أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عندما يغيب المثقف!














المزيد.....

عندما يغيب المثقف!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد ترى بعض الاحداث لا تواكب الفكر إذا لم يكن الأخير مواكباً أو نتيجة له، لو اعتبرنا أن الأحداث وقعت نتيجة خطأ ما؟ أو تسببت له بعض العامة من الناس، وهو أمر قد يحدث؟ ورغم تلك الهوة بين المثقف والأمي كبيرة ولكن تجاوزاً يمكن القول أنها ليست بكبيرة على اعتبار أن الأثنان يعيشان ضمن فضاء لغوي وفكري واحد لهذا قد يلزمه التخطيط أو التفكير بعمق، يمكن أن يجاريه المثقف ليمسك بزمام الأمور ولو بعد لأي وهي ليست بمشكلة كبيرة وعلينا أن نعترف بأن الاخطاء سمة بشرية لا علاقة الإله بها، أو إذا لم نرد أن نزعج أحداً ما نقول أن الله هكذا يريد! على اعتبار أن اللغة السياسية يجب أن تكون كخيمة تشلف ظلها على الجميع طالما هم من ينتمون إلى بقعة جغرافية واحدة!.
ولكن المشكلة كبيرة عندما ترى الهوة واسعة جداً بحيث أن الفضاء الفكري مثقوب ولا يحتفظ بأي علاقة بين ابناء فضاء واحد .حينها على الجميع أن يتساءل ما هو السبب ذلك؟ هل المشكلة أن الكل يعتبرون انفسهم بسوية واحدة! رغم أن هذا لا يجوز أبداً ويعتبر هذا مرضا لا شفاء منه في المدى المنطور؟ ومصطلح "سوية واحدة" غير دقيقة من حيث ابناء الشعب الواحد ليسوا بسوية واحدة كون البعض منهم أميين والبعض الاخر ليست لهم أية علاقة بالشأن العام، أقصد هنا بالتخصص لكل منه مكانه وعلى هذا الأساس فالمجتمع يتقدم إلى الامام ويتطور؟ فليس جائزاً البت الكل لديهم اهتمام بالشأن العام هذا هو المرض بعينه! في هذه الحالة يلعب الوهم دوره الرئيسي في حياة الشعوب المعنية بمصطلح السوية!.
ضمن هذا السياق نرى أن المجتمع السوري بكافة أطيافه ومكوناته ينحو بهذا الاتجاه! حيث غاب المثقف عن دوره؟ كون الحالة الثورية تدخل ضمن عمله وهو معني به دون غيره ضبطاً المثقف هو العريس هذه اللحظة دون غيره! المثقف عليه أن يفض غشاء البكارة الحالة ليصبح حالة أخرى! حيث يقع على عاتقه أن يسمي الأشياء بأسمها دون غيره، كمثال الأقطاعي عندما يفوم بفض بكاء العروسة لأن العريس غير آهلين لهذا الموضوع؟ من هنا بات الراعي بصخبه ناشطاً اعلامياً؟ دفتر البقال أو السمان يوزع صكوك الغفران للناس! وخطيب الجامع منبراً للعلمانية، والعلماني يقتات أو يشحذ أو يلم وجوده من على مزبلة الجوامع والكنائس، وصادق جلال العظم وطيب تيزيني وادونيس اصبحوا بمستوى الساروت وخالد ابو صلاح والقائمة تطول! ونرى وراء نعش الساروت مليون مشيع بينما من جهة أخرى تشييع طيب تيزيني افراد عائلته! ونرى أمياً يعتبر نفسه شهماً ويعطي صكوك الشجاعة لمن كانوا كلاباً "السنده" على مزابل الأمن السوري، في ظل غياب الفكر والحالة الثورية التي تستدعي ضبطاً مثقفين أن ينتقل حجاب من حاجب النظام إلى قائد ثوري يقود قطعان الماشية في درب تقال عنها الثورة السورية! وضابط الأمن يصبح رئيساً للحكومة المؤقتة في تركيا؟ ومن الطبيعي جداً أن قطعان الماشية تقاتل في سبيل الملح المتجمع حول الخوازيق العثمانية؟ ومن الطبيعي جداً أن يهرب المثقف ويلوذ بصمت مريع ويشك في نفسه وثقافته؟. ومن الطبيعي جداً أن أصوات التجار مازالت تعلو و تنادي بأن الثورة مازالت مستمرة ونجاحها مسألة وقت "كمْ قصير" كقصر تنورة راقصة المشلوفة على جثة ابو حطب رئيس الوزراء التركي المنتدب على سوريا وهو يتوسد حذائه في مطار موسكو! أن من يعطي الدماء بهذه القساوة لا ينام ولا يتوسد حذاءه!!. ومن الطبيعي جداً أن ترى بعثي وعميل الأمس يعتلون رماح الحالة السورية ويقول جئنا لنأخذ بثأر أمنا من نظام الامس ضد ثوار اليوم.
"إذا كان هذا كلبكم أيها السادة ستبقى فضلات ولدكم بهذه الرائحة"! سوريا انتهت للأبد بهذه العقلية ولا اعتقد أن المياه سوف تعود إلى مجاريها إلا بعد ألف سنة عندما تنتهي رائحة الأميين من فضاء سوريا؟ وهكذا ماتت سوريا بعيون كل العالم ونحن من اجهزنا عليها اقصد ابنائها فما بالك بالعالم المتعطش إلى الربح والاستفادة من وضعنا الاقتصادي، ومازالت لصوص الحالة السورية تبحث عن تجار للقضيب السوري في مزاد الرجولة الذي يصمت من حياءه! ما أقسى أن يتبوأ امي وتافه لسدة الحالة ومعظم السوريين يصفقون له عن جهل ربما أو لحرقة قلوبهم ربما، نحن مستمرون ولكن الموت في حالتنا الراهنة،،،



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات شاعرنا علي ملا
- نيتشه كوردياً!
- احمد اسماعيل ملكاً
- مخاط سيد الرئيس
- هذا هو أيضاً
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عندما يغيب المثقف!