أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (26)















المزيد.....



تفكيك العنف وأدواته.. (26)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 19:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



لماذا ينبغي أن يكون ثمة تاريخ واحد؟..
إذا كان لكلّ شيء مادّي أكثر من وجه، فهل يحتمل الالمام بكل وجوهه؟.. ومن هو ذا العارف الشمولي الذي يجيد ذلك، ولا يعتوره الخطأ؟..
إذا كان الأمر هو ذلك مع (المادة) المنقسمة إلى فيزياء وكيمياء، فأن الأمر مختلف تماما مع (الانسان)، بله، الكائن الحي، الذي ينقسم الى بيولوجيا ونفسية واجتماع وأشياء أخر..
وهل الوعي والادراك والفكر والتعبير، هو نسخة موحدة جامدة، مثل السلعة على رفّ المتجر؟..
فاثنان يشهدان فيلما واحدة، أو مباراة رياضية، أو حادث طريق؛ لكن تقرير كلّ منهما ورأيه في المادة المنظورة مختلف، وقد يصل الاختلاف درجة التناقض. مأساة الواقع، مأساة البشر، هي السلطة. والسلطة هي التي تنتقي صنفا محددا من القمصان، تسميه (قميصا)، وتبخس كلّ ما عداه.
ان البشرية هي ضحية التبخيس. ضحية رأي مستبد، يتم تحويله إلى ديموغاجيا التاريخ. هاته الواحدية/ التوحيدية/ الأحدية في القراءة والنظر، هي أساس تمرغ الجماعة البشرية في الوحل. وهذا هو حال الدين، حال المدرسة، حال الدولة، حال القبيلة، وحال العائلة.
فلان هو القاتل، رغم عدم كفاية الادلة. ما لم يناقشه القضاة ورجال القانون؛ أن تينك (الأدلة غير الكافية) يمكن أن تنطبق على نصف السكان، وليس على بائس الحظ الذي دعي متهما، لمجهولية الحادث، أو لجهالة النظام الأمني والقانوني في البلاد.
عندما ننظر للتاريخ من هذا المنظور، فأننا نفكك كلّ أسس ومبادئ المعرفة المتراكمة، التي قامت عليها المعتقدات والاراء والنظريات والنظم. ومن غاية الحمق، تقسيم الأنظمة الاجتماعية إلى (سلع جاهزة)، ونؤسس التوصيفات/(باسم العلم والتطور)، كمفاهيم جاهزة، لا ينالها الشك أو الاختلاف من قريب أو بعيد. وفي ذلك كثير من التصنيم والتأليه والتجمبد.
لكن المسؤول وراء ذلك هو الفرد، الفرد الذي يتخلى عن عقله ويضعه تحت سكين القصّاب.
من هو الحرّ/ المستقلّ، هذا اليوم!.
من هو سيد ذاته؟..
أين هي الارادة الحرّة بعد قرون من جان جاك روسو [1712- 1778م]، أو عمر ابن الخطاب [584- 644م]؟..
معظم بشرية اليوم، مصنفون في خانات. معظمهم يحمل ألقابا مجانية، أو ينتسب إلى مسميات، ويخضع لمؤسسة أو أشخاص، يسميهم قادة، أئمة، رفاق، علماء، شيوخ، زعماء.. أي شيء غير جدير بذاته. النبي والامام والشيخ الكبر والزعيم والرفيق القائد والمنظر ، كلهم يتمتعون بدرجة من المعصومية والقداسة والمقام فوق البشري.
البشرية لم تتحرر من العبودية. العبيد الذين أفرج عنهم، وأسقطت عنهم الأغلال، رجعوا للبحث عن أغلال يركسون فيها حبا للسلامة، وامعانا في الطفيلية والاتكالية.
هذا ما حدث تماما في عام (1925م) في السودان، عندما ألغت السلطات البريطانية (الرقّ) في السودان، عانى كثير من العبيد حالة ضياع لافتقاد المسكن والمأكل، وهرب كثير منهم للغابات، لعجزهم عن ممارسة الحياة العادية الحرة الخالية من الأوامر والتوجيه والأغلال، داخل مجتمع المدينة.
وكانت النتيجة، ان بعض العبيد، أخذوا دور (السيد/ الاقطاعي/ النخاس)، واحتضنوا زملاءهم العاجزين عن ممارسة الحياة والتفكير والاختيار الحر. ان غالبية أبناء اليوم، من هذا القبيل. انهم أبناء قطعان. وعندما يجد أحدهم نفسه خارج القطيع، يشعر بالضياع، ويستجدي على الفور قطيعا جاهزا، يكون حاضنة جديدة للمعز التائه.
الوعي والحرية والاختيار، أكبر تحديات في حياة الانسان، والكثيرون لا يطيقونها، أو يجيدونها.
فقط عندما تكون حرا، واعيا، مجتهدا، يمكن أن ترى الأشياء أدنى للحقيقة، وأدنى إلى ذاتك. عندما تكون مستقلا عن اي ارتباط أو تبعية أو اطار تسلطي.
لكن.. لأجل ذلك، ينبغي تغيير وظيفة المؤسسات الفكرية والاجتماعية، وتجريدها من سلطاتها وخصائصها السلطوية. هل هذا معقول.. هل يمكن تحييد (الدين)، القبيلة، (الطائفة)، (الحزب)، (السلطة)؟..
لكن، بغير انجاز هذا، لن يمكن البدء ببناء مجتمع مدني حضاري، بالمعنى الحقيقي، وليس المعنى الاعلامي الاستهلاكي المسموم، الذي تروجه الامبريالية الأميركية، ومن ورائها طوابير الغوغاء.
هذا السؤال، يعيدنا إلى جوهر [النهضة- التنوير- الحداثة].. المشروع الذي جرى الالتفاف عليه، وحرفه عن اتجاهه، أو تشويهه بمشاريع حكومات بلدانية شمولية، ذات غطاء قانوني دمقراطي مزيف، يصادر المفاهيم، لصالح دكتاتور غير مسمى، ولا ضير، ان يكون الدكتاتور، (جمعيا)، هو المأفيا الاقتصادية/ الحكومة الخفية، والأصابع التي تحرك الحكومات والانظمة، مثل مسرحيات (خيال الظل)، وأفلام هوليوود.
لكن الانسان المأخوذ بالخرافات، وصناعة (طرزانات)، يصر على نسبة الاحداث إلى شخص واحد، حاكم سلطوي مستبد، ولا تعترف بأن الحاكم= (محكوم). وأنه حتى الملوك، خاضعون منذ طفولتهم، لدهاقنة البلاط، وتعليمات البلاط، وأتيكيت الكلام والطعام والثياب والمنام والتجهم والابتسام. فضلا عن املاءات الخارج. فليسوا غير ممثلين. والممثل الناجح، -كما في المسرح- هو البطل الدرامي الذي يصفق له الجمهور طويلا، ويعبده بعد انتهاء دوره.
الانسان، بعد اربعة ملايين عام من ظهوره على سطح الأرض، لما يزل طفلا. لما يزل يحن ويحتاج للأم والحاضنة وزجاجة الحليب/(علف التلقين)، والتربيت على خدّه أو ظهره أو مؤخرته. الانسان يكبر حجما، وينمو بيولوجيا، ولكن عقله، لا يتجاوز سن الطفولة/(بين السابعة والعاشرة من السنوات).
والوعي لا ينفصل عن العقل، والعقل هو أساس تشكل (الذات).
جمال الأجسام، والكمال الجسماني، وكل عروض امراء وملوك واميرات وملكات الجمال، لا علاقة لها بالعقل والوعي والذات. انها نسخة عصرية من أسواق النخاسة العباسية. مبيعات البشر، بطرق ومسميات مزوقة.
هؤلاء هم منتجات القنانة المؤسساتية التي تدرج فيها البشر، من أصغر جماعة القبيلة والدين والطائفة، في عهد وسيط، الى الاحزاب والتكتلات والجمعيات والتيارات راهنا. وثمة، فأن هناك الحاف واصرار، على بقاء البشر في طور الطفولة الطفيلية والعبودية السوقية.
أما الأفظع في ذلك، فهو الانتقال من (خانة) إلى (خانة)، من (حزب) إلى (حزب)، من (دين) إلى (دين)، ومن (طائفة) إلى (طائفة). ويعتبر عصرنا الحالي، الألفيني، اكبر مهرجان لهاته الظواهر المشوهة، والتي تدخل تحت عنوان واحد: (الضياع).
مسلمون تحولوا للمسيحية أو اليهودية، وبالعكس. شيوعيون تحولوا للقومية أو السلفية الدينية، والعكس أيضا. حزبيون ومتدينون يتحولون للبرالية السحرية. قليل منهم تحدثوا عن تجربتهم وقناعاتهم قبل وبعد التغيير، لتلمس مدى انتماء تحولاتهم للعقل والوعي، وليس للمصلحة الطفيلية والتغيرات الخارجية/(والد كارل ماركس تحول عن معتقده الديني، ليسمح له بممارسة وظيفته كمحامي!).
لماذا أريد للشرق العربي أن يكون/ يبقى مجتمعا قطيعيا. المجتمعات الدينية تحوّلت إلى مستقعات حزبية وأيديولوجية، وتكتلات طبقية مؤدلجة ضد بعضها البعض، مخالفة للتيار العام للمجتمع والتقاليد وعجلة الدولة. هكذا بدأ تشويه مفاهيم (الحداثة) و(التنوير) و(النهضة).
بدل الانعتاق والحرية واستعادة الارادة المستلَبة، وجد أبناء المجتمع أنفسهم داخل كانتونات فكرية واجتماعية عقيمة جامدة، تحل الايدولوجيا الدينية، محل العقيدة الدينية، وفي جميع الحالات، ثمة دوغمائية عمياء جامدة.
أول تلك الظواهر التي دخلت الشرق، هي المنظمات والحزبيات الاشتراكية والشيوعية، بأسمائها الصريحة، أو المغلفة بغبار اللغة والمفردات. وتاليها هي الأفكار والايدلوجيات والتحزبات القومية اللاوطنية واللااجتماعية، وثالثة الاثافي، هي الدين السياسي والمدّ الاصولي المنافق والمتهريئ.
بكلمة واحدة، لقد زادت هاته الظواهر من تدمير البشر، وتشويه طبائعهم، وتدجينهم في حقول الدوغما. ومن جهة، نجح هؤلاء- (السماسرة العصريون)، في تدمير أسس النهضة العربية، وتغشيش مفاهيم الحداثة وطرقها. وجعل أكثر التجمعات جمودها وتخلفا، يتنكبون خطاب التنوير، والمتاجرة به، كبديل سياسي، للمستقبل.
ما من حزب، جمعية، تيار، دين أو طائفة، فتح أبواب النقاش والمراجعة، أعاد النظر في شعاراته وعقيدته والمفاهيم المجانية التي يجترها منذ قرن من الزمان، ويعلف بها الاعلام والغوغاء، دون أثر أو تغيير عملي، ما خلا المزيد من الخراب والانحطاط السائد. وكل جهة تبرئ نفسها من مسؤليته.
عرب اليوم، هم أولئك العبيد السودانيون، الذين مقتوا حريتهم، واستعبدوا أنفسهم، في قيود وأغلال جديدة. عرب اليوم، هم ضحايا اللغة والمفاهيم والشعارات وفنون البلاغة والتزويق اللفظي.
العلمانيون يعيبون المتدينين، على ولههم باللغة وفن الكلام والعقائد الحجرية. ونسوا، أنهم يقلدونهم، وينسجون على منوالهم. كل من اوغست كومت [1798- 1857م] وهربرت سبنسر [1820- 1903م]، عندما تهيأ لهم، أنهم نسفوا قواعد الكاثوليكية، بدأوا التفكير في الفراغ الروحي والفكري الذي يتهدّد الناس. فعمل كومتى على تكوين (دين) على أسس علمانية، قديسوه من العلماء والفلاسفة ورموز التنوير، جاعلا من نفسه (النبي) الجديد، وعاد سبنسر لاعتناق الكاثوليكية.
البشرية تدور في حلقة مفرغة. رائد التنوير يبتني دينا، ويسمي نفسه (نبيا ورسولا).
أين التطور، اين التنوير.. كم من ببغاوات الديانات والاحزاب والنظم البالية والمحدثة، يجدون أنفسهم في المربع (صفر). وان الشعارات لا تجعل منهم طليعة ولا أحرارا، بل أنهم وراء تخلف عجلة التاريخ، وتحجر المجتمعات، وانتصار الشرّ.
بكلمة، ان كلّ الشعارات والفهلوات اللغوية والسياسية، كذبت، ومقصدها يعاكس معانيها.
الانسان ، الضعيف، وشقيقه، الشرير، الطماع، كلاهما غارق في الحاجة الغريزية، وفي الطمع والطفيلية، ضيق الأفق وكره الذات.
(12)
الانسان عدوّ نفسه..
من بين ملايين الأعراق والأصناف والجماعات البشرية الدارجة على سطح الأرض، لم تكن ثمة جماعة مضطربة، متأشكلة، عديمة الاستقرار والسلام الذاتي، مثل التي توصف بالعبرانيين أو اليهود أو أي سمة أو تسمية أخرى.
تلك الجماعة البدوية الهامشية المضطربة، التي لم تسجل مكانا أو زمانا يخصها؛ نسخت الأثر الرافديني القديم، والأول من نوعه حتى اليوم، في جملة روايات شفاهية، استقرت على يد أحدهم، في الكتاب المدعو اليوم (تاناك)، ويضمّ عددا مختلفا فيه، من أسفار منسوبة لأشخاص غير معروفين.
ويبدو أن الكتاب المدوَّن في حدود القرن الخامس قبل الميلاد، لم يشبع جائحة الجماعة، فجرى اصدار كتاب التلمود، واتخذ مرجعا أساسا، لحياة الجماعة العبرانية وموقفها من الآخرين، في كل صغيرة وكبيرة. هذا الكتابان، والمنظومة السافرة عنهما، جعلا أساسا لظهور الفكرة البراهمية المتوسطية، -(فصلا عن البراهمية الهندية)-، الواحدية التوحيدية، هزيلة الأسس والتعابير.
أن ما يفند كل النصوص الدينية- الموصوفة بالمقدسة-، هو عدم وجود النصوص الدينية الأقدم منها، والعائدة للأقوام والمجتمعات السابقة للتهافت الديني والطائفي المعاصر. وإذا كان العبرانيون قد جاسوا في اور وبابل ومصر الفرعونية، ولم يكن لهم إذذاك ديانة أو نبي، فأين هي كتب اور وبابل والفراعنة الدينية، وأين هم رسلهم وأنبياؤهم.
ان اتلاف تلك المصادر والأصول: تشويه صور تلك المدنيات والحضرات التي آوت العبرانيين، هو أشنع دليل يفند كل الدعاوى العبرانية ومصادرها. ومن قيبل القول، ان (الآكل من الصحن، لا يبصق فيه). فلماذا تنكر العبرانيون وأدانوا وأهانوا مجتمعات الشرق القديم، ليمتدحوا أنفسهم، وهم العالة المتطفلة عليهم.
ورغم حركة النقد الديني العارمة ، لرموز التنوير وعصر النهضة، والتي تولت حراثة الظروف والنصوص البايبلية، والمتوجة بالبروتستانتية الانجيلية، فقد التزم اتباع التاناك صمتا مريبا، حتى لو صدرت النقود والاحتجاجات من أوساط يهودية اشكنازية.
ان ما أسفرت عنه القرون الوسطى وعصر النهضة الأوربية، هو مزيد من التقوقع والتحجر العقيدي العبراني، حيث راجت التيارات الاصولية المتطرفة في روسيا القيصرية والولايات المتحدة الأميركية لاحقا، أعيد النفخ في اخوية (كابالاه) والماسونية والصهيونية، ومسميات باطنية أدنى صيتا.
أما التيار الاصلاحي، الموصوف بالمدارس الحرة/(فري سكولز) أو العلمانية، فلم تقدم شيئا، سوى ترويض العقيدة لمزيد من التسيس الاجتماعي، ومرونة التعامل الميكافيللي مع الآخرين، بغية تحقيق أهداف محددة.
ان الحركات الماسونية والصهيونية واليهودية المصلَحة، هي التي نقلت التعليم الكتابي إلى منهج سياسي له هدف أرضي محدد، هو (انشاء دولة صهيونية)، تجسد الرؤية البشرية لعقيدة التوراة وسيما [تكوين، خروج، يوشع].
لقد منح الاصلاحيون اليهود العلمانيون، الاشكنازية، هوية سياسية ثقافية واضحة من جهة، ومن جهة أخرى، جعلوا لها عقيدة دينية عملية/ (مادية) شوفونية. وبذلك نجحوا في شق اليهودية عن نفسها، والحد من الشتات اليهودي ذي المفهوم والافق الكتابي.
ورغم اعتراضات حاخامات الشرق/(سفاردم) المتواصلة، وموقفهم المعلن والرافض لانشاء (اسرائيل) بيد بشر؛ باعتبار أن عودة اليهود /(الميعاد، أرض الموعد)، هو أمر الهي، ويخضع لنواميس سماوية، لم يحن موعدها، فأن تلك الأصوات، لم تجد صدى عالميا/(أوربيا).
ماذا عن يهود الشرق/ العرب/ الاندلسيين/ السفاردم/ العثمانيين، هل يذوبون ويتحللون ويتحولون إلى أقلية مهمشة مجددا، من قبل الاشكنازية المصلَحة هاته المرة. ان كلّ قادة الصهيونية هم من الاشكناز. ومعظم قادة دولة اسرائيل من الاشكناز.
ولم يحظ يهود الشرق من المتصهينين، سوى بمراكز حكومية وادارية محدودة، غير أساسية. وحسب تعبير ايلي عامر [مواليد بغداد 1937م] الاكاديمي والأديب ومدير مكتب رابين- في حينه-، فأن يهود الشرق والعرب، هم مواطنون مهمشون في دولة اسرائيل. ويتم تمييزهم اجتماعيا في مستوطنات خارج المدن الرئيسة وعلى الأطراف.
كما يتم تمييزهم سياسيا وثقافيا، وعدم تعيينهم في مراكز قيادية أو حساسة في الدولة. وكان من أثر تمييز العبرانيين بعضهم عن بعض، ان كثيرا من يهود الشرق، هجروا الدولة الغربية المسخ، ويتوزعون اليوم بين البلاد العربية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
الاشكناز، رجال المال والاعمال، وفقراء بولونيا وأوكرانيا وأطراف روسيا/(الايدي العاملة الرخيصة)، هم قوام دولة اسرائيل. الأغنياء لهم السلطة والتنظير، والفقراء عليهم البناء والخدمة العسكرية، وتشغيل المستوطنات الكولونيالية، كحشو بشري، وحراس وجدار عازل عن أهل الأرض والسكان الأصليين.
إذا كان يهود التاريخ محكومين بلعنات عقيدية واردة في أسفارهم، فماوجه رجحانهم على الأمم، وما مبرر تعاليهم الشوفينية على الآخرين ونعتهم بـ(الكلاب)؟.. أليس الكلاب لها أوطان ومجتمعات مستقرة، ومستمرة منذ الالف السنين؟.. لقد حكم عليهم الههم، أن يتوزعوا ويعانوا بين البلدان، ويعتاشوا على أرز الاخرين وأمنهم وسلامهم.
عاشوا في الشرق القديم والشرق الوسيط والمعاصر. وعاشوا في الغرب المسيحي والعلماني. فكيف كان أداؤهم، وكيف لم يميز أداؤهم، بين مغزى النفي والطرد الغربي لأشكنازهم في السياسة الغربية، وبين تحقيق مآربهم الاصولية والصهيونية، في الخروج عن النص الكتابي، وتأسيس عقيدة سياسية عملية، تحتفظ بنفس الاسس الكتابية، ولكن باطار علماني.
معنى هذا، ان اطلاق صفة (اليهودية) على الحالة الاسرائيلية في فلسطين، هو خطأ جوهري، ومخالفة للنصوص الكتابية التوراتية التي يعتقد بها النصارى والمسلمون حسب كتبهم. وأن تحويل صورة الأزمة المتوسطية، إلى خلاف/ صراع يهودي- عربي، أو توراتي- اسلامي، هو تلفيق أوربي/ بريطاني، يفتقد الأسس والمبررات التاريخية والكتابية.
فلم يكن اليهود والعرب أعداء لبعضهم البعض تاريخيا، أو دينيا. وكلّ ما كان بينهم، هو خلافات فكرية وظرفية، هي الطابع العام، لكل المتجاورات التاريخية، والسيرورات الاجتماعية. وأزمات الأوربين مع اليهود وبسببهم، أكثر عمقا وشيوعا ووجعا، ولكنها تخضع للاختزال والاحتواء والدفن والتزوير، طالما أمكن تفريغها وتصديرها خارج الجغرافيا الغربية،و طالما كان كتبة التاريخ، أوربيين.
ان قيام دولة اسرائيل الاشكنازية، وضع حدّا لليهودية التاريخية، جراء اختزال العبرانية الشرقية وتهميشها اقليميا وعالميا من جهة، وبداية تاريخ زمني، يجعل من الاشكنازية، أساسا لليهودية العصرية والمعاصرة. أما الآخر والمتحقق عمليا، فهو انتقال اليهودية المصلَحة/ (روتشيلد والصهيونية)، إلى أشكنازية أصولية شوفونية سياسية، عبر كتلة الليكود المتشدد والمتحالف مع جماعات التطرف الاسرائيلية.
الاشكناز ليسوا يهود التوراة، ولا يهود الدين، انما هم يهود أوربا المتزاوجين معهم، ذوي الهوية المزدوجة الاغترابية، والذين اتخدوا الاصلاحية العلمانية، غطاء، للتحول من عقيدة الدين، إلى عقيدة السياسة. فاسرائيل كيان سياسي وليس ديني، كيان استيطاني كولونيالي، انجبته بريطانيا الامبريالية ودعمته اميركا الامبريالية، وليس كيانا تاريخيا.
