أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - احترت مالسعادة...؟














المزيد.....

احترت مالسعادة...؟


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 03:37
المحور: الادب والفن
    


هل الحياة فعلا على مايرام عند السعداء وهكذا يرونها؟ أ من المعقول ان من يتحكم بالضغوط ويتحدى الافكار السلبية ويخلق توازن لابأس به بين الحياة والعمل مع بعض التغيرات هناك وهنا، مطمئن وقريب تماما من السعادة؟ ومن كل ذلك وغيره، هل من رؤية لما يمكن ان يحسن حياتنا بخطوات تحقق السعادة؟
هل يعقل في ان قواعد السعادة هي فيما نفعله ام فيما نحبه أم فيما اليه نطمح؟
هذا نحن ... أيا منا، أحقا نحن من نجعل أنفسنا سعداء، او نرديها بؤسا؟ وماذا عن الذات؟! فتقدير الذات ليس ضمانا للسعادة، لكنه جانب منها، ومنه يمكن ان نتزود بشجاعة تأخذنا الى السعادة وتحول بيننا وبين البؤس او التعاسة، وعل في هذا او لهذا ذات الجهد.
والان دعونا نسترسل ونسرد في متع الحياة الصغيرة التي قد تكون من اسرارها ( السعادة )، ان كانت بديمومة مستمرة، ولنبدأ بمن لم يمر به جرح، ومن صعب عليه التعامل مع بعض الجروح مهما كانت قاسية عظيمة او بسيطة هينة، فما لا يخفى ان ايا منها يأتي بالحزن ولكن من نعم الله انه ( الحزن ) ليس شيئ لا ينتهي، انه عملية متغيرة بحكم ظروف او لسبب واخر، كالتماثل للشفاء هو فترة واخرى، ما يجعلنا رغم اعتراءه لنا ان نتغير ويدفعنا الى ان نتصالح مع انفسنا لطفا منا ورحمة بنا، هذا خاصة ان لم يكن هناك من له القدرة على اقتراح مالنا مناسبا ومن محيطنا منسجما متجانسا في حالة واخرى، فتتوفر لدينا فكرة عما هو اكثر فائدة لنا نتجاوز الحزن فيها فتتغير افكارنا السلبية، خاصة التي تسهم في الشعور بالقلق والاكتئاب، وحيث ان ما يعترينا هو الانتباه فينا الى اللحظة الحالية، نعم انتباهنا الى اللظة الان، وكأننا سنغرق فيها دون الخروج الى ما بعد اللحظة والان .
نحن وذاتنا ...، ما احوجنا بعد ذاتنا الى من يصغي الينا بتعاطف وقبول ويستمع الى مشاعرنا لنجد الحلول في انفسنا ونحن نعيش مشاعر الحاضر، نتمنى منها ان نغوص في الطفولة، نعم ما احوجنا لبعضنا رغم الآنا فينا فالله سبحانه وتعالى ما خلق البشر الا لحكمة اقلها دعم بعضهم البعض في مواجهة الحياة بمشكلاتها، حيث بيننا من له الرؤى في المشاركة والمساعدة والقدرة على ذلك كيلا نقع في بركة الاكتئاب والا نسقط في مستنقع الاحباط، وهنا لابد من معايير مساعدة نفسية وانتباهة الى الصحة الجسدية، ولنعلم ان تقدير الذات جانبا منها ( السعادة ) وليس ضمانا لها، هو قد ( جانب السعادة هذا او ذاك ) فقط يزودنا بالشجاعة لنكون او نصل الى السعادة، فالسعادة ليست حالة عقلية واحدة، لانها تتارجح بين الان اللحظة اليوم امس وغدا بساعاتها ودقائقها، متأثرة بما هو خارج سيطرتنا، حيث هناك من يتقول ما يزحزحنا عنها حين نستندها على ما هو خارج عن اطار سيطرتنا، وما لنا وعلينا إلأ الحفاظ على المنظور منها والاحتفاظ بملموسها، فمثلا منا من يستشعر السعادة حينما ينجز عملا، ومنا من يتمتع بشعور الرضا المطمئن حتى وان قفز مازحا في بركة عكرة للتسلية، او داعب حيوانه الاليف قطته او كلبه الذي يربيه ويجنيه، ومنا من تمتلكه الغبطة حينما يستمع الى اغنية وكأنها تسبيحة جوقة تهدهده، وبالتالي يغمره الاحساس انه سعيدا، سعيدا هذه اللحظة وسعيدا من اجل اللحظة هذه، هكذا هي السعادة او قد هي، في شيء نفعله او شيء نحبه او شيء نطمح اليه، نعم ...، بل دعونا نقول انه يمكن ان تكون السعادة شعورا محيرا، ومعها هناك اوقات نشعر فيها بالتعب الاكتئاب او الحزن، وكل ذلك طبيعي وما علينا وليس لنا الا ان نحسن وجه واخر من حياتنا عبر بسائط الوسائل، لنصنع فرقا في مجرياتها بالتحسين، فلابد من فرق يمكن تحقيقه مادامت هناك بعض الامور ليست خارج سيطرتنا، ومن اقلها الا نضخم امورا صغيرة ان كان لنا الخيار فيها، هكذا نكون نحدث فرقا بآلأ نترك امرا ما معلقا، حتى وان كانت سعادتنا محددة وراثيا بنسبة ما واخرى، فقطعا نسبة اخرى تتاثر بظروف الحياة والاوضاع، ومع ذلك فان نسبة معادلة او قريبة قد مناصفة، فان السعادة فيها خاضعة لما نختار فعلا وما نختار فعلا لها الدرجة الاساسية لسعادتنا، فنحن نحيا بين انماط حياة جيدة وحياة هادفة وحياة سعيدة، هذا ولا بأس ان تكون الانماط هذه متوازنة، فالانسان خلق والسؤال الافتراضي معه إن كان مخييرا ام مسييرا، وهنا يمتلكنا الشعور اننا لسنا بسعادة ان لم تكن حياتنا ممتعة وانها مجرد حياة هادفة، وقد نكون او نشعر بالوحدة ونفتقد من نتشارك الحياة معهم اكثر كخطوة لتحسين وتثبيت السعادة، ولكي تكتمل الراحة كمظهر من مظاهر السعادة الاخرى بانضمام حياتنا في حياة اخرى تواصلا وشراكة، وهذا الخيار يحدد السعادة الخاصة كيف تكون ممكنة ...
واخيرااااااا كيف السعادة وكيف؟ كيف اكون سعيدا ؟



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرد راوي لقصة قلم
- منتدى الإعلام العربي
- غوديفيا .... الليدي زوجة الحاكم الظالم ليو فريك
- حرية المرأة .....!
- التسامح بين لجم الضمير وبوس اللحى
- تراتيل في ق . ق . ج .
- إتجاهين إتحدا .....
- نشر مادة جديدة
- لحن يجري متعب السراب
- بين التحمل والملل .....
- الخصم الودود والمرافق اللدود .....
- فرصة أمس .... أم خيبة حاضر !!!
- حديث الحرف .... أجندة الروح
- وجه معاصر للعالم القديم يصنعه البترول
- بين الهمة ونحوة الانسانية يعاب على العرب ..... عبث الالتزام
- جدلية الشدو ... ق . ق . ج . ج .
- ظاهر وباطن
- ضاع صوت ......... وأصابع منصتة
- السياحة والاقتصاد
- اقتصار النجاح واتساعه .... بين قدرة عطاء ومتطلبات اندماج


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - احترت مالسعادة...؟