أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - (ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)














المزيد.....

(ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 04:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)
بقلم : سري القدوة

المؤامرة الامريكية مؤامرة كبيرة ومدروسة ومخطط لها بشكل دقيق لتستهدف التساوق مع مشاريع الاحتلال وفرض سلام القوة والغطرسة وهذه هي لغة واقع خطة جيراد كوشنير المستشار الخاص للرئيس الامريكي دونالد ترامب وزوج ابنته وملامح الحلول المطروحة حسب مخرجات ورشة البحرين التي كشف فيها عن عزم الادارة الامريكية تجنيد دعم مالي قدره 50 مليار دولار لدول المنطقة، انه وبالرغم من ان الادارة الامريكية تعرف جيدا ان مشكلة فلسطين مشكلة سياسية، لكنها تصر على البحث عن حل اقتصادي لها بسبب فشلها في ايجاد الحل السياسي، لتعود وتطرح الاغراءات المالية والمشاريع، التى طالما حاربتها حكومات الاحتلال وحاصرتها، حيث تصورها بالحلول الذهبية للشعب الفلسطيني متناسين ومتجاهلين ان هذا الواقع وما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي هو اساسه الاحتلال، وممارسات الولايات المتحدة الامريكية التى تدعم وتشجع وتبرر للاحتلال ممارساته عبر مزيد من اعمال القمع والقتل للإنسان الفلسطيني واستمرار الاحتلال.
ان الادارة الامريكية برئاسة ترامب وممثليها يعتقدون انه بتصدير شخصيات ورقية ( لتنزل على الشعب الفلسطيني في البارشوت ) تحت مسميات اقتصادية مختلفة من الممكن ان تنال من شعبنا او تلتف على وحدوية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
ان صناعة شخصيات من ورق لتتساوق مع مشروع صفقة القرن وتصديرها لتبحث عن دور بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية هو مخطط امريكي اسرائيلي لم ولن تمر مؤامرته ومخطط مفضوح ومكشوف لا يمكن ان ينطلى على الشعب الفلسطيني وامتنا العربية.
ان سعى الادارة الامريكية لفتح علاقات اقتصادية مع الدول العربية لم يكن هدفه ايجاد حلول سياسية او اقتصادية للقضية الفلسطينية بل هدفه الاساسي هو فتح بوابات التطبيع مع الدول العربية وان الهدف بات واضحا وهو ليس الحل السياسي لقضية فلسطين، وإنما خلق علاقات بين حكومة الاحتلال والدول العربية من خلال بناء جسور اقتصادية ودبلوماسية مختلفة.
ان مؤامرة جيراد كوشنير المستشار الخاص للرئيس الامريكي دونالد ترامب لا يمكن ان تحقق هدفها وهي ولدت ميتة لانها لن تجد اي فلسطيني يقبل بالحل الاقتصادي على حساب الحل السياسي لقضيته الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ضمن قرارات الشرعية الدولية، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني ولا يمكن ان تسقط ملكيتها بالتقادم او يلغى هذا الحق الذي يتوارثه الشعب الفلسطيني جيلا وراء جيل، كما انها لن تجد أي دولة عربية واحدة ستكون مستعدة لبيع الوهم للشعب الفلسطيني وان تقوم بتقديم أي مبالغ مالية في مشروع تدمير ما تبقى من فلسطين وضمن مؤامرة وسلام القوة المزعوم ويتجاهل الواقع السياسي القائم ويحاول القفز عن مؤسسات الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية عنوان التمثيل الفلسطيني كونها قالت لا لمؤامرة ادارة ترامب ونعم للحقوق الفلسطينية ونعم للسلام المبني على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وانه لا يوجد أي انسان عاقل على وجه الارض ممكن ان يقبل بهذه الحلول الاقتصادية الوهمية، والتى تعتمد على تصورات وهمية ونظريات اقتصادية قابلة للتطبيق او الفشل، وان أي حلول اقتصادية مستقبلية سيتم طرحا ستكون بعيدة كل البعد عن الاحتلال الاسرائيلي وستكون قائمة على التحرر الاقتصادي من دولة الاحتلال فالمنطق يقول ان أي مشاريع اقتصادية سيتم الاعلان عنها لا بد وان تكون اساسا هي قائمة ضمن المؤسسات الفلسطينية الاقتصادية المستقلة وليس تابعة للاحتلال الاسرائيلي، وهذا الامر ما تجاهلته خطة جيراد كوشنير المستشار الخاص للرئيس الامريكي، حيث لا يمكن نجاح أي خطة اقتصادية تكون معتمدة ومكملة للاحتلال الاسرائيلي وقائمة على وجود الاحتلال بالمنطقة، بل لا بد من العمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي اولا وحصول الشعب الفلسطيني على استقلاله وإقامة دولته للحديث عن أي حلول اقتصادية او مشاريع تطويرية للمنطقة العربية، فكيف يمكن اقامة البنية التحتية الاقتصادية للدولة الفلسطينية وهي تحت الاحتلال؟ ، وكيف يمكن العمل عن الاعلان عن مشاريع واستثمارات خارجية كبرى وشعب فلسطين يرزخ تحت الاحتلال؟، وشباب فلسطين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومشاريع الاستيطان تبتلع كل يوم الاراضي الفلسطينية، وكيف يمكن الاعلان عن استثمارات سياحية ضخمة بينما يتم تقسيم الاراضي الفلسطينية وسرقتها وإقامة الحواجز والاقتحامات للمدن الفلسطينية من قبل الاحتلال العسكري الاسرائيلي وسيطرة حكومة الاحتلال علي المعابر والحدود والمياه البحرية والاجواء والاحتلال الاسرائيلي لا يسمح بحرية الحركة والدخول والخروج ويتحكم حتى في الهواء الذي يستنشقه الشعب الفلسطيني.
ان جيراد كوشنير صهر الرئيس الامريكي يبيع الوهم وكل خطته لا تتعدى سوى عبارات براقة واهية وغير منطقية، ولا يمكن تطبيقها في ظل الاحتلال الاسرائيلي وكان من الاولى ان يتم طرح خطة قائمة على انهاء الاحتلال واستعادة الاراضي الفلسطينية بدلا من الاستمرار في بيع الوهم وتسويق الاكاذيب التي سوف تنهار.
ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقه وبدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومتمسك بشعار الرئيس الخالد ياسر عرفات «ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف».
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الفلسطيني بين الواقع والطموح
- الفشل يحاصر ويلاحق خطة صفقة القرن الامريكية
- مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات
- مطلوب موقف اوروبي موحد لمواجهة صفقة القرن
- ( القواعد الجماهيرية ) الاساس لمواجهة صفقة القرن
- استمرار الحراك الشعبي والدبلوماسي الرافض لصفقة القرن
- السياسة الامريكية والعزلة الدولية
- الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس آتية لا محالة
- قمم السعودية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية
- سقوط نتنياهو مقدمة لإسقاط وفشل صفقة القرن
- فلسطين ليست للبيع والتجارة
- النكبة الوجه الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي
- فى ذكري النكبة : الموت على الارصفة الباردة
- النكبة والموروث الحضاري للشعب الفلسطيني
- مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وضرب الحقوق الفلسطينية والعر ...
- يا عمال فلسطين اتحدوا من اجل الدولة الفلسطينية المستقلة
- الوحدة الوطنية فى مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
- مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني
- الوحدة الوطنية طريقنا نحو المصالحة الفلسطينية
- وحدوية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - (ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)