أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - وطن التباهي














المزيد.....

وطن التباهي


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


وطن التباهي....تاليف هشام شبر
(المكان مدينة ما بعد نهاية حرب)
هو : أينما تسكن في الحرب فأنت تسكن منيتك والرصاصة التي تخطئك ستخبر الرصاصات الباقيات عنك لتنال منك فهي لا تحترم المسنين ابدا
( يأخذ قطعة قماش من على السرير ويحركها كمصارع الثيران وهو يتحدث )
القطعة البيضاء التي لففت بها يوم ولدت ستعجز عن ايجادها يوم موتك لتقادم الذنوب وتكاثر دروس سقطت بها الى الحضيض
( يصرخ )
سأخبركم عني وعنكم
على حين زلة دخلنا عالم لا يحسن للمكان فماتت فيه الدهشة
حين قيل لي ارتمي ارتميت على أرض صالحة للقبور ارتميت بذور وردة وردة لا تدخل في حسابات النذور ارتميت كي أكذب وعلى سذاجتي كانوا ينحروا لي الطيور ( يقطع اوراق وردة حمراءيمسكها بيدية ورقة ورقة )
وطن لا وطن وطن لا وطن وطن لا وطن
وطن حب يمزق أوراق ويفرق البشر الى رفاق ولا رفاق وطن حب موجود فقط في طيات كتب اصفرت وهي تلهج وطن حب تدلى مأدبة فقراء ولدوا توا وقتلوا توا وسيولدون ويقتلون توا ثم توا ثم توا
( يمسك بطبل كبير وعصا... يضرب على الطبل وهو ينادي)
أنا أخر الموتى الراحلون الى الرب أنا الكاذب على نفسي والمعكوف علامة استفهام أنا الموبوء بماأنزل من عصيان
( يخلع الطبل ويرميه وهو يضحك كالمجنون)
هههههههههههههههه
ارجوحة نحن تذهب وتأتي تذهب وتاتي تذهب وتاتي بلا اشتهاء بلا ارادة وهي تصدر صرير ممل رتيب ارجوحة احتضنت اخر ونسيت نفسها حتى ضيعت الاخر وضيعت نفسها
يااخر أما ان لك أن تهدء حملت عني كل شيء أوراقي أشيائي أحلامي عشقي وشرعت بقتلك
( ينهض وهو ممتعض ويتعلثم بالكلام )
أنا لا أحب رائحة القهوة لكني أرتشفها عنوة كي يشار لي بالبن أنا أخر الأفاقين الذين أرادوا الموت فأنتحلوا بحبل كذبة
( يحمل فانوس ويتحرك كأنه يبحث عن شيء)
كل المدن تلد أبناءها الا أنت فتجهضين أبناءك تتمددين و تجعلين من نفسك فرضة وشعيرة ليكون الموت محكم كم من حرب أدبرت منك وأنت تشقين قميصها من دبر وكم من سلطان ضحك علينا غرور وأنت تنثرين عليه جثث وأشلاء
يالتعاستك وتعاستي كم أدخرت من مشاعر اليك ولكنك صرفتها على قميص بدم كذب
أبحث في طرقاتك فلا أجد أثر لمصاب أو حتى بعض حزن مللتك والمكان وحروب تلوح بقماش أبيض وبنادق بكت وحراب بكت وأناس بكت وأنت تنتظرين المزيد
( يجلس على الارض وهو يمسك بالتراب ويبكي )
ياايها الانسان السراب مت قبل أو الان أو بعد حين فأنت مجرد من التقويم لحظه أنت تجردت من ثياب الزمن كي تثبت حقيقتها
( يرتدي ثياب جنرال ويتصرف كأنه في ساحة معركة)
أبتعد هناك ... احمل على ظهرك صاحبك ولا تبكي فلا وقت للبكاء ... وانت نعم أنت صوب سلاحك نحو القادم وأقتل ..سئمت من طيبتكم سئمت من انسانيتكم هيا تحركوا تحركوا.....
( يحادث نفسه )
لا شيء يأتي الا بالقسوه حتى الفكره تضغط عليها كى تجبرها على المثول
( صمت )
أيها الناس الزموا حدود خطواتكم ولا تبرحوا المكان لا تنصتوا لأي تاريخ فالتاريخ مهان
( يرمي بدلة الجنرال ويرتدي ثياب شحاذ ويمسك بعصا يتكأ عليها )
ولدنا ونحن نحمل في قلوبنا وشم الجرح كنا على كاروك طفولتنا نشهق سخرية
زنزانة منفردة نحن لا نهدء نبكي وحدنا نثرثر وحدنا نصرخ وحدنا نضحك وحدنا ملعون من يتمرد ويظهر ابتسامة أمل ملعون من لا يمشي الى حتفه على عجل
( يرتدي ثياب قاطع تذاكر )
خذ تذكرتك ولا تتذمر وأنت لقد ركبت دون تذكرة فأنزل بأول حرب وأنت أيتها العجوز اتركي أطفالك فلا مكان للطفولة هيا هيا أعطني مالديك من تذاكر لأقطع مافيها من حياة
( يخلع ثياب قاطع التذاكر)
تعبت وأنا في منتصف مخاض ولا مجال للتراجع اما ولادة أو اجهاض أتدلى كقاريء كف أقتلعت عيناه أتدلى كحبل سري فقد سره أتدلى وأتدلى
علقوا على صدري وطن للتباهي وألقموني كمدفع صدء بقذيفة النسيان
أملك خارطة لوطن لكني لا أملك وطن أجهش بالحنين لا لشيء الا للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
أنا مواطن للتباهي في وطن للتباهي
( تتصاعد الموسيقى مع ارتفاع صوته)
( اظلام )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- The killing of Hussein تاليف هشام شبر
- الكاف...تأليف هشام شبر
- بتوقيت الكوفة.....تأليف هشام شبر
- Circuit Breaker تأليف هشام شبر
- بهلول.....تاليف هشام شبر
- اجروفوبيا ....تاليف هشام شبر
- أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..
- the game .... تأليف هشام شبر
- بوبجي... هشام شبر
- عطش... هشام شبر
- في ليلة حلم..تأليف هشام شبر
- مونودراما ( اسمى ايات البكاء) ..
- ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر
- استحمار ..... بقلم هشام شبر
- أهزوجة كاذبة ب فم اخرس
- يوم حلمت ويوم عشقت ويوم عدت قصيدة .. بقلم هشام شبر
- صوت دمية .. بقلم هشام شبر
- مذكرات مجنون .....


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - وطن التباهي