أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا















المزيد.....

​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 16:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


أحس ولانني مرتبط مع الواقع تفكيرا وشعورا ونبض قلب,انه يجب على الفلسطينيين والاسرائيليين السيطره على مفهوم التراجع,فعلى الفلسطينيين ان يتراجعوا عن تشرذمهم الذي هو بمثابة نكبة تعصف بهم وتزيد من مرارة وقسوة وآلام ومعاناة الجميع من القدس الى غزة,واخوتهم في الشتات المنتشر في عدة دول,وتلتقي نكبة التشرذم مع نكبة التشريد والطرد من الوطن عام 1948..ويفرض عليهم الواقع المأساوي التراجع عن المصالح الفصائليه والذاتيه,والتوحد بمتانة وقوة اقوى من الفولاذ,وهذا يقود الى مفهوم انه يجب ان يسيطر عليهم كل شيء الا التراجع المتجسد بعدم التراجع عن المثابره والمواظبه على النضال..لانتزاع الحقوق.فيتطلب الامر عدم التخاذل وعدم المس بالوحدة مهما كان السبب..وهو غير مبرر في ظروفهم وبالتالي عدم المس بالكرامة والقضية .فاسرائيل موجودة في الارض الفلسطينيه بحق القوة والدعم الامبريالي وليس بقوة الحق ودعم العداله ومن الطبيعي النضال بشدة لقتل الباطل واحياء ونيل الحق ..
على الاسرائيليين التراجع عن آفة الاحتلال والخروج من مستنقعه..فمهما تشدقوا بالحديث الفارغ عن السلام ان الواقع الذي لا يدحض يؤكد انهم يطبقون نهج قول موشيه ديان,انه لو خيرنا بين شرم الشيخ والسلام,فاننا نختار شرم الشيخ ونفضله على السلام,ورغم ذلك ورغم الممارسات القمعيه والوحشيه الهدامة من قتل وهدم لبيوت ومؤسسات واقتلاع اشجار الزيتون والاعتقالات وفرض الحصار والمصادرة للارض وللامن والامان والحريات يصرون وبلا حياء على القول ان احتلالهم اعدل احتلال وجيشهم هو الوحيد الاكثر اخلاقية في العالم.ولكنهم مهما فدعروا ومهما زوروا من حقائق وتباهوا زورا بأخلاقياتهم .تنتصب في وجوههم حقائق لا يستطيعون مواجهتها والتنكر لها من نكبة 48 الى مجازر كفر قاسم ودير ياسين وعيلبون وشفاعمرو وبحر البقر وابو زعبل وصبرا وشاتيلا ,والتي تنتصب كشهب النار ماسحة الظلام الذي يصرون به على تغطية الواقع,وتقض مضاجعهم مئات القرى العربيه بانقاضها وصبارها وزيتونها وحجارتها التي لا تزال الشاهد الاكبر على مدى اخلاقيات جيشهم.
ان المطلوب منهم التراجع عن اوهامهم وقناعاتهم انهم بقوتهم وداعميهم في الويلات المتحدة الامريكيه وترسانتهم العسكرية النووية قد حقنوا الفلسطينيين بحقنة الهلع والشلل والتخاذل .فتمرد من تمرد وانتفض من انتفض وهب من هب ثائرا.واكثر ما عكر على المنتصرين الاحتلاليين مؤقتا وافقدهم متعة وحلاوة النصر والشعور بالاطمئنان هو بسمة المهزوم,لذلك كثفوا من ممارساتهم القمعية والدموية والتدميرية والاستيطانية , تلك البسمة التي كانت بمثابة اقلاق راحة للدمويه السابقة غولدا مئير التي قالت :عندما يولد طفل عربي لا يؤاتيني الحظ في النوم.ولانهم يتمسكون اليوم بهذا الشعور يسعون للقضاء على الفلسطينيين رافضين استخلاص العبر من مصير خط بار ليف ويعملون انطلاقا من معارضة قول نحن بحاجة الى قلوب حارة مفعمة بالمحبة للناس ورؤوس باردة تفكر وايد نظيفة لذلك واستنادا الى منطق القوه الاعوج والفتاك,يعملون بقلوب متحجرة ومتجمدة ورؤوس حامية وايد ملوثة بالدماء والسرقات والفساد والنهب,فمتى يستوعبون ان التراجع عن نهجهم الدموي العنصري الفاشي والانسحاب من المناطق المحتلة وحمل الزهور بدل القنابل,يضمن لهم دخول باب الحياة ,بينما البقاء على نهجهم واحتلالهم وعنصريتهم بمثابة بقاء في القبور ,وهذا ناجم عن ان الحكومة وضعت تحت المعالجة لانها مجنونة,لذلك يصرون على التمسك بتعاملهم مع المناطق المحتلة على انها مناطق مدارة واسمها هو يهودا فشومرون وهذا يفرض على الشعب الاسرائيلي وخاصة الاطفال التراجع عن عنصريتهم واستهتارهم بالحياة وكرامة الاخر,وان يذوتوا حقيقة لا تدحض تقول بكل وضوح ان من يقتل اطفال فلسطين يكون بذلك قد بدأبحفر قبر لاطفال اسرائيل..فتربيتهم على العنصرية والاستهتار بالدماء الفلسطينية وانه لا يحق لهم الحياة وهم بمثابة سرطان يجب ابادتة,,,هو بمثابة حفر قبر لهم شاؤوا ذلك ام أبوا,,وطالما اصروا على ابتلاع المزيد من الارض والحقوق فهذا اشبه بالواوي الذي بلع المنجل ومعدته اضعف من ان تهضم المنجل,,وكيف ستفكر وبماذا ستشعر ام فلسطينية هاربة مع رضيعها بعد ان هدموا بيتها وطردوها وبعد ان قتلوا زوجها او ابنها او شقيقها او والدها,والجنود يلاحقونها .ولنعكس الآية لو كانت الام يهودية وهي الرازحة تحت الاحتلال وتتعرض لما تتعرض له الام الفلسطينية كيف كان سيكون ردها؟؟ولتذوت الحقيقة هي وغيرها من مواطني الدولة انه طالما قوبلت خفقات الحياة في قلوب الفلسطينيين بخفقات من بنادق المحتلين الضامنة للموت فذلك بمثابة حفرهم لقبرهم بايديهم.وبدلا من تقصي الحقائق وتذويتها وعدم التنكر لها,فانهم وبكل غباء جنوني وانسلاخ عن الواقع وعدم المبالاة بالاوضاع المأساويه هنا وهناك.فانهم وبكل صلف وعنجهيه يقصونها رافسينها هلعين منها وهذا بمثابة الاصرار على البقاء في القبور ورفض العيش في بيت الحياة الزاهر والعامر بالمحبة والتاخي والصدق والخيرات .والدولة بمثابة جره بلا ارضيه كل ما يحاولون وضعه من امور طيبة ومفيدة لا يبقى لانها مزورة وليست صادقة وهي للتمويه.فهم لا يعرفون الا الجباية,,ليس للضرائب والاموال لتكديسها شوالات خدمة لمصالحهم الخاصة فحسب.وانما اصروا ويصرون على جباية الدماء والامن والاخلاق والسلام وحسن الجوار والمحبة وطمرها في الارض,غير مبالين بالناس واحوالهم معتمدين على ان القادة العرب يهرولون اليهم مرددين قول الدنية ولا المنية وان الطعن في الاعجاز والظهور والمؤخرات بلا معنى افضل منه في النحور وذلك خلافا لقول اجدادهم عندما كانوا فرسان الميادين ويرددون رافضين الاستسلام ,المنية ولا الدنية والطعن في النحور افضل منه في الاعجاز والظهور,ففي التراجع عن نهجكم الدموي صيانة لانسانيتكم وكرامتكم واخلاقيتكم وضمان دخولكم الى بيت الحياة,وهكذا التراجع الفلسطيني عن نهج التشرذم والانقسام وحب الذات في القيادة ,بمثابة حفظ الكرامة ومسح لطخة العار وبالتالي مساعدة الاسرائيليين من خلال تحديكم الموحد وبوقفة مارد جبار للعودة الى عقولهم وايقافهم عند حدهم وادخالهم الى بيت الحياة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرت الزهرة الفواحة
- القائمة المشتركة كالماء والهواء للجماهير التي ستحفظها اطارا ...
- ​لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- شربت من نبع المقاومة
- في تشكيل القائمة المشتركة زغرودة الجماهير العربية بالنصر
- بين الفرح والترح خطوة
- ​لا بد ان يزهر حقنا
- تنفس العبير افضل من تنفس الغازات السامة
- شام يا ضمة ورد
- ​النصر للشمس والحياه
- ​عار على الجماهير العربية التصويت للاحزاب الصهيونية
- نورت قلبي بالمحبة
- لم ولن نتاسرل ونحن اقوى من قانون القومية
- ​الامل ينتظر ملهوفا تحقيق الوحدة الفلسطينية
- ​اضمر في قلبي حنانا دافقا
- في ترجمة وفي الناس المسره وعلى الارض السلام سعادة الانسان
- ​نضيرة الحارثي سناء الشمس
- ​تحية احترام وتقدير للطبيبتين سوار ورؤية من بيت جن
- ​بنهجهم العدواني فقد حكام اسرائيل اية صلة بالانسانية!
- راحت رزان


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا