أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رسل محمود - الإيتام يعانون ظلم المجتمع والقانون














المزيد.....

الإيتام يعانون ظلم المجتمع والقانون


رسل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 20:40
المحور: المجتمع المدني
    


اليتم جرح الزمن،ألمه عميق لايشعر به إلا من يعانين ،وأحمد أحد الذين تدوقوا ألم اليتم فهو صبي في الثالث عشر من عمره حمل بيده العلكه والمناديل ليبيعها بعد أن اضطر لترك المدرسه ليعين اهله على مشاق الحياة

حال احمد افضل نسبياً من حالأم يوسف أمرأه عشرينيه تصارع الفقر والعوز وهي تربي أطفالها بعد ان فقدت أبو يوسف أثر أنفجار عبوه ناسفه قرب مكان عمله وترك لها 3 اطفال لم يتجاوز أكبرهم ال7سنوات بعد

معاناتهم وعوزهم لاتختلف كثيراً عن معاناة علي الذي كان مقيم بدار الايتام وبعد ان بلغ السن القانوني تم اخراجه من الدار فوجد نفسه في طريق التسول والعصابات (عصابات الجريمه المنظمه)

أم يوسف وأحمد وعلي وغيرهم الكثير كانو كلهم ضحايا اليتم وظلم الحياة والمجتمع وسوء القانون والحكومه فها هم أيتامنا يعانون الفقر والضياع سواء كانو داخل دور الايتام أو خارجها فحال لايتام داخل الدور لاتختلف كثيراً عن حال نظيرهم خارج الدار.

الأحتلال الأمريكي وزيادة الأيتام والأرامل

بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وسقوط مؤسسات الدوله ونهبها وماتبع ذلك من التهميش والاقصاء والقتل على الهويه أزداد عدد لايتام والأرامل في العراق بصوره متصاعده حتى وصل العدد الى مئات الالاف بحسب أخر احصائيه لوزارة التخطيط في الحكومه السابقه حكومة العبادي وهذه مشكله تضع مسؤوليه كبيره على عاتق وزارة العمل والشؤون الاجتماعيه وذلك من خلال دور الأيتام المسؤوله عنها.

أعداد كبيره وفي تزايد مستمر

هنالك مشكله كبيره يعانيها لأيتام في العراق لاتقل أحداها عن الأخرى تتمثل أولى هذة المشاكل بقلة عدد دور لايتام الحكوميه فضلاً عما يواجهه هؤلاء لايتام من عنف ومأسات في دور الرعايه ،يقول معاون مدير لاحتياجات الخاصه السابق في وزارة العمل والشؤون الاجتماعيه عامر الموسوي أن عدد دور لايتام في العراق يبلغ 23 دار في عموم العراق لكلا الجنسين عدا منطقة اقليم كردستان وتتوزع هذه الدور على محافضات العراق المختلفه بواقع أربع دور في بغداد و19 دار في بقية محافظات العراق .

من دون مأوى او طعام يعيش أغلب لأيتام

ان الفقر واليتم يتزايد ولاتوجد خدمات كافيه تؤمن حياة كريمه لهم هذا ماأدلى به الأهالي

لا المؤسسات ولاالصدقات تسد الفقر

رجل الدين عبد العزيز محمد يرى بأن الصدقات والتبرعات غير كافيه لسد ولو جزء صغير من أحتياجاتهم وفيما يخص المؤسسات الخيريه لرعاية الأيتام فيوجد حوالي ربع الأيتام تحت رعايتهم موفرين لهم حياة كريمه ولكن الأغلبيه خارج رعاية هذه المؤسسات وهؤلاء هم الذين يعانون مرارة اليتم.

قانون هزيل

يقول المحامي المختص بلأحوال الشخصيه عبد علي ان حالات أجراميه عديده كشفت النقاب عنها وتبين أن بعضها يعود الى دور الأيتام وبين علي أن ضعفاء النفوس يستغلون ثغره في الأجراءات القانونيه التي تعمل وفقها دور الأيتام في العراق وهي أن اليتيم عندما يبلغ الثامنه عشر من العمر يجبر على الخروج من الدار وبهذا اليتيم يصبح اليتيم عرضه للأنحراف والانجراف وراء ضعفاء النفوس

واذا اردنا ان نغير حال ايتامنا وانتشالهم من الفقر والمعاناة الى حياة تليق بكونهم بشر ، استرجاع كرامتهم التي كانت لديهم قبل ان يفقدوا معينهم وسندهم في هذا الحياة ، واسترجاع حياتهم الكريمة التي كانت لديهم قبل ان تأخذ الدنيا ابائهم وتتركهم بين الحزن والألم على فقدانهم وبين العوز والحا والفقر الذي افتك بهم وسرق كل ذرّة بهجة من حياتهم ، ويجب علينا وعلى الحكومة المسؤولة ان تؤمن لهم أسس حياة كريمة أسس تساعدهم على مواصلة العيش .
ومنها أستحداث هيئة أو مؤسسات متخصصة برعاية اليتيم (فقط) تعمل بجد على رعايتهم أقتصادياً ونفسياً وأجتماعياً وتعليمياً وتربوياً.....
ويجب كذلك أنشاء دور رعاية وتأهيل نموذجية تديرها ملاكات ذات كفاءة عالية و لديها خبرة نفسية وقادرة على قيام بمهمة تأهيل اليتيم نفسيا ليتجاوز محنة يتمه ومساعدته لمواجهة الحياة ، والقيام بحملة لجمع الايتام الذين يعملون في الشوارع ويتسولون واخذهم لدور الرعاية ليحظوا بفرص كريمة للعيش بعيداً عن العصابات التي تتصيد في الشوارع وتلقي بشباكها على الاطفال لتستغلهم في اعمالها .
ومن أهم الخطوات التي يجب على الحكومة القيام به هو سن قوانين تحفظ لليتيم حقوقه وكذلك سن قوانين توضع ضمن الدستور تكفل لليتيم الرعاية الرسمية والأهم من كل ماذكر هو تخصيص ميزانيه خاصه لدعم اليتيم مادياً.



#رسل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية نهاية العراق
- أنه عصرنا
- من المسؤول عن دمار البلاد الشعب أم الحكومه؟؟؟


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رسل محمود - الإيتام يعانون ظلم المجتمع والقانون