أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - غروب.. وشروق














المزيد.....

غروب.. وشروق


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة للتحولات السياسية الإيرانية وتوقعاتها!

هذا العام وخلافا للأعوام السابقة، والإيرانيون المعارضون لنظام الملالي خارج وطنهم أكثر فرحا وحماسا. ويمكن لمس ذلك من خلال المظاهرات الواسعة للإيرانيين في عواصم العالم الكبرى. فقد عقدوا خلال الأيام الماضية عدة مظاهرات كبيرة في عواصم أوروبية وأمريكية. بروكسل وأمريكا وألمانيا وفي الأيام القادمة عدة دول أوروبية كبرى لن تنتهي فيها نشاطات الإيرانيين بالمظاهرات. فقد عقدوا خلال الأيام القليلة الماضية تجمعا كبيرا في تيرانا عاصمة الدولة الصغيرة ألبانيا وحضرته هيأة دولية كضيوف في هذا التجمع.
المطلب الأساسي لهؤلاء الإيرانيين الذين أغلبهم هم مناصرو السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة هو إسقاط نظام الملالي الحاكم في بلدهم. وهذه المطالب تتطابق تماما مع المطالب الأساسية للشعب الإيراني الساخط ولأجلها انتفضوا.
نظام الملالي الإرهابي في مأزق كامل بسبب الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني والأمواج الواسعة من السخط والوضع الاقتصادي السيء للبلاد وأيضا بسبب تكثيف العقوبات الدولية. ولا يملك طريقا للتراجع او التقدم للأمام. لأنه في حال أقدم على أي عمل فإنه يقدم بذلك على دق جرس نهاية عمر هذا النظام. وكل ما تبقى في هذه الأثناء هو عنصر الوقت في هذا التحول الكبير الذي يتكون لاعبوه الأساسيون من نظام الملالي والمجتمع الدولي والشعب والمقاومة الإيرانية.
الملالي الحاكمون في إيران يعملون العنف في مواجهة الشعب والتباهي بالقوة الزائفة أمام المجتمع الدولي والإرهاب في مواجهة المقاومة. لكن لا يجب أن ننسى بأن هذه مرحلة مؤقتة وغير ثابتة وغير مستقرة وهشة. لأن الوضع الداخلي للنظام أسوأ بكثير مما يخرج من معلومات عنه للخارج. صعود الصراعات الداخلية ونهب وسرقة أموال الشعب ونقلها للخارج وانهيار القوة في جسد النظام الهرم هو من بين آثار هذه المرحلة من الانهيار وسقوط الملالي.
في المشهد الخارجي نرى حاليا أن الملالي يعيشون في عزلة تامة وفشلت سياسات الاسترضاء الغربية مع الملالي وبدأت السياسات الحاسمة ضد نظام الملالي وانتهت مرحلة غض الطرف والبصر عن السجل الأسود للملالي في الأربعين عاما الماضية وعاجلا ليس آجلا سيتم فتح القضايا الواحدة تلو الأخرى وبالتالي ستدخل عملية محاسبة الملالي مرحلتها التنفيذية الأمر الذي سيعجل بسرعة من سقوط الملالي.
الوقت يجري بسرعة في غير صالح الملالي وهذه حقيقة تم اجماع وجهات النظر الدولية عليها و "الرسالة" تعكس هذه المرحلة من المواجهة بين الشعب والمقاومة الإيرانية والمجتمع الدولي ضد الملالي. في ظل هذه المرحلة لن ينفع هذا النظام لا أداة المفاوضات أو التظاهر بالمظلومية ولا ضرب الصواريخ ولا الأعمال الإرهابية.
السيدة مريم رجوي التي أعلنت سابقا عن ورقة عملها المكونة من عشر مواد من أجل إيران الحرة غدا، تتحلى الآن بشعبية أكبر مما سبق بين اوساط الإيرانيين المعارضين للنظام وازداد عدد الداعمين الدوليين لها. وخلال رسائلها المصورة أكدت على نشاطات قواتها في دول العالم من أجل كسب الاستعداد الأقصى لتحقيق التوازن من خلال ارتفاع منسوب السخط الشعبي الذي يتم قيادته وتوجيهه الآن من قبل معاقل الانتفاضة ودعت أيضا دول وحكومات العالم لضرورة محاكمة ومعاقبة وطرد مرتزقة النظام وأيضا قطع التجارة والعلاقات مع الملالي. السيدة مريم رجوي قالت خلال رسالتها مخاطبة المتظاهرين في الدول الأوروبية: لقد وقع الملالي اليوم في فخ ومأزق السقوط وأقول لكم وللوطن وللمنتفضين وللعمال والمعلمين وبقية أبناء شعبنا المضطهد سارعوا سارعوا كي يصل كلامكم وكلام الشعب الإيراني للمجتمع الدولي وخاصة أوروبا وليكن كلامكم لهم: يجب عليكم ان توقفوا سياسة تقديم الامتيازات للاستبداد الديني وحماية الملالي في مواجهة السقوط.
طوال السنوات الماضية كانت حركة المقاومة الإيرانية تتمتع دائما بدعم طيف واسع من الشخصيات والتيارات والهيئات السياسية والوطنية ومؤسسات حقوق الإنسان المشهورة في الدول المختلفة. لكن عندما نبحث بشكل دقيق وعميق في نوع وجودة الدعم المقدم منذ عدة أعوام نرى أن نوع العلاقات التي عقدت ما بين حركة المقاومة الإيرانية وداعميها الدوليين، حوّل هذه الحركة لحركة دولية وقدم لها مكانة دولية خاصة.
الاسقف غايو أحد الشخصيات الدينية والمشهورة في فرنسا والذي سافر مؤخرا لتيرانا العاصمة الألبانية قال في أحد أحاديثه القصيرة مخاطبا قوات المقاومة الإيرانية أنتم بنيتم أشرف ٣ الذي كان عبارة عن صحراء ولكن ما يلفت انتباهي هو التغيير الذي قدمتموه في أنفسكم ومناسباتكم. لقد أصبحتم مقاتلين مختلفين. وهذا أمر بديع وأنا سعيد ومسرور به. أنتم في الحقيقة تناضلون من أجل شعبكم ومستقبلهم. ولا تسعون لإظهار أنفسكم وإظهار سيطرتكم. وقال أيضا أنتم تحاربون من أجل الحرية. عندما تكونون أحرارا ، فلن تخافوا من الاعتقال والأسر والألم والتعذيب وترك عوائلكم. ولأنكم أحرار برزت قدراتكم. وعندما تكونون أحرار ولا تخافون أصبحتم مصدر رعب وخوف للنظام الإيراني. النضال لم ينتهي وأفضل الأيام قادمة ويمكن أن تكون أصعب الأيام ولكن النقطة التي وصلتم إليها الآن هي بسبب اعتمادكم على أنفسكم.
الآن في المشهد الإيراني اقترن غروب الملالي بسطوع شمس المقاومة وهي صورة القضية الإيرانية وحتى الإقليمية اليوم. من البلدان البعيدة إلى جيران إيران، يشعر الجميع بكل هذا. وأن الدعم الواسع للمقاومة الإيرانية يعكس هذا الغروب والشروق المتزامنين في هذه المنطقة من العالم. وبلا شك فإن اشرف ٣ هو القلب النابض لمثل هذا التحول الكبير.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرسي حسن روحاني
- توسع صرخات الإيرانيين في العالم
- لماذا يخشى نظام الملالي التفاوض مع الولايات المتحدة؟
- فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي
- العامل الأساسي في نشر الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة
- نظرة لنتائج السيل في إيران وذعر نظام ولاية الفقيه
- الشعب الإيراني يلعن نظام الملالي!
- نظرة على السلطة المطلقة لولاية الفقيه في ايران وتوقعات التطو ...
- القيادة النسائية التي تليق بالمجتمع
- اشتداد حرب الذئاب الحاكمة في إيران
- العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!
- انتفاضتان على كلا جانبي الحدود ضد نظام الملالي
- نظرة واقعية لربيع ايران وبقية البلاد
- في إيران بعد سقوط الشاه، استمر النضال من أجل الحرية!
- في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإير ...
- الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!
- نظرة لمؤتمر وارسو والضع الهش للنظام الإيراني
- عام ٢٠١٩ سينتفض العالم ضد نظام الملا ...
- نظرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة وخوف نظام الملالي
- حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - غروب.. وشروق