويسمح بعودة أبناء السمراء من هجير الغربة إلي رحاب الوطن الكبير.

هذا القلق يجعل الشباب يفكرون بشكل جدي في التغيير سواء كان بالشكل السلمي الذي يصعب تحقيق التغيير عبره في المدى القريب بسبب إغلاق كافة منافذ التنوير وضعف المقاومة الديمقراطية في بعض الدول، ولكن يظل هو الخيار الأول وإن طال الزمن، والتغيير العنيف او المسلح هو أيضا باهظ الثمن وأهدافه لا تتحقق بسهولة ويسر لكنه خيار المجبورين.

الحكومات الدكتاتورية تدرك خطر الجيل الجديد علي بقاء وإستمرار حكم الإستبداد ولكنها ترفض الحلول التي تقلل من سطوتها وسيطرتها علي مقالد السلطة ومكامن الثروة كالأسواق التجارية والمناجم والحقول علي الثرى، انه الخوف الذي يسيطر علي حكام افريقيا، وهو ذاته الذي جعل الإنقاذيين يتمترسون ويرفضون السلام الشامل حتى هبت رياح ثورة ديسمبر المجيدة، والتغيير الذي يخافونه سيحدث بصمود تلك الشعوب، وطالما هم يمارسون القهر والتفقير فالثورة ستكون خيار الشعوب بكل الوسائل.

رفيقي العزيز شوقي، افريقيا لن تنهار بعد رغم كل تلك المشكلات، فحبل الأمل معقود بأيدي شباب وشابات يفكرون بشكل جديد ومختلف عن السابق، لذلك لا بد من وضع حد للإستعمار الذي أنهك افريقيا وما زال ينخر في بلدان كثيرة وفق نظريات الإستعمار الحميد التي تحدث عنها حميد علي مزروعي، فالإستقلال عن إستعمار الخارج والداخل مع وحدة الدول وتعاونها السياسي والإقتصادي والعسكري هو السبيل الذي يجعل افريقيا تتقدم وتزدهر.

تقبل خالص إحترامي.
سعد محمد عبدالله
18 يوليو - 2019م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة السوكي
- قارئ في حضرة الأستاذ أحمد خالص الشعلان
- مليونية أربعينية شهداء القيادة العامة والأحداث السياسية
- المملكة السعودية - إعتقال الناشط السياسي التشادي محمد أرديمي
- رحيل الجمهوري الجسور مجذوب
- قضايا السلام الشامل
- أم الشهيد هزاع حارسة لوحة كفاح جيل ثورة الحرية والتغيير
- ملحمة الأحد والرد علي المبادرة الآفروأثيوبية
- إستعراض موجز لخطاب الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعب ...
- مبادرات - الرئيس سلفاكير ميار ديت ورئيس الوزراء أبي أحمد لحل ...
- رأي شخصي - حول إستقالة صلاح جلال عضوا المكتب التنفيذي وأمين ...
- وفاة الفنانة السودانية مريم أمو
- قصيدة - اللون الأزرق
- كولمبيا - بطاقات الموت المجان لثوار السودان
- أراهن علي الحوار بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري
- المجلس العسكري الدكتاتوري ينفي قيادة الحركة الشعبية إلي جنوب ...
- الحركة الشعبية بولاية سنار تدين إعتقال قيادتها السياسية
- إعتقال قيادات الحركة الشعبية
- الرفيق ياسر عرمان قائد السجن والميدان
- الأستاذ/ مصطفى منيغ - الخرطوم ستهزم المجلس العسكري وتخلع حجا ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - افريقيا وأسئلة المستقبل - تعليق علي مقال للرفيق شوقي حسن