أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر














المزيد.....

ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مستغربا أن تستوقف المرء مجريات الأحداث في الجزائر . لأن القضية الجزائرية هي في أصلها مسألة هجرة فرضها الاستعمار الاستيطاني على السكان الأصليين في الجزائر نفسها ، بالإضافة إلى أن حرب التحرير الجزائرية كانت في جوهرها تجربة نضالية رائدة ضد مثل هذا الاستعمار ، وبالتالي فأن ما يجري يتجاوز حدود الجزائر ليشمل مناهضة الاستعمار بكل اشكاله ، بما فيها طبعا الاستعمار الاستيطاني العنصري و الإبادي على مستوى العالم بوجه عام .
بكلام آخر لا بد من مقاربة المسألة الجزائرية من زاوية التحرر من الاستعمار واستعادة الحقوق الإنسانية و الوطنية ، بالإضافة إلى استحضار التضحيات الجُسام التي بذلت في سبيل ذلك ، فمخلفات حرب التحرير لم تلتئم أو لم تندثر بعد . إذن أصل العلاقة بالجزائر و الجزائريين ليس في الانتماء العرقي أو القومي او الثقافي ( الدين و اللغة ) و أنما هو في التجربة الجزائرية التحريرية . مثلما أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني أصله في الاعتراض على المشروع الصهيوني الاستعماري ، و ليس في الحماسة القومية
أكتفي بهذه التوطئة فما أنا بصدده هنا هو استعراض ما تناهي إلى العلم عن الخطوات التي قطعتها الحركة الشعبية الجزائرية منذ شهر مارس / آذار 2019 ، بعد أن فرضت على مؤسسات الدولة الجزائرية أن تصرف النظر نهائيا عن " العهدة الخامسة " بما هي استمرار معالجة عوارض أزمة وطنية ظهرت في أغلب الظن أثناء حرب التحرير. دون التصدي لأصل الداء
من البديهي أن إيفاء هذه المسألة يستلزم تفاصيل لا يتسع لها هذا الموضع . و لكن يمكننا القول أن الأزمة الوطنية أستخـْفـَت طيلة فترة حكم الرئيس هواري بومدين ( توفي سنة 1978 ) ثم بدأت تظهر في مواعيد الانتخابات الرئاسية التي غالبا ما كان يتم اجتيازها عن طريق تسويات معقدة مرورا برئاسة مؤقته أو بتوكيل مجلس أعلى للرئاسة . و لا شك في أن تجديد ولاية السيد عبد العزيز بوتفليقة المرة تلو الأخرى منذ 2003 ، بالرغم من أن حالته الصحية كانت لا تسمح له بممارسة مهامه الرئاسية ، مرده إلى عدم توافق أجنحة السلطة على الاحتكام إلى الدستور ، هذا يعني أن الوصول إلى سدة الرئاسة كان نتيجة تسويات و صفقات و ميزان قوى بين هذه الأجنحة . أما إذا تعذر التوافق خيمت الضبابية على إدارات و أجهزة الدولة ، و راح كل جناح يتصرف كما لو كان العمل بالدستور معلقا .
أن ما يتنامى من أخبار تفيد بأن رئيسا مؤقتا يتولى منصب الرئاسة منذ شهر إبريل / نيسان . و أن القاسم المشترك بين الجزائريين لا يتعدى في ظاهر الأمر ، التوافق على التظاهر السلمي . إذ يبدو أن مسائل وطنية عديدة تنتظر الحسم ، مثل اللغة الرسمية و لغة التعليم المدرسي و العالي ، الفرنسية أو الإنجليزية ، علم الدولة هل هو علم البلاد ، و الدستور المطلوب الخ ، قبل أن يحين أوان الانتخابات الرئاسية .
لا نجازف بالكلام أنه كان لهذه المسائل الخلافية تأثير في انتخاب السيد بوتفليقة لولاية ثالثة و رابعة ،مراعاة شكلية لمشروعية الحكم ، بمعنى آخر كانت الدولة في عهد الرئيس بوتفليقة تدار بصورة مؤقتة وسط ضبابية تزداد كثافة بمرور الوقت . أعتقد جازما أن هذا الأمر كان الدّال على وصول الأزمة الوطنية إلى حائط مسدود ، و على صعوبة التفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الوطني ، حول قواعد عيش مشتركة . فعلى الأرجح أن التيارات الشعبية التي تشارك في التظاهرات المستمرة منذ أوائل العام الجاري ، ليست منسجمة فيما بينها و أن الغاية المنشودة من وراء المطالب التعجيزية التي لمحنا إليها في موضوع اللغة و العلم و الدستور ، هي إطالة عمر الأزمة ، لعل ميزان القوى يميل نحو هذا الفريق أو ذاك .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر