أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - مقتطف 2 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -















المزيد.....



متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - مقتطف 2 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 12:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة -
مقتطف 2 من الفصل الثاني من كتاب " حرب الشعب الماوية في الفليبين "
الماويّة : نظريّة و ممارسة - عدد 34 / أفريل 2019 - شادي الشماوي
( الكتاب بأكمله متوفّر للتنزيل – نسخة بي دي أف – من مكتبة الحوار المتمدّن )
مقدّمة للمترجم :
على صعيد الحركة الشيوعيّة العالمية ، كان و لا يزال الحزب الشيوعي الفليبيني معروفا نسبيّا خاصة و أنّه سنة 2001 ، شكّل بمعيّة جملة من الأحزاب و المنظّمات منظّمة عالمية أطلق عليها إسم " الرابطة العالمية لنضال الشعوب " نشطت لبضعة سنوات نشاطا محتشما و لم تعمّر طويلا ، هذا فضلا عن أنّه شارك في عدّة لقاءات أو ندوات عالميّة من مثل ندوة بروكسال التي كان ينظّمها حزب العمّال البلجيكي . إلاّ أنّه ، على صعيد الحركة الشيوعية العربيّة ، عدا بعض المعلومات المتفرٌّقة عنه في ثمانينات القرن العشرين بوجه خاص ، يكاد يكون مجهولا تقريبا تماما و تكاد تكون حرب الشعب الماويّة التي يخوضها و يقودها منذ نصف قرن الآن مغمورة.
و قد رصدنا هذا منذ فترة ، عدقنا العزم على النهوض بالواجب الشيوعي و كسر الطوق الإعلامي العربي المضروب على هذه التجربة الماويّة في الفليبين و سعينا جهدنا إلى توفير الوثائق و الإطلاع عليها و إنتقاء ما نراه صالحا و مفيدا للترجمة في الوقت الراهن . و شرعنا في الإشتغال لننشر بعد مدّة ، على صفحات الحوار المتمدّن ، بمناسبة الذكرى الخمسين للحزب الشيوعي الفليبيني ، ثلاث وثائق في منتهى الأهمّية . ثمّ ، إنكببنا على إتمام مشروع كتاب خطّطنا له و ها نحن نفرغ من الإشتغال عليه أخيرا لنضعه بتمامه و كماله بين أيدى القرّاء .
تأسّس الحزب الشيوعي الفليبيني أواخر ستّينات القرن العشرين ( على وجه الضبط سنة 1968 ) ، في خضمّ حدثين غاية في الدلالة هما أوّلا ، الصراع التاريخي العظيم للحركة الماركسيّة – اللينينيّة العالميّة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني و على رأسه ماو تسى تونغ ضد التحريفيّة المعاصرة ، السوفياتيّة منها و اليوغسلافية الفرنسية و الإيطاليّة و الأمريكية ... و ثانيا ، الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين كوسيلة و طريقة للحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية هناك ، و عميق أثرها العالمي على الشيوعيين الثوريين حقّا المتطلّعين إلى تغيير العالم فعلا بإتّجاه الشيوعية عبر العالم قاطبة .
و لم تمض سنة على تأسيسه حتّى شكّل هذا الحزب الفليبيني الفتيّ الجيش الشعبي الجديد و إنطلق على الفور في خوض حرب الشعب الطويلة الأمد .
في مارس 2019 ، بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للجيش الشعبي الجديد ، أصدر الحزب الشيوعي الفليبيني بيانا تحت عنوان معبّر جدّا " لنشدّد بجأرة من حرب الأنصار و نخوض مقاومة شاملة ضد النظام الفاشي للولايات المتحدة –دوترتى! لنمضى بحرب الشعب إلى قمم أعلى ! " و إنتهى بهذه االكلمات ذات الدلالة الكبرى لدى الشيوعيين و الشيوعيّات : " بكسب المزيد و المزيد من الإنتصارات ، يساعد الجيش الشعبي الجديد في إلهام الشعوب المضطهَدَة و المستغَلّة عبر العالم لرفع السلاح و خوض المقاومة الثوريّة ضد الإمبرياليّة و كافة الرجعيّة " .
و طوال خمسين سنة ، راكم الحزب الشيوعي الفلبيني و راكم الجيش الشعبي الجديد الذى يقوده الشيوعيّون و الشيوعيّات ، تجاربا و مكاسبا حريّ بكلّ الذين يرنون صراحة لتحقيق الهدف الأسمى للشيوعية عالميّا، أن يطّلعوا عليها و يستخلصوا منها الدروس و العبر ؛ و حريّ بكلّ الباحثين عن الحقيقة أن يستقوها من منابعها الأصليّة بعيدا عن المشوّهين و المضلّلين.
و من نافل القول أنّ بعض مواقف و تحاليل و خلاصات هذا الحزب و قياداته خلافيّة صلب الحركة الماوية العالمية ، و ما من إشكال في الأمر ذلك أنّه ما على الراغبين في التعبير عن تقييماتهم الإيجابيّة أو السلبيّة الخاصة بهذه المسألة أو تلك إلاّ أن يلتقطوا أقلامهم و يحبّروا نقدهم فالنقد و النقد الذاتي ( و بالمناسبة الفصلان الثالث و الرابع ينطويان على وثائق نقد و نقد ذاتي و حركة تصحيح ) مطلوبين بل و لازمين شيوعيّا و نحن من المشجّعين عليهما كوننا نؤمن عميق الإيمان بأنّ صراع الخطّين صلب أي حزب أو حركة أمر عادي و صحّي و حقيقة موضوعيّة لا غبار عليها و الأهمّ من الإقرار بهذه الحقيقة و هذا الواقع الموضوعي ، من منظور شيوعي ثوري، خوض الصراع بمبدئيّة و بمنهج علمي ، مادي جدلي ، و الغاية على الدوام هي بلوغ الحقيقة التي هي وحدها الثوريّة فعلى أساسها نتمكّن من الإنطلاق إنطلاقة صحيحة و بوسائل صحيحة نحو تغيير الواقع تغييرا شيوعيّا ثوريّا بإتّجاه المجتمع الشيوعي العالمي.
و نلفت عناية القرّاء إلى أنّ الوثائق التي ترجمنا لا تعدّ إلاّ غيضا من فيض ، بمعنى أنّها نزر قليل من مئات الوثائق المراكمة طوال عقود خمس . و قد بذلنا قصارى الجهد لإختيار ما نعدّه مناسبا في أيّامنا هذه و بطبيعة الحال لا نستبعد البتّة العودة ، في قادم الأيّام ، إلى الإشتغال على ترجمة نصوص قيّمة أخرى ، قديمة أو جديدة يصدرها الحزب الشيوعي الفليبيني . و لأنّ بعض النصوص ذات الأهمّية فرضت نفسها علينا فرضا و لم تدخل ضمن محاور الفصول الخمسة المكوّنة للهيكل الأساسي لهذا الكتاب ، إضطررنا إلى توثيقها كملاحق .
وقد إستقينا جلّ الوثائق المرتجمة من موقع الثورة الفليبينيّة على الأنترنت : http://www.philippinerevolution.info
أمّا وثائق الحركة الأمميّة الثورية ( منظّمة عالميّة جمعت في إطارها معظم الأحزاب و المنظّمات الماويّة و تأسّست و نشطت إلى 2006 على أساس " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ، و أصدرت أكثر من ثلاثين عددا من مجلّة " عالم نربحه " ؛ أنظروا العدد الأوّل من " الماوية : نظريّة و ممارسة " و عنوانه " علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة " بمكتبة الحوار المتمدّن ) الناقدة لإنحرافات في الخطّ الإيديولوجي و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني فرابطها هو http://www.bannedthought.net/International/RIM/index.htm
و نقترح على من يرنو إلى مزيد التعمّقّ و الإطّلاع الأوسع على وثائق هذه الثورة الماويّة و الحزب القائد لها و حتّى على وثائق نقديّة أخرى تخصّهما بالتوجّه إلى موقع http://www.banndthought.net
و لا بدّ من التنويه إلى أنّنا لم نقم بتعريب الرسالة المفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من قبل لجنة الحركة الأممية الثوريّة ، ( ضمن الفصل الثالث من الكتاب ) فقد بعث بها إلينا أحدهم دون أن يحدّد من قام بالتعريب و نحن نشكره/ نشكرها على هذه اللفتة الكريمة و تقديرا منّا للجهد المبذول لتعريب الرسالة و إعتبارا لأنّ النصّ المتحصّل عليه بالعربيّة يحافظ في الأساس على جوهر الرسالة إيّاها ، ألحقناها بالفصل الثالث من كتابنا هذا ، على أنّنا مجبرون على الإشارة إلى أنّه لدينا عديد الملاحظات النقديّة بشأن التعريب الذى نحن بصدده نذكر منها بالأخصّ ملاحظتين مركزيّتين في إعتقادنا ، أوّلهما أنّ الماويين في البلدان العربيّة ، على حدّ علمنا ، شأنهم في ذلك شأن غالبيّة الأحزاب و المنظّمات الماويّة عبر العالم، لم يستخدموا مصطلح الفكر الماوي بقدر ما إستخدموا الماركسية – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ إلى سنة 1993 و صدور بيان الحركة الأممية الثوريّة الرافع لراية الماركسية - اللينينية - الماوية ؛ و ثانيهما أنّ من قام أو من قاموا بالتعريب قفزوا أحيانا عن ذكر مراجع أو جمل معيّنة و هذا ، في تقديرنا ، لا يجوز من منظور الأمانة العلميّة .
و لعلّنا بهذا نكون قد مهّدنا الطريق لإنطلاقكم في رحلة معرفيّة شيّقة للدراسة و النقد المثمرين لمضامين هذا الكتاب عدد 34 أو العدد 34 من مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " : فضلا عن هذه المقدّمة ، يحتوى هذا الكتاب على فصول خمسة و ملاحق ستّة ، تفصيلها كالآتى ذكره :
الفصل الأوّل : من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين
(1) - [ من تاريخ الصراع الطبقي فى الفليبين ]
تقاليد ثورية :-
- سلطة الإستعمار الجديد :
- إنتفاضة شعبية :
- الدكتاتورية الفاشية :
- حرب الشعب :
- نظام الولايات المتحدة – راموس :
- أزمة نظام فى إنحلال :
- تطوّر الثورة المسلّحة فى الفليبين :
(2) - الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين
- ثورة وطنيّة ديمقراطية من طراز جديد
- حرب طويلة الأمد في الريف
- القتال في أرخبيل جزر صغيرة و جبليّة
- من صغير و ضعيف إلى كبير و قويّ
- أزمة دكتاتوريّة فاشيّة عميلة الإمبريالية
- تحت هيمنة إمبريالية واحدة
- إنهيار الإمبريالية الأمريكية و تقدّم الثورة العالميّة
3- النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب الشيوعي الفيليبيني
- النضال ضد التحريفية المعاصرة :
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
- آفاق الماركسيين - اللينينيين :
الفصل الثاني : برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة
- برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة(1)
1- الإطاحة بالقوات الإمبريالية الأمريكية و الإضطهاد الإقطاعي :
2- إرساء دولة ديمقراطية شعبيّة و حكومة تحالف :
3- القتال من أجل الوحدة الوطنيّة و الحقوق الديمقراطيّة :
4 - رفع راية مبدأ المركزيّة الديمقراطية :
5 - بناء و رعاية الجيش الشعبي الجديد :
6 - معالجة مشكلة الأرض :
7 - إنجاز تصنيعنا الوطني :
8 - التشجيع على ثقافة وطنية و علمية و جماهيريّة :
9 - إحترام حقّ تقرير مصير البنغسامورو و الأقلّيات القوميّة الأخرى :
10 - توخّى سياسة خارجيّة مستقلّة نشيطة :
- برنامجنا الخاص III
- في الحقل السياسي :
- في الحقل الاقتصادي :
- في الحقل العسكري :
- في الحقل الثقافي :
- في حقل العلاقات الأجنبيّة :
(2) - متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة
- أوّل المتطلّبات :
- ثانى المتطلّبات :
- ثالث المتطلّبات :
- رابع المتطلّبات :
- خامس المتطلّبات :
- سادس المتطلّبات :
- ملحق من إقتراح المترجم : برنامج الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة
(3) - حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين
- حماية البيئة من منظور الأمم المتحدة و الرأسمالية الإحتكاريّة :
- تحطيم البيئة في الفليبين :
- أصدقاء البيئة و أعداؤها :
- سجلّ آداء الحركة الثوريّة :
الفصل الثالث : نقد الحركة الأممية الثورية لإنحرافات ظهرت في الخطّ الإيديولوج و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني
( 1 ) - رسالة مفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من هيئة الحركة الأمميّة الثوريّة
آكينو : الحليفة المتردّدة أم العدوّة الملعونة :
" النقد الذاتي " للمكتب السياسي :
القضاء على الجهاز السياسي الرجعيّ أم إعادة تنظيمه :
" الكلّ سراب ... ما عدا سلطة الدولة " :
إختصار العدوّ في مجرّد حزب صغير :
معلومات إضافيّة عن الجبهة المتّحدة :
التراجع في الحكم على الإمبريالية الإشتراكية :
ما هو الطريق إلى السلطة ؟
مفاوضات وقف إطلاق النار :
الخروج عن الماركسية – اللينينية يعنى موت الثورة :
الماركسيّة - اللينينيّة و الفكر الماوي مفتاح الثورة الفليبينيّة :
( 2 ) - الحزب الشيوعي الفليبيني و الأصدقاء الزائفون للثورة الفليبينيّة
فكر ماو تسى تونغ :
إنكار النضال ضد التحريفيّة :
رغبة ليواناغ في حزب " مستقرّ و جاد " :
مفهوم ليواناغ للوحدة :
لندفن الأحقاد و لننكبّ على العمل :
الأممية البروليتارية أم الإستسلام في الداخل و الخارج :
الفصل الرابع : نقد ذاتي و حركة تصحيح
(1) - خمسة أنواع من الإنتفاضيّة
(2) - وضع حركة التصحيح و الحركة الثورية
التصحيح الإيديولوجي و توطيد الذات :
التلخيص و النقد الذاتي :
النضال ضد الخونة التحريفيّين :
دروس التربية الحزبية ذات المستويات الثلاثة :
مزيد تعميق حركة التصحيح :
(3) - وضع ماو تسى تونغ فى قلب حياة الحزب
إعادة تأكيد مبادئنا الأساسيّة و تصحيح الأخطاء
1- فى حقل الإيديولوجيا :
مستوى متدنّى من التربية الإيديولوجية :
حرب الشعب و مرحلتا الثورة :
صفّ واحد ضد التحريفية :
التحدّى الكبير الجديد أمامنا :
الفصل الخامس : خمسون سنة من خوض الحزب الشيوعي الفليبيني للثورة
(1) - مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة
- المكاسب الإيديولوجية للحزب الشيوعي الفليبيني :
- المكاسب السياسيّة للحزب الشيوعي الفليبيني :
- المكاسب التنظيميّة للحزب الشيوعي الفليبيني :
الغرض من الإحتفال في خضمّ حرب الشعب و أزمة النظام الحاكم
(2) - حول نظام دوترتى و الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني
(3) - لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب و لقيادته للثورة الفيليبينيّة إلى إنتصارات أكبر
الكساد الاقتصادي المديد للنظام الرأسمالي العالمي و إحتدام المنافسة بين القوى العظمى :
سلطة دوترتى و إرهابه و طغيانه في خضمّ تدهور الأوضاع شبه الإستعماريّة و شبه الإقطاعية في الفيليبين :
نمّو قوّة الحزب بشكل مستمرّ مع إشتداد مقاومة الشعب :
لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر :
لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر :
ملاحق الكتاب ( 6 )
(1) - الأهمّية التاريخية لحرب الشعب فى الفليبين
(2) - لماذا لا يقدر نظام آرويو أن يحطّم الثورة المسلّحة و إنّما يتسبّب فى تقدّمها
+ دعوة من الحزب الشيوعي الفيليبيني للإعداد للذكرى الأربعين لتأسيسه فى السنة القادمة بالتسريع فى التقدّم
+ الأزمة الإقتصادية العالميّة والمحلّية تدفع الشعب إلى شنّ نضال ثوريّ
(3) - بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفليبيني بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه
1- أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة :
2- الوضع الميؤوس منه للنظام الحاكم فى الفيليبين :
3- الإنتصارات العظيمة للحزب الشيوعيّ الفليبينيّ :
4- خطّة من أجل نقلة نوعيّة فى الثورة المسلّحة :
أ- تربية الكوادر وتدريبها على الخط ّالإيديولوجيّ الماركسيّ - اللينيني - الماويّ والخطّ السياسيّ العام للثورة الديمقراطية الجديدة:
ب- التعجيل بضمّ المرشّحين لعضويّة الحزب من الحركة الجماهيريّة الثوريّة
ت- تشديد حملات إستنهاض الشعب وتعبئته على أساس الخط العام للثورة الديمقراطية الجديدة :
ث- دعم الكفاح المسلّح الثوريّ من اجل تحقيق أقصى ما يمكن من الإنتصارات السياسيّة و العسكريّة :
ج- رفع الإصلاح الزراعي إلى مستوى جديد و أرقى :
ح- تطوير الجبهات الأنصاريّة لتصبح قواعد إرتكاز مستقرّة نسبيّا :
خ- تطوير مختلف التحالفات فى ظلّ سياسة الجبهة المتّحدة من أجل بلوغ أوسع الناس :
د-إعلاء راية الأمميّة البروليتاريّة و التضامن الواسع المناهض للإمبرياليّة :
(4) - لنوفّر متطلبات التقدّم بحرب الشعب من الدفاع الإستراتيجي إلى التوازن الإستراتيجي
ا- الإنهيار الإقتصادي و الفوضى العالميين المتواصلين :
ب- الأزمة الدورية للنظام الفاسد تستفحل :
ت- الحزب يقود الثورة :
ث- مهامنا النضالية الجديدة :
(5) - بلاغ عن المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني
- تعديلات في القانون الأساسي :
- تحيين البرنامج العام :
- انتخابات :
- قرارات :
( 6 ) - فهارس كتب شادي الشماوي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثاني :

برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة
...
(2)
متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة
أرمندو ليواناغ ، اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني – 24 أفريل 1998
http://www.philippinerevolution.net/cgi-bin/cpp/pdocs.pl?id=rrufepage=01

بمناسبة الذكرى ال 25 سيس الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة ، من الهام و المناسب التطرّق لمتطلّبات أو مستلزمات الجبهة المتّحدة الثوريّة .
و تأخذ مثل هذه المتطلّبات بعين النظر الظروف شبه المستعمرة شبه الإقطاعيّة للفليبين و الحاجة إلى ثورة وطنيّة – ديمقراطيّة من طراز جديد بواسطة حرب الشعب في عصر الإمبرياليّة و الثورة البروليتاريّة . و يجب على الخطّ الطبقي للجبهة المتّحدة الثوريّة في ثورة الديمقراطيّة الجديدة أن يرفع راية القيادة الطبقيّة للبروليتاريا و أن يُعوّل على الفلاّحين كحليف أساسي للبروليتاريا و أن يكسب البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة كقوّة تقدّميّة ، و أن يكسب إلى حدّ أبعد البرجوازيّة الوسطى كقوّة إيجابيّة و أن يستفيد من الإنشقاقات في صفوف الرجعيّين و هم البرجوازيّة الكمبرادوريّة والملاّكين العقّاريّين الكبار، بُغية عزل قوّة العدوّ و تحطيمها .
في كلّ وقت معطى فى الحرب الأهليّة ، العدوّ هو أسوء الرجعيّين و أكبر عملاء الإمبرياليّين . و في حرب التحرير الوطنيّة ضد عدوان أجنبيّ ، العدوّ هو المعتدى الأجنبيّ . و في هذه اللحظة ، الطغمة الرجعيّة الحاكمة هي العدوّ المدعوم من قبل الإمبرياليّين .
و تهدف الجبهة المتّحدة إلى إستنهاض و تعبأة أوسع الجماهير الشعبيّة بالملايين و أوسع مروحة من القوى المنظّمة ضد الهدف الأضيق ، العدوّ في كلّ زمن معطى . وبتبنّى و إستخدام سياسة و تكتيكات الجبهة المتّحدة ، يعزّز حزب البروليتاريا الثوريّ قوّة الحركة الثوريّة وهو يقاتل العدوّ تلو الآخر .
و الجبهة المتّحدة الثوريّة في آن معا سلاح هجومي و دفاعي و تتّخذ في آن معا أشكالا لاقانونيّة و قانونيّة . و في إرتباط بالنضال الثوري المسلّح ، تبحث عن عزل العدوّ لأجل مزيد الفعاليّة في الضربات الموجّهة من الجيش الشعبيّ الجديد الذى يمثّل السلاح الرئيسيّ للإطاحة بالعدوّ و إفتكاك السلطة السياسيّة . بهذا المضمار ، يمكن قول إنّ الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة جبهة متّحدة من أجل النضال المسلّح ، بهدف إفتكاك السلطة .
أوّل المتطلّبات :
في الجبهة المتّحدة الثوريّة ، ترفع راية القيادة الطبقيّة للبروليتاريا . فالبروليتاريا هي القوّة السياسيّة الأكثر إنتاجا وتقدّميّة اليوم و مستقبلا . في عصر الإمبرياليّة و الثورة البروليتاريّة ، ما من طبقة أخرى بوسعها قيادة الجبهة المتّحدة الثوريّة .
و الحزب الشيوعي الفليبيني هو الفيلق المتقدّم للبروليتاريا وهو تجسيد ماديّ للقيادة الطبقيّة للبروليتاريا . ولا يمكن أن توجد جبهة ثوريّة متّحدة في الفليبين دون قيادة البروليتاريا و الحزب الشيوعي الفليبينيّ .
لقد ولّى زمن قيادة أيّة فئة من البرجوازيّة للثورة الفليبينيّة . نحترم و نجلّ الثوريّين البرجوازيّين الليبراليّين لسنة 1896 لخوضهم الثورة الديمقراطيّة من الطراز القديم . لكنّ إعادة رسكلة الخطّ الطبقيّ لتلك الثورة في ظلّ الظروف الراهنة ليس تقدّميّا بل هو رجعيّ .
لقد كان الإنتهازيّون اليمينيّون مخطئين تماما حينما حاولوا في بدايات ثمانينات القرن العشرين تحويل الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة إلى ما يسمّى بكاتيبونان جديد. كانوا يسعون إلى إعادة إنتاج الثورة الديمقراطيّة القديمة و التنكّر إلى القيادة الطبقيّة للبروليتاريا و تصفيتها بتعلّة جلب المزيد من الناس إلى الجبهة . و إلى أن واجهتهم و نبذتهم حركة الإصلاح الكبرى الثانية ، عملوا إلى سنة 1991 على تحويل الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة إلى فدراليّة يكون فيها الحزب الشيوعي الفليبينيّ عرضة للهيمنة العدديّة للمنظّمات البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة . و قد شدّدوا على أنّ القاعدة هي التصويت و ليست الإجماع في صفوف المنظّمات المتحالفة . و قدّسوا ما أسموه الجبهة المتحدة الطليعيّة و سوّقوا كنماذج تحتذى جبهات التحرير الوطني في أمريكا الوسطى و في أفريقيا . و نشروا الفكرة الضارة القائلة بأنّ الحزب الشيوعي الفليبيني لا يستحقّ دوره القياديّ للثورة الفليبينيّة و في نهاية المطاف فضحوا طابعهم المسعور في معاداتهم للشيوعيّة .
ليس الحزب الشيوعي الفليبينيّ مجرّد منظّمة من منظّمات الجبهة المتّحدة . إنّه حزب البروليتاريا و مهمّته التاريخيّة هي قيادة الثورة الديمقراطيّة و تاليا الثورة الإشتراكيّة . و كمسألة مبدأ و ممارسة ، الحزب الشيوعي الفليبينيّ أرقى شكل من أشكال تنظيم الطبقة العاملة في الفليبين . وهو الحزب الذى يقود مباشرة الجيش الشعبيّ الجديد و يمارس الحكم حيثما يتمّ تركيز السلطة السياسيّة الحمراء .
و يعتمد الحزب الشيوعي الفليبينيّ منهج المشاورات لبلوغ التوافق مع حلفائه . و الجبهة المتّحدة أداة هامة و ضروريّة لتناغم المصالح الشرعيّة للحلفاء على المستوى السياسيّ . و ليست أداة تطلب من الحزب الشيوعي الفليبيني التخلّى عن مبدأ قيادة الطبقة العاملة في الثورة ، و عن مهمّتها التاريخيّة و مبادرتها .
و قد تأسّس الحزب الشيوعي الفليبيني قبل أيّة تنظيم جبهويّ رسميّ كالجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة . و بالفعل ، في ممارسة للقيادة الثوريّة ، شرع الحزب في تشكيل اللجنة التحضيريّة للجبهة في 1971 و تاليا تمّ إعلان برنامج النقاط العشر للجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة في 24 أفريل 1973 الذى صار يعدّ الآن تاريخ تأسيس هذه الجبهة .
و في إنسجام مع طابعه كحزب ثوريّ للبروليتاريا ، قاد الحزب الشيوعي الفليبيني جماهير العمّال في الصراع الطبقيّ ضد المضطهِدين و المستغِلين و قد إنتدب من صفوفهم الثوريّين البروليتاريين من أجل النضال الشامل في سبيل التحرّر الوطني الديمقراطي . و قاد و لا يزال عددا هاما من النقابات . و في الوقت نفسه ، يربط بين النقابات التي يقود و غيرها من النقابات ذات الدرجات المتفاوتة من الإلتزام بالقضيّة الثوريّة للطبقة العاملة . و يجرى العمل الثوري حتّى داخل النقابات الرجعيّة .
ثانى المتطلّبات :
تأسيس الجبهة المتّحدة الثوريّة كقاعدة للتحالف بين الطبقة العاملة و الفلاّحين . و بهذا التحالف الأساسي تتعزّز قوّة البروليتاريا بقوّة الفلاّحين الذين يمثّلون غالبيّة الشعب . و لا يمكن أن توجد جبهة متّحدة ثوريّة دون التحالف الأساسي للعمّال و الفلاّحين.
و بقيادتها للفلاّحين والتعويل عليهم كحليف أساسي ، بوسع البروليتاريا و الحزب الثوري أن يتّبعا الخطّ العام للثورة الديمقراطيّة الجديدة بواسطة حرب الشعب . و المضمون الجوهريّ لهذه الثورة هو تلبية مطالبة الفلاّحين بالأرض .
و يكرّس الحزب الشيوعي الفليبيني الخطّ الطبقي المناهض للإقطاعيّة فى الريف . و تعتمد البروليتاريا أساسا على الفلاّحين و العمّال الزرعيّين ، و كسب الفلاّحين المتوسّطين ، و تحييد و كسب إلى أبعد حدّ الفلاّحين الأغنياء ، و الإستفادة من التناقضات بين المستنيرين و الظلاميّين لأجل عزل و تحطيم قوّة الظلاميّين أو الملاّكين العقّاريّين الطغاة .
و لتحقيق تحالف العمّال و الفلاّحين ، أنشأ الحزب الشيوعي الفليبيني الجيش الشعبي الجديد و حركة الفلاّحين الثوريّة . و هكذا ، جرى تركيز سلطة سياسيّة ديمقراطيّة . و حينما نتحدّث عن السلطة السياسيّة الحمراء ، نقصد الحكم الشعبيّ المستند إلى تحالف العمّال و الفلاّحين في ظلّ قيادة البروليتاريا و حزبها .
يمكن للجبهة المتحّدة الثوريّة أن تقوم في المصاف الأوّل بفضل وجود التحالف الأساسي للعمّال و الفلاّحين ، و تكريس الخطّ الطبقي المناهض للإقطاعيّة فى حركة الفلاّحين ، و بناء الجيش الشعبي الجديد كمكوّن أساسيّ للسلطة السياسيّة الحمراء و إرساء أجهزة السلطة الحمراء . و يرتهن بناء أجهزة السلطة السياسيّة من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى بتطوّر تحالف العمّال و الفلاّحين و الجيش الشعبي و حرب الشعب . و تبعا لمثل هذا التطوّر ، يمكن كسب الطبقات و الفئات الإجتماعيّة الأخرى مع إعترافها بالقوّة المتزايدة للثورة المسلّحة و التقدّم في إلحاق الهزيمة بالعدوّ.
ولفترة طويلة قبل تركيز الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة في 1973 ، أعطى الحزب الشيوعي الفليبيني الأولويّة لبناء تحالف العمّال و الفلاّحين . و بالقيام بذلك ، أرسى الدعائم المتينة لإطلاق الجبهة و توفير إطار لجلب و دمج مروحة واسعة من القوى الديمقراطيّة المتعرّضة بصورة متصاعدة للقمع أثناء دكتاتوريّة ماركوس الفاشيّة و بعدها .
و كمنظّمة جبهة متّحدة ، تساعد الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة في تعبيد الطريق لإقامة مستويات من حكم الشعب أعلى من مستوى القرية . إلاّ أنّ هذه الجبهة لا تساوى الحكم الشعبيّ فعلى النقيض من ما يراه الإنتهازيّون اليمينيّون ، هي لا تعوّض القيادة السياسيّة للحزب الشيوعي الفليبيني في الحكم الشعبي .
ثالث المتطلّبات :
مع ضمان تحالف العمّال و الفلاّحين ، تضمّ الجبهة المتّحدة الثوريّة و تطوّر تحالف مع القوى الثوريّة الأساسيّة أو القوى التقدّميّة . و هذه القوى هي قوى الطبقة العاملة و الفلاّحين و البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة .
و البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة طبقة إجتماعيّة هامة . و لا تستطيع الطبقات المستغِلّة الحكم دون مساندتها . و إن إلتحقت البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة بأعداد وفيرة بالقضيّة الثوريّة فسرعان ما سيصبح النظام الحاكم فاقدا للمصداقيّة و ضعيفا . و تصبح الحركة الثوريّة أقوى بمعنى المساهمات الإيجابيّة للبرجوازيّة الصغيرة المدينيّة وكذلك بمعنى قتال العدوّ و عزله.
و حينما يتمّ كسبها إلى جانب القضيّة الثوريّة ، تضطلع البرجوازيّة الصغيرة بدور جيّد في نشر الرسالة الثوريّة و الإنخراط في النشاط الجماهيري و إستخدام جملة هامة من المهارات و المواهب . و قد كانت الفئة المتقدّمة من البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة مصدرا ثريّا للنشطاء المثقّفين للحركة الوطنيّة -الديمقراطيّة . و أكثر هؤلاء نشاطا قطعوا خطوة أخرى ليعيدوا صهر أنفسهم و يصبحوا شيوعيّين و كوادر في الحركة المسلّحة الثوريّة و الحركة الديمقراطيّة القانونيّة .
إنّ البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة هامة جدّا إلى درجة أنّ ثورة الديمقراطيّة الجديدة لا يمكن أن تحقّق الظفر إذا لم تكسب دعم أكثر المتقدّمين من هذه الطبقة . لهذا يتلاعب العدوّ بنزعاتها الأنانيّة و يقوم بكلّ ما بوسعه للحيلولة دون أو لإعادة توجيه نزعتها الثورية و وقوفها إلى جانب جماهير الشعب الشغّيلة . و ينتدب العدوّ من صفوف البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة بعض العناصر التي تقدّم نفسها على أنّها تقدّميّة أو حتّى ثوريّة و تتحرّك كعناصر عميلة خاصة لمهاجمة الحزب الشيوعي الفليبينيّ و تفكيك صفوف أو حرف الجبهة المتّحدة الثوريّة عن مسارها النضالي .
الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة هي التحالف الوحيد السرّي و المعزّز للقوى الثوريّة الأساسيّة ، وهي مكرّسة للثورة الديمقراطيّة الجديدة بواسطة حرب الشعب . إنّها جبهة متّحدة من أجل النضال المسلّح . لكنّ قاعدة الإجماع يجب أن تنسحب على المنظّمات المتحالفة داخل هذه الجبهة و إلاّ ستغدو الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة إطارا للبرجوازيّة الصغيرة المدينيّة بمنظّماتها المتفوّقة عدديّا و في التصويت مقابل منظّمات أقلّ عددا لكن أوسع قاعدة إجتماعيّة من العمّال و الفلاّحين و تتمّ تصفية القيادة الطبقيّة للبروليتاريا و حزبها .
و بالفعل ، حاول الإنتهازيّون اليمينيّون منذ بدايات ثمانينات القرن الماضي إلى بدايات تسعيناته أن يقوّضوا و يحطّموا الطابع الثوريّ للجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة و يستخدموا إسمها ضد الحزب الشيوعي الفليبيني . و بالتالى للردّ على الإنتهازيّين اليمينيّين ، رأت الجبهة من الضروري أن تشرح شرحا مستفيضا القيادة الطبقيّة للبروليتاريا و حزبها و الأفق الإشتراكي للثورة الفليبينيّة منذ 1992 في خضمّ حركة التصحيح الكبرى الثانية .
و في هذا السياق لا ينبغي أن يوجد إنحراف نحو الإنتهازيّة " اليساريّة " و الإنعزاليّة ذلك أنّ الجبهة قد شرحت شرحا مستفيضا كذلك أنّ وحدتها و تعاونها و تنسيقها مع القوى الأخرى يوطّد الجبهة المتحدة الثوريّة في الثورة الوطنيّة – الديمقراطيّة . و تقرّ الجبهة الوطنيّة الديمقراطية الفليبينيّة بأنّها لا تجسّد لوحدها التجسيد التام للجبهة المتّحدة الثوريّة وهي تبقى منفتحة أبدا على التوسيع الرسمي و غير الرسمي .
منذ 1971 عندما بادر الحزب الشيوعي الفليبيني بتشكيل اللجنة التحضيريّة للجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة ، حاول كوادر الحزب المكلّفين بعمل الجبهة المتّحدة أن يجلبوا للمنعطف التنظيميّ للجبهة ليس البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة فحسب بل أيضا البرجوازيّة الوسطى و حتّى الرجعيّين المعارضين لماركوس . بيد أنّ البرجوازيّة الوسطى و الرجعيّين المناهضين لماركوس رفضوا . و هكذا ظلّت الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة جبهة متّحدة للقوى الثوريّة الأساسيّة بالرغم من تطوّرات للجبهة المتحدة غير الرسميّة مع البرجوازيّة الوسطى و الرجعيّين المناهضين لماركوس ، لا سيما في الفترة الممتدّة بين 1983 و 1986 لمّا كانت دكتاتوريّة ماركوس الفاشيّة بعدُ بدأت تشهد سيرورة تداعى .
و لم يستطع أي قدر من تمييع برنامج الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة تحت الراية المضلّلة لكاتيبونان جديد في ثمانينات القرن الماضى أو في مؤتمر زائف للجبهة الوطنيّة الديمقراطية الفليبينيّة في تسعينات القرن الماضي أن يجلب البرجوازيّة الوسطى و الأقلّ رجعيّة إلى منعطفها . و بدلا من ذلك ، كان الإنتهازيّون اليمينيّون غير القابلين للإصلاح و المرتدّون يسعون إلى تصفية الحزب الشيوعي الفليبيني و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة و كامل الحركة الثوريّة .
و كان كوادر الحزب الشيوعي الفليبيني و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة منهمكين في ربط الصلة مع تحالفات قانونيّة قطاعيّة أو متعدّدة القطاعات ، بإقامة تحالفات حول نقطة أو نقاط معيّنة ، و مع منظّمات المورو من أجل الحكم الذاتي الوطني ، و مع حلفاء مؤقّتين و غير مستقرّين في صفوف الرجعيّين المعارضين لنظام راموس – الولايات المتّحدة .
رابع المتطلّبات :
طالما أنّ تحالف القوى الثوريّة الأساسيّة مضمون ، فإنّه بوسع الجبهة المتّحدة الثوريّة أن تتوسّع في شكل تحالف للقوى الإيجابيّة أو الوطنيّة . و بذلك تلتحق البرجوازيّة الوسطى بالجماهير الكادحة و البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة . و للبرجوازيّة الوسطى المشار إليها أحيانا بالبرجوازيّة الوطنيّة نواة من مالكى مؤسسات منتجة تستخدم المواد الأوّليّة المحلّية و تخدم السوق المحلّية . و تقليديّا ، كانت البرجوازيّة الوسطى ضعيفة لأنّه ليست بحوزتها صناعات ثقيلة و أساسيّة و إزدادت ضعفا تاريخيّا بفعل سياسات التعويض بالإستيراد و الصناعات الموجّهة للتصدير تحت سيطرة الشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة ، عقب الحرب العالميّة الثانية .
و تنهض سياسة الحزب الشيوعي الفليبيني و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة على الإقرار بطابعها الطبقي المزدوج ، طابعها التقدّمي كما طابعها الرجعيّ ، و العمل على جذبها نحو الجبهة المتّحدة بإعتبار طابعها التقدّمي و التحلّى باليقظة تجاهها بإعتبار طابعها الرجعي. و إلى الآن ، ليست البرجوازيّة الوسطى حسنة التنظيم كبرجوازيّة وطنيّة و كمنتجة مناهضة للإمبرياليّة و قد رفضت الإلتحاق بالجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة أو حتّى التحالف الديمقراطي القانوني . غير أنّ هذا لا يعنى أنّه ليس بوسعها أن تنضمّ إلى صفوف الجبهة المتّحدة حتّى و لو لم تنضمّ إليها بصفة رسميّة . فعمليّا ، إلتحقت البرجوازيّة الوسطى بالجبهة المتّحدة بشكل غير رسميّ. فحينما تكون مؤسّسة من مؤسّسات البرجوازيّة الوسطى واقعة بمنطقة تسيطر عليها الحركة الثوريّة المسلّحة ، يمكن إقناعها بالإستجابة العادلة و المعقولة للمطالبة بأجر و ظروف أفضل، و بخلاص أداءات يفرضها الحكم الشعبيّ و السماح للقوى الثوريّة بإستعمال خدماتها . و حينما توجد نقابة في مؤسّساتها ، على الأرجح تلتمس البرجوازيّة الوسطى عدم معاملتها كالشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة التي تصدّر الأرباح الطائلة و بأن تُوفَّرَ لها فرص النهوض بدورها في تطوير الاقتصاد الوطني . و في إنسجام مع سياسة الجبهة المتّحدة ، تقدّم القوى الثوريّة تنازلات للمصالح المشروعة للبرجوازيّة الوطنيّة .
و يمكن لسياسة جبهة متّحدة أنشط أن تعني منع الإحتكارات الأجنبيّة و الكمبرادوريين الكبار من مواصلة هيمنتهم ، و السماح للبرجوازيّة الوطنيّة بتولّى بعض خطوط النشاط الاقتصادي مقابل دعمها و مساندتها . فبعض السلع التي يمكن أن تنتجها البرجوازيّة الوطنيّة يمكن تشجيعها و حمايتها و في الوقت نفسه يمكن منع سلع مماثلة تغزو أسواق البلاد يستوردها الإمبرياليّون و الكمبرادوريّون الكبار .
خامس المتطلّبات :
تستفيد القوى الثوريّة من التناقضات في صفوف القوى الرجعيّة لكبار الكمبرادوريّين و الملاّكين العقّاريّين . فهذه التناقضات في حدّ ذاتها تضعف كامل نظام الحكم . لكن لمزيد إضعاف النظام الحاكم ، بإمكان الجبهة المتّحدة أن تتوسّع لتضمّ تحالفات رسميّة و غير رسميّة مع أناس أقلّ رجعيّة معارضين للعدوّ في كلّ زمن معطى ، طالما كان تحالف العمّال و الفلاّحين ، التحالف الأساسي للقوى الثوريّة و تحالفات القوى الإيجابيّة و الوطنيّة يعرف تطوّرا .
و تتّسم تحالفات الرجعيّين بطابع عدم الاستقرار و لا يمكن التعويل عليها . فالرجعيّون لا ينوون الوحدة مع القوى الثوريّة إلاّ متى وجدت حاجة مؤقّتة للقيام بذلك لأجل التقدّم بمصالحهم الرجعيّة الخاصة . و تدخل القوى الثوريّة في تحالفات مؤقّتة مع قوى أقلّ رجعيّة من المحدّد عدوّ في لحظة ما لأجل رفع حدّة التناقضات صلب الرجعيّين و إضعاف النظام الحاكم و توطيد الحركة الثوريّة المسلّحة .
و للحزب الشيوعي الفليبيني و للجيش الشعبي الجديد و للجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة تجارب ثريّة في العمل التحالفي مع القوى الرجعيّة المعارضة للطغمة الحاكمة . فهم يميّزون بين المستنرين من ناحية و الظلاميّين من ناحية ثانية ، و بين التجار المستنيرين و التجار غير المتعلّمين ، و بين الرجعيين المحلّيين و الطغمة الحاكمة المرتكزة في مانيلا ، و بين الرجعيّين الأصغر و الرجعيين الأكبر، و بين الرجعيين خارج الحكم و الرجعيين في الحكم .
كافة الطبقات المستغِلّة و ممثّليها السياسيين الرجعيّين الذين يقعون تحت نفوذ الحركة الثوريّة مطالبون بإحترام قانون و ضوابط الحكم الديمقراطي الشعبي . و تجاوز أو عدم إحترام مثل هذه القوانين و الضوابط يتمّ التعاطى معهما بصفة مناسبة من قبل أجهزة فرض القانون . و النشاطات الضارة بالبشر أو بالبيئة ممنوعة . و النشاطات الإقتصاديّة المسموح بها تخضع لسياسة جباية الحكم الشعبيّ .
و في سياق المنافسة في صفوف الرجعيّين من أجل السلطة السياسيّة والإمتيازات الإقتصاديّة ضمن نظام الحكم ، يقترب بعضهم من الحركة الثوريّة للتحالف ضد المنافسين . و يتنامى الإقتراب و يشتدّ أثناء السيرورات الإنتخابيّة للنظام الحاكم و كلّما تنازع الرجعيّون حول بعض الإمتيازات و واجه بعضهم البعض بإستخدام السلاح . بوسع القوى الثوريّة أن تستفيد بمهارة من هذه التناقضات خدمة للحركة الثوريّة و الشعب .
لمدّة طويلة ، بطريقة شاملة و عميقة ، ثابرت الحركة الثوريّة المسلّحة و كذلك الحركة الديمقراطيّة القانونيّة على سياسة الجبهة المتّحدة مع القوى الرجعيّة المعارضة لدكتاتوريّة ماركوس – الولايات المتّحدة الرجعيّة . و تمكّنت القوى الرجعيّة التي كانت على رأسها آكينو من تعويض ماركوس في النظام الحاكم . لكن في سيرورة تطوّر الجبهة المتّحدة ضد الدكتاتوريّة الفاشيّة ، تمكّنت القوى الثوريّة من كسب القوّة . و ما يؤسف له هو أنّ الإنتهازيين اليمينيين و " اليساريين " قوّضوا المكاسب الثوريّة .
إلى حدّ الآن ، التجربة الوحيدة في عمل الجبهة المتّحدة التي لم تعرفها بعدُ القوى الثوريّة الراهنة هي تحالف مع الطغمة الرجعيّة الحاكمة ضد معتدى أجنبي مثلما كان الحال في التحالف بين الكيومنتانغ ( الحزب القومى لتشان كاي تشاك ) و الحزب الشيوعي الصيني ضد الغزو الياباني .
و إلى يومنا هذا ، الجبهة المتّحدة مع الرجعيّين غالبا ما تكون غير رسميّة على مستويات متنوّعة . فهؤلاء الرجعيين غالبا ما يكونوا أيضا خارج الطغمة الحاكمة . و مع ذلك ، تتطوّر التناقضات صلب الطغمة الحاكمة و من الممكن إستغلالها من طرف القوى الثوريّة . فعلى سبيل المثال ، ما كانت دكتاتوريّة ماركوس الفاشيّة لتسقط لولا إنقسامها من الداخل . قانون التناقض ينسحب على كلّ شيء . لا شيء غير قابل للإنشطار .
سادس المتطلّبات :
تهدف كافة أصناف التحالفات لإضعاف العدوّ و تحطيمه . و يأتى التحالف مع الرجعيّين المعارضين للعدوّ أو الطغمة الحاكمة ، في إنسجام مع مبدأ و سياسة إلحاق الهزيمة بالرجعيّين الواحد تلو الآخر ، في إطار سيرورة توطيد القوى الثوريّة إلى أن تتمكّن من الإطاحة بكامل النظام الحاكم و إرساء حكم ديمقراطي شعبيّ.
و لئن كان الهدف من تكريس سياسة الجبهة المتّحدة هو عزل العدوّ و تحطيمه في أيّ وقت معطى ، لماذا خوّلت الحركة الثوريّة لفريق مفاوضات الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة التفاوض مع حكومة الفليبين التابعة لنظام راموس- الولايات المتّحدة المحدّد بإعتباره العدوّ ؟
كردّ سريع نقول إنّ الكيومنتانغ كان عدوّ الحزب الشيوعي الصيني و الشعب الصينيّ قبل أن يقبل بأن يصبح حليفا له ضد الغزاة اليابانيّين . لكنّنا لا نقصد قول إنّ نظام راموس – الولايات المتّحدة على وشك أن يصبح حليفا للقوى الثوريّة .
في الوقت الراهن ، يمكن تحدّى النظام ليعترف بالمشاكل الأساسيّة التي تقف وراء الثورة المسلّحة و هكذا يمكن فضحه أمام الجماهير العريضة بإعتباره غير معني حقّا بسلام عادل و دائم . و إن رفضت قوى الثورة القبول بمقترح راموس بمفاوضات سلام ، كان هو و نظامه سيظهران بمظهر محبّى السلام و كانت القوى الثوريّة ستظهر بمظهر ليس أفضل من مظهر دعاة حرب .
و قد أوضح الحزب الشيوعي الفليبيني و الجيش الشعبي الجديد و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة على الدوام التالى : 1- أنّه مع الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة الفليبين ، يتواصل إنخراطهم في خطّ الثورة الديمقراطيّة الجديدة بإعتباره خطّ السلام العادل و الدائم و 2- أنّ نفاوضات السلام ، إن قادها فريق مفاوضات قيادة سليمة ، ستكون شكلا من النضال القانونيّ المرتبط بالنضال المسلّح الثوري أو حتّى بالنضالات الديمقراطيّة الجماهيريّة القانونيّة .
في مظهر هام وحيد ، تعدّ مفاوضات السلام التي تخوضها الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة أرقى شكل من الأشكال الأخرى من النضال القانوني. فقد قدّمت الجبهة نفسها كنظير للحكومة الفليبينيّة و كمنازع في حرب أهليّة في ضوء القانون الدولي . الجبهة تخاطر نوعا ما بالمضيّ إلى مفاوضات سلام مع العدوّ بيد أنّ العدوّ كذلك يخاطر نوعا ما هو الآخر . و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة واعية بمدى الخطورة و بالإجراءت الترياق التي عليها إتّخاذها لتجنّب البلبلة في الصفوف الثوريّة و السقوط في مستنقع الإستسلام .
إلى الآن ، أهمّ ما تمّ بلوغه من خلال مفاوضات السلام بين الجبهة و الحكومة هو الاتفاق الشامل حول إحترام حقوق الإنسان و الميثاق العالمى لحقوق الإنسان . و هذه وثيقة هامة مفيدة للشعب و للقوى الثوريّة حتّى و إن كانت لها حدود و عيوب .
الإستقامة الثوريّة للحزب الشيوعي الفليبيني و الجيش الشعبي الجديد و الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة لم يلحقها أيّ ضرر . لا وجود لإستسلام للنظام القانوني و التشريعي للدولة الرجعيّة ، على نقيض ما حدث في حال إتّفاق حقوق الإنسان بين جبهة فربندو مارتي للتحرّر الوطني و حكومة السلفادور الرجعيّة . و لا يزال هناك طريق طويل لبلوغ مفاوضات الإصلاحات الإجتماعيّة و الإقتصاديّة و السياسيّة و الدستوريّة قبل نقاش مسألة الهدنة .
لدى الشعب الفليبيني و القوى الثوريّة وضوح حول الطابع المتواصل المعادى للثورة لنظام راموس- الولايات المتّحدة و حول الأشكال الرئيسيّة و الثانويّة للنضال الذى نحتاج إلى خوضه بّغية التقدّم بقضيّة الثورة الديمقراطيّة الجديدة ضد رأس المال الإحتكاري الأجنبي و الإقطاعيّة المحلّية و الرأسماليّة البيروقراطيّة . ولسياسة الجبهة المتحدة الثوريّة في الفليبين بعدٌ عالميّ. فهي مرتبطة بالجبهة المتّحدة المناهضة للإمبرياليّة على الصعيد العالمي . و الثورة الفليبينيّة جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الإمبرياليّة . و كذلك من الواجب الأممي للشعب الفليبيني أن يساهم بقوّته في الجبهة المتّحدة العالميّة .
الجبهة المتّحدة من هذا القبيل تقودها البروليتاريا و الأحزاب الماركسيّة – اللينينيّة الملزمة بالأمميّة البروليتاريّة . لكن هناك نوعا من توسّع التضامن في هذه الجبهة المتّحدة . فهي تسمح بالمشاركة النشيطة لكافة الأشخاص و القوى ذات درجات متباينة من الوعي و النضاليّة في معاداة الإمبرياليّة و دون متطلّبات إيديولوجيّة ، طالما أنّ هناك يقظة ضد العملاء الخاصّين الذين يدّعون أنّهم معادين للإمبرياليّة غير أنّ هدفهم الأساسي هو الهجوم على الثوريّين البروليتاريين وتخريب الجبهة المتّحدة.
حسب الظروف ، بإمكان القوى الثوريّة أن تستغلّ التناقضات بين الإمبرياليّات بالطريقة نفسها التي تستفيد بها من التناقضات في صفوف الرجعيّين المحلّيين. إنّ القوى الإمبرياليّة متّحدة ضد شعوب العالم لكنّها مدفوعة بصورة متصاعدة إلى التنافس فيما بينها جراء إستفحال أزمة النظام الرأسمالي العالمي . و التحالف الإمبريالي الذى تترأسه الولايات المتّحدة ينحو نحو التداعى . و الأزمة و الحرب من ميزات الإمبرياليّة .
هناك فوضى عالميّة جديدة عقب هزيمة الإمبرياليّة الإشتراكيّة السوفياتيّة في الحرب الباردة و الإفلاس المثبت للسياسة الليبرليّة الجديدة للقوى الإمبرياليّة التقليديّة . و نحن نشهد فترة إنتقال نحو إعادة إنبعاث الحركة المناهضة للإمبرياليّة و الإشتراكيّة . و مرّة أخرى نحن غداة الثورة الإشتراكيّة على النطاق العالمي . و ببناء القوى الذاتيّة للثورة ، نرفع راية الأمميّة البروليتاريّة و في الوقت نفسه نتبنّى جبهة متّحدة عريضة ضد الإمبرياليّة .
عاش الحزب الشيوعي الفليبيني !
لننجز الثورة الديمقراطيّة الجديدة !
عاش الشعب الفليبيني !
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملحق من إقتراح المترجم :
برنامج الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة
تشكّلت الجبهة الوطنية الديمقراطية فى أفريل سنة 1973 و قد أنشأها الحزب الشيوعي الفليبيني المُعاد بناؤه فى 26 ديسمبر 1968. و تكوّنت حينها من المنظّمات المتحالفة التالية :
- الحزب الشيوعي الفليبيني
- الجيش الشعبي الجديد
- النقابة الثورية ( أر س ت أو)
- الإتحاد الوطني للفلاحين
- الشباب الوطني
- الحركة الوطنية للمرأة الجديدة ( ماكيباكا )
- الجبهة الديمقراطية الشعبية الكرديارا
- مسيحيون من أجل التحرّر الوطني
- الإتحاد الوطني للأساتذة
- فيدرالية المنظّمات العمّالية
- فنّانون و كتاب من أجل الشعب
- موظّفو الحكومة الوطنيون
- الجمعية الوطنية للإنقاذ
- رابطة العلماء من أجل الشعب
- التنظيم الثوري المورو
- التنظيم الثوري لللومادس.
و كان البرنامج المصاغ في البداية يعدّ 10 نقاط ، ثمّ أمسى يعدّ 12 نقطة منذ 1994 .
---------------------------------------
1. توحيد الشعب حول مهمّة الإطاحة بالنظام شبه المستعمر شبه الإقطاعي عبر حرب الشعب و إتمام الثورة الوطنية الديمقراطية . و هذه الثورة هي وسيلة توحيد كلّ القوى الوطنية و التقدّمية بينما النضال المسلّح هو الشكل الرئيسي للنضال الثوري بحكم أنّه لا يمكن تحطيم الآلة البيروقراطية و العسكرية للدولة الرجعية إلاّ من خلاله وحده و من المستحيل تحرير الشعب دون إفتكاك السلطة السياسية . و نتوخّى إستراتيجيا محاصرة المدن إنطلاقا من الريف و مراكمة القوّة العسكرية حتّى نتوصّل إلى إفتكاك السلطة السياسية فى المدن و على النطاق الوطني ، علما و أنّ حرب الشعب تمزج بين النضال المسلّح و الإصلاح الزراعي و التنظيم الواسع للجماهير.
2. تمهيد الطريق أمام تركيز جمهورية ديمقراطية شعبية و حكومة تحالف ديمقراطي . و قد تمّ بعدُ تركيز أجهزة محلّية للسلطة الشعبيّة و سيركز حزب الطبقة العاملة بما هو حزب طليعي حكومة ثوريّة مؤقتة كخطوة نحو إفتكاك السلطة. و ستساعد الجبهة الوطنية الديمقراطية و التنظيمات الحليفة الأخرى الحزب على إتّخاذ الخطوات الملموسة لضمان أوسع قاعدة ممكنة و لضمان الطابع الديمقراطي للحكومة . و إثر إفتكاك السلطة ستُمسك الطبقات الديمقراطية و بالأساس العمّال و الفلاحون السلطة بقيادة البروليتاريا . و سيُضمن الحكم الذاتي للأقلّيات العرقيّة و للمواطنين الأصليين و سيكونون ممثّلين و لهم أصواتهم . و ستقف القوى الشعبيّة فى وجه القوى الرجعيّة و الذين سيقاومون ذلك . أيضا ستُضمن المشاركة الشعبية عبر الأحزاب السياسيّة و كذلك عبر التنظيمات الجماهيرية الديمقراطية . و بعد المصادقة على الدستور ستُجرى إنتخابات عامة .
3. بناء الجيش الشعبي و نظام الدفاع الشعبي.
4.الدفاع عن الحقوق الديمقراطية الشعبية و الحثّ على تكريسها .
5. القضاء على كلّ العلاقات اللامتكافئة مع الولايات المتحدة و كلّ القوى الإمبريالية و الدول الأجنبية الأخرى . فقد إستعملت الولايات المتّحدة و الإحتكاريّون قوانينها و معاهداتها إلخ للإعتداء على السيادة الوطنية و الإستقلال و الحرمة الترابية و التدخّل فى الشؤون الداخلية . لذا ستُفاوض بشأن معاهدات جديدة و إتّفاقيات تعتمد على المنافع المتبادلة و على عدم التدخّل فى الشؤون الداخلية و ستُأمّم كلّ الصناعات الإستراتيجية و الحيويّة و تُصادر المؤسسات التى قد إستُعملت مباشرة لغاية معادية للثورة .
6. إنجاز إصلاح زراعي حقيقيّ و التشجيع على التعاونيّات الفلاحيّة و تطوير الإنتاج الريفيّ و التشغيل من خلال تعصير الفلاحة و تصنيع الريف و ضمان الدعم للفلاحين .
7. الإطاحة بهيمنة الأمريكان و الإمبرياليّين الآخرين و الإقطاعيّين على الإقتصاد و تطبيق برنامج تصنيع وطني ضمانا لإقتصاد مستقلّ و مكتف ذاتيّا .
8. تنفيذ برنامج إجتماعي تدرّجي و واسع النطاق .
9. تشجيع ثقافة جماهيريّة وطنيّة و علميّة و تقدّميّة و تطويرها .
10. الدفاع عن حقوق الشعب البنقاسا مورو و كرديارا و شعوب أخرى من المواطنين الأصليّين فى حقّ تقرير المصير و الديمقراطية . و يتضمّن حقّ تقرير المصير حقّ الإنفصال ، لا سيما فى ظلّ ظروف الإضطهاد القومي ؛ مع أنّه سيقع حثّ هذه الشعوب على التوجّه نحو إستقلال ذاتي حقيقيّ ضمن فليبين موحّد.
11. التقدّم على درب التحرير الثوري للمرأة فى كافة المجالات .
12. إتّباع سياسة خارجيّة نشطة ، مستقلّة و سلمية. و هنا نشدّد على أنّ حرب الشعب فى الفليبين مثلما هي جزء لا يتجزّأ من النضال العالمي المناهض للإمبريالية و الرجعية هي مساندة له ( لهذا النضال) . و عقب التوصّل إلى السلطة السياسية يظلّ العدوان الإمبريالي المشكل الرئيسي للفليبين و بقيّة العالم و لذلك سيبقى تعزيز جبهة عالميّة مناهضة للإمبريالية و توسيع هذه الجبهة من المهمّات ذات الأولويّة و أكثرها إستمرارا ./ .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ملاحظة : صيغة مقتضبة لهذا البرنامج ( دون تفصيل خاصة النقاط 1 و2 و 12 ) ضمن مقال عن الجبهة الوطنية الديمراطية الفليبينيّة تجدونها بالغة الأنجليزيّة على الأنترنت على الرابط الآتى ذكره :
http://www.bannedthought.net/Philippines/NDF/2010/NDF12PtProgram-100424.doc
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة في الفليبين مقتطف 1 من الف ...
- أيّها السود : المهاجرون ليسوا أعداءكم – أعداؤكم هم النظام ال ...
- ينشأ 420 مليون طفل – خمس أطفال العالم – في مناطق حرب ؛ هذا ه ...
- إنتشار الإيبولا في الكونغو : مرض قاتل و نظام أشدّ قتلا + كيف ...
- النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب ا ...
- الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين - مقتطف من الفصل الأوّ ...
- من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين الفصل الأوّل ...
- مقدمة الكتاب 34 : حرب الشعب الماويّة في الفليبين
- مع الشيوعية الجديدة ، لنرفع راية الأممية بيان غرّة ماي 2019 ...
- ملاحظات نقديّة ل- كتاب الإقتصاد السياسي - للإتحاد السوفياتي ...
- مقدّمة الكتاب 33 : متابعات عالمية و عربية – نظرة شيوعية ثوري ...
- لماذا تعنى الانتخابات الإيطاليّة أخبارا سيّئة بالنسبة إلى ال ...
- المملكة المتّحدة [ بريطانيا ] : قائد حزب العمل ، كوربين ، و ...
- - الصحافة الحرّة - و مسألة فنزويلا : - آلة دعاية تابعة للطبق ...
- اليوم العالمي للمرأة – لنناضل من أجل تحرير النساء و إنشاء عا ...
- لندعم تمرّد النساء الإيرانيّات ضد إجباريّة الحجاب !
- العدّ التنازلي للتدفّق الذى يجرى الإعداد له - حملة النضال ضد ...
- فنزويلا : تصاعد التهديدات بالحرب و إستخدام الولايات المتّحدة ...
- الإعدام السياسي للولا و رمي الفاشيّة بظلالها على البرازيل
- الولايات المتّحدة تدعم الإنقلاب في فنزويلا و تظهر عرّاب هذا ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - مقتطف 2 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -