أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بعد انتهاء ورشة المنامة ما العمل














المزيد.....

بعد انتهاء ورشة المنامة ما العمل


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 17:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد انتهاء ورشة المنامة
ما العمل ؟
بقلم / محسن ابو رمضانانتصر الفلسطينيون لأنفسهم ولقضيتهم العادلة عندما رفضوا بصورة جماعية المشاركة بورشة المنامة الاقتصادية وقد شكل هذا الموقف الرافض حالة اجماع غير مسبوقة منذ لحظة الانقسام حتى اللحظة الراهنة.
موقف الاجماع هذا يعكس حساً وحرصاً وطنياً للحفاظ على القضية وعدم السماح بأية آليات أو مقاربات أو أدوات ترمي إلى تصفيتها .
ردد قادة الاحزاب والنشطاء السياسيين من كافة المشارب مقولة الرفض للروشة ولمدخل السلام الاقتصادي الذي أتى بعدما قامت ادارة ترامب بمحاولة حسم القضايا الكبرى عبر قراراتها الجائرة وأحادية الجانب بخصوص " القدس ، اللاجئين، الاستيطان " كماورددوا ايضاً انه لا بد من انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة كشرط ومدخل رئيسي لمواجهة صفقة ترامب التصفوية ومخرجاتها الاقتصادية .
وقام العديد من الكتاب والنشطاء بتفنيد وانتقاد خطة كوشنر التي عرضها في ورشة المنامة بما أنها خدعة كبرى ، حيث لا يمكن تحقيق عمليات النمو الاقتصادي دون ازالة معيقاته والمجسدة بالاحتلال والاستيطان والعدوان والحصار والسيطرة على الموارد والمياه والتحكم بحرية الحركة للبضائع والافراد .
انتهت الفاعليات الشعبية والتصريحات والتحليلات مع انتهاء ورشة البحرين ، وعادت الأمور إلى سابق عهدها من خلال الاستمرار بالانقسام ولوم كل طرف للطرف الآخر حول مسؤولية تجاه استمراره وعدم التقدم باتجاه الوحدة والتنصل من اتفاقات المصالحة 2011-2017 والتي تم الاتفاق عليها بالقاهرة .
عادت السلطة إلى مربع معالجة ازمتها المالية والناتجة عن قيام حكومة الاحتلال باقتطاع اجزاء من المقاصة لصالح اسر الشهداء والجرحى وكذلك اعادة ترتيب امور الحكومة والعلاقات السياسية والدبلوماسية مع البلدان العربية والعالمية وكأن شئ لم يكن وذلك بدلاً من بلورة العديد من الاجراءات الناتجة عن قرارات المجلسين الوطني والمركزي ضمن خطة منهجية وتدرجية ، تعمل على تغير المسار وتعيد صياغة الحالة على قاعدة التحرر الوطني ، وعادت حماس إلى ممارسة تكتيكاتها المعهودة والخاصة بتفاهمات التهدئة والتي توليها أهمية اكبر من المصالحة وتحذير الوسطاء من تنصل اسرائيل لها بما يشمل التهديد بتصعيد الاوضاع.
انتهت الخطب الرنانة ابان عقد ورشة البحرين وعادت الامور الفلسطينية إلى سابق عهدها دون ادراك عملي بأننا نواجه تحديات مصيرية تعصف بوجود ومستقبل القضية الوطنية لشعبنا .
وعليه فما العمل ؟؟ وكيف يمكن مواجهة هذه الحالة الكارثية ، علماً بأن الانقسام سيشكل الثغرة التي من خلالها يمكن النفاذ لتمرير صفقة ترامب عبر تنفيذ المشاريع الاقتصادية والتي ربما تفسر بأنها بدون اثمان سياسية سواءً إذا تم تنفيذها في منطقة "ج" بالضفة والتي تخضع للسيطرة الاسرائيلية بالكامل أو في قطاع غزة خاصة بالمناطق الحدودية .
سيكون من الصعب رفض تنفيذ المشاريع الاقتصادية في ظل أزمة السيولة النقدية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بصورة كبيرة وما ينتج عن ذلك من مظاهر اجتماعية ابرزها التسول والهجرة وغيرها من المظاهر السلبية التي يعتبر الفقر السبب الرئيسي لها.
لا يمكن مواجهة التحديات الخارجية والوجودية العاصفة في ظل استمرار الانقسام وكأن ورشة البحرين لن يتبعها خطوات عملية ذات ابعاد اقتصادية وسياسية ترمي إلى الاجهاز على المشروع الوطني .
من الضروري ممارسة الضغط والتأثير الايجابي والبناء باتجاه الشروع بتنفيذ اتفاقات المصالحة والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ، ودون ذلك فإن مخاطر صفقة ترامب ستجد طريقها نحو التنفيذ ، عبر وسائل واشكال وادوات مختلفة .
وعليه فكيف سنواجه قرارات إدارة ترامب السياسية والاقتصادية والتي تنفذ عملياً على الأرض دون الحاجة للتفاوض مع الفلسطينيين ، فمثلاً ستدفع الولايات المتحدة باتجاه تحويل اموال الاونروا إلى صندوق السلام من اجل الازدهار والذي تم الاعلان عنه عبر خطة كوشنير ، الأمر الذي سيترتب عليه مخاطر اضعاف وانهاء الأونروا ؟؟.
ما هي الخطة السياسية والقانونية والشعبية والدبلوماسية والاقتصادية التي يجب ان نقوم بها بصورة موحدة في مواجهة هذه التحديات الكارثية الخطرة ؟؟.
إن الدعوة لعقد لقاء موسع تشارك به كافة القوى والفاعليات السياسية والمجتمعية للتفكير الجماعي بسبل تعزيز الصمود وأدوات المواجهة للمخاطر المحدقة بقضية شعبنا بات ضرورة ملحة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مخاطر تنفيذ مخرجات ورشة المنامة
- الذكرى المئوية لميلاد د. حيدر عبد الشافي دورس وعبر
- ورشة المنامة وسبل التصدي لمخرجاتها
- في خديعة - السلام الاقتصادي -
- قراءة في العدوان الاخير على غزة
- نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد
- تهدئة غزة بين الانساني والسياسي
- في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة ...
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي
- المجلس المركزي والتحديات الراهنة
- في تدهور القيم
- في تأصيل مفهوم السلام الاقتصادي
- مرة اخرى عن أولوية المصالحة على التهدئة
- التمويل والسياسة
- قطاع غزة أولوية المصالحة على الهدنة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بعد انتهاء ورشة المنامة ما العمل