أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أكذوبة القرن














المزيد.....

أكذوبة القرن


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 6283 - 2019 / 7 / 7 - 13:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


أكذوبة القرن: 136 صفحة من أكاذيب كوشنر؛ لا حقوق للفلسطينيين
جعفر راميني (Global research July,1, 2019)

ترجمة: ناجح شاهين
ملاحظة: على الرغم من الوصف الدقيق الذي يقدمه الكاتب لسياق الصفقة إلا أنه يقع فريسة الوهم في أن الصراخ الكويتي يعبر عن اختلاف جوهري عن السعودية والإمارات. وقد سبق لنا معالجة هذا الموضوع قبل بضعة أيام في مقالة بعنوان "تفسير الظاهرة الكويتية." نحترم جملة ما ورد في مقالة راميني ونحتفظ بحق الاختلاف معه في مسألة الكويت. (المترجم)
حسنًا ، لقد حدث ذلك. انه حقيقي. قام السيد جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه بتقديم 136 صفحة من الأكاذيب والافتراضات، والحيل المعدة لإغوائنا أو إلزامنا نحن الفلسطينيين بقبول مصيرنا والاستسلام فيما يخص حقوقنا. ما هي تلك الحقوق؟ فيما يتعلق بهذه الوثيقة، ليس للفلسطينيين أية حقوق على الإطلاق، لكن من المنظور الفلسطيني، ما هو الحق؟
لم تتم دعوة الفلسطينيين إلى المنامة، ناهيك عن أخذهم بعين الاعتبار. ماذا عن الاسرائيليين؟ هل كانوا هناك؟ هل تمت دعوتهم؟ ظاهريا لا . ولكن في الواقع، كانت إسرائيل ممثلة تمثيلا كافيا. من هو جاريد كوشنر إن لم يكن قائد الفريق لمشروع إسرائيل الكبرى؟ بعد كل شيء، إنه يهودي، وهو صهيوني متحمس، ومستثمر في المستوطنات غير الشرعية في فلسطين وداعية، بامتياز، من أجل بقاء إسرائيل وتفوقها المطلق.
أكذوبة القرن، كما أسميها، ليست سوى ذلك. أكاذيب من البداية إلى النهاية، كل كلمة، وكل فرضية في هذا الخداع المتواصل على مدى طويل إنما يهدف إلى التأكد من أن مشروع إسرائيل الكبرى سوف يتقدم دون عوائق، ونحن، الفلسطينيين، يجب أن نقبل الفتات على طاولة أمراء الأرض، أو نختفي من الوجود.
لكن دقيقة من فضلكم! كيف يمكن للمحتل الذي استولى على أرضنا بالقوة الغاشمة أن يكون ملكًا شرعيًا لنا؟ الجواب بسيط. في الكون الترامبي، كل ما يهم هو القوة وشيطان المال والجشع. أليس هذا هو موضوع "صفقة القرن"؟ أن تستخدم القوة الأمريكية/الإسرائيلية ضدنا نحن فلسطينيين بلا رحمة؟ وماذا عن المال؟ نعم بالتأكيد. هناك أموال، لكنها ليست أموالاً أمريكية ولا إسرائيلية. إنها أموال عربية يتم ابتزازها من الأنظمة العربية الاستبدادية في الخليج ، كالمعتاد. ترامب يطلب ويأمر، والأنظمة العربية في الخليج والسعودية عليها السمع والطاعة. إذا لم يفعلوا ذلك، كما أشار السيد ترامب، لن تستمر عروشهم المهتزة مدة أسبوع بدون الحماية الأمريكية.
وعد السيد كوشنر بتخصيص مبلغ 50 مليار دولار من الأموال العربية يتم تقسيمها بين فلسطين والأردن ومصر. ولم يرد في أي مكان في الوثيقة أي ذكر للحقوق السياسية الفلسطينية، أو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين أو حتى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. لقد تم إقصاء كل شيء بسهولة لأنه لا يوجد أي شيء مهم مثلما ترون باستثناء بقاء إسرائيل وتفوقها والمسيرة السريعة المستمرة لمشروع إسرائيل الكبرى.
