أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة















المزيد.....

هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 10:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إنهم يستهدفون سلاح المقاومة، عبارة رددها أكثر من مرة الشيخ حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان. كذلك رددها الرئيس اللبناني إميل لحود. وفي كل مرة اسمع هذه العبارة من هذين الرجلين أو غيرهما ابتسم وأتساءل: أي مقاومة يتحدثون عنها؟ هل هناك مقاومة لبنانية تقاتل إسرائيل؟ الوضع في جنوب لبنان هادىء جدا واهدأ في الجولان. فأي مقاومة يتحدثون عنها؟
صدق حزب الله ان إسرائيل انسحبت في الجنوب اللبناني تحث وابل ضرباته وصدق الأمر معه كثير من الساذجين. وإذا كان حزب الله يعتقد فعلا ان سلاحه اخرج إسرائيل من الجنوب فليذهب وليقاتل في الجولان ويخرج إسرائيل من هناك.
ان سلاح حزب الله قنبلة موقوتة في لبنان ومن الأفضل ان تضغط القوى السياسية اللبنانية لتجريد الحزب من سلاحه ويضم رجاله أو من يرغب منهم إلى الجيش اللبناني الذي يجب ان ينتشر في الجنوب على الحدود.
كما أضحكني الرئيس اللبناني إميل لحود عندما قال في الشهر الماضي ان نشر الجيش اللبناني في الجنوب يخدم إسرائيل. أي رئيس عاقل يقول هذا الكلام؟
سورية أيضا تطالب بإبقاء السلاح بأيدي مقاتلي حزب الله لأنه الوسيلة الوحيدة للتحرير. فليكن. فلماذا لا تستعير سورية حزب الله ومقاتليه لتحرير الجولان التي لم تشهد عملية واحدة طوال فترة احتلالها فيما عدا أيام حرب تشرين التي نعرفها.
حتى الفلسطينيون الذين يطالبون بإبقاء سلاح المقاومة نقول: هل الجبهات مفتوحة والحرب مستعرة ؟ أما والوضع ليس كذلك فالساحة مفتوحة وليقم الأشاوس حاملي السلاح بفتح الجبهة وتحرير البلاد.

حرية التعبير وقانون مكافحة الإساءة إلى الرموز الدينية

بعد انتشار خبر الرسوم الدنماركية التي أثارت العالم الإسلامي ظهر دعوات لوضع قوانين تتعلق بمكافحة الإساءة إلى الرموز الدينية والتعرض للأديان والأنبياء. الفكرة قد تكون جيدة ومفيدة ولكن. عن أي إساءات ستتحدث القوانين المقترحة؟ كيف ستعرف الإساءة؟ ما هي الإساءة للرموز الدينية أو الأنبياء؟ هل نشر مقال عن كتاب شفرة دافنشي والحديث عن زواج السيد المسيح بمريم المجدلية وانجابهما أطفال وهربهما إلى أوروبا وإنشاء سلالة ملكية هناك هل سيعتبر الحديث عن هذا الموضوع إساءة ؟ هل نشر بحث عن تاريخ القران على سبيل المثال والتعرض للتبديل والتغيير الذي تعرضت له بعض الآيات في عهد عثمان بن عفان سيعتبر إساءة ويعرض كاتبه للمحكمة؟ هل الحديث عن القران كنص تاريخي وثقافي سيعتبر إساءة؟ هل كتب خليل عبد الكريم تعتبر إساءة؟ هل نشر مقالات تتعرض لرموز المسيحية مثل النص التالي سيعتبر إساءة تعرض صاحبها للمحاكمة؟ النص التالي نشر في إحدى الصحف العربية: لا توجد مقارنة بين نزاهة القرآن و بين هزاءة و رداءة ما يسمى بالكتاب المقدس.. فهو مثل الكشكول جمعه اليهود للنصارى... فهو كتاب مليء بالأخطاء العلمية و الأخطاء اللغوية (الأهرام القاهرة - 27 سبتمبر 2005)
لو كتب احدهم نصا مشابها ولكن معكوسا كما يلي: لا توجد مقارنة بين نزاهة الكتاب المقدس و بين هزاءة و رداءة ما يسمى بالقران.. فهو مثل الكشكول جمعه اليهود للمسلمين ... فهو كتاب مليء بالأخطاء العلمية و الأخطاء اللغوية.
لو نشر هذا النص في صحيفة عربية لقامت الدنيا ولم تقعد ولتم تكفير الكاتب وهدر دمه إلى ا خر الاسطوانة. فإلى متى الكيل بمكيالين وفي رأيي ان لا يصدر أي قانون من هذا النوع لأنه سيكون سلاحا ذو حدين.

