أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد حاج - د. الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الإنتقالي في حوار خاص الأسرى مازالوا في سجون السودان















المزيد.....

د. الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الإنتقالي في حوار خاص الأسرى مازالوا في سجون السودان


محمد حاج

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 23:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


 د. الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي في حوار خاص الأسرى مازالوا في سجون السودان
حوار: محمد حاج
الدكتور الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الإنتقالي، في حوار خاص مع سودان بوست تحدث فيه عن نقاط مهمة تخص السودان عامة وحركات التحرير والفصائل بصفة خاصة، وعن رفاقه الذين مازالوا في سجون السودان، رغم إعلان المجلس العسكري عن اطلاق سراحهم، اليكم الجزء الأول من الحوار.


د. الهادي من قاعات التدريس بالجامعات الى ساحات القتال والحرب، ما الذى دفعك لذلك؟
دفعني الاستهداف الممنهج ضد اهلى، فقدنا حرب البقاء والتحرير ضد المركز العنصري، ممثلأ فى نظام الجبهة الاسلامية القومية البائدة. فى الحقيقة انا لم انتقل مباشرة من قاعة التدريس الى ساحات القتال، مع تخرجي من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد وعلوم سياسية فى بدايات 2003، التحقت بالدراسات العليا لكنني اثرت اللحاق بشرف الثورة، وتركت دراساتي فوق الجامعية بجامعة الخرطوم، وعملت فى كل ميادين التحرير بدأ من تأسيس تنظيم الجبهة الشعبية المتحدة، الذراع الطلابي لحركة تحرير السودان، و عندما اتيحت لى لاحقا فرصة النضال فى الخارج، التحقت بالدراسات العليا فى شرق افريقيا، اكملت دراساتي فوق الجامعية، وعملت استاذأ جامعيأ فى ذات الوقت الذي ظللت فيه عضوأ ملتزمأ فى الحركة، مساهما مع رفاقى فى مشروع التحرير. فانا لم انتقل من حقل الى اخر بل زاوجت بين "القلم" و"البندقية"، فتجربتى فريدة اعتز وافتخر بها كثيرأ.


تلقينا نبأ إطلاق أسري الحركات المسلحة بكل سرور، هل بالفعل تم إطلاق سراح جميع الاسرى بما فيهم الرئيس السابق للمجلس الانتقالي؟
المجلس العسكري الانتقالي في السودان أعلن إطلاق جميع أسري الحرب لكن فعليا لم يتم إطلاق سراحهم حتى تاريخ هذا اليوم لكن لدينا معلومات اكيدة بان المجلس العسكري جاد فى هذه المسالة، وسوف يطلقون جميع اسرانا على الاقل القابعين فى سجن الهدى بامدرمان بما فيهم الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الرفيق نمر محمد عبد الرحمن. يبدو انهم يعملون فى ترتيبات قانونية بطرف النيابة وبعض الامور الادارية المتعلقة بإطلاق سراحهم. المهم الالتزام المعلن من قبل المجلس العسكري بإطلاق سراح الاسرى شكل بادرة طيبة وجدت منا كامل الترحيب والاشادة. ما يلزم الاشارة اليه أيضأ بان للحركة أسري فى سجون اخرى دون سجن الهدى مثل سجن بورتسودان وكذلك سجن شالا فى الفاشر، تم اسرهم فى نهاية 2014 ومطلع 2015 فى معارك بشرق جبل مرة. نتمنى ان يكون قرار إطلاق سراح الاسرى قرارأ شاملا يشمل إطلاق جميع الاسرى، بما فيهم أسري حركة العدل والمساواة السودانية، وكافة أسري المقاومة السودانية.
تقلدت رئاسة المجلس الانتقالي في ظرف بالغ التعقيد بعد اسر رئيس الحركة، الان بعد إطلاق سراحه هل ستواصل فى الرئاسة ام لك رأي اخر؟
لا أحد يتنبأ بمآلات مستقبله خاصة فى ظروف الثورة التي لم يكن فيها شيء سوى الموت والاسر، وكذا فيه القيادة تكليف (دون امتيازات) وليست تشريف. الرفيق والصديق نمر نسأل الله ان يفك اسره، تأثرت باسره وبعد تكليفي بذلت مع رفاقي فى الحركة، وحلفائي فى حركة تحرير السودان قيادة مناوى جهدأ مضنيأ من اجل تحريره ورفاقه فى الاسر، نحن سعيدين ان نراهم جميعأ احرار بيننا.
المجلس الانتقالى تنظيم ومؤسسة ديمقراطية حبلى بالقيادات الشابة والمقتدرة والمؤهلة على قيادة مشروع التحرير حتى فى حالة غياب الهادى او نمر. كل ما اتمناه بان نرى الرفيق والصديق نمر محمد عبد الرحمن حرأ طليقأ بيننا لكى نعمل مع بعض، لنكمل مشروع الاصلاح والوحدة، التى تأسست عليها الحركة، ونساهم جميعأ من اجل بناء وطننا.
في البيان المشترك مع حركة جيش تحرير السودان – مناوي رحبتم باللجنة التى شكلها المجلس العسكري للتحاور مع الحركات المسلحة، هل ترحيبكم يدل على موافقتكم للجلوس معها؟
هى ليست بالضرورة كذلك، المهم فى الامر ان المجلس العسكرى الانتقالي هو حكومة اليوم فى السودان، كل الاطراف التى تسعى الى تحقيق الاستقرار والسلام والتحول الديمقراطي، تتعاطى وتتواصل مع المجلس العسكرى كأمر واقع.
فى هذا السياق نحن كحركات مقاومة مسلحة، معنيين بالدرجة الاولى بمسألة انهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل، لسنا باستثناء من هذة القاعدة. سوف نتواصل ونرحب بأى خطوة إيجابية، يقوم بها المجلس العسكري، طالما تصب فى مصلحة السلام الشامل وبناء سودان ديمقراطي على اسس جديدة. فى ذات الوقت سوف نختلف ونشجب وندين وبدون أى تردد سياسات وانتهاكات المجلس العسكرى. وقد حدث ان ادنا بأغلظ العبارات وعبر بياناتنا، الطريقة التي فضوا بها الاعتصام وحملناهم مسئولية القتل والانتهاكات الجسيمة التى وقعت على المعتصمين، قبل واثناء وبعد الفض، وطالبنا ومازلنا نطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة لمعرفة الحقائق، ومعاقبة الذين اقترفوا هذه الجرائم، حتى نوقف ثقافة الافلات من العقاب. ونختلف مع المجلس العسكرى ايضأ في تشبثهم غير المبرر بالسلطة وعدم تسليمها الى المدنيين. حاربنا وعارضنا وبدون اى مهادنة نظام البشير البائد قرابة العشرين عامأ من النضال المتواصل، وسوف نفعلها مع المجلس العسكرى الحالى لو اصروا على الاستمرار فى نهج البشير.
خلال الفترة السابقة ظهرت خلافات داخل الحركة ادت الى صدور بيان يؤكد اقالتك من رئاسة الحركة، ماذا عن هذه الخلافات؟
صدقنى مافى أى خلافات داخل الحركة ويمكنك التحدث بنفسك مع كل اعضاء الهيئة القيادية العليا، المكتب التنفيذى السياسى وكذلك هيئة اركان الجيش. كل هذه المؤسسات تعمل في انسجام وتناغم تام وخلف قيادة الحركة. صحيح هنالك رفيق او رفيقين تم اعفاؤهم من تكاليفهم كأمر روتينى وعادى، عندما يعجز الشخص من اداء مهامه الدستورية او عدم التزامه بالخط الثوري والسياسي للحركة، يبدأ فى اصدار بعض البيانات المضللة بغرض احداث تشويش. اما بخصوص البيان الاخير الذي يزعم فيه كاتبه المجهول، سحب الثقة من رئيس الحركة، فهذا بيان مجهول ونكرة، واصدرنا بيان تكذيب وحتى هذه اللحظة لم يظهر صاحب البيان على السطح، ارجع الى البيان فلن تجد له مصدرأ او عنوانأ او حتى شخص ليدعى و يقول لك انا من اصدرت البيان. على العموم نعتقد بان المنظومة الامنية لنظام الجبهة الاسلامية القومية تقف من وراءها، وهى اسطوانة مشروخة ومجربة كل ما دنت لحظة الانتصار تكثر مثل هذه البيانات، هم لا يريدون الاستقرار للحركة، لانهم خائفين من مشروعها السياسي الذى تقف على نقيض من ايدولوجية الاسلام السياسي، بالتالي هم يسعون ليلأ ونهارأ من اجل النيل من الثورة وتشويه صورتها، حتى يقول الناس بان الحركات المسلحة فيها انقسامات وتشظى، لذا يصعب الوصول معها الى اتفاق شامل ينهى الحرب .كيف يصدقك شخص عاقل وانت تصدر بيانأ مجهولأ فى وسائط التواصل الاجتماعي، لا يحمل سوى الاساءة والتحريض والكذب والتقليل من شأن الثورة والشعب السودانى.
اطمئنك واطمئن الجميع بان المجلس الانتقالي أكثر حركة منضبطة ومستقرة ولديها خط سياسى واضح. المجلس الانتقالي تيار ثوري إصلاحي، تشكل كامتداد طبيعى لحركة تحرير السودان، التي تأسست فى 2003. اغلب قيادات المجلس الانتقالي، بما فيهم انا واصل العمل النضالى والثورى عبر حركة تحرير السودان منذ التأسيس دون انقطاع او مهادنة نظام الانقاذ البائد. نتشرف باننا لم نصافح نظام البشير البائد في أي مرحلة من مراحل نضالنا التى قاربت العشرين عامأ. لذلك المجلس الانتقالى مستهدف من المنظومة الامنية لكننا قادرين على هزيمتهم، لم يهزمونا يوم اغتالوا الرفيق جنرال طرادة وجنرال صالح تبن واسر الرفيق نمر كيف لهم ان يهزمونا اليوم؟
اصدرت سابقا قرار بإنشاء مفوضية العدالة الشاملة، اين هي الان وماذا فعلت بخصوص المهام التي اوكلت لها؟
المفوضية موجودة وتعمل من اجل تنفيذ اهدافها وبرامجها. صحيح ان اداءها لم يكن بالمطلوب، لكنها بذلت مجهودأ مقدرأ، سوف نعمل على اصلاحها حتى تتطلع بدورها المرجو في المستقبل.
في أكثر من مرة كنت تتحدث عن وحدة ولم شمل الفصائل والحركات وتوحيدها في كيان واحد ماذا فعلتم بهذا الشأن؟
مشروع وفلسفة المجلس الانتقالى قائم على وحدة حركة تحرير السودان عبر حوارات ممنهجة وعلمية تقودنا الى المؤتمر العام. في هذا الاطار قدنا حوارات كثيرة مع رفاقنا فى حركة تحرير السودان بمختلف مسمياتها تمخضت بانضمام العديد من الرفاق، اخرهم وليس آخرأ الرفيق الصادق برنقو ورفاقه، كما قدنا فى الايام القليلة الماضية، حوارات عميقة وشفافة مع الرفاق فى حركة الريف السودانى للتنمية بقيادة الرفيق عيسى الطاهر ورفاقه كلأ من الاستاذ عبدالجبار شرف الدين، عمنا مولانا محمد بركة، محمدين إسحاق، ومتوكل سعد وابراهيم اسحاق والبقية، وتواصلنا الى وحدة اندماجية تحت مظلة حركة تحرير السودان المجلس الانتقالى. سوف نطرح فى الايام القادمة مبادرة شاملة للوحدة. قناعتنا بان وحدة الحركات الثورية، تسهم بشكل ايجابى فى حل الاشكال السودانى وتحقيق السلام الشامل.


للحوار بقية ...



#محمد_حاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد حاج - د. الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الإنتقالي في حوار خاص الأسرى مازالوا في سجون السودان