الاشكناز، هم انشقاق وانحراف، قاده هجين الاشكناز والبروتستانت المتحولين، وليسوا امتدادا لليهودية التاريخية الممتدة من بابل حتى الاندلس. وقد رفضت أوربا يهود الاندلس خارج حدودها عمليا.
الاصولية الاشكنازية، تلتقي مع الأصولية الصليبية، المحاولات الأولى للسيطرة على شرق المتوسط بذريعة استعادة بيت المقدس/(يهمسيحية). وقد انتهت تلك الحملات الشوفينية خلال قرنين من الزمان، إلى فشل ذريع من داخلها. من خلال تمرد امراء وملوك أوربا على طاعة فتاوي البابا السياسية.
الأصولية الصليبية الحديثة، أفرزت نفسها، عبر هجرة الجماعات الكنسية المقموعة في انجلتره، والمضطهَدة من قبل قوانين الكنيسة والسيادة والخيانة وطاعة الملك، لتجد في القارة الجديدة فضاء خاليا للتمدد والرواج عبر شعارات (فتح كنعان)/(الأرض الجديدة/ الموعودة/ المقدسة).
كل هاتيك الدعوات والاجتهادات والبدع، تحولت من مسيحية صهيونية/(بروتستانتية متأخرة)، إلى صهيونية مسيحية، يجمعهما التطرف الأصولي، وينتهي بهما، للانتقال من (كنعان الامريكية) إلى (كنعان الجيوتاريخية) الكتابية. وهاته هي الأرضية التي ظهرت من خلالها دعاوى الصهيونية التي ستتحول إلى صهيونية سياسية على يد هرتزل [1860- 1904م] وزعماء المؤتمرات الصهيونية الأولى، والذين أكدوا باستمرار، على مبادئهم العلمانية، ونبذهم الأسس الدينية التوراتية.
ولابدّ للمتداخل في الأمر، مراجعة الأدبيات التاريخية، لكلّ من العناوين السابقة، فضلا عن كتابات ماركس وفرويد ويونغ وغيرهم، حول المسألة اليهودية.
ورغم تشوش المفاهيم والمصطلحات جراء المشاريع المضادة والانحرافية لما عرفناه بالنهضة والتنوير والحداثة والعصرنة، فأن السياسات العملية للبلدانية الأوربية، والتيارات الملتصقة بها، قد انتهت لتفتيت قواعد وثوابت عالم الشرق التاريخي والقديم.
ومن ذلك، هو التصدي المباشر وغير المباشر، وبوسائل وأدوات متنوعة، لتفتيت العقائد والنظم البراهمية الدينية المتوارثة، اليهودية التوراتية، المسيحية التقليدية، العقيدة الاسلامية؛ وإحلال عقائد ونظم مختلفة تحت عنوان التحديث والعصرنة، وهاته هي: الاشكنازية/ (يهودية مصلَحة وأصولية)، البروتستانتية والكنائس الانجلية المتطرفة والدعوتية، الحرب العالمية الصليبية المعادية للاسلام ورموزه ونظمه.
وما يزال البحث والجهد جاريا، لابتداع اسلام ضد الاسلام، نسخة غربية عصرونية مشوّهة، يتم احلالها محل العقيدة الاسلامية التاريخية والمتوارثة، وهي ما يتم العمل عليها في الجامعات الغربية، على اختلاف بلدانها، اسلام ايطالي، اسلام فرنسي، اسلام ألماني، اسلامات انجليزية، اسلام اميركي.
ومن وقت لآخر، يتم التركيز على مسميات أشخاص مسلمين، بطائلة التحديث والتجديد، في داخل البلاد العربية، أو المهاجر الغربية، ينحو كل منهم لتقديم مفاهيم مختلفة عن السائد والموروث، معلمها الأبرز التقارب من الكنائس الأميركية واليهودية المصلَحة، وبضمنها كيان اسرائيل السياسي، وصولا إلى نوع من علمنة الاسلام ونزع جلده السياجتماعي عنه.
(13)
عالم جديد ونظام عالمي مصنوع..
(جوّع كلبك، يتبعك) مبدأ سياسي معروف. تطبقه مدارس الكلاب الغربية، لترويضها واجبارها على اتباع اوامر سادتها.
هذا المقول وأخوه :(فرّق تَسُدْ)، كثر ما تكررا على أسماع العرب، سواء في المدارس أو العائلة والشارع. ولكن قلما كانتا موضوعا للتفكر والمقارنة العملية.
استخدمتها الدعاية البريطانية ضد العثمانيين، واستخدمها القوميون لفضح السياسة البريطانية، واستخدمها المناوئون لعربات الحكم، لفضح الدكتاتورية والحكومات الكومبرادورية. ولكنهما اليوم يُطبَّقان حرفيا، في بلدان العرب ومجتمعاتهم، لتمرير المشاريع المعادية للشرق، وترويض الشرق لسياسات الغرب.
العراق الوطني تم شرذمته إلى عراقات متناحرة، وليبيا تحولت إلى ليبيات متصارعة، وكذلك اليمن وسوريا، ومن قبلها مصر، واليوم تحتدم الرحى في السودان والجزائر، لتشربا الكأس، التي شربها الاشقاء من قبل؛ وغدا، سيشربها البقية، الذين شمتوا ويشمتون بأخوتهم، وغدا، لغير ناظره، لقريب.
أول حَمَلَة المعاول، كانت بريطانيا، في سياسة احتلالها للشرق وبلاد العرب. ومن بعدها كان التحديث، المجلات والكتب الحاملة للافكار الاشتراكية، ثم عناصر اشكناز يهودية، تروج للاشتراكية والشيوعية عقب الحرب العالمية الأولى، منذ العشرينيات.
ولا غرابة، ان زعماء ما يوصف بثورة العشرين في العراق، يراسلون موسكو. وحزب الوفد المصري، يتسع لجناح من طلبة يساريين، سرعان ما شكلت أقلامهم الطابع العام لجريدة الوفد، ومنهم طه حسين [1889- 1973م] ومحمد مندور [1907- 1965م].
حتى اليوم، لن يستوعب كثيرون، أن تلتقي تلك التيارات المختلفة إلى حدّ التناقض، في هدف واحد، هو (فرق تسد).
كل أولئك المثقفون العرب، ذوي الأفكار الاجتماعية اليسارية، يسعون لتنمية المجتمع واخراجه من خانة التخلف إلى سدّة المدنية، بالثياب والأطعمة والصحافة اللبرالية، والمفردات والمصطلحات والشعارات، ذات المذاق المثير والطعم اللذيذ.
ولم يتأخر الوقت كثيرا، حتى نالت قضية الفلاح المظلوم والاقطاعي الفرعوني، حجما أكبر من الواقع بكثير. وكأنها المطلب الوطني الأول، الذي يرفع المجتمعات إلى الفردوس. ولم تجد الحكومات العسكرية الوطنية، غير انفاذ مطلب الجماهير، والقفز عماء في حفرة المستنقع.
قانون الاصلاح الزراعي، هو الأغبي اقتصاجتماعيا، مما قامت به مصر ومن بعدها البقية، الذي كان من التدمير الشمولي بشكل، جعل الفلاح يتمرد على الأرض وصاحب الأرض، ويتحول إلى عطالة وعمالة خام أسست عشوائيات تدميرية، على حواف العاصمة والمدن الكبيرة.
قانون الاصلاح الزراعي، التقدمي من الخارج، التدميري الامبريالي في جوهره، كان مفتاح الشرور، والباب المخلوع الذي أودى بثوابت الدولة والمجتمع، والاجتماع الفكري العربي، ووضعها تحت أقدام المهيمنات الامبريالية الغربية.
لقد تعطلت الزراعة. تشرخ الاقتصاد، وفقد نظامه الطبيعي التطوري، وصار الذين روجوا للاصلاح الزراعي وقادوا ركابه، أول من يعيّر الدولة بالاقتصاد الريعي، ويتهم الانظمة الوطنية القومية، بتدمير الاقتصاد والمجتمع. وهاته في مقدمة الأهداف الماسونية، لتفتيت قوى المجتمعات والبلدان، أو اخراجها من مسيرة التنمية والتطور والبناء.
هكذا أصبحت عصبة الضباط نخبة وطنية اشتراكية، تقود حركة اليسار الوطني، وتتحدث باسم الجماهير الكادحة والمسحوقة، متصدية للمستغِلين و لصوص الوطن. كيف أصبح الضباط الأحرار والقوميون العرب، يساريين وماركسيين بجرة قلم. الاشتراكيون والشيوعيون ينظرون ويروجون لليسار، والحكومات ونخبها السياسية تنفذ.
ولم يرد الاسلامويون البقاء خارج لعبة الحكم والسياسة، سواء في استخدامهم نعت (طاغوت، فرعون) للحكام والطبقة البرجوازية، أو اطلاق الخميني [1902- 1989م] وصف (المُستضعَفين) على أبناء الطبقات الكادحة. ولكن ماذا قدّم نظام الخميني للمستضعَفين غير العمائم والخيوط الخضر، والمزيد من الانحناء، على أقدام وأيدي الاقطاع الديني والرأسمالية الدينية، المتعاظمة في ايران منذ أربعة عقود.
ولم يتردد الياس فرح [1927- 2013م] في نعت الاشتراكية العربية بأنها (اشتراكية علمية)، بحسب توصيف كارل ماركس لأفكاره. بل أندفع أكثر، في محاولته التقريب بين الايديولوجية العربية الثورية، والمقومات الرئيسة لليسار الماركسي.
القرن العشرون العربي كان مقرونا بثلاثة ظواهر عدائية تدميرية..
أولا: الاحتلال البريطاني المباشر للوطن العربي من النيل إلى الفرات.
ثانيا: الغزو الفكري الاشكنازي الشيوعي للوطن العربي من النيل إلى الفرات.
ثالثا: التوطن الاشكنازي الصهيوني في فلسطين، والهادف للتوسع الاقليمي من النيل إلى الفرات.
وقد عملت هاته الظواهر الدخيلة الثلاثة، بعضا مع بعض في جوهرها، لتحقيق أهداف مشتركة، ضد راهن ومستقبل المنطقة، فيما كانت تبدو للبعض، وكأنها متناقضة ومناوئة لبعضها.
هاته العوامل الثلاثة التي تصاهرت في مقدمة القرن العشرين، ونجحت في رسالتها مع أواخر القرن العشرين؛ هي نفسها اليوم، وبقوة أشدّ وأوسع نفوذا،، منتقلة من تفتيت المجتمع والدولة العربية، إلى تفتيت العروبة والفكرة القومية والعقيدة الاسلامية.
فالأحزاب الشيوعية التي تتجمل بنعوت مجانية: كأحزاب وطنية تقدمية يسارية، كانت رأس حربة في تدمير الوطنية والتقدمية واليسارية، بوصفها مصالح الطبقات الكادحة في البلاد. والصحيح ان أي حزب أو جماعة شيوعية/ اشتراكية، هي جماعة برجوازية، تؤمن بأن (الرأسمال) هو الذي يسحب عربة (الطبقة الكادحة والفقيرة).
كثيرون تساءلوا، وبشعور لا يخلو من احباط، عن عدم ظهور بوادر تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية في عراق الاحتلال. وفاتهم قبل التساؤل، أن يفتحوا عيونهم على هويات وشخصيات الحكم المفترض بها قيادة حركة التنمية. بل فاتهم، أركان الاخطبوط الحاكم(مجلس بريمر)، الذي لا يشبه بعضه بعضا، رغم أنه نتاج نسيج واحد: نسيج تاريخي سقيم، وعاجز عن معالجة نفسه، وكأنه (مريض يداوي الناس وهو مريض)!..
شعارات وتصريحات ووسائل اعلامية كثيرة، وضحك على العقول والذقون بالطول والعرض، تخالف وصية النبي بوش: (إعادة العراق للعصر الهمجي)..
(يا بو الخيرات.. ليش تفيض خيرات.. عله الجيران.. وعيالك مساكين..
حيطانك صِفَتْ.. بس للشعارات.. هوايه احزاب.. وشويه الحياطين)
(صمت.. ظلام.. ضجيج وراء الكواليس)..
(يتبع..)



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك العنف وأدواته.. (25)
- تفكيك العنف وأدواته.. (24)
- تفكيك العنف وأدواته.. (23)
- تفكيك العنف وأدواته.. (22)
- تفكيك العنف وأدواته.. (21)
- تفكيك العنف وأدواته.. (20)
- تفكيك العنف وأدواته.. (19)
- تفكيك العنف وأدواته.. (18)
- تفكيك العنف وأدواته.. (17)
- تفكيك العنف وأدواته.. (16)
- تفكيك العنف وأدواته.. (15)
- تفكيك العنف وأدواته.. (14)
- تفكيك العنف وأدواته.. (13)
- تفكيك العنف وأدواته.. (12)
- تفكيك العنف وأدواته.. (11)
- تفكيك العنف وأدواته.. (10)
- تفكيك العنف وأدواته.. (9)
- تفكيك العنف وأدواته.. (8)
- تفكيك العنف وأدواته.. (7)
- تفكيك العنف وأدواته.. (6)


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (26)