أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - 30 يونية - هذا الجدل العقيم.














المزيد.....

30 يونية - هذا الجدل العقيم.


احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 21:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جدل عقيم في تقديري مراجعة المشاركة في 30 يونيه، خاصة من قبل اليسار، والاكثر انحطاطا هو التبرؤ والادانة، كانت 30 يونية محصلة موضوعية لكل مجريات الاحداث منذ صعود الاخوان، تعبيرا عن كل الغضب الشعبي والسياسي من حكم الاخوان الذي بدا مهددا بكارثة ان استمر، وتصدر الاخوان سلطة ثورة مضادة خرجت من رحم تفاعلات الثورة لتنقلب عليها وتحاول اجهاضها، تحالفاتهم المشبوهة مع فلول مبارك والبوليس والمجلس العسكري، محاولات فرض ديكتاتورية شمولية تمثلت في اعلانهم الدستوري، اطلاق فرقهم هنا وهناك فى استعراض للقوة ومحاولتهم السيطرة على كل مفاصل الدولة، تقفيهم اثر سياسات مبارك فى الاقتصاد والسياسة الخارجية. كل رهان على الاخوان ظهر كوهم كبير وتحول الى فضيحة، كنا ضمن موجة ثورية موضوعية ضد حكم الجماعة وحلفائها وكان التخلف عنها مستحيلا.
كان هناك امران اشكاليان.. من جهة تجهيزات ومؤامرات المجلس العسكري التي تدرجت من النعومة الى العنف، ومن التجرد الزائف للاستيلاء الفج والفظ.
ومن جهة اخرى - نعم ضد الاخوان، وبالقطع ضد المجلس، لكننا لا نملك فرض بدائل.. ولا نملك ترف الانعزال عن الصراع الدائر. كنا نراهن على فرصة لا نعرفها بوضوح ولا حتى نملك فرضها، ومن بيننا كان العملاء المحتملون (وسطيين وليبراليين ويسار انتهازي) لغم موقوت جاهز لتفجير صفوفنا نحن. جبهة الانقاذ التي مثلت احط وأخبث وسائل نقل السلطة الى المجلس العسكري مجددا، وحالفت كل روث المشهد السياسي وتحولت عمليا الى وسيط الحلقة الثالثة من الثورة المضادة.
التبسيط المخل الذي يطرح قضية المراجعة والاعتذار والتبرؤ هو شيء لا يدل سوي على مزيد من التخبط، الاستقطاب كان حادا وشعبيا وصحيحا، اما ضد الاخوان او صفهم بشكل او اخر. وبالقطع كنا ضد الاخوان، لكن صراعات الهيمنة داخل معسكر السلطة (اخوان، عسكريون، فلول وغيرهم) كانت تضع الاخوان بمواجهة اجنحة اخري - من اعلى - تنافس على الهيمنة. هذا هو تعقيد المشهد الذي كان علينا العمل فيه، دون بدائل او تنظيمات ثورية، فقط الجماهير والقوى السلطوية والدينية والمنظمة، قواربنا الصغيرة سبح بجوار سفن عملاقة في معركة حربية ضارية ستحسم مستقبل مصر والثورة لعقود قادمة على الاقل. من كان يملك ترف حتى مجرد السؤال. كان 30 يونية فرحا ثوريا لنا جميعا، مشوب بالخوف من المجهل لبعضنا، وهو المحك الحاسم لكل المستقبل المنظور.
3 يوليو هو الاشكالية. التفويض الذي كان يعني الاعتراف بهزيمة الثورة واعادة السلطة للجنرالات مجددا.
ورابعة التي - مع رفض ما اتبع في فضها من عنف ودموية غير مبررة، كانت الجزء المهزوم فى صراع الذئاب على الفريسة، من المفارقات الساخرة ان الكتلة "الانتهازية" المهتزة بتلاوينها المختلفة، تذيلت أحد القطبين. اخوان وعسكر، اعطى جزء منها تأييده للإخوان.. وللمزيد من السخرية.. عودة مرسي الذي ساهم فى اسقاطه غضب اغلب القوي السياسية والاجتماعية ونحن بكل فخر.
خارج هذا الجدل العقيم تكمن المشكلة. أي دروس تعلمناها من هذا الشهد؟




#احمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلبير الأشقر - هل نعتذر؟
- الشعب (ولا مؤاخذة) يريد.
- تعديلات أم انقلاب دستوري
- الأمام علي
- الماركسية والنقاد
- نقد النقاد - مدخل.
- مرافعة ليون تروتسكي أمام محكمة القيصر في 1907 - دفاعاً عن ال ...
- الانتخابات الرئاسية – مشاركة أم مقاطعة.
- الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .
- يا فلسطينية نعتذر - مابدنا نسافر حداكوا
- لم يزدنى البحر الا عطشا
- فانتازيا مصر الصبح والحرية
- لحن الثورة الجماهيرية الخالد .... توصيات
- الضرب في اتجاهين معا
- ملاحظات نقدية حول رفيق اشتراكي
- وماذا تريد التفكيكية . ؟
- التفكيكية والثورة المصرية .. نقد مقدمة محمد نعيم –أو – نقد أ ...
- في العلة القدرية ، والعلة المادية
- نقاط عن المثلية والجنس ..
- الإمام على


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - 30 يونية - هذا الجدل العقيم.