أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليمان العلي - حوارات الإنترنت، وتعدد إعلانات المعارضة السورية















المزيد.....

حوارات الإنترنت، وتعدد إعلانات المعارضة السورية


سليمان العلي

الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 09:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحوار المحتدم , على الانترنيت, وتعدد" اإعلانات" المعارضة, من دير الزور إلى دمشق, ومن حمص مرورا بحماه إلى اللاذقية, والاجتماعات والمؤتمرات الموزعة من باريس إلى بروكسيل حتى أمريكا , توحي للمتتبع , أن النظام ألبعثي, آيل إلى السقوط اليوم أو غدا",فالشاطر" من يحجز له موقع قدم على مائدة العزاء,وعلى مرمى أصابع اليد , وضمن المدى المجدي لحاستي البصر والسمع, من الكعكة السورية قبل أن يلتهمها الأخر."وما حدا أحسن من حدا"
أننا نهيب بالحوار الهادئ , بين قوى المعارضة,وغياب مصادرة الأخر,ومصادرة الحقيقة المطلقة لفئة دون أخرى, وغياب الوصاية الفردية والكهنوتية على الأحزاب والمؤتمرات والجبهات ,وشفافية الحوار والمواقف,يبقى الكتاب والأحزاب والجمعيات والمؤتمرات ألمعارضه, غائبة عن تحليل البنية السياسية والتنظيمية والفكرية للنظام السوري ,ومصادر القوة فيه, سواء المستوردة أو المفتعلة التي يرتكز عليها , والتطورات والتلوينات التي يعتمدها ,لمقاومة التغير العالمي ,الذي انعكس على الوضع الداخلي والإقليمي, مبلورا تضادا بين مجتمع يندفع إلى الأمام بقوة نحو التغيير,والتأقلم مع المستجدات الثقافية والسياسية والاقتصادية العالمية المتواجدة على الساحة,متجاوزا حقبة سوداء ضفدعية تعتمد على النقيق,وتسوق خطابا جماليا مثاليا, يتبنى بلغة حماسية ومقنعة كل شيء وفق رغبة الوطن والمواطن,وعلى الواقع وفي الممارسة,يبول على كل ما قاله,وبين نظام يشده إلى الوراء,ويضع العصي في عجلة التطور, ويأبا دخول العصر,معتمدا على النقيق الضفدعي,الذي يشتد ليلا ,ويخرس عند انبلاج الصباح,ولو أشعلها بالنار, ورواها بالدماء,ويؤخر انبلاج ذلك الصباح
هذا المجال المغناطيسي المتنافر الأقطاب, بين مجتمع تتقدمه نخبة معارضة من معتقلاتها أو منفاها,أو من الداخل, ونظام يتلذذ شبقا بالسلطة والتسلط,ويرتعش نشوة بالمال والقصور,هذا التنافر بالأقطاب,يحتاج إلى تحريض,ليولد طاقة, وذلك مسؤولية المعارضة,التي تجيد قراآت الشارع, وتجميع الأفكار المتناثرة في عقل مكوناته الاثنية والعرقية, وتعيد ترتيبها وصياغتها,نظرية وإيديولوجية, كمشرع تقود به المجتمع نحو خلاصه وتطوره وتكامله,وأي إسقاطات على الشارع ومن خارجه, وليست مستمدة منه هو ترف فكري,يمتع صاحبه ,وعرضا ثقافيا في حدوده الأكاديمية وبعده الميتافيزيقي ,وتحليلا نظريا ليس موجودا في الواقع ,ومخلوقا فكريا نشأ وولد وترعرع في المتخيل الثقافي لمبدعه.يصلح لما هو آت من الزمان,وليس حلا لزنزانة فاتح جاموس, والمنفى ألقسري لعبيده الجراح
الديموقراطية مطلب مصيري للمواطن السوري, لا يتقدمها تعارض المعارضة على منهجها سياسيا كان أم فكريا,وسواء كانت جبهة الخلاص خروج على إعلان دمشق أو امتداد له أو لم تكن, "ومن يأكل العصي ليس كالذي يعدها" ولربما كان قبول المساعدة الأمريكية, لبناء محطة فضائية, تنعتق من الحجب,وتبق النخبة المعار ضة والمواطن على تواصل, يتقدم على المماحكات حول "الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة",وحتى لا تذهب صرخات المعارضة في واد .
المواطن السوري,يرصد اليوم ثلاث جبهات,تلعب في داره وتشتت قواه,1-جبهة داخلية 2-جبهة إقليمية 3-جبهة عالمية
الجبهة الداخلية
يعيش فيها المجتمع المدني حالة اغتراب وتناقض مع نظام, تسلل من خارج المجتمع ولم يلد منه, ومن خارج الوعاء الثقافي الحاضن لمكونات المجتمع السوري,تسلل في جنح الظلام,متشحا بآمال وأماني وأحلام المجتمع لإعدامها , ولم ينبثق الصباح.
مجتمع محكوم بإعدام ثقافته, ومصادرة هويته وغسل وعيه ,من خلال مؤسسات ,كالطلائع , والشبيبة, وحزب البعث,...ومن أدوات الغسل ,فرض على الطلاب عند خروجهم من ألمدرسه إلى بيوتهم وبمرافقة المعلمة والأستاذ ,أن يصفقوا بأيديهم وأرجلهم ويرددون شعارات البعث في الشارع, حتى بيوتهم, في عرض تهريجي لأطفال غير مدربين,فإعادة تأهيل هذه الأجيال التي نشأت وتجرعت الأيديولوجية الخطابية للحزب, الملهبة للمشاعر والوعي الجمعي, والمقموعة على الواقع وعند الممارسة,وغيبت عنها موروثاتها الثقافية, نتيجة القمع والإرهاب,وشوهت التاريخ, و شوفنت الفكر القومي,وعكرت التعايش الطائفي.
فإعادة تأهيل هذه الأجيال, مسؤولية تاريخية ونضالية للمعارضة, فهي تقود اليوم مجتمعا مدنيا مقهورا, مرعوبا, ضد سلطة باتت عارية حتى من ورقة التوت, وسقطت كل معاييرها الأخلاقية والإنسانية, لاتملك قرار المصالحة والإصلاح,للخلل القائم في بنيتها السياسية القائمة على أربع مؤسسات:
1- مؤسسة الحزب القائد للدولة والمجتمع,هذا الحزب ,كمؤسسة مدنية, اصطدمت في مراحل مبكرة مع العسكر, وصفيت القيادات السياسية, التي ضخت فكره , وقادت نضاله السلبي,وحوله العسكر, من حزب سياسي إلى تجمع ,أشبه بحزب التحرير الذي أنشأه الشيشكلي , أو الاتحاد
الاشتراكي, واخترقه الأمن ,وانحسر دوره في نقل معلم ,أو التحضير للمسيرات والعروض الشعبية,وبصورة عامة قاعدة الحزب كل ما يربطها بالحزب, هو التقرير الأمني,الذي تحتاجه للجامعة أو الوظيفة أو..... لذلك كانت قاعدة انتهازية وصولية,ضمت كل المهمشين, والفاشلين,والعدوانيين....ولا دور ريادي لها , في المجتمع أو الدولة,لم يتعد دورها ,الصورة الجماهيرية المزيفة,لتعرض في التلفزيون, والتلويح بها أمام الرأي العام, جريمتها تنحصر في صمتها على استبداد النظام, ومشاركتها الفساد."والساكت عن الحق شيطان اخرس"
2- السلطة التشريعية تمرست على التجارة أكثر من تمرسها على التشريع ,فرضت نفسها على التجار العريقين , بالقوة حينا , وبالتهديد أكثر الأحيان - وكثير من التجار استفاق ذات صباح ليسمع أن احد أجهزة الأمن تقوم بدراسة على امرأته أو ا بنته في الحي- حتى تسلمت مفاتيح التجارة واستقلت,ووضعت التشريعات والقوانين في خدمة تجارتها, وإما أن تعطى وكالة شركة المر سيدس لعمر من السلطة أو تمنع من دخول سوريا,وانتحار أو قتل رئيس مجلس الشعب , سوى دائرة من دوائر هذا الفساد. ,ولعل في اغتيال الحريري,بعض من هذا
3-السلطة التنفيذية تتاجر بالقانون, فقد اعتزل احد صروحها من التدخل في أية قضية" عمولتها اقل من عشرة مليون ليرة سورية", وارتفع سعر الشرطي من خمس ليرات إلى الخمسة والعشرون لدى صدور قانون ينظم ويضبط المرور, وسعر مواقف شرطة السير في المدن إلى خمسون ألف, وتختفي اضبارة أي مطلوب للأمن مهما بلغت خطورته بمليوني ليرة سورية, وتحول القضاة إلى سماسرة للمحامين " والأطباء العاملين في المشافي الحكومية, يتفقون على أجور العملية مع المريض في عياداتهم الخاصة, وتحولت إدارات الدولة إلى مكاتب خاصة عقارية ومالية ... وبلغت السلطة التنفيذية من القوة والاستقلال, درجة الاستهتار والتمرد على السلطة التشريعية,وعلى قراراتها, والتحرر من سيطرتها, فهي تنفذ ما تشاء, وتجمد ما تريد ,"وتطنش" على مالا ترغب ,و بلغ ما يدفعه المواطن,لتسيير أعماله القانونية 40بالمئة من دخله,حتى القرارات التجميلية للسلطة التشريعية , تحولها هذه السلطة إلى تقبيحية, إذا لم تجني منها ذهبا,هذا ا لتوزيع للثروة الوطنية,خلق سياسة غض الطرف,وفرز طبقة قي الوسط تطفلت على النظام,كوسيط بين المواطن والسلطتين لقاء عمولة,وكان نشاطها الأكثر ابتزازا في الأوساط الفقيرة والمعدمة من الكادحين ,وعرفوا أنفسهم بالعاملين في "العلاقات العامة".
وذلك كله تحت أعين وسمع الأجهزة الأمنية وبتشجيع وتخطيط منها,وكثيرا ما وضع الأمن أضابير بعضهم فوق الطاولة,لإعادته إلى الحظيرة إذا ما فكر اللعب "بذيله" ,أ و القيام بترويع وإرهاب جماعي ,عندما طوقت المخابرات العسكرية المنطقة الصناعية بحمص باحكام, واقتحمتها بالعصي والهراوات واكبال الكهرباء,وأوسعت ضربا وإهانة كل من تواجد في الصناعة بما فيهم القيادات الحزبية والنقابية , وأعضاء مجلس شعب,كانت رسالة واضحة,أن الأمن هو قائد الدولة والمجتمع.
4-الجيش بتسهيلات وإغواء الأمن العسكري ,في فترة منع الاستيراد, احتكر الضباط تهريب الممنوعات و البضائع المهربة, بالسيارات العسكرية, وحققوا ثراء فاحشا, وملكوا البيوت في المدن والقصور في قراهم, والأرصدة في البنوك, وقامت علاقة متميزة بين الضباط والمهربين, أوصلت بعضهم إلى مراكز قيادية, وعندما سمح بالاستيراد, وقل دخلهم من ا لتهريب,التفتوا إلى التموين, وسرقوا غذاء الجندي ,ومدوا أيديهم إلى راتبه,واستعملوا أصحاب المهن,في بناء بيوتهم ومزارعهم, وسمحوا لهم بالعمل لقاء محاصصتهم على دخلهم, وذلك كله مدون في أضابيرهم الأمنية, لوضعها فوق الطاولة عند الحاجة.
خلاصة القول إن الفساد كان صناعة أمنية,ضمنت من خلا له الولاء المؤسساتي للنظام ,من خلال توريط الرموز ومراكز القوى بعمليات الفساد, الأمر الذي سهل عليها مصادرة القرار السياسي ,والقرار الاقتصادي ,والقرار العسكري.
و لم يترك للسلطة المدنية, سوى سلطة صورية ,ولا احد يستطيع,أن ينفذ إلى أية إدارة من آذن حتى رئيس مجلس وزراء, إلا بتقريره الأمني, وهو يرعى ويغذي وبعناية توازن القوى,وتوزيع الثروات, بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والجيش, والعاملين في العلاقات العامة, ولكل منهم اضبارة فساد ,تظهر عند الحاجة.
وبعد أن اطمأن الأمن على سيطرته على كل مرافق الدولة, عن طريق,توريطها بعمليات فساد, وإفساد
توجه بقبضة حديدية ,إلى المجتمع المدني,وقام بعملية مسح شاملة, للشعب السوري, هذا حزبي وذاك مؤيد وأخر حيادي , وزيد شيوعي أو صديق لهم , وعمر يصلي , وأخر ....... فسجن وهجر كل القوى ذو الطابع الايديلوجي,ومنع الأحزاب,وكم الأفواه,وصادر الآراء,وبث في كل موطأ قدم, عين تراقب وتكتب وتعتقل, ويقوم بترهيب جماعي بين الفترة والأخرى, كلما تنفس الشعب الصعداء, مثل تطويق المنطقة الصناعية في حمص ,من قبل المخابرات العسكرية, واقتحامها بالعصي والهراوات واكبال الكهرباء مع قوة مسلحة ,وأهانت بالضرب والشتم الآلاف ممن تواجد بالصناعة في ذلك اليوم ,حتى قيادي الحزب والنقابات وأعضاء مجلس الشعب, ولم ينج من الضرب والإهانة المختبئين بالمراحيض, حتى اطمأن النظام على خلو الساحة له, ورسوخ أقدامه, وتجزره في الحكم.
وساعده في ذلك, الصراع بين القوتينن العظميتين , وظروف الحرب الباردة,وطبيعة الاستراتجيات المعتمدة آنذاك, والتي كانت تتسابق على كسب تحالفات تلك الأنظمة, وخاصة التي تملك موقعا استراتيجيا.
أما اليوم وفي ظل أحادية القطب,وصعود مؤسسات حقوق الإنسان, والثورة المعلوماتية للاتصالات,ومفاهيم العولمة,وجد النظام نفسه مكشوفا,لاشيء يستر عورته,وله اضبارة عالمية وضعت فوق الطاولة,تحتوي على كل صغيرة وكبيرة.
ووجد النظام نفسه عاريا حتى من ورقة التوت, وحتى مصفقين الأمس,والمفدين بدمائهم وأرواحهم تراجعوا خطوتين إلى الوراء, أمام نظام يملى عليه القرار من الخارج, ويحاكم دوليا, ورموزه الجبارة مطلوبة للتحقيق .وجير خوفه من الداخل ,إلى قادم من الخارج.
وإزاء الوضع المستجد للنظام,وفقدانه أوراق اللعبة الأمنية,لابد من إعادة هيكلة أوراق جديدة للنظام,تسيطر فيها على الدولة وعلى الشارع,عندما فقدت أضابير الفساد سحرها, فأقدمت على خطوة غير مسبوقة,في تاريخ سوريا , عندما "علونة" النظام "جبلا ويا " أولا, و"ساحليا" ثانيا, و"سوريا "ثالثا, ولم يترك للطائفة أي خيار.
فمن خلال خمس وعشرين ألف شرطي طوعهم غازي كنعان في الشرطة,اخذ النظام أكثر من 90بالمئة من الطائفة العلوية الساحلية ونسبة ضئيلة من المكونات السورية,ولم يترك الأمن جهازا في الدولة عسكريا أو مدنيا إلا و"علونة", ولبنن النظام مع الطائفة السنية,ورشا قلة من الرموز الطائفية والعرقية والعشائرية, ببعض المراكز, وإقليميا تحالف مع إيران,ليتخذ من بنادق حزب الله درع وقاية وحماية ,أو هكذا يوحي.
غير أن مكونات الشعب السوري ليس لها أي مرجعية غير الوطنية, فكل الطوائف والأعراق, وقفوا يدا بيد ضد تقسيم سوريا لدويلات عرقية وطائفية, عندما كانت الخيارات مفتوحة, وأبوا إلا أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من موزاييك هذا الوطن الحبيب,عندما تشابكت أيدي السلطان باشا الأطرش السوري الدرزي, و يوسف العظمة السوري الكردي , و إبراهيم هنانو السوري السني, و الشيخ صالح ألعلي السوري العلوي, لمواجهة الاحتلال الفرنسي, وجبل تراب هذا الوطن بدماء كل الطوائف والأعراق.
والمواطن الذي يشاهد اليوم, ويرى أن أجهزة الدولة بكاملها,العسكرية والامنيه والمدنية,قد(علونها) النظام من حيث لا تدري ولا ترغب الطائفة, ويهدد إما ستر العورات وإما "علي وعلى أعدائي", والمنظر العراقي ليس ببعيد, فان الحافظة الوطنية للمواطن السوري,لا تنسى أن الطائفة العلوية في الثمانينات كانت أكثر جرأة عندما تحدثت وبشفافية عن الاغتيالات التي قام بها النظام, ونسبها للإخوان المسلمين, وشككت بالتي قام بها الإخوان المسلمون, وهم اليوم من اشد المناوئين لاستبداد النظام واحتكاره للسلطة, واستغلاله للطائفة,ودعاة حق للديموقراطية وحقوق الإنسان, والقائمة طويلة سواء من هم في سجون النظام أو في منفاهم ألقسري.
الجبهة الإقليمية
تتعرض لعواصف وزلازل ,تأتي من كل صوب وحدب,تضع المنطقة على كف عفريت, لا يدري حدودها ولا أهدافها, أهي لإنقاذ شعوب المنطقة من الاستبداد , وإحلال الديموقراطية ؟ أم هي تعيد هيكلة المنطقة للتعايش مع قادم جديد مقنع في طروحاته ونظرياته , ومخيف بممارساته على الواقع .
فمن تعاون إيراني أمريكي في أفغانستان والعراق, إلى نقيضه مع حزب الله وسوريا وحماس, إلى المواجهة والتحدي في الملف النووي, مرورا بالقواعد الاميركية المنتشرة في الخليج وعلى الحدود السورية,الملف السوري اللبناني, صعود حماس إلى السلطة, السياسات الإسرائيلية, أوراق مختلطة تحتاج إلى فرز, وهواجس محبطة تحتاج إلى ضخ معنوي والى إجابات من المعارضة وتوضيحات تنقذ الشارع من التشتت والضياع.وتضع قدمه على الطريق ليبدأ بخطوة الألف ميل.
الجبهة العالمية
جبهة عالمية تصعد من حدة التناقض بين الغرب والشرق, وتؤجج صراعا يفرز صورة نمطية للغرب عن عنصرية العروبة وإرهاب الإسلام ,وردة فعل لكل ماياتي من الغرب وأمريكا ,هو في خانة التآمر والعدوان, ومشروع " الشرق الأوسط الكبير", المثير للجدل, وصراع حضارات تختلط فيه معاني الثقافة بمعاني الحضارة , معاني العلاقات الروحية التي ينشئها شعب من الشعوب خلال ألاف الأعوام لتسيير حياته اليومية ولها خصوصيتها,وعلاقات مادية تفسر له هذا الكون وتطوعه لرفاهيته وحمايته ..... وفق بحر من العلوم المتنوعة في اختصاصاتها وتطبيقاتها ولها عالميتها. وان اختلف مع أوروبا في الأولى,فهو متطابق في الثانية,وإذا كان لكل شعب على هذه المعمورة له خصوصيته, فأين هذا الصراع ؟
وبالمقابل مواقف المجتمعات المدنية في أوربا وأمريكا, تناهض العولمة, وتقف مع قضايانا , وتعبر عن ذلك بالمظاهرات والاعتصامات, وتقف مع الفلسطينيين, في مواجهة الاحتلال, ومات بعضهم عندما وقف حاجزا أمام آلة الجرف الإسرائيلية للأراضي, وعارضوا بناء الجدار الحاجز
ولماذا هذه البقعة من العالم دون بقاع العالم قاطبة, مصدر قلق عالمي,وبؤرة توتر كونية ,وساحة صراع دولي ؟
أهي مصدر إرهاب عالمي؟, أم مصدر حضاري كامن ,تخيف صحوته الشط الأخر للبحر الأبيض .......؟
أسئلة يتداولها الشارع السوري,وتتقاذفه أجوبة من الفضائيات, متنوعة السياسات ,والأهداف ,و الميول, أسئلة تقلق الشارع, وتؤجج هواجسه وتعيق توجهه,وتحتاج لإجابات مقنعة, تنقل الشارع من حالة التشتت إلى مرحلة التركيز والعصيان.
ومن يكتشف حقيقة الخلاص المبعثرة هنا وهناك في الشارع , ويعيد صياغتها وترتيبها ؟
وقبل أن تزداد المسافات ويبعد الزمن,علينا الاقتناع أن:
أن من يريد الإصلاح عليه إن يحاور الأمن




#سليمان_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليمان العلي - حوارات الإنترنت، وتعدد إعلانات المعارضة السورية