أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..














المزيد.....

الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..

خاطرة مروان صباح / كما تقول المقولة الشهيرة كل الطرقات التى تؤدي إلى المدرسة علّمت سالكيها وأخفقت المدارس من تعليمهم ، لهذا يتسأل المرء لماذا بعد ما تعلم حزب العدالة والتنمية من الطرقات عاد ليتعلم من المدرسة ، بل نتائج الانتخابات الأخيرة تعتبر درساً كبيراً لا بد أن يعيه الرئيس اوردغان والحزب العدالة ، لأن فترة ما بين اعادة الانتخابات والتصويت الثاني تشير بأن النهج السابق مازال يراوح مكانه ، بل جاءت النتائج بفارق كبير كما أن مزاج الناس اختلف وتبقى معرفة الأسباب بحاجة إلى من ينظر فيها بالطبع من خارج دائرة مراكز القوى للحزب والنظام الحاكم ، لهذا العودة للانطلاقة الأولى كفيلة أن توقف مسلسل الهزائم وايضاً تؤسس مرة ثانية لإستنهاض جديد ، بل من الضرورة للحزب العدالة والتنمية توفير جميع الإمكانيات امام رئيس بلدية اسطنبول الجديد من أجل استكمال الديمقراطية التى أدت بدورها بشكل مشرف ليس فحسب للشعب التركي بقدر أنها مشرفة للأمة الاسلامية ، لهذا أن يعي الرئيس اوردغان في بيته خلل ذلك أمر ضروري وايضاً هناك مسألة لا تقل شئناً عن الأولى، كان من المفترض للاختصاصيين في الحزب العدالة قبل خوض الانتخابات البلدية ، القيام بدراسة التركيبة الاسطنبولية فإسطنبول على الأغلب يسكنها فئات من الشابات والشباب وبالتالي لو دفع الحزب بمرشح شبابي كانت النتائج ستختلف جذرياً .

ايضاً ذلك لا ينتقص من أهمية مؤشر أخر تجلى كذلك اثناء الانتخابات البلدية الأخيرة ، فالخلاصة تشير بأن حزب الشعب الجمهوري فمها التركيبة البنيوية لسكان اسطنبول أكثر من حزب العدالة لأنه جاء بإختصار بمرشح شبابي يحاكي في الخطاب والشكل الأكثرية الاسطنبولية وهذا إذ يشير فأنه يكشف عن حقيقة دامغة ، بأن أكثر من نصف سكان اسطنبول ليسوا متدينين أو مسيسين وبالتالي عندما جاء حزب العدالة برجل مسن وسياسي وجامد الملامح أخفق في استيعاب الشرائح الأخرى والتى هي بالأصل غير محسوبة أو مناصرة للعدالة ، وهنا تكشف الديمقراطية عن مسألة غاية من الأهمية ، فالديمقراطية خط مناقض للتدين ، لأن التدين ينطلق بتعامله مع منتسبيه من خلال الشريعة والشريعة تعتمد على العدل وبالتالي تحقيقها مسألة متفاوتة أو مفهوم تطبيقها بين فرد واخرى شائك أما الديمقراطية لا تقيم اعتبار سوى للخدمات التى تقدم ، لهذا يجد المراقب في الديمقراطيات الغربية ، هناك التفاف واضح على الجمهور الواسع ، فالمتدينون في الغرب اسقطوا الشريعة مقابل إعلاء الروحانية ، أي من الممكن للمرء فعل كل ما يرغب لكن يبقى مرتبط بالنظام الكهني الذي لا يفرض تكاليف عبادية على الفرد بقدر يكتفي بإنتمائه وبدعمه المالي الذي به يتحكم الكهنة بالمسار الذي يصل بمرشحهم للحكم وبالتالي تحولت العلاقة إلى عقد تبادلي ، تقدم خدمات تحصل على صوتي .

هناك مسألة أخرى لا بد أن يدركها سالك طريق الديمقراطية ، للديمقراطية أصولها وأهم ركيزة بالديمقراطية ضرورة تتبع ومراقبة المزاج الشعبي الذي بفضله يسقط هذا المرشح ويفوز الأخر، إذاً أسباب الإخفاق تشير عن عدم مواكبة حزب العدالة لتوجهات الشبابية الجديدة في اسطنبول والتى يسكنها أغلبية منفتحةُ التفكير والسلوك وطالما الحزب العدالة اتخذ من الديمقراطية نهج دائم ، إذاً من الضرورة الفصل بين من هو ملتزم بالشريعة وآخر لا يلزمه سوى تحسين مزاجه ، اصلح يا ارودغان تصلح . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة العربية من روليت إلى أخر ..
- رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...
- بين سيدة الارض وخلفية السيدة
- وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
- بين الأصيل والطارئ ...
- طبيعة الساروت تأبى الاستعباد ...
- إلى الرئيس ابو مازن مرة أخرى ...
- قادة عبروا الحدود والعصور وأخرين أخفقوا تجاوز عتبات بيوتها . ...
- الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .
- الاستفادة من انتخابات بلدية اسطنبول ..


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..