أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - إفول الهيمنة الامريكية وشيك















المزيد.....

إفول الهيمنة الامريكية وشيك


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إفول الهيمنة الامريكية وشيك
منذ الحرب العالمية الثانية فان أمن واقتصادات دول العالم الليبرالي عالةً على أمن واقتصاد أمريكا وبات أمن واقتصاد دول العالم الإشتراكي وحركات التحررعالةً على أمن واقتصاد الاتحاد السوفيتي، وبعد إنهيار الاتحاد السوفيتي لم تعد دول العالم الاشتراكي عالةً على الاتحاد الروسي بينما أصبحت معظم دول العالم خاصةً مجموعة العشرين عالةً على أمريكا عدا العرب، وبانطلاق إدارة جديدة لأمريكا أوقفت ذلك وتركتهم عالةً على بعضهم البعض وهذا سبب إيصال مواطني أمريكا إدارة جديدة كلياً لحكم أمريكا بهدف تحرير أمنها واقتصادها ووقف الهجرة غير الشرعية.
كل المحليلين الاستراتجيين في امريكيا مند السبعينات مثل بريجنسكي الى اخر طلاب الجغرافيا السياسية في الجامعات يعرف أن العملاق الصيني سيتربع على عرش الاقتصاد العالمي بدل االاقتصاد الامريكي اي بعبارة اخرى الصين تحل محل امريكا في قيادة العالم …و الصين اليوم هي الاولى تجاريا …و القضية لا تحتاج الى جهد لفهم ذلك : فمعدل نمو الاقتصاد الصيني يفوق نظيره الامريكي بأكثر من خمس نقاط سنويا و المديونية الامريكية عشرين تريليون دولار تعتبر الصين أول المستثمرين فيها. وإنهاء هيمنة الدولار لايعني صعود عملة اخرى واحدة بدلا عنه فحينما تنتهي الهيمنة للدولار سيتم التعامل بعملات مختلفة كل عملة في مكانها فما يتصوره البعض انه يعني صعود اليوان الصيني وبالتالي فان الصين تهيمن على العالم, هذا التصور خاطئ الذي سيتم التعامل به سيكون كل عملة في دولتها وبالنتيجة ستنتهي هيمنة امريكا ولا تاتي هيمنة اخرى بدلها يعني نحن ذاهبون الى عالم متعدد الأقطاب وليس الى عالم القطب الصيني او الروسي ومن الطبيعي ان العالم المتعدد الأقطاب اكثر أمنا من عالم ذي قطب واحد ,وامريكا قائمة على قوة الدولار الذي لا يمتلك اي قيمة حقيقية وسينكشف الدولار قريبا فتنهار امريكا بشكل متسارع لان دولارها هو ورقة مطبوعة لا اكثر وهذا ما تحاول امريكا إخفاءه من الناحية النظرية لا شيء يمنع ان يكون النظام العالمي متعدد العملات ولكن السؤال من سيكون لة ثقة بعملة ورقية لا تكلف الا طبعها وهذا ينطبق على الدولار بالطبع لكن الدولار بطريقة او باخري مصدر ثقة...... وترامب كل قوته مبنية على الدولار كعملة عالمية ؛ و اليابان التي يعايرها بأنها لا تحمي أمنها أمريكا هي من تمنعها من صناعة سلاحها طبقاً لإتفاقية الإستسلام ؛ اليابان بدلاً من صرف مئات المليارات على بناء جيش إستثمرتها ووفرتها في بناء إقتصادها ؛ أما أمريكا فأفلست في صناعة أحسن الطائرات و أكبر حاملات الطائرات ، دارت الإيام و أصبحت اليابان ثاني إقتصاد في العالم بمساحة لا تساوي ولاية أمريكية ؛ نفس الشئ حصل مع ألمانيا لنترك ترامب يحنو على إسرائيل ويخضع بشكل تام للوبي الصهيوني ؛ويوم يفيق سيجد البلد أفلست بسببهم و الصين ضاعفت من قوتها و كذلك الهند .
أثبتت الأحداث الأخيرة المتسارعة في خليج عمان، وميناء الفجيرة، وإسقاط فخر الصناعة الجوية الأمريكية المسيرة بصاروخ إيراني محلي الصنع دون أن يكون هناك رد، وما كشفته تغريدات الرئيس ترامب في هذا السياق عن دلالات عميقة جداً نابعة عن مخاوف و هواجس تنتاب صناع القرار خلف الكواليس توحي بانكفاء الولايات المتحدة عن التصدي العسكري لأي تهديد محدق بمصالحها في المنطقة – كما لو كان هناك من يشير إلى الإدارة الأمريكية الحالية بأن أي عملية عسكرية – ضد أي تهديد أمني مهما عظم شأنه في المنطقة يعني احتراق اوراقها في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة و “إنهيار أمريكا”- ..، أثبت كل ذلك أن أمريكا في وقتها الراهن لم تعد حقيقةً نداً لدولة مثل إيران فضلاً عن الصين! وأن فترة “عشر سنوات على الأقل” التي حددها مراقبون لتربع الصين على عرش العالم , هي فترة طويلة مالم تكن الصين قد تسلمت دفة القيادة بالفعل، لما لذلك من مؤشرات ملموسة وبالغة الدلالة من قبيل ذهاب رأس الإدارة الأمريكية الحالية للقاء الرئيس الكوري الشمالي في الارض الكورية المنزوعة السلاح والسماع منه، و قبلها إطلاق الصين تهديداً مبطناً لن ينساه الساسة الأمريكيون ما حيوا مع مجيء الرئيس ترامب إلى السلطة مفاده جملة واحدة فقط من الصين تجاه كل ما يجري في منطقتها: ” من سيبدأ إشعال الحرب في شبه الجزيرة الكورية سيدفع الثمن!”، فضلاً عن عشرات التصريحات النارية من زعيم كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة وقواتها في منطقة شرق آسيا، وهو ما انعكس جلياً بإنقياد المسؤولين الأمريكيين لبعض رغبات الرئيس الكوري الشمالي والذهاب للقائه، وقبل كل ذلك إيعاز الصين لبعض وكلائها في منطقة شرق آسيا بالإساءة اللفظية إلى أعلى رأس في السلطة في الولايات المتحدة كمرحلة تدشن نقطة التحول في تبلور المواقف الدولية في صراع الأضداد بين الصين وأمريكا، وهو أمر لم يكن معهوداً من قبل بما يشير بالسعي لتحطيم هيبة ومكانة أمريكا على المستوى الدولي، وأخيراً وليس آخراً الإنتصار لشركة هواوي الصينية وتفوقها النوعي في السباق التكنولوجي على ما سواها من شركات الإتصالات الأمريكية على مستوى الإمكانات و الخدمات وفي مقدمتها تقنية الجيل الخامس ,والتي ستكون أم الثورات التكنولوجية التي ستطال كافة مناحي الحياة في العصر الراهن، مما حدا بالحكومة الأمريكية إلى إقصائها من المنافسة وحظرها واليوم عاد ترامب ليرفع الحضر عنها.
التقارب الصيني الروسي حديث العهد بدأ سنة 2010 كنتيجة لتغول الهيمنة الامريكية المستفزة في المجال الحيوي الاوروآسيوي لكلا القوتين الصاعدتين ..و التحاق ايران بهذا التكتل الاستراتيجي جاء أيضا لنفس السبب أي الغرور الامريكي في استئناف ما عبّرت عنه الغطرسة الامريكية عند سقوط الاتحاد السوفياتي بأن : أمريكا هي القوة الاولى عسكريا و اقتصاديا و سياسيا و بالتالي فمن نافلة القول انهم الأولى بحكم العالم باسره ، و لتحقيق هذا الهدف المقدس بالنسبة اليهم دخلت امريكا في حروب اخضاع العالم من يوغوسلافيا الى سوريا و اليمن… مرورا بالعراق و أفغانستان و حروب لبنان و غزة …و الفشل الذريع كان حصاد هذه الحملة الامبراطورية الاطلسية …و ترامب بسياسته التي تظهر للجميع قمة في الرعونة و الارتباك ما هو الا تجلي لنتائج هدا الفشل المميت و العجز في استحضار بدائل لانقاذ الامبراطورية من السقوط المدوي …و الطرف الاخر يعرف كل هذا و لا يريد تغييرا سريعا للقلعة الامريكية لانه سيكون بمثابة زلزال فيه مخاطرة عدم القدرة على السيطرة على اثاره ، و بالتالي فهم يهيؤن بمهل و صبر شروط إنجاح نزول الامبراطور المتلاشي عن العرش.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجبات القائمين على الامن داخل السجون
- دور السلطة الادارية في تنفيذ القانون للمحافظة على النظام الع ...
- الهدف من سياسة التجريم والعقاب هو حماية المجتمع وتأهيل الجان ...
- صدر قبل شهرين الجزء الثاني من كتابي العدالة الجنائية لاجل مك ...
- وجوب فصل الدين عن السياسة حفاظا على قدسية الدين وللأ تفشل ال ...
- الديمقراطية الحقيقية ضمانة لحقوق الانسان
- الاتفاقيات الدولية وميثاق الامم المتحدة ومدى حفظ حقوق ألإنسا ...
- انعكاس العولمة على اقتصاد دول الشرق الاوسط
- دور الامم المتحدة ومجلس الامن في حفظ السلم والامن الدوليين
- التوتر القائم بين الهند والباكستان من مصلحة أمريكا واسرائيل
- تداعيات السلاح النووي على الأمن و السلام الدوليين توازن الرع ...
- عن مؤتمر وارسو
- الثروات الطبيعية وتأثيرها على السياسة الامريكية في الشرق الا ...
- الديون الخارجية وآثارها على التنمية الاقتصادية
- دور الرقابة في الحد من الفساد واستقرار الدولة
- تمرد ترامب على الدبلوماسية و التقاليد الامريكية والدولية
- القضاء على اثار الديكتاتورية بعد انهيارها لصيانة حقوق الانسا ...
- الجهود الدولية والتضحيات الشعبية لإقرار حقوق الانسان
- وجهة نظر في الشأن العام
- مأساة الحروب في القرن الحادي والعشرين(حرب اليمن مثالا)


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - إفول الهيمنة الامريكية وشيك