أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سامي مهنا - رداءة ثقافة الانتقاد














المزيد.....

رداءة ثقافة الانتقاد


سامي مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 15:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تقوم مؤسسة سيدّة الأرض الفلسطينية، ولاسيّما في سنواتها الأخيرة، بتكريم سنوي لشخصيات فلسطينية من الداخل والشتات والمهجر، لهم حضورهم وبصماتهم، وبمجالات متعدّدة ومتنوعة، والهدف الثقافي، من وراء هذا التكريم، هو تسليط الأضواء على سيرة ومسيرة أبناء شعبنا الفلسطيني، الذي رغم نكباته وضياع أرضه واستقلاله، كسائر شعوب الأرض، إلاّ أنّ التميّز الفردي وقصص النجاح، هي ميزةٌ فلسطينية استثنائية، وإبراز هذه القصص، يحمل أكثر من رسالة، ويرسّخ مفهوم الإنجاز، ويساهمُ في إبقاء اللحمة بين الوطن وأبنائه في الداخل والخارج.

وقد قامت المؤسسة بإنجازات هامة، ومنها إنتاج أوبيريت شمس العروبة، من كلمات كاتب هذه السّطور، وألحان الموسيقار المصري الكبير صلاح الشرنوبي، وبمشاركة أكثر من عشرين فنانٍ من جميع أقطار الوطن العربي، والذي عُرض جزئيًا في رام الله، في نهاية عام 2017، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي من دخول جميع الفنانين المشاركين، إلى رام الله.  

كما أنها أنتجت أفلام وثائقية عن محافظات فلسطينية مثل طوباس وغيرها، وكرّمت أُسر الشّهداء الفلسطينيين، والكثير من النشاطات والإنجازات الوطنية الهامة.

وقد تعرضّت هذه المؤسسة ومديرها التنفيذي الأستاذ كمال الحسيني،  لتهجم وانتقادات سافرة على نطاق واسع، خلال وبعد تكريمها للفنانة المصرية إلهام شاهين، وأنا شخصيًا، لست ضد النقد البنّاء، لأي جهة أو شخصٍ، شرط أن يتحلى بالموضوعية، ويهدف إلى التصحيح، وقد انتقد البعض، فكرة أن تنمح الفنانة الهام شاهين، لقب سيدّة الأرض، وتساءلوا ماذا عن أمهات وزوجات وعائلات، الأسرى والشهداء، ولو تأنّى هؤلاء قليلاً، لوجدوا أن مؤسسة سيّدة الأرض، قد كرّمت السيدّة أم ناصر، أم الشهداء، والتي يُطلق عليها وبحق لقب خنساء فلسطين، في أواخر عام 2018، وهي الوحيدة التي نالت من هذه المؤسسة، لقب سيّدة الأرض، وللاخ الأستاذ كمال الحسيني فضل كبير بكل ما يتعلق بالحالة الثقافية والاجتماعية في الداخل الفلسطيني، وذلك عبر الربط بكل ما يقوم به من نشاط، بين شقي الوطن.

وتكريم الفنانة المصرية الهام شاهين، جاءت ضمن مؤتمر صحفي لمبادرة تضامن فنّانين عرب وعالميين مع القدس وفلسطين، وقد تم تكريمها كسفيرة المؤسسة في هذه المبادرة، وفي نفس اليوم كان موتمراً صحافياً شارك فيه ايضاً الفنان محمد صبحي، وهذه مبادرة، تخدم القضية الفلسطية، ولا سيّما، في هذه الفترة الزّمنية الحرجة، والتي تتعرض فيها فلسطين لمؤامرة صفقة القرن، فأين أخطأت المؤسسة والقائمون عليها؟!

وهناك مقولة فلسفية مفادها، أن أصحاب العقول الكبيرة تناقش الأفكار، وأصحاب العقول المتوسّطة تناقش الحيثيات، وأصحاب العقول الصّغيرة يناقشون الأشخاص، وقد رأينا أن من ينطبق عليهم حكم الفئة الأخيرة، في هذه المقولة، هاجموا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شخص المدير التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، الأستاذ كمال الحسيني، وقد فعل ذلك بعضهم، بلغة وقحة، وصلت إلى الشتائم والعنف اللفظي، الذي لا يمتُّ للأخلاق والقيم بأيّ صلة، وكأنه بينه وبينهم ثأر قديم، وأجزم أن الكثيرين منهم لا يعرفونه شخصيًا، وهذه من سمات بؤس أخلاق وثقافة البعض منّا، للأسف الشّديد، فالإنسان الحضاري، يناقش وينتقد بأسلوب حضاري، لذلك فإنّ هذه التفوّهات التي شاهدناها من البعض، هي إدانة لأخلاق أصحابها، وليست لشخص المهاجم، الذي لم يرتكب جريمة بحق أحدٍ، عبر هذا التكريم، الذي حُمل على محملٍ خاطئ، من البعض.

وأنا على يقين، أنّه سيأتي اليوم القريب، ويدرك، من انتقد التكريم، أنه كان على خطأ، ويبقى برأيي أمام الأخ الأستاذ كمال الحسيني، إمكانية المحاسبة القضائية، للذين تعرضوا له بالقذف والتشهير الشخصي.

وستستمر مؤسسة سيدة الأرض في نشاطها النوعي، الذي يخدم الثقافة الفلسطينية والعربية، ويصبّ بصالح القضية الفلسطينية.



#سامي_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة قلبه الأولى
- سقطات اينشتاين النسبيّة
- لعلّ واحدٌ غيرك إلى محمود درويش


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سامي مهنا - رداءة ثقافة الانتقاد