أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة- عبدالجبار زيدان - حكاية حب















المزيد.....

حكاية حب


خولة- عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


حكاية حب

يضيع صوتي يخنقني صمتي

مالهذا الكون مافيه لا حب

ولا شغف

ولا حكايا عاشقين

يتلاقيا سرا خشية الناس

وعيون الآخرين ؟

لماذا يبدو اليوم كئيبا

بالأسود والأبيض لا

أحمر فيه ولا قوس قزح

جميل

أكاد أشك أني في بغداد

اين الجمال وأين كعدة الشط

على أبي نؤاس

ماله اليوم حزين

تقولون استعاد بعض رونقه

ربما لكننا لسنا هناك نتمشى

ونملاء الجو باصواتنا وكأننا

ماغادرنا عمرنا ذاك في

أول العشرين

أه على زمان ماكان فيه

لا شيخ ولا معمم يدعي

ثم يدعي ويدعي الدين

ويحلف أنه وهب العمر

للفقراء ثم في لحظة

ينقض حلف اليمين

في بيوت الله يدعو

للتقشف ولا يستحي

أن يمتطي همرا عند

باب بيت الصلاة

و يتعشى في أغلى

مطعم لا يرتاده

إلا نخبة النخبة مثله

وكثير منهم أسوأ

منه يسرقون اللقمة

من فم طفل فقير

سرقوا رزق الأرامل

والثكالى واليتيم

أه من( حوبة) مظلوم

حين يسرق منه رزق

أولاده وتعب السنين

زوروا أوراقهم الشخصية

ذهبوا للحج..صلوا كل

الصلوات وحين رجعوا

أه ياللهول..لم يخجلوا

أن يسرقوا قوت الشعب

كلهم للأسف صاروا

سياسيين

وحين يركب الدين على

ظهر حكومة..لا دولة

لا قانون سيبقى

صدق من قال أفيون الشعوب

هو الدين..يخدر الضعفاء

والجهلة و المهمشين

مادام هناك من يدعي

انه ظل الله في الأرض

لا تأمل خيرا يا وطني

اختلط على ناسه

الشك واليقين.

بطالة و تسول ونزوح

هذا الوطن ماعاد لنا

هاجر الكل و انا ربما آخر

المهاجرين

عاثوا فيك يا وطني

آلاف المرات!

وكل ألف حول

تصحو لتحرق الأخضر

واليابس كالتنين

وترجع لقصة الأمس

تعيدها من جديد!!

لم تاخذ عبرة مما مضى

طيبة أرضك تنسى

أه.. ماذا يجري لك

أه يا وطني اه! هل

ستبقى نغما حزين

تعزف على وتر واحد

لم تتعلم كيف تفرح

كيف تصد الملحدين

ملحد من لا يحب الزهور

من لا يحب الأطفال

من لا يحب الفرح

من ليس له ضمير

من يسرق.. يزور

من لا يحب الموسيقي

من لا يحب جيفارا

وكل الثائرين

ملحد حتى النخاع

من يخون الوطن

من يخون الناس

من يخون من في رحم

أم وهو مازال جنين

أعيدوا لنا كل عشاق

الوطن .. أعيدوا لنا

كهرمانة بلا مليون حرامي

وقاتل!

لكل من قيد ضد مجهول

من هم حاملوا كواتم الصوت؟

وكل منهم حر طليق

دعوا حرية الفكر والتعبير

للناس !لا تقتلوا على الهوية

شبابا وأطفالا.. لا تقتلوا

مستقبل العراق.. كفى!!!

في يوم سيرمي الزمن

من هو مثلكم في مزبلة تأريخ

يتبرأ منه الكل..كل ما فيه

مشوه.. غير نزيه

ها أنا ارتجل حزني على النت

بلا قلم.. من القهر والحزن

والغضب على ما جرى ويجري

وكل ما مر مخجل ما فيه حر!

كالطير معذب وسجين

أه من حزن الطيور ..

هل رأيت بلبلا يعشق

يتجانس وهو في قفص

حتى الطيور لا تفعلها

ماذا عن الإنسان ماذا!!

ها هو في الغربة يبكي

وطنا.. وبيتا كان له في

بغداد الرشيد! داره كانت الدنيا

والأصحاب فيها منتهى حلمه!

في مستقبل! لا ضوء فيه

آخر النفق. يمشي في شوارع

غريبة عليه !! يبكي حديقة داره

يوجعه القلب في بلد كل ما فيه

غريب... لكنه الوطن البديل.

أه على جيران أيام زمان

أه على بيت الرابطة

وبيت الأندلس.. أين مني

منهما.. أبعد مما أتصور عن

العين لا على القلب

أين شمي الشيوعية بحق

حتى مافي جيبها ليس لها!

وبيتها ذاك الصغير مفتوح بحب

ويضم الكثير

وام عباس الجميلة

وعفيفة أم الشهيد

وعايدة تلك الرقيقة القلب

الحنونة والمجنونة ببغداد مثلي

وام مهند وام فراس وخيال

الهادئة الطيبة ضيافتها

كأنها أم عمار

وابا ذر الصبي الجميل

أين نقواتي النشيطة الطيبة

التي قدمت بلا أي مقابل

إلا حبها للفكر النبيل

ومعاركنا الحلوة

وشيماء..فطومة الطيبة

أنيسة و كريمة وكريمة

وانتي العراق المتمردة

بطلة ساحة التحرير

وام نضال تلك التي تأتي

مشيا من البياع للكرادة

حيث كان بيت الرابطة

ثم تمشي لنصب جواد للتحرير

اما الملكة سافرة الروح فلا

تسألوني!

أين غابت كفاح الجميلة

كبصرة السياب!

ومنى رفيقة دربها

وام عمار التي تأكل من أصابعها

شهد..وتحكي وهي تضحك كيف

اوقفوها وأخريات ذات شباط

في بيت المختار؟!

من أذكر هن لسن واحدة..

أم زيد هند وهند

بشرى وباسمة هولندا

شمائل وانسام الجميلتان

والآن أه يتيمتان!!!

والحمد لله لهن أم بديلة

تخشى عليهن من الهواء

وأبو شمائل الراحل العزيز!!!

اما أبو عباس الذي يشبه

رفيق الدرب هادئ كل في

قلبه ثورات بدأت من ثورة

الحسين شهيد كربلاء

ولن تنتهي.. سيظل الثوار

عبر الزمن يؤرقون الطغاة!

أين أنتم أصحاب الروح

أشكو لكم غربة أيامي.

ما بقى من صاحبات أمي

سوى ام بشرى وسمير

وفريال أم عمار.. ومن

أصحاب أبي..لا أحد!!

أين تلك الشابة الساحرة

أم سمار!! كنت أرجو أن

تكون امتدادا لنا في رابطة

الحب،واعية مثقفة.. لكن!!

الزمن قاسي على الشباب

لابد أن يوفروا لقمة العيش

أنا ما نسيت أحدا! من جاء

على بالي ذكرته.. أنه العمر

الذي قفز فوق الستين

أين مهجة ؟ أين مدام آلاء

أين ست نجلاء؟

أين ندى الحسناء

وأم فرح الطيبة الصابرة

أين حتى من عض يدي؟

ما عدت أحمل

في قلبي إلا حبي وكل الحنين

لكل من يعيش في بغداد

أو خارج الوطن

يالتلك نور حودي وماري

ووداد وأمها! و أم بشرى

كلهم يسكنون القلب !!

وماجد الذي تحترق الدنيا

وهو هادي القسمات

مرتاح الضمير!

وأبو عسل ،الشهم النزيه

الذي يحب السمك

ويجيد شيه ويحب طير النعام

والذي أضاع من عمره السنين

وهو أسير حرب..ياله من شجاع

تسكنه مرات كل الشياطين!!

تذكرت أم قحطان الآن وهي

تهرب من التهديد.. خوفا على

طفلتها الصغيرة!

وفي مسيرة الرابطة فقدنا

العزيزة بثينة والأخت عميدة

وام مهند كفاح التي

يصدح صوتها بأغنية

لأم كلثوم كان !

وتانيا ذات الصوت

الحنون هربت من داعش

لتسكن بغداد وتترك بيتها

هناك في الحدباء خلفها

وام إبراهيم العزيزة

وصديقي ظفر الذي عرفته

طفلا ها هو إعلامي

بانتظار الغد

تزوج وربما صار ابا

أريده أن يدعو لي

أن اتحسن فالعمر

مافيه غير النزر اليسير

و رشا أين رشا؟ وهبة التي

كانت هي واختها صبايا حين

دخلن بيت الرابطة..

وهناك رشا لا يعرفها

الا أنا و مدام آلاء

كم أحبها! معماربة مبدعة

تجيد كل شيء! الفرنسية

ورعاية جدتها وإدارة بيت واسع

كبير أه لو عندي بنت مثلها!!

أه يارفقة عمر ويا بيتي الذي

ضم أكثر من نصفهم ذات يوم

ثم سارة!سكنت في قلبنا سنتين

ثم غادرا معا لغربة بعيدة

كانت صديقتي..في بيت ما فيه

بنات بل بنين.. أما بوران الطيبة

أه كم رعتني في بيتي

ادين لها بالحب و بالكثير.

و أذكر صاحبنا النبيل

أبو زينب تأخذ قهوة الصباح

معا،هو ورفيق الدرب .

لأقرأ لهما الفنجان

نلهو نضحك مني وأنا

أؤمن بقراءة الفنجان وعلم الفلك

أين ذلك الشاعر الخجول أيوب

صار عصبي جدا

وماذا عن أبو بفرين؟

وفيصل أبا زينب فقدنا

اي أثر له حين غادر

وأبو داوود وأماسيل

اه يا يالذكريات بيتنا الحلو

الجميل وكأن لم يخلق مثله

في العالمين

بيتي واصحابي وبيت الرابطة

وبيت الأندلس..لم أستطع

نسيانهم منذ خمس سنين

كان لطعم الأشياء فرق عن هنا

رائحة القداح.. ونكهة البرتقال

والمشوي على الفحم كل جمعة

وطعم السدر والبرحي والكراث

ونومة السطح زمان. وسماع الأذان

من جهتي البيت لاصحو واكمل
نومتي في غرفتي الجميلة

والشاب الذي يساعدني قبل

بدء الدوام أبو البنات

فاطمة ديما و دانية

أشتاق لأبناء خالي و أم علي

ليث الحلو أراه وكأنه هنا

ملاك هادي وجميل

رحلت أمي واخوالي، وهم من

بقى منهم .. خلفوا عطرا من

الرجال الشباب.. كلهم نخوة

ونزاهة و أطيب من الطيبين

لابد أن انهي كلماتي لأني

متعبة..المفروض الآن أنام

أصحو كل يوم مع صياح الديك

الذي ليس وجود هنا

أريد النوم ربما أحلم أني هناك

في بيتنا الذي يطل على الدنيا

و أسير يوما إلى التحرير

لكن ليس مع (( السائرين))



#خولة-_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم اعطتني الدنيا
- وجع
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة ٢
- الورد والإنسان
- كل ما فيك جميل
- فتحت نافذتي
- تكملة ... يا أول فجر في حياتي
- لا أدري لماذا؟؟؟؟
- كان عصغورا
- أم علي س النقاش
- الشاب الفريد
- حبيبتي


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة- عبدالجبار زيدان - حكاية حب