أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - خاطرة صغيرة من مذكراتي - على جدار الثورة السورية رقم - 221














المزيد.....

خاطرة صغيرة من مذكراتي - على جدار الثورة السورية رقم - 221


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 19:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


خاطرة صغيرة من مذكراتي - على جدار الثورة السورية . - رقم 221
كان شعبنا واحداً في السرّاء والضرّاء ضد المحتلين الأتراك وطغيانهم ونهبهم كل ما يقع تحت أيديهم في المدن السورية وخصوصاً في الريف السوري البائس الذي كانوا يزيدونه بؤساًإلى جانب َسوْق الشبان السوريين إلى حروبهم الإستعمارية من البلقان إلى اليمن ومصر. وكان شعبنا يطلق التجنيد إسم ( السوقيات ) ..
كان في معظم منازل القرية نول للنسيج يتقن أفراد الأسرة العمل عليه وإنتاج مايحتاجونه من ملابس وبياضات صوفية وقطنية وبسط وعباءات وغيرها وكان بعض الشبان يحملون إنتاجهم عبر منطقة الجرد غربي صيدنايا لبيعه في قرى لبنان ...وكانت الوالدة تحدثنا عن المخاطر والمحن التي كانت تعترضهم لإنتزاع حق الحياة في تلك العهود الظلامية التي تسودها شريعة االغاب حيث اللاقانون وماكانوا يعانونه من قطاع الطرق المنتشرين كالضباع الكاسرة في كل الطرقات ..
في إحدى المرّات بعد خروج الوالدة برفقة والدي من دمشق ومعهما مشتريات بسيطة للعائلة والأهل مع ربطات الغزل للنسيج على ظهربغل بإتجاه القرية عبر جبال القلمون الجنوبي - ( قبل وجود السيارة ووسائل المواصلات الحديثة حيث نسجل للتاريخ أن أول سيارة بين دمشق والقرية كانت عام 1920 للسيد " جريس بلندا " الذي كان منزله في ساحة العين مقابل مبنى البلدية في القرية وهو إبن خالة والدي ) - إعترضتهم بين قرية (حرنة ) و- التل - عصابة من قطاع الطرق إستولوا على البغل وإعتدواعلى والدي الذي قاومهم بالحجارة و بخنجره وعصاه ...أما الوالدة فهربت بإتجاه منازل القرية وطرقت باب أول منزل وصلته مستنجدة بأهله لإنقاذ والدي ..وكان منزل أحد فلاحي حرنة يدعى ( أبو أحمد ) وزوجته تدعى ( نعامة)خرج الشهم ومعه شبان القرية بعد سماعهم نداء النجدة وأنقذوا الوالد من مخالبهم وفرّ المعتدون .كان الوالد جريحاً.لم يتركوه أبدا إستضافوه مع الوالدة حتى توقف النزيف في اليوم التالي.. وكانت سيدة المنزل ( نعامة) تعاملهم كأهلها تماماً وتوطدت الصداقة والأخوة معهم وأقسمت والدتي إذا رزقت بإبنة ستسميها (نعامة ) محبة لصديقتها ( نعامة ) سيدة قرية ( حرنة) التي أضحت اليوم حياَ من أحياء مدينة التل...وهكذا حملت شقيقتي الكبرى إسم ( نعامة )هذا هو شعبنا الذي لايعرف الطائفية إل في حكم االعسكر الإستعماري .
كانت صيدنايا القرية عائلة واحدة وطائفة واحدة تنتزع حق الحياة بسواعد ومعاول وتكاتف أبنائها من أرضها البعلية الشحيحة الموارد ومن بين صخورها ..ولم تنجح جميع الدعوات الطائفية منذ العهد التركي ثم الإستعمار الفرنسي في تمزيق وحدة شعبنا الوطنية والمجتمعية التي بقيت سليمة حتى ستينات القرن العشرين قبل إغتصاب العسكر للسلطة من الشعب..
كانت طفولتنا سعيدة ومنطلقة رغم البؤس والمعاناة .كانت القرية كلها ملعبنا والجميع أهلنا وأقاربنا , وكانت القرية كلها طبقة واحدةمن الفلاحين الفقراءو والحرفيين والعمال . ولاتزال شقاوة الطفولة,ورائحة البيلسان, والورد البلدي,والزيزفون , والريحان, والأرض, والكروم ,تعبق في ذاكرتنا,ولاتزال كل كبيرة وصغيرة في طفولتنا وشبابنا , تحفزّنا للكتابة , وتمنحنا الصبر والصمود. في غربتنا الطويلة المريرة التي تنيخ لها قمم الجبال لقساوتها في شيخوختنا بعيدين عن أرضنا المنهوبة ووطننا المحتل والأسير .. ويعطينا الإيمان بإنتصار النور على الظلام المستنسر. ,والإنسان وحق الحياة الحرة والديمقراطية على الطاغوت العسكري والطائفية القذرة . ويمنحنا الأمل لنبني وطناَ حياًمن لحم ودم , لاطيف وطن ..وطناًمحرراً من الإستبداد والإستغلال يحترم الإنسان والعلم والعقل ويتحرر من عبودية النقل وأربابه إلى الأبد ...- 12/ 7 - لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجع الرئيسية لتاريخ مملكة ماوية العربية بدمشق - على جدار ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق 7- على جدار الثورة السورية - رقم 2 ...
- هل لنظام القتلة والخيانة العظمى الأسدي مشروعية ؟؟ على جدار ث ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق- 6 على جدار الثورة السورية -رقم 21 ...
- مملكة ماوية العربية في دمشق .5 - على جدار الثورة السورية رقم ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق .4 على جدار الثورة السورية - رقم 2 ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق -3 على جدار الثورة السورية رقم - 2 ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق رقم - 2 - على جدار الثورة السورية ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق - 1 على جدار الثورة السورية رقم - ...
- أنطون مقدسي الوطني النبيل المنسي - وتصديه لطاغية دمشق بشار- ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- إقتسام الغنائم بين المحتلين القتلة في سورية - على جدار الثور ...
- باقة فيسبوكية ثورية من السودان - على جدار ثورتنا السورية - ر ...
- باقة جديدة من الفيسبوك - على جدارثوتنا السورية المغدورة . رق ...
- باقة فيسبوكية- مبروك لإنتصار ربيع الجزائر- على جدار الثورة ا ...
- كان الكواكبي حياً بيننا , ومازال يعلِّم ويحذَِّّر - على جدار ...
- الفيسبوك في خندق الثورة السورية - على جدار الثورة المستمرة . ...
- تحية إجلال وإكبار لثورة السودان الشقيق - على جدار ثورتنا الم ...
- باقة عطرة من الفيسبوك - على جدارثورتنا السورية المغدورة . رق ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - خاطرة صغيرة من مذكراتي - على جدار الثورة السورية رقم - 221