أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين هاشم - العلمانية العربية .. نشاتها وتطورها 4














المزيد.....

العلمانية العربية .. نشاتها وتطورها 4


تحسين هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 19:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعلمانية العربية ... نشاتها وتطورها
الحلقة الثالثة
حركة ديوباندي
وظهرت في الهند حركة ديوباندي كردة فعل على الهيمنة البريطانية حيث انطلقت من قرية ديابوند الواقعة 150 كم من العاصمة نيودلهي على يد سيد أحمد خان (1817 - 1898) وهي حركة إسلامية انتشرت في جنوب آسيا وكانت تتخذ من الفقه الإسلامي حسب المذهب الحنفي محوراً مركزياً لها وتم بناء مدرسة دار علوم ديوباند في القرية عام 1866 م وقامت المدرسة بتدريس مايعتبره العالم الغربي بالمفهوم الحديث الإسلام السياسي ويمكن تلخيص مبادئ هذه الحركة بالتالي: توحيد الله, اتباع سنة رسول الإسلام محمد بن عبد الله في كل صغيرة وكبيرة, حب الصحابة, تقليد واتباع أقدم مدارس الفقه أو الشريعة الإسلامية, الجهاد في سبيل الله.
وسيد احمد خان هو من اكبر رجال الاصلاح الاسلامي في القرن التاسع عشر ومؤسس جامعة عليكرة في الهند الف العديد من الكتب وكانت افكاره حرة وجريئة ومثيرة للجدل وقد اتسمت افكاره بين سماحة الاسلام ويسره وعمق النظرة فيه لذلك اصبح له العديد من المؤيدين والمكفرين الى يومنا هذا ومن اهم اراءه في تدهور وضع المسلمين ابان الحكم البرطاني ان الخطيئة واقعة من الضحية وليس من الجاني ولايمكن رد حق اهدره اهله لذلك ابتعد عن الخطاب التحريضي وانصرف الى المناهج التربوية ( وهذا يؤيد ما ذهب اليه مارتن لوثر كنج وايدته في مقالتي السابقة حول الاسلام السياسي ) وقد دعى الى تنوير العقول بالعلم والدراسة وهذا المنهج ايده محمد عبده .

حركة ابو الاعلى المودوي
وظهرت في باكستان سنة 1903 ويعتبر سيد أبو الأعلى المودودي (1903 - 1979) من الشخصيات الدينية البارزة في تاريخ باكستان وكان المودودي متأثراً بحركة ديوباندي في الهند. نادى المودودي بإقامة دولة إسلامية يتم فيها تطبيق للشريعة الإسلامية وفي عام 1941 م أنشأ المودودي مجموعة "جماعتِ إسلامي" أي الجماعة الإسلامية وكانت عبارة عن حركة إسلامية سياسية وسيطرت هذه الحركة في الوقت الحاضر على 53 مقعد من المقاعد البرلمانية البالغة عددها 272 في البرلمان الباكستاني الحالي.
ولد ابو الاعلى المودوي بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد بالهند من أسرة مسلمة محافظة اشتهرت بالتدين والثقافة. لم يعلمه أبوه في المدارس الإنجليزية واكتفى بتعليمه في البيت. درس على يد أبيه اللغة العربية والقرآن والحديث والفقه بدأ المودودي العمل في الصحافة وأصدر مجلة ترجمان القرآن. والمجلة تصدر حتى يومنا هذا. أسس الجماعة الإسلامية في الهند وقادها ثلاثين عاما ثم اعتزل الإمارة لأسباب صحية وتفرغ للكتابة والتأليف.
اعتقل في باكستان ثلاث مرات وحكم عليه بالإعدام ثم خفف حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة نتيجة بسبب ردود الفعل الغاضبة والاستنكار الذي واجهته الحكومة آنذاك ثم اضطرت الحكومة بعد ذلك إلى إطلاق سراحه كما تعرض المودودي لأكثر من محاولة اغتيال. وهو صاحب فكرة ومشروع إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد إنشائها صار عضوا في مجلس الجامعة. وكان عضوا مؤسساً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي .
اسس الجماعة الاسلامية في لاهور وكان ظاهر الجماعة هو الاصلاح الشامل لحياة المسلمين وتنقيته من شوائب الحاقدين وانتخب اميرا لها في عام 1941 .
ودعا مسلمي الهند اليها من خلال مجلته ترجمان القران وقال ما نصه :-
لابد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتلفيق الاتهامات، وحياكة الأكاذيب، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار.
واثر خطاب له في كراتشي حرض فيه على المطالبة الاسلامية بالنظام الاسلامي سنة 1948 فقد قبض عليه عدة مرات .



#تحسين_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية العربية .. نشاتها وتطورها 3
- سورة الاسراء الاشكالية والاحتمال 3
- سورة الاسراء الاشكالية والاحتمال 2
- العلمانية العربية - الحلقة الثانية
- سورة الاسراء الاشكالية والاحتمال 1
- العلمانية العربية


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين هاشم - العلمانية العربية .. نشاتها وتطورها 4