أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد برازي - النقاوة















المزيد.....

النقاوة


محمد برازي
(Mohamed Brazi)


الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 03:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يقول يسوع المسيح: «طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.» (متى 5: 8) فهذا هو الجواب الوحيد لسؤالك حول العلاقات بين الشباب والشابات. ثم إنّ المعركة مع إبليس المُجرِّب جارية في كل مكان. ويقول يسوع: إنه خير لنا قلع أحد أعيننا بدلا من النظر بشهوة إلى امرأة. (متى 5: 27–29) فليس هناك سوى هذا الموقف الذي يمكن أن يعطينا قلبا نقيّا. إلّا أن هناك نقطة مهمة في الموضوع: لا نستطيع أن نجعل قلوبنا نقيّة بجهودنا الذاتية، ولكننا نستطيع اتخاذ الموقف المذكور أعلاه، وسوف يساعدنا الله بعدئذ على تحقيق النصر.
تأتينا نقاوة القلب كهبة من عند الله، ويجب على الكنيسة الجهاد في سبيل حمايتها. ونحن نعارض الشهوة الجنسية بقدر ما نعارض الملكية الخاصة وروح القتل. (1 كورنثوس 6: 9-11) فالنقاوة والعلاقات الشريفة هي إرادة الله. ويجب على كل عُرس يحصل في الكنيسة أن يكون شهادة للنقاوة، وكذا الحال مع حياة كل فرد في الكنيسة. فالنقاوة بركة إلهية. إذ تحلّ نعمة عظيمة على حياة النقاوة التي يعيشها الشخص، سواء وُهِبت له في الزواج أو في العزوبية.
يجب أن لا نقلل من تأثير جيوش الأرواح النجسة، التي تدفع الإنسان إلى الشرّ. وعندما نلهو بالخلاعة والنجاسة الجنسية، فإننا نضع أنفسنا تحت هيمنة الشياطين، وتحت هيمنة غرائزنا الجنسية – التي من المفترض بها أن تكون تجربة رائعة نختبر فيها الله – غير أنها تصبح تجربة فظيعة ومدمرة للحياة. ولا يشمل هذا الأمر مجرد أعمال الدعارة، بل يشمل أيضا ما يُشبِع الشخص نفسه عندما يرتكب أعمالا غير طاهرة على جسده. فينبغي أن لا يتوهم الإنسان بأنه يمكن له أن ينغمس في ممارسة العادة السرية دون أن يتعرض لأذى منها؛ فإنه يؤذي الله، ويؤذي نفسه عند القيام بذلك. وهو يسمح للأرواح الشريرة بأن تسكن في داخله – تلك الشياطين التي ليس لديه أدنى فكرة عن شخصيتها الوحشية – حتى أن أجواء شريرة تصدر منه.
إنّ الخلاعة الفاضحة التي يجري عرضها على شاشات التلفزيون، وفي المجلات والأفلام، جريمة تُرتَكب جهرا أمام الملإ، وعلينا الاحتجاج عليها. فإنها تُفسِد نفوس الأطفال والشباب. وقد أصبح كل شيء مسموحا به – فنذكر، على سبيل المثال، الجنس المثلي وكيف صارت ممارساته مشروعة – وقد ألحق بنقاوة الشباب أضرارا بالغة. فقد قُتِل شيء ما في ضمير الإنسان.
إنّ الشهوة تؤدي في النهاية إلى القتل – فتأمَّل الأعداد غير المحدودة من عمليات الإجهاض التي حصلت منذ أن أصبحت مشروعة. وتأمَّل العذاب النفسي الذي تكابده الفتيات الصغيرات، والنساء اللواتي ارتكبنَ ذنب قتل الطفل في أرحامهن. وإنّ أعداد الانهيارات النفسية الناجمة عن هذه العملية لا تُحصى ولا تُعدّ. أما الجواب الشافي لهذا كله فهو يسوع المسيح، ويجب أن نشهد كلنا شهادة متّحدة لطريقه البارّ، في عالم أصبح مظلما جدا بالشرور.
عندما يحاول المرء أن يشبع نزواته الجنسية باستعمال جسده، فإنه يضرّ بروحه المخلوقة على صورة الله. وعند استعمال شيء مُقدّر لغاية سامية بطريقة مخالفة لما هو مقصود له، يُعتبر ذلك تدنيسا له. فمثلما يجري إهانة الملوك باستعبادهم، هكذا يَحُطُّ الإنسان من قدره النبيل كصورة لله عندما يعبث بجسده جنسيّا.
أخي العزيز، لا داعي لأن تحشر حياتك كلها في صراع روحي من أجل النقاوة الشخصية. وإنما ينبغي بالأحرى أن تنبذ كل انجذاب خفي في داخل نفسك نحو الأمور الجنسية غير الشريفة. فهذا هو مصدر تشنُّجك الروحي. وباستطاعة المسيح أن يحرّرك تماما من هذا. فلو كنتَ واضعا ثقتك كليّا بيسوع المسيح، لأصبح هناك أمل لك.
أختي العزيزة، يبدو لي أن هناك هالة من الإثارة الجنسية تحيطك، وأريد تحذيركِ من هذا. ولا يوجد شيء غريب في أن قوى الجنس والإثارة الجنسية هي مشاكل ينبغي أن يواجهها كل إنسان، وأنتِ لا تختلفين عن أي شخص آخر. غير أني أناشدكِ بأن تُقَدِّري قيمة عطية النقاوة وتعملي على توقيرها – التي تُعتبر نور العِفَّة والعُذريّة الخالصتين. ولا تَدَعِي أي علاقة عابرة جدا مع الفتيان أو مع الرجال تدخل إلى حياتكِ وتخيّم عليكِ بظِلّها، حتى لو كان ظِلّا خفيفا، بما في ذلك طريقة لبسكِ أو مشيتكِ. وأرجوك أن تتقبّلي هذه النصيحة من شخص يكنُّ لك المحبة الأخوية.
أخي العزيز، أنتَ تقول بأنكَ لم تقاوم الشرّ، لاسيما في مجال الجنس. إلّا أن الأمر على جانب كبير من الأهمية، بأن تتخذ موقفا حازما في سبيل المسيح. وأنا أعلم بأنه من الصعب في كثير من الأحيان القيام بذلك، لاسيما في الجامعة. إلّا أنه من الضروري جدا، مع تزايد الفساد في الدنيا، أن يكون لديك شخصية قوية تقول «لا» للأشياء التي يوافق عليها عامة الناس. وأتمنى لك الشجاعة للقيام بذلك
عليك أن تسعى لحيازة قلب نقي. وبعد ذلك سوف تتوقف عن اقتراف الذنوب، عندما تغريك صور غير شريفة أو يغريك خيالك أو أي شيء آخر.
أنت تعترف بضرورة الابتعاد عن هذه الأمور، ولكنك تقرّ أيضا بأنك كنت تعبث بها. فهذا أمر أثيم. لأن الفتور واللامبالاة لن يعملا إلّا على إضعاف موقفك ضد التجارب والإغراءات. وفي النهاية يتوقف الموضوع كله على هذا السؤال: أمؤسسة حياتك على المسيح أم لا؟ لأنك لن تحصل على قلب نقي إلا بفضله.
يجب أن نهاب الله ونقدّم له التبجيل، ويجب أن نخاف الإساءة إلى أي شيء مخلوق، ولكن يجب أن لا نعيش في خوف من الله. ويتحدث الكتاب المقدس عن مخافة الله، ولكن هناك خوفا مغايرا يأخذنا بعيدا عن الله، ويجعل المحبة تفتر تدريجيا. فالويل لنا لو خلطنا بين الخوف الصحيح والخوف المغلوط. فيجب أن تنبع مخافة الله عندنا من محبتنا وتوقيرنا له.
عندما أدرك بطرس أن يسوع هو ابن الله، قال: «اُخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ.» (لوقا 5: 8) فكان يخشى أن يتواجه مع نقاوة يسوع. فهذا النوع من الخوف صحيح. أما الخوف الذي يسرق مِنّا توكلنا على الله وثقتنا به، أو يدمِّر روح الإيمان الطفولية في داخلنا، فهو خوف خاطئ. فيجب أن نخاف الله بالأسلوب الصحيح.
يكتب القديس يوحنا الرسول ويقول: إنّ الذي لديه خوف تكون محبته غير كاملة. (1 يوحنا 4: 18) وقد أعطاني هذا الكلام الكثير من الغذاء الفكري، لأن العديد من أمثال يسوع المسيح، قد تجعل الإنسان يشعر بالخوف، كمَثَل العذارى العشر. (متى 25: 1–13) ويمكن لكتاب سفر الرؤيا أيضا أن يكون مخيفا. غير أن يسوع المسيح يقول: إننا حتى لو لم نخَفْ الذين يقتلون الجسد، فينبغي بالأحرى أن نخاف ذاك القادر على أن يهلك الروح والجسد في جهنم. (متى 10: 28) لذلك، توجد مخافة سديدة وخيّرة لله. وبالتالي، لو عشنا بحسب مشيئة الله، فلن نخاف من أي شيء سوى الله. فهذا هو الحال الأمثل للإنسان المسيحي.
نحن متحفظون دائما في ذكر اسم الله، ليس بسبب شعور داخلي فينا يجعلنا حذرين فحسب، بل لأن الوصايا العشر تقول: «لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً.» (خروج 20: 7) ومن الضروري أن يقوم الآباء بتعليم أولادهم على احترام الله، لكي تصبح إساءة استعمال اسمه مسألة غير واردة عندهم.
يميل الناس كثيرا إلى نسيان الله، ونسيان أفعال المحبة التي يسديها إلينا. (تثنية 4: 5-9) وهذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث لبني البشر. فعندما لا يوجد مَنْ له اهتمام بالله – وعندما لا يوجد مَنْ له رغبة في أن يعرف عنه أو يشهد له – فهذا أسوأ من أن يكون المرء معاديا له، لأن العداء يُظهِر على الأقل اهتماما بالموضوع.
يجب أن نستقي الإلهام من قصة سِمعان الشيخ وقصة النبيّة حنة، اللذين كانا يترقبان مجيء المسيح نيابة عن شعب إسرائيل بأسره. (لوقا 2: 25–39) فلا يهم لو لم يكن هناك غير شخصين يترقبانه – لأنه حتى في هذه الحالة، لا تكون الكرة الأرضية كلها قد نسيت الله. فينبغي أن نتوق إلى أن نشهد للمسيح، ونحبه، ونترقب مجيئه.
نحن نعرف وصايا يسوع عندما طلب منا أن نترك كل شيء ونتبعه: «بِعْ كُلَّ ما تَملِكُ ووَزِّعْ ثَمنَهُ على الفُقراءِ، فيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماواتِ، وتَعالَ اَتبَعْني.» (لوقا 18: 22) وأيضا: «وقالَ لَه واحدٌ مِنْ تلاميذِﮦِ: ‹يا سيَّدُ، دَعْني أذهَبُ أولاً وأدفِنُ أبي.› فقالَ لَه يَسوعُ: ‹إتبَعْني واَترُكِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهُم!›» (متى 8: 21–22) وطلب أيضا من تلاميذه أن يتركوا قوارب الصيد التي يكسبون الزرق منها، وأن يتركوا أدواتهم وعِدَّتهم ويتبعوه: «وكانَ يَسوعُ يَمشي على شاطئِ بحرِ الجليلِ، فرأى أخَوَينِ هُما سِمعانُ المُلقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندراوُسُ يُلقِيانِ الشَّبكَةَ في البحرِ، لأنَّهُما كانا صيَّادَيْنِ. فقالَ لَهُما: ‹إتبَعاني، أجعَلْكُما صيَّادَيْ بشرٍ!›» (متى 4: 18–19)
وكان تلاميذ المسيح أيضا يعرفون وصاياه. وكانوا يعرفون أيضا أن كل إنسان له طريقته الخاصة في الاعتقاد بأنه «غنيّ» للدرجة التي تجعله يرفض الوصايا عن طريق التمسُّك بما لديه حتى لو كان قليلا؛ وتراه يردّ على دعوة يسوع المسيح قائلا: «لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ.» (لوقا 14: 20) ولهذا سأل التلاميذ يسوع وهم فزعين، وقالوا: «إِذَنْ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُصَ؟» (متى 19: 23-26) فأجابهم يسوع: «هَذَا مُسْتَحِيلٌ عِنْدَ النَّاسِ. أَمَّا عِنْدَ اللهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ.»
لو فتحنا أنفسنا على عمل الله، وتخلينا عن إرادتنا البشرية الذاتية، لكان الله على استعداد دائما لأن يهبنا الإيمان والمحبة.
يريدنا الله أن نطلب منه العون. (متى 7: 1-7) ولا يعني هذا أنه لا يستطيع أو لا يريد أن يفعل ذلك دون طلبنا، ولكنه ينتظر مِنّا أن نفتح قلوبنا وحياتنا له، كي يعمل فينا هو وليس سواه.
يتساءل كثير من الناس، لماذا يظهر الله لنا على هذه الشاكلة، ولماذا لا يفرض مشيئته على الناس. ولكن هذه هي طبيعة الله بكل بساطة. فهو ينتظرنا لنكون مستعدين له. ورغم أنه يعاقب الأفراد والشعوب كي يدعوهم إلى التوبة؛ ولكنه لا يفرض أبدا طريقه الصالح المقدّس عليهم. ولتوضيح هذه النقطة، نضرب المثال التالي: لو حاول أحد الآباء أن يفرض نواياه الطيبة على ابنه، عن طريق الأخذ بخناق ولده والقبض على رقبته وإجباره بالإكراه على قبولها، لشعر الولد غريزيا بأن تصرفا كهذا بعيد كل البعد عن المحبة. ولهذا السبب لا يفرض الله إرادته على أيّ إنسان. لذلك نرى الآن أننا نواجه تلقائيا سؤالا بالغ الأهمية، وهو كالآتي: أنرغب في الاستسلام لله طواعية ودون إكراه – وأن نفتح نوافذ قلوبنا ليدخل بِرّه المقدّس ويُسيّر حياتنا كلها؟
علينا أن نُسَلِّم نفوسنا لله من كل قلوبنا، ولو فشلنا مرة في ذلك، يجب علينا أن نعيد الكَرّة ثانية. ونحن جميعا بحاجة إلى المغفرة اليومية لذنوبنا وإخفاقنا. ولكن ما يهم هو هذا السؤال: أنريد أن نكون أمناء – أمناء حتى نهاية حياتنا؟ وتعني هذه الأمانة تسليم كل شيء والإيمان بالله وبالمسيح – أي تسليم إرادتنا الذاتية، وطموحاتنا في السعادة الشخصية، وأملاكنا الخاصة، وحتى ضعفنا. فهذا كل ما هو مطلوب من كل إنسان. فلا يتوقع يسوع مِنّا الكمال، ولكنه يريد أن نُسَلِّم نفوسنا له من كل قلوبنا.
من رسالة: ما هو الاستسلام الحقيقي غير المشروط؟ قد يستسلم شخص لشخص أقوى منه، أو جيش لجيش أقوى منه. وقد نستسلم نحن البشر لله لأنه قادر على كل شيء، أو لأننا نخاف عقابه. ولكن كِلا السببين ليسا استسلاما كاملا لله. فلا يحصل
الاستسلام الكامل إلا عندما نلمس طيبة الله وصلاحه – وبأنه هو وحده الصالح – وفي هذه الحالة فقط يمكننا الاستسلام لله استسلاما غير مشروط من كل قلوبنا ونفوسنا وكياننا، طوعيا، وبدافع المحبة ومن دون إكراه.
عندما يُسَلِّم الإنسان نفسه لله من كل قلبه ومن كل نفسه، ويكرّس كل حياته لخدمته، سوف يقوم تلقائيا بالبحث عن شركاء آخرين، من الذين لديهم المحبة ذاتها التي يجري التعبير عنها بشكل واضح، وسوف يكرّس حياته لهم أيضا. غير أنه لا يمكنه تكريس حياته للآخرين ما لم يكرّس حياته لله أولا.
لو وجدنا في يوم من الأيام جماعة مسيحية معينة – حتى لو كانت أصغر بكثير من جماعتنا – حيث يجري فيها التعبير عن محبة يسوع المسيح، تعبيرا أكثر اكتمالا ووضوحا مما يجري فيما بيننا في مجتمعات جماعتنا، فأتمنى بل وأعتقد اعتقادا جازما، بأننا سوف نتوق إلى الانضمام إليهم، حتى لو كان ذلك يعني فقدان تقاليد معينة نعمل بها، أو التخلّي عن هوية كنسيّة معينة.
نحن في أمس الحاجة إلى أن يقودنا الله إلى الحدّ الذي ندرك فيه مدى شقائنا وضعفنا – نعم، مدى فقرنا الروحي ومدى عجزنا التام. (2 كورنثوس 12: 1-11) فكل مَنْ يشعر بأنه قوي ولو قليلا، يجب أن يكشف الله مدى ضعفه. وعندما يُظهِر الله لنا حقيقة شقائنا وفقرنا، نشعر عندئذ بعجزنا التام أمامه. ولكنه يساعدنا بعد ذلك بنعمته، ويقوينا بمحبته اللامتناهية. ونحن مُتَّكِلون على الله بالتأكيد، الآب والابن والروح القدس. فلا مُعين لنا غيره.
يعني الاستسلام لمشيئة يسوع المسيح، أن يصبح المرء واحدا معه، وأن يصبح جميع أفراد الجماعة واحدا، بعضهم مع بعض. وقد جاهد يسوع جهادا مُضنيا لتسليم مشيئته لمشيئة الآب، لدرجة أن عرقه صار قطرات دم نازلة على الأرض. فقد أحاطت به قوى الشرّ، وحاولت أن تجعله يسقط، ولكنه بقي وفيّا: وكان موقفه «لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ.» (لوقا 22: 42) وينبغي أن يكون هذا الموقف موقفنا أيضا نحن المؤمنين، في جميع المسائل، حتى لو تعرضنا للاضطهاد بسبب إيماننا. ومهما يحدث لنا، سواء كان سجنا أو موتا، فعلينا أن نقول: «لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ.»



#محمد_برازي (هاشتاغ)       Mohamed_Brazi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنائس في الهرطقة و غنوصية النقولاويين
- الإشادة بالأطفال المُتْعِبين
- الإشادة بالأطفال المُتْعِبين الجزء 2
- الإشادة بالأطفال المُتْعِبين الجزء 3
- الإرشاد التنموي الجزء 2
- الإرشاد التنموي
- معامله المراه ككائن حي في الاسلام الجزء 7
- اوطاخي و هرطفته
- بالأفعال وليس بالأقوال
- بالأفعال وليس بالأقوال الجزء 2
- عبادة العذراء عند الكاثوليك و الأرثوذكس
- الطفل الماديّ
- شاشات الانعزال عند الاطفال
- شاشات الانعزال عند الاطفال الجزء 2
- شاشات الانعزال عند الاطفال الجزء 3
- معامله المراه ككائن حي في الاسلام الجزء 6
- توقعات الآباء الكبيرة
- أبوكريفون يوحنا او كتاب خفايا يوحنا
- شهوات الجسد
- الهرطقه الغنوصة والغنوصيَّة المسيحيّةَ


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد برازي - النقاوة