حماس والقضية الفلسطينية
ما اسم الحركة اليهودية التي قاومت الحكم الروماني في فلسطين قبل ألفي عام؟ أنا لست من المؤمنين بنظرية المؤامرة ولكن من الذي أعطى الحركة اسمها؟ هل سمعتم ان الموساد الإسرائيلي ساعد في تأسيس حركة حماس لكي تواجه حركة فتح ومنظمة التحرير؟
لقد قام الرئيس ياسر عرفات بدوره على أكمل وجه ولكن كان لا بد من حركة ثانية تكمل المسيرة في تخريب كل الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية وإيصال الشعب الفلسطيني إلى حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي.
عشية مؤتمر مدريد عام واحد وتسعين قال الملك حسين:
ان المدقق في الخط البياني للقضية الفلسطينية لا يمكن ان يغفل عن ملاحظة ان هذا الخط في انحدار مستمر. فما من فرصة للسلام أتيحت عبر مسار القضية إلا كان الممكن تحقيقه منها اقل مما أتاحته الفرصة التي سبقتها. ابتداء من الثلاثينات وحتى يومنا هذا... وإذا كان لذلك من مغزى فان معناه ان إحاطتنا كعرب وفلسطينيين بالوضع الدولي والإقليمي عند كل فرصة سلام كانت اقل مما هو مطلوب لاغتنامها فلم نتعامل مع الحدث في إطار الممكن والمعقول الأمر الذي أدى إلى إضاعة الفرصة تلو الأخرى إلى ان وصل الحال ما وصل إليه اليوم (1991)
ونحن حتى اليوم 2006 ما زلنا في الانحدار الذي تحدث عنه الملك حسين عشية مدريد. إننا مثل من يريد بيع سيارته القديمة فيرفض العرض الأول فيأتيه العرض الثاني اقل فيرفضه أيضا ويبيع مع العرض الثالث الذي هو اقل من العرضين السابقين. ولكننا في السياسة لن نبيع إلى ان تؤخذ منا البلاد بالمجان. فإلى أين تتوجه حماس بالشعب الفلسطيني وترفض كل فرص السلام؟
وبالعودة إلى الحركة اليهودية التي قاومت الحكم الروماني: ابحثوا في الموسوعات والقواميس عن كلمة Zealot ماذا تعني؟ قد تكون وجهة نظري مبالغا فيها وأنا لست متطرفا في أرائي ولكن إذا كان للموساد أي دور في إنشاء حماس فإنهم بالتأكيد هم الذين أعطوها الاسم.

الإرهاب في العراق والإعلام العربي
لا يزال الإرهاب يتواصل في العراق. ليس في الأمر أي غرابة فهذا الإرهاب بدأ بسقوط الصنم في ساحة الفردوس. الأمر الغريب هو تجاهل الإعلام العربي لهذا الإرهاب وتسميته انه مقاومة أو مجرد هجمات. ومذيعو ومذيعات القنوات العربية الفضائية والأرضية يتباهون عندما يقدمون أخبار التفجيرات الإرهابية دون ان ترمش لهم عين. يتحدثون عن مقتل أربعين طفلا أو مئة زائر أو عشرين شرطيا وهم يبتسمون. ألا تلاحظون ذلك؟ إذا أردنا محاربة الإرهاب فانه يبدأ بوصف ما يجري في العراق وصفا صريحا بأنه إرهاب لكي نرسخ في أذهان الجمهور ان هذا الذي يجري هو إرهاب وليس مقاومة، هو إرهاب خبيث تجب محاربته ومقاومته.
هناك مجموعة من الفقرات الإعلانية العراقية الإرشادية والتعبوية تبثها بعض المحطات فلماذا لا تعمم على جميع القنوات العربية؟ وخاصة محطات الدول التي عانت من الإرهاب وخصوصا الأردن ومصر؟
لكنني اخشى ان الحكومتين في الأردن ومصر من الجبن إلى درجة الخوف من نشر مثل هذه الفقرات الإعلانية. فللحكومتين تاريخ طويل من التنازل للإرهابيين. بدأت هذه التنازلات بقطع البرامج الإذاعية والتلفزيونية لبث الآذان. ثم تلا ذلك البرامج الدينية المكثفة. ثم توقف نقل قداس يوم الأحد. وكذلك قداديس الأعياد المسيحية. بعض المحطات تتوقف عن البث مدة عشر دقائق بعد رفع الآذان.
من أوجه التنازل الأخرى أيضا زيادة جرعة النصوص الدينية في كتب اللغة العربية وزيادة حصص الدين الإسلامي وعدم تدريس الدين المسيحي رغم وجود أمر ملكي في الأردن بهذا الشأن. إلى جانب هذا فان تعطي الحكومة والدوائر توقف في الأعياد المسيحية سوى عيد الميلاد وهذه العطلة أعيدت حديثا من بضع سنوات في الأردن.
ومن أوجه تنازلات الحكومات العربية للإرهاب والمتطرفين تنازلهم السريع بمجرد ان يصدر صوت إرهابي أو متطرف ضد الفن أو الفنانين. فكم مرة ألغيت حفلة غنائية أو جولة سياحية لان إرهابيين أو متطرفين رفعوا صوتهم ضدها؟
وفي الصحافة فان من أوجه التنازلات ترك الحبل على الغارب في الألفاظ والمفردات المستعملة للحديث عن الحوادث الإرهابية ولن أتعرض للتفاصيل في هذا الأمر فالأمر واضح لكل ذي عينين ومن له أذنان فليسمع.



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حوار مع الارهاب
- عار عليك اذا فعلت جميل!
- مكافأة الارهاب وجني ثماره
- من علم الشعب ما لم يعلم
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة