أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - على لسان امرأة من بقايا حروب














المزيد.....

على لسان امرأة من بقايا حروب


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 17:48
المحور: الادب والفن
    



قالت
هذه المرأة
وهي تطرق باب الهجرة
لم اهتم ببلد الذي سيقبلني
كما انا نصف انسانة
المهم اموت بكرامة
لاني اخاف من الموت المهين
مثل جدتي التي ماتت عند الباب العالي
وهي تتوسل لأعادة جدي اليها
وامي التي ماتت بمذبحة مسكوت عليها
دست في حفرة كبيرة مع العشيرة نجونا انا واختي بأعجوبة
كنا مختبئتين في كهف يبعد عن القرية قليلا
وبعدها فصلونا او بالاحرى باعونا بأسعار اخجل ذكرها
كنا محطمتين لا نملك سوى ذكرى مريرة تخص العشيرة
ومعاهدة سيفرلعام 1921 حفرت بالذاكرة
حين اخبرنا ابي عنها
رد بصوت مشكوك به
هذه المعاهدة ستحميكم
غير ان حكام العالم تجاهلوها
كما تجاهلوا معاهدات كثيرة
طالما ليس من صالح احد
ولم يتبق منها سوى ماحفره ابي لنا في الذاكرة
قالها ابي قبل ان يأخذه بيوم
وكل واحدة صفيت لعشيرة غريبة
و وشمت جباهنا للتعريف بوشم العشيرة
بأعتبارنا ملكا لها
بعد مرور سنين طويلة
حدث تصادم كبير
بين العشيرتين على اختلاف بسيط
واضطررنا الهرب الى الاماكن التي ظننا انها امنية
والتي هي من اشعلت الفتنة بين العشيرتين
التي اصبحنا جزءا منها فيما بعد
وبما اني امرأة موشومة
مقطوعة من الشجرة
لملمت اولادي بعد ان قتلوا زوجي
وهربت للجهة التي توصلني الى مكانا امناا ولا يهم المكان
هناك عثرت على اختي
وعرفت هي الاخرى هاربة لتنجو بأولادها
كان اللقاء مريرا
بعد سنين طويلة التقينا
موشومتين محبطتين
وبين الباب العالي
وباب الهجرة
حدثت تقلبات لا تخطر على البال
واليوم نحن ننتظررحمة الموافقة وايا كان البلد
طالما سيقبل بنا كما نحن
رغم اننا لم نعد كما نحن
لان سياسة الافلات من العقاب
جعلت من التاريخ يعيد نفسه
وعلى يد سادة بارعين
في سياسة الافلات
كما انهم
بارعين سياسة الانفلات
عن قصتي
امرأة من هربوله
قرية في تركيا
جوزفين



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزمة أجوبة
- (رابيتا )
- لا تسأل
- حارس حطام
- الرجال نوعان
- أنا شماعة وأنت فزاعة
- حبيبي الوطن
- لحظات مكسورة الجزء 13
- لانزر ولا هذر 8
- في هذا المساء المتأخر
- بائعة الخردوات2
- لا تندهش
- رجل من التراث
- بائعة الخردوات
- لا نزر ولا هذر7
- لحظات مكسورة جزء 14
- لحظات مكسورة جزء 13
- كل رجل بعد
- الغريب لا يكسرك
- اكيتو


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - على لسان امرأة من بقايا حروب