أقول "مسيرة سريعة" لأن هناك السؤال الواضح: من سيوقفها؟ ليس للفلسطينيين جيش أو سلاح جوي أو قوة بحرية أو حتى حلف قادر على وقف هذه المسيرة. لقد استسلم الأردن بالفعل للتهديدات الأمريكية ووعود الرخاء. والأمر نفسه ينطبق على مصر، خاصة في ظل الرئيس المختار بعناية، عبد الفتاح السيسي، الذي يتمثل هدفه الوحيد في تحييد مصر والعمل ميسراً للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في منطقتنا.
ماذا عن سوريا؟
لقد حرصت القوى الغربية وإسرائيل والدول العربية/الإسلامية المستبدة على إخراج سوريا من المعادلة عن طريق إغرافها بحرب مدمرة مستمرة منذ 7 سنوات.
دول الخليج؟ المملكة العربية السعودية؟ بدلاً من إيقاف هذا التقدم لإسرائيل الكبرى، فإنها تسهله عن طريق الاندفاع المحموم نحو التطبيع مع إسرائيل، وتشكيل تحالف من المستعدين لمكافحة تهديد محتمل من دولة إسلامية أخرى هي إيران. والاستثناء المشرف هو دولة الكويت، التي رفضت حضور هذه المهزلة وأكدت مجددا دعمها الكامل لحقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم.
دعونا ننظر عن كثب إلى كلمة "الاستسلام". قد يتذكر الكثير منكم مقالاً كتبته مؤخرًا بعنوان "الاستسلام أو الموت". لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يثبت الإسرائيليون لي أنني لم أكن مخطئاً. وقد جاء ذلك من فم ابن عرس الكبير داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. في مقال بعنوان "ما هو الخطأ في الاستسلام الفلسطيني"، نُشر في صحيفة نيويورك تايمز يوم 24 يونيو، قبل يوم واحد من "ورشة" المنامة. "الاستسلام" ، كما كتب ، "هو الاعتراف بأنه في المسابقة، فإن الاستمرار في السباق قد يكون أكثر تكلفة من الإقرار بالهزيمة."
هذه هي الخلاصة: المنتصر يستولي على الغنائم كلها.
ثم ، يأتي دور ابن عرس كبير آخر، هو السيد جاريد كوشنر، لإيصال رسالة الاستسلام إلى غرفة مليئة بأبناء عرس. كل أبناء عرس المذكورين آنفاً، والذين كانوا يركضون في أعقابنا لأكثر من قرن من الزمان، أغفلوا النظر في نقطة حيوية واحدة: الشخصية والعزة الفلسطينية.
الاستسلام ليس في شخصيتنا. نفضل الموت واقفين، مدافعين عن حقوقنا أكثر من العيش راكعين عند أقدام من عينوا أنفسهم ملاكاً لأرضنا وحياتنا ومن يستفيد منهم ويتحالف معهم.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير الظاهرة الكويتية
- صفقة القرن أو المحطة الأخيرة لأسلو
- النزام الدكتاتوري ومقتل مرسي
- صفقة القرن والخيارات الممكنة
- فلسطين قبل عشر سنوات
- ألمانيا والتفوق النووي الإسرائيلي
- مازق الاعتدال الفلسطيني
- في تقريظ التبرج العربي/الفلسطيني
- معنى التفكير بالنسبة للاهالي والمدارس
- آمنستي وأوهام العدالة الدولية
- حزب الله وأمينه العام والسياق العربي المريب
- الأجهزة الذكية والتربية الغبية
- ماذا بعد الانتخابات الإسرائيلية؟
- روسيا والصراع العربي/الفلسطيني ضد الصهيونية
- تسارع الهجوم الصهيوني ونهاية أوهام السلام
- المراة المستعملة والرجل الطازج أبدا
- تقرير البنك الدولي حول التعليم في منطقة مينا
- إنليل ومعتقلات التلقين الكريهة
- صفقة القرن بين كوشنر ولافروف
- قراءة في خطاب ترامب -حالة الاتحاد-


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أكذوبة القرن