موسوعة مندلي -28 / الأنصار

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 18:37
المحور: المجتمع المدني
    

الأنصار – المندلاوية وزيارة الاربعين يعتبر المندلاوية جزءاً اساسيآ من دينه هو السفر لزيارة كربلاء والنجف لما يسمى الانصار للسببين زيارة مراقد الأئمة أولا ،ثم زيارة قبور ذويهم،اذ ان مقبر وادي سلام تعتبر ارضآ مقدسة على ان الرسول قال ( يا علي سيشفع ربي لك ومعك 70 الفآ يوم القيامة !! ) .حتى ان الاستفتاء الذي جرى عام 1886م على ( معاهدة زهاو ) لتحديد الحدود بين الدولة القاجارية الايرانية وهم أتراك والدولة العثمانية نصت على وجوب استفتاء أهل مندلي حول الانضمام الى الدولة العثمانية او الدولة الايرانية فقال لهم ( الكي خدا ) العمدة اذا أردتم الانضمام الى ايران فلا دفن في النجف ، ولذلك اقرت الناس في مندلي اختيار الانضمام للدولة العثمانية في 1886م فأن نسخة المعاهدة الموجودة في فينا عاصمة النمسا مكتوبة باللغة التركية ،المهم ان كل مندلاوي كانت له قاصة خشبية يضع مبالغ الصدقات الشخصية فيها وهو صندوق صغير مصبوغ بالاسود مكتوب عليه ( يا حسين ) وتبدأ كالاتي : ـ
1 ـ تذهب لجنة لإستأجار بيت للموكب في كربلاء لخمسة ايام.
2 ـ تتحرك السيارات عدا سيارة ( لوري حمل تذهب الى كربلاء مباشرة) بأتجاه النجف
3 ـ زيارة مرقد الامام علي ( ع )
4 ـ زيارة قبور ذويهم ودفع اجور الترميمات للشيخ المسوؤل عن القبور ولا نسميه ( دفان ) لانه له نزل ويقدم لنا الطعام .
5 ـ تتجه رتل السيارات ( عادة خشبية ) الى كربلاء حين تبدأ الاستعدادات للمسيرة وكانت لمندلي ثلاث مواكب موكب محلة قلعة بالي بقيادة سيد ابراهيم سيد حسن موكب قلعة جميل بيك بقيادة السيد الكبير سيد حسن الطباطبائي (طيب الله ثراه)، وموكب السوق الكبير بقيادة حاج فاضل ،وموكب موحد بأسم اهالي مندلي هذا غير موكب الكاظمية التي كانت تبدأ بموكب الاكراد في المقدمة التطبير ثم الزنجيل ثم اللطمية والكل متشح بالسواد وقد كانت تسير بانتظام الى ان يبلغوا ضريح الحسين ( ع ) عندها يفقدون أنفسهم كصوفية كما يفعل المشاركون في ( ركضة طويريج ) لقد كانت مراسيم متعبة جدآ خاصة وهم حفاة على أرضية حارة جدآ . لقد كانت حفاوة الناس مزدوجة بعض الردات كانت بالكوردية وكانت جموع كربلاء والايرانيين يتصورونها مواكبهم مثلا ( زور علي زور علي - قلعي خيبر رمان ) فيرددون معهم أو (امام اول علي امام باقي علي)، واخيرآ تهدأ النفوس بانتهاء الاحتفالية ثم تتوجه السيارات للكاظمية لعدة ساعات فتعود السيارات الى مندلي يصعد الشباب الى سقف السيارات وهم يهتفون من بداية المدينة ( زرنا ابو اليمة رجعنا للوطن ) او (رغمآ على خشوم العدا قبر ابو اليمة انزوره) ومن الصغر كنا نتداول عبارة الحسين هو صاحب الدمعة الساكبة اقولها وتغرورق عيني بالدمع لاننا اوذينا كثيرآ فصارت مساكننا أطلالا خاوية ويبست بساتيننها وخلت شوارعنا بعد ان جعل فينا القتل قبل وبعد الحكم الطاغوتي وقلت:
رغام بلادي بالدماء مخضب وشبابها متحشرج وقت احتضار
اصبحتموا شكل الطغاة مصائرآ بغوا وانتم منطقوا صم الحجار .

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات