أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فاضل الخطيب - لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان














المزيد.....

لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان!

تداعت مجموعة من ممثلي الحركة الوطنية السورية للقاء لها في بودابست(هنغاريا) في 13/5/2005
لتبادل وجهات النظر بخصوص الشأن السوري, والعمل من أجل الخلاص من حكم أجهزة الأمن والمافيا ومن أجل الخلاص من الديكتاتورية وملحقاتها ومتفرخاتها,
من أجل إقامة دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية والتعددية السياسية,
من أجل حرية الكلمة ومن أجل حماية الوطن وتقدمه, بكلمة واحدة من أجل التسريع بإقامة الديمقراطية!

كلمات جميلة لا يختلف عليها اثنان, وحتى بعض رموز النظام تطرح بعض هذه الشعارات!
لكن هل من أفق قريب يضع قوى الحركة الوطنية السورية في عمل مشترك وبرنامج مشترك وتصور مشترك للخروج من الشعارات العامة إلى الخطوات الملموسة؟

الاحتكاك(المماحكة), وأحياناً الشديد بين فصائل وطنيي سوريا يأخذ الجهد والوقت الأكثر ويبعدها عن بعضها البعض وعن الشعب, ويدفعها آنفة وبغير قصد إلى خدمة النظام الذي تعمل على تغييره!

بعض الملاحظات التي أراها مهمة لكل معارضي النظام السوري والمهتمين بإقامة البديل الديمقراطي:
+) الصدق والوضوح في التعامل بين أعضاء كل فصيل وبين الفصائل والتنظيمات مع بعضها.
+) التحلي بالروح الرياضية والنقاش الهادئ الديمقراطي حول أية مسألة قيد الطرح. وكما يقال أصوات أجراس الكنائس ليست متشابهة!
الإنسان الذكي, دائماً يستمع للذين استمعوا إليه!

+) البحث عن القواسم المشتركة -وما أكثرها- بين القوى الوطنية السورية.
+) ترجمة الشعارات والبيانات إلى خطوات ملموسة وملزمة.
من أراد أن يكون كبيراً عليه إنجاز الأعمال والمهمات الصغيرة بشكل كبير!

+) الخروج من التنظير إلى التدبير, والتوجه إلى الشعب وقطاعاته الواسعة وفئاته كلها.
+) التوجه إلى أعضاء حزب البعث –الذي يحكمون باسمه- لأن التغيير وتقرير المصير هو مصلحة الجميع.
+) الارتقاء إلى درجة المسؤولية التاريخية في كل عمل وتصريح وخطوة يتم القيام فيها.
الموقف الإيجابي ليس بالتأكيد يجلب النجاح, لكن الموقف السلبي بالتأكيد يجلب الفشل!

+) لا تستطيع القوى الوطنية تغيير النظام باستخدامها أساليب وممارسات النظام في تعاملها مع بعضها ومع الشعب!
+) التنسيق الجيد بين القوى الوطنية في الداخل والخارج وتقسيم المهام والعمل الذي يصب في مجرى التغيير!

ويدرك الجميع أن المهمة صعبة وشاقة, وعلى الجميع التحلي بالصبر واليقظة, على الجميع خلق القواسم الموحّدة,
على الجميع الاستفادة من كل ثغرة في النظام وتشجيع من يشعر بالحس الوطني من داخل النظام للانشقاق عليه والالتحاق بالقوى الوطنية,
إنني على قناعة أنه سيتحول إلى الخط الوطني عناصر كانت للأمس القريب أسدية أكثر من الأسد!
لا بأس, ليكن ذلك, وحتى لو تخلى الأسد عن نظامه والتحق بصفوف الديمقراطية يجب الترحيب فيه, وبعد الانتقال لما بعد الديكتاتورية ستتوضح الصورة أكثر!
إنني على قناعة أنه بعد الخلاص من حكم المافيا والانتقال للدولة الديمقراطية سيظهر أشخاص كانت رموز سابقة وستحاول تغيير الوجه وحتى تغيير تاريخها وانتمائها,
لا بأس, ليكن ذلك, المهم الخلاص وبناء الأساس!
مرحلة التغيير ستحمل الغث الكثير, -ولا أريد التنظير على أحد- لنكن واقعيين بأن المرحلة الانتقالية ستكون عسيرة وقد تسبب الإحباط للبعض بسبب كثرة الغث وقلة السمين!
لن تصبح سورية دولة علمانية فوراً, كما كانت لبنان في الستينات, وستبقى بعيدة عن الشكل الأوروبي للديمقراطية,

من المفيد –ويجب- التمعن في أحدث درسين ديمقراطيين في المنطقة(فلسطين والعراق)!
بالتأكيد طريق سوريا لا يشبه فلسطين ولا العراق, ولكنه للأسف لن يشبه طريق لبنان الحر الديمقراطي آنذاك!

أتمنى للقاء بودابست النجاح وأن يكون محطة في سبيل توحيد كل صفوف الحركة الوطنية السورية من أجل سوريا!!
وأن تكون سوريا في القلب, كما أعلن عن شعار وعنوان اللقاء!

قبل حوالي أربعة أشهر كتبت موضوعاً بعنوان: سورية ـ توحيد كل أصوات التغيير من أجل تقرير المصير! وربما فيه بعض الملاحظات والاقتراحات التي تلامس هذا المحور الهام من تاريخ وطننا المشترك, عنوان الرابط على الموقع:
http://www.rezgar.com/m.asp?i=1088

بودابست, 7 / 5 / 2006. د. فاضل الخطيب




#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال, أمس اليوم غداً
- الانتخابات البرلمانية الهنغارية
- محبة الأسدان وعَرَق الريّان!
- التاريخ يصنع مرة, ويكتب أكثر من مرة
- الأوكسيجين السوري
- الراية والنجوم
- ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!
- نوروز, عيد الكرد, عيد الربيع, نوروز عيد الجميع!
- الشيخ حسن نصر الله: ثورية غيفارا أو ملالي عاشورا!
- تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان
- فحولة فتاة من بلدي
- يا نساء بلادي اتحدوا
- إله العراقيين يأكل أبناءه
- تسعيرة سورية في بودابست
- مسكين هذا الإله إذا كانت هذي الرعاع رعاياه
- سورية-توحيد كل أصوات التغيير من أجل تقرير المصير
- بندورة وفجل
- على شفا حفرة


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فاضل الخطيب - لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان