أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بلقيس حميد حسن - أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية














المزيد.....

أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 11:38
المحور: المجتمع المدني
    


الذي استفزني لكتابة هذا المقال هو مهرجان تراثنا هويتنا التونسي، بعد ان توقفت فترة عن نشر المقالات والاعتماد على نشر موقفي من الأحداث وأفكاري في بوستات صغيرة بصفحتي في التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وذلك لان هذا التواصل غدا أسهل طريقة للنشر وأسرعها وصولا للناس كما أظن..

وبخصوص أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية أقول:
إننا جميعا كبلدان عربية نحتاج الى العودة للتمسك بالتراث واستنباط أجمل مافيه خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نواجهها بتكالب قوى الشر بالعالم الذي جعلنا عند مفترق طرق، فأما أن نختار بقاء أوطاننا ونركز على هويتنا الخاصة والتي تمثل الوطن وتاريخنا فيه وحضارتنا الخاصة بنا، أو نذوب بثقافة وعقلية الأجنبي غير المحب لنا، والذي لديه شهوة جبارة لجعلنا ننساق وراءه لتخريب اقتصاد بلداننا وتوجيهنا بما يتناسب وطغيانه وسيادته على العالم بسحق الشعوب التي لم تلحق بالركب التطوري من تكنلوجيا والكترونيات، حيث بقيت استهلاكية أكثر مما هي صانعة، حتى بتنا نُعتبر مجرد أسواق فقط، أسواق للاستهلاك، مجردة من الروح، والتأريخ، والحضارة العريقة التي ضاعت منا على مدى عصور من الارهاصات السياسية والضعف والتنازلات والتي أدت بنا الى أن نقف اليوم أمام وضع لانحسد عليه وهو الكفاح من أجل البقاء، البقاء كشعوب لديها أوطان قادرة على الاستمرار بالحياة في ظل هكذا قوى دولية وهكذا تطور قاهر لمن لايلحق به.
وأقول هنا كلمة حق قلتها في الاذاعة الوطنية التونسية وهي أن بلدين هما تونس والمغرب ربما هما من أكثر البلدان العربية ركزا على هويتهما وتراثهما الوطني واهتمّا بهما، فبعض البلدان العربية الأخرى لم تعد تهتم بهذا مطلقا أو أن الشعوب قد ابتعدت عن بعض أشكال وأساليب التراث الوطني ولم يبق اسلوب حياتها اليومي به نكهة التراث ، ولكي أثبت هذا الزعم أنظر الى طريقة الشعبين المغربي والتونسي في تقديم الطعام، واستعمال الأطباق التراثية الجميلة، وفي أشكال المقاهي ،وفي المطاعم وفي جمالية البيوت وألوانها وأسلوبها المتفرد إذ لايمكن أن تجد بالعالم مدنا تشبه سيدي بوسعيد بتونس أو مدينة شفشاون بالمغرب بألوانهما الزرقاء وأبوابها التراثية وألوان حيطانها المبهجة والتي لا تشبه سواها مطلقاً، وكذلك في الملابس، أجد أينما أذهب مشاهد جميلة من حضارة نتمنى عودتها بكل الألق المطروح بهذه الفعاليات التي تنتشر هنا وهناك. ولكي أدعم زعمي أكثر أذكّر الناس بالمهرجانات الثقافية والجمعيات التي تركز وتهتم بالتراث والتي تنتشر في مدن تونس والمغرب بشكل كبير ويساهم بها الفعاليات السياسية لهذه المدن كرؤساء البلديات والمحافظين ويدعمونها.
لا أقول هذا دعاية لأي جهة ما، أو طرف سياسي معين، فأنا لا أعرف أي شخص من هؤلاء، ولست ممن يقترب من سلطة ما، إن كانت في وطني أو في أوطان الناس الأخرى، وربما أنا مصابة بالحساسية من السلطة أينما كانت، لكنها كلمة حق أقولها على ما شاهدت ورأيت، والتