أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني














المزيد.....

(فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي حدث لتنقلب الطاولة على دولة قطر؛ وعلى شبكتها الاعلامية (الجزيرة) ما بين ليلة وضحاها؟ ولماذا تحوم حول (الجزيرة) كل هذه الشكوك والظنون، لتتعالى الاصوات في الكونغرس، وتدعو الى ادراجها في قوائم (فارا) واخضاعها للمساءلة القانونية؟ وهذا القانون أي ما يعرَف بـ(الوكيل أو العميل الاجنبي) صدر عام ١٩٣٨ لمكافحة الافكار النازية، التي كانت تهدد الامن القومي الامريكي، وكان يشمل المؤسسات والمنظمات غير التجارية التي تعمل في مجالات السياسة داخل امريكا؛ وتمولها جهات أجنبية.
أما (فارا) بطبعته الجديدة التي اتسعت لتشمل آخر المستجدات والمتغيرات الاقليمية والدولية فقد بات يشمل الوكلاء والعملاء الاجانب المشتبه في تورطهم بأنشطة تخريبية، او ممارسة دعائية اجنبية، تضر بالامن القومي الامريكي؛ فبهذا المفهوم تكون (الجزيرة) عميل اجنبي لانها غير مستقلة، وغير محايدة في مادتها الاعلامية، ومملوكة بامتياز لدولة قطر؛ وافراد الاسرة الحاكمة هم المسؤولون المباشرون عنها.
لم يقف سيل الاتهامات عند هذا الحد من الفبركات السياسية والاكاذيب والاباطيل المتعمدة، فبحسب ( وحدة وكالة التجسس/ الامن الوطني) في وزارة العدل الامريكية، فإن (الجزيرة) واذرعها التجسسية تشكلان خطورة كبيرة على الامن القومي الامريكي، بالاتجاه الذي يقوض بشكل مباشر او غير مباشر المصالح الامريكية في المنطقة؛ بنشر مفاهيم الكراهية والتطرف ضدها، فضلا عن اختراقها لمنظمات امريكية غير ربحية لهذا الغرض.
وتتوالى وتتنوع مراكز الرصد والمتابعة لإحياء القانون القديم بجديد اكثر فتكاً ومكراً ودهاءً؛ بحسب تقارير (رابطة مكافحة التشهير الامريكية) التي تعرف (الجزيرة ) على انها "شركة علاقات عامة" لتفرغها من محتواها الصحفي والاعلامي؛ ما يجعلها بالتالي تحت طائلة الرصد والمتابعة، فتلزم بذلك (الجزيرة) على تقديم تقارير عن طبيعة وحجم مساهماتها المالية التي تتلقاها، ومن اي مصدر؛ قبل شهرين من تلقيها. شريطة ان يحدد التقرير شكل وزمن ومصدر كل دفعة مالية، ومصادرها.
اما موجبات هذا القانون القديم الجديد التعسفي بحق شبكة (الجزيرة) الاعلامية فهي لتكريس نظرية المؤامرة والركون الى عدو افتراضي يحاربه نيابة عن الشعوب المحبة للديمقراطية وكسب الرأي العام الامريكي. على ان هذا الاجراء هو لادامة وتعميق الشفافية، ليكون الشعب الامريكي على دراية بالاخبار والمعلومات التي تتلقاها من تلك الشبكات الاعلامية؛ اهي فعلاً محايدة؟ ام انها دعايات مخادعة تحمل رسائل ممولة من جهات متطرفة وارهابية؟
إننا بدورنا نطالب النخب الاعلامية والثقافية الواعية، واصحاب العقول الراجحة والمؤثرة في المجتمع؛ ببلورة وانضاج (رأي عام) باتجاه الضغط على مراكز صنع القرار في منطقتنا وحسب الاختصاص على تشريع فاعل. والاتفاق على ميثاق شرف يحدد عمل ومهام الشبكات الاعلامية الاجنبية؛ كضابط مهني وحرفي ينور الجميع ويفرق من خلاله بين الخبر والدعاية المخادعة الهدامة للمجتمع. ومن فمك وبفعلتك الرذيلة ادينك؛ ايها الاشر.
قال تعالى: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون).



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!
- زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار
- الديمقراطية الموهومة عماد حريات الغرب... فرنسا نموذجاً
- التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية
- فلسطين... ما بين خبث اليهود وتنازلات العرب
- الحكومة العراقية ما بين ترقيع الحال وتركيع الرجال
- قد نأتي فجأة... ذات ليلة !
- انتفاضة العراق وثقافة الاتهام
- انتخابات ديمقراطية ام بيع للاوهام
- الإعلام الموجه وصناعة الغباء المجتمعي
- مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها
- يا (أبا رغال) إرفع عنك القناع
- مايقولون الا غرورا
- أخوةٌ أم مواجهة؟


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني