أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليت ابو شنب - لن تمر صفقة القرن ...جوليت أبو شنب














المزيد.....

لن تمر صفقة القرن ...جوليت أبو شنب


جوليت ابو شنب

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستعمار يبدل شكلة لكن لا يتخلي عن صفاته مثل الفيروس تماما الاستعمار الصريح أو بقناع الشراكة.. فأي شراكة يمكن أن تقوم مع دولة كبرى تطمح للسيطرة على العالم
سيطرت على المنطقة العربية وتقاسمت مواردها من النفط والغاز مع العدو الإسرائيلي.
صفقة القرن.. وما ادراك ما صفقة القرن؟ هي تراكم لصفقات القرن من وعد بلفور واتفاقية سايسبكو الذي قسم المنطقة العربية إلى عدة دول لا تمتلك القدرة على الوجود دون دعم المباشر لامريكيا
وبريطانيا وفرنسا
هذا الواقع من التقسيم والتفتيت ، كان مهيأً لإقامة الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين: العرب دول شتى لا تملك معظمها ما يبرر وجودها، او أن ما يبرر وجودها (النفط والغاز) في أيدي القوى الدولية النافذة التي سلمت قيادتها للولايات المتحدة الاميركية
ولقد باشرت واشنطن طرح مشاريعها للهيمنة على المنطقة العربية "كوريث شرعي" لكل من بريطانيا وفرنسا.. حمل المشروع الاول اسم مبدعه، فكان "مشروع ايزنهاور للشرق الاوسط الجديد"..ولما تعثر هذا المشروع طرحت الولايات المتحدة الاميركية مشروعاً آخر تحت تسمية "الشرق الاوسط الجديد".. ثم كان بعده حلف بغداد الذي كان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من كل من العراق وتركيا وإيران وباكستان.
كان الهدف من هذه المشاريع تأمين الحماية الدائمة للمشروع الاسرائيلي في فلسطين.
لكن المقاومة العربية للمشروعين بقيادة جمال عبد الناصر والتفاف جماهير الأمة العربية حوله في انتفاضة ضد الهيمنة الاجنبية (الاميركية اساساً) اسقطت هذه المشاريع وقامت أول دولة للوحدة العربية في التاريخ الحديث من خلال اندماج مصر وسوريا في "الجمهورية العربية المتحدة" في 22 شباط/ فبراير 1958.
بعدها مباشرة انتفض العراق وكانت ثورة 14 تموز 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم ومعه عبد السلام عارف... ولقد بذلت واشنطن (ومعها موسكو الآن) كل جهد ممكن لمنع انضمام العراق إلى دولة الوحدة.. ومن ثم إلى مخاصمتها. فكان رد الفعل الاميركي سريعاً، إذا أقدمت واشنطن على إنزال بعض قواتها العسكرية على شاطئ بيروت... لمنع تلاقي ثورة العراق مع دولة الوحدة (مصر وسوريا).
لن يكون الطريق ممهداً امام "صفقة القرن" التي أوفد دونالد ترامب صهره الصهيوني جاريد كوشنر ليرأس مؤتمر الدعوة اليها في البحرين، والتي ترددت معظم الدول العربية في المشاركة فيها، كما قاطعتها السلطة الفلسطينية. لقد مر "العرب" بتجارب كثيرة تؤكد لهم أن "الأحلاف" بين دول عظمى (بريطانيا وفرنسا من قبل ثم الولايات المتحدة الاميركية الآن) هي استعمار مقنع بتسميات خادعة، لدولهم الضعيفة حتى لو كانت غنية، فالاستعمار هو الاستعمار صريحاً ولو جاء بقناع "الشراكة"... فأية شراكة يمكن أن تقوم بين دولة كبرى تطمح للسيطرة على العالم، إن هي تمكنت، وبشكل خاص على المنطقة العربية وتقاسم مواردها من النفط والغاز مع العدو الاسرائيلي، وجر العرب - وبالتحديد أغناهم – إلى معركة غير ضرورية، فضلاً عن كونها غير متكافئة، مع ايران ا
والمعروض عليهم في مؤتمر البحرين، اليوم، محدد واضح:
1- الخضوع المطلق للإرادة الاميركية في مشروعها للقرن، ودائماً بالشراكة مع العدو الاسرائيلي..
2- تقسيم العرب إلى معسكرين متواجهين: الفقراء المنادين بالثورة لاسترداد حقوقهم في أرضهم، والاثرياء بثروات لم يبذلوا أي جهد في جنيها، لا في الاستكشاف ولا في ضخ النفط ولا في تأمين تصديره عبر انابيب (كما الآ.بي. سي قديماً) او عبر ناقلات ضخمة تحمله إلى المحتاجين اليه في مشارق الارض ومغاربه
حتما سوف ينتصر مشروع المقاومة رغم ضعف مقوماته لان الجماهير العربية ملتفه حول مقاومة الاستعمار بكل اشكاله ومقاومة وجود هذا الكيان الاستيطاني الصهيوني لن يمر التطبيع مطلقا والضامن هو الشعوب العربية التي تربت على العزة والكرامة وسكوت لن يكون خنوع ...



#جوليت_ابو_شنب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل لجان اللاجئين إلى أين .. جوليت أبو شنب
- صفقة القرن وغاز غزة...جوليت ابو شنب
- التحديات في المنطقة العربية....جوليت أبو شنب
- صفقة القرن اقصي الإذلال والعار ..


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليت ابو شنب - لن تمر صفقة القرن ...جوليت أبو شنب