أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة !














المزيد.....

السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان"!

"ميدان التحرير موجود، هو حيروح فين" !

الاتفاق السياسى الذى وقعته قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكرى على فترة انتقالية مدتها تسعة وثلاثون شهراً، يتولى المجلس العسكرى رئاستها خلال فترتها الاولى ومدتها واحد وعشرون شهراً.


فى الفترة ما بين 25 يناير و 11 فبراير 2011، كان هناك الحاح على ان يترك الشباب ميدان التحرير بعد ان قدم الرئيس مبارك بعض التنازلات الشكلية، على ان يترك الرئيس مبارك يكمل مدته، وهو قد وعد بانه لن يعيد ترشيح نفسه كما انه لن يرشح نجله جمال للرئاسة، وفى سياق تقديم المبررات لاقناع الشباب بترك ميدان التحرير، كان هناك مقولة جرى ترديدها على كثير من الالسنه، بعضها بحسن نيه وبعضها بدون، تقول هذه المقولة "ان ميدان التحرير موجود، ولو لم تلتزم السلطة بما وعدت به يمكنكم العودة الى ميدان التحرير، هو الميدان حيروح فين".


المجلس العسكرى كان مع رحيل مبارك، لايقاف مشروع التوريث – التوريث المدنى فقط، لانه منذ 1952 هو مع التوريث، شرط ان يكون توريثاً عسكرياً فقط -، لذلك لم يسعى المجلس العسكرى جدياً، لان يترك الشباب ميدان التحرير الا بعد 11 فبراير، بعد الانقلاب الناعم، انقلاب القصر، اى بعد رحيل مبارك، عندها فقط عادت السلطة الى "الوريث الشرعى" العسكرى، عندها فقط وجب على الشباب الرحيل وترك ميدان التحرير، فالمهمة قد انجزت، وعلى الشباب الانصراف اياً كان الثمن الذى دفعه الشباب لانجاز المهمة، او الذى سيدفعه ثمناً للاعلان عن انتهاء المهمة واغلاق الملف، اغلاق "ميدان التحرير"، ميدان لتحرير الذى اغلق تماماً بالفعل – حتى الان -، واسطوانة التضليل كانت تدور وقتها فى مصر، والان فى السودان، "ميدان التحرير موجود، هو حيروح فين"، واحنا نردد الان كما اعلنا وقتها ان هذا تضليل على قاعدة ان ميدان التحرير بالفعل سيظل موجود، ولكن الظروف التى اوصلت الجماهير الى ميدان التحرير هى التى ليس هناك ضمانة لان تكون موجودة فى كل وقت يحتاجونها الشباب فيه، لذا عندها سيكون الندم على وقع كلمات الست "وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان".




من اين تأتى مشروعية حتمية ان يكون المجلس العسكرى شريك فى الحكم؟!.

مثلاً، اذا ما انشأت مؤسسة ما، العديد من الادارات اللازمة لادارة هذه المؤسسة، مثل ادارات المالية، التخطيط والمتابعة، الانتاج، شئون الافراد .. ومن بينها، اسست ادارة للامن، للحفاظ على امن المؤسسة، ممتلكاتها واراضيها وموظفيها، وقامت المؤسسة بتعين افراد هذه الادارة، كما باقى الادارات الاخرى، وقامت بتدريبهم وتسليحهم، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لاداء مهمتهم على اكمل وجه، وقامت بتخصيص ميزانية معتبرة لكل هذه الامور الخاصة بهذه الادارة، كما باقى الادارات الاخرى. كيف يمكن لهذه الادارة "الامن"، بعد كل هذا، ان تشترط ان تكون شريك "مالك" لهذه المؤسسة، دونً عن باقى الادارات الاخرى للمؤسسة؟!. ان قبول هذا من حيث المبدأ، يعنى البداية الفعلية لتنفيذ سيناريو "النموذج المصرى" على الحالة السودانية، بداية هزيمة الثورة.(1)





نفس المآزق المصرى فى السودان: "الاختيار المر"!.

تواجه قوى التغيير المدنية، التى تقود الحراك فى السودان، نفس المآزق الذى واجهته قوى التغيير المدنية فى مصر فى اعقاب يناير 2011، عندما كان اجراء الانتخابات يعنى الفوز الواسع لجماعات الاسلام السياسى، وهو المآزق الذى واجهته مع استفتاء 19مارس 2011، ليوصلها للمآزق التالى عندما واجهت "الاختيار المر"، عندما وجدت نفسها بين خيارين، احلاهما مر، الاختيار بين رئيس ينتمى الى جماعات الاسلام السياسى، او ان تختار رئيس ينتمى للنظام السابق الذى ثارت عليه.


لكن الفرق الجوهرى بين الحالة المصرية والحالة السودانية اليوم، انه فى الحالة الاولى كان "الاختيار المر" مجرد "وهم" فى سياق استخدام النظام العتيق بدهاء، لسلاح القتل الثلاثى "التضليل/الالهاء/الخداع"، حيث لم يكن هذا "الاختيار المر"، فى الحالة المصرية، سوى تمويه على الهدف الحقيقى، الا وهو الالتفاف على انتفاضة 25 يناير، عن طريق الدفع بالاخوان المسلمين الى الاعلى، (شعب/شورى/رئاسة)، بشكل يصل بمنسوب الغيرة السياسية الى اعلى مراحلها، تمهيداً لسقوط لاحق مدوى، يأخذ معه قوى انتفاضة يناير المدنية فى الطريق، وهو وضع لم تصل له بعد الحالة السودانية، فهم مازالوا فى مرحلة "التسخين" لخلق الانقسام الممهد لتصعيد تيار الاسلام السياسى، لاسقاطه المدوى فى مرحلة لاحقة، سقوط يأخذ تيار الاسلام السياسى ومعه الحراك السودانى المدنى نفسه.

المصادر:

1- انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. "اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى السودان والجزائر"!.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=635920



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 يونيه وفن صناعة الغضب !
- الرئيس الوسيلة: من الترشيح الى الترحيل !
- لماذا العدوان الامريكى على ايران، حتمى ؟!
- ثلاثية التشوش: يناير، الشرعية، الاصطفاف !
- الحرب على الارهاب، وجدت لتبقى! اهدار غير مبرر لنتائج مفترضة ...
- فى مصر، لا يرحل الرؤساء وفقاً للدستور! هل يرحل -السيسى- بعد ...
- الطريق الى -صفقة القرن- مر عبر 25 يناير!
- فوق النخبة: -جمهورية- ايمن نور فى تركيا !
- قراءة من -الخارج-، اكثر قرباً ! بهى الدين حسن من الخارج، يحر ...
- انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى ا ...
- من يحكم من فى مصر، المدنى ام العسكرى ؟!
- على هامش سيرة -العليمى- الذاتية: هؤلاء الاشتراكيون الطيبون، ...
- -القياس المضلل-: تعديلات السادات ومبارك الدستورية، ليست معيا ...
- -اخرك دمعة وجنازة-! كيف وصل شباب مصر الى هذا الحال؟!
- اجابة اسئلة رائعة -بالورقة والقلم-.
- الاصطفاف: بين تدليس التيار الاسلامى، وغفلة المدنى ؟!
- هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- ...
- هل تشهد مصر -ايلول اسود- ؟!
- كوارث مصر الحزينة: ليست سوء ادارة، ولا خلل فى الاولويات!
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!. 2 تطبيقاً لشعار العول ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة !