أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - آسفة الموعد فيه غلط .. !!














المزيد.....

آسفة الموعد فيه غلط .. !!


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


ربحان رمضان
اتصل بي صديق كنت قد رافقته قبل مدة لم أعد اتذكر تاريخها تماما َ الى مبنى البلدية في " لينز " المدينة التي اعيش بها لتحديد موعد عقد زواج قانوني جديد لأنه بحاجة إلى عقد زواج قانوني يثبت زواجه من السيدة أم اولاده في دولة النمسا .
إنه متزوج بالفعل لكنه لما هرب من أتون الحرب في بلده لم يصطحب معه إلا زوجته واولاده .. لم يكن هناك وقت " لملمة " الأوراق الثبوتية التي تخصه وتخص عائلته .
في يوم أمس " الجمعة " الواقع في الثاني عشر من يولي " حزيران " اتصل ليذكرني بموعده مع القاضية الذي سجلناه لدى القاضية في مبنى البلدية ، وسجلته أنا في مفكرتي أيضا كي لا أنسى ..
اردف يقول غير مكترث بهذا الموعد : " انشاء الله .. انشاء الله " لأنه يعتقد بأنه لاحاجة لعقد زواج غير عقد وزواجه الأول فنبهته إلى ضرورة وصوله الى المبنى قبل الموعد المحدد بنصف ساعة ، وإذا لم يستطع فربع ساعة على الأقل ، وقلت له أن يشتري طاقة ورد ، وأن يلبس اللباس المناسب ، وأيضا زوجته ، واولاده .. فابتسم مستهزئا ، هه وكيف سنعقد قراننا واولادنا معنا ؟!
قلت له أن هذا التصرف طبيعي جدا في هذا البلد .. انت ياعزيزي في بلد اوربي وعليك مراعاة قوانينه .. ابتسم ثانية وقال غدا سنلتقي في التاسعة والنصف .. قلت : لآ ، أرجوك ان تكون حاضرا قبل نصف ساعة على الأقل .
الموعد يخصه ويخص عائلته ، ومن المفروض أن يتذكره تماما ، أمّـا أنا فقد سهرت ليلة البارحة واستيقظت اليوم قبيل الموعد بثلاثة ارباع الساعة ..
سارعت في الاغتسال ، ولبست اللباس المناسب لحضور عقد قران .. لم انسى ربطة العنق التي هيأتها منذ امس لأهميتها في مثل هذه الحالات ..
لم يكن لدي الوقت للآتصال به استعجله خرجت من البيت وإذ بالمطر يهطل بغزارة غير معهودة ، رجعت الى البيت فلبست " جاكيت " الموتور فوق لباس العرس وخرجت ثانية فالتقاني جاري " مانفريد" مستغربا ، قال : كيف تخرج بالدراجة النارية والدنيا مطر .. جاوبته وانا اتجه الى دراجتي : لدي موعد مهم بعد 20 دقيقة .. صاح : انتبه .. من الزحلقة .. الطريق خطر ..
وصلت مبنى البلدية مبللا َ بالماء .. وجدت مجموعات من الناس ، نساء ورجال وأطفال ، جميعهم ينتظروا الدخول الى قاعة المحكمة لعقد قران احداهن على احدهم .. منهم نمساويين ومنهم بوسنيين وآخرون اتراك ..
نظرت الى ساعتي وجدت نفسي قد وصلت في الموعد المحدد وبدقة ، لكن صاحبنا لم يصل ..
اتصلت به لأسأله ، اجابني انا في الطريق .
أي طريق ياعزيزي ؟ المفروض ان تكون هنا منذ نصف ساعة .. رددت عليه بنرفزة غير معهودة ..
علقت " جاكيتي " في علاّقة في بهو الصالون ، لمت سيدة ترتدي لباس موظفوا القضاء ، اقتربت منها خجلا من تأخري وتأخر العائلة صاحبة الموعد المحدد ، قلت لها : اعتذر جدا لتأخري وتأخر صديقي .. إنه في الطريق ، دقائق وسيصلوا سيدتي المحترمة ..
اجابتني لابأس سننتظرهم حتى يصلوا .
نظرت الى ساعتي وعقرب الدقائق يمشي مسرعا ، يا الله ، مضت خمس دقائق ولم يصلوا ..
خرجت الى خارج المبنى ، دخلت ثانية ، قعدت على الكرسي ، لففت رجل على رجل ، استقمت ، وقفت نظرت الى الساعة .. مضت تسع دقائق .. ثم دقيقتان ، ثم ثلاثة دقائق ..
ثم وصلوا ، فرحت ، اسرعت للموظفة لأخبرها انهم وصلوا ..
اظهرت فرحها بابتسامة جميلة ، تقدمت منا ، سألت عن اسم العائلة ، رددت عليها بدلا من صديقي .. دخلت مكتبها ثم عادت لتقول لم اجد اساءكم في دفتر المواعيد ..
اكدنا لها ، صديقي حلف بالمصحف انه آت في موعده المحدد ..
نظرت الي قائلة : الموعد ليس اليوم وانما في الثالث عشر من يوني " حزيران " وليس في يولي " تموز " ..
عذرا َ ايها السادة ... آسفة الموعد فيه غلط .. !!



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما َ ليلى قاسم في ذكرى استشهادك
- رسالة من ربحان رمضان إلى الاخوة الايزيديين بمناسبة عيدهم
- لمحات من سيرة نضالية تتمة الحلقة - 5 - ب -
- كلمة وفد ميثاق العمل الوطني الكردي في المؤتمر الأول للمجلس ا ...
- ترهب السجّان إن أطلق سراحها - تسع سنوات وطل الملوحي مفقودة ف ...
- أمثلة على التحريف في كتابات كتّاب البلاط
- هل يمكننا إعادة كتابة التاريخ من جديد ؟ أمثلة على التحريف في ...
- مازالت شمعة ثورة ايلول متوهجة وتزداد اتقادا تحية إلى ثورة ال ...
- عريضة وقع عليها نخبة من المثقفين الكرد تطالب بإعادة الاعتبار ...
- الدكتور صبري آميدي .. حرّي بالكرد والعراقيين أن يفتخروا به
- نوروز .. يعني الحرية والانتصار - عودة إلى الندوات السياسية
- أولئك الذين لايتعلموا من التاريخ محكوم عليهم بتكراره - اثنان ...
- حملات التضامن مع عهد التميمي ذكرتني ب - طل الملوحي - مذكرات ...
- لمحات من سيرة نضالية 6
- البارحة كتبت أقول *
- كانيوار الفنان .. غادرنا وفي القلب غصة !!
- لمحات من سيرة نضالية -5-
- لمحات من سيرة نضالية -4-
- لمحات من سيرة نضالية -3-
- لمحات من سيرة نضالية - 1 -


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - آسفة الموعد فيه غلط .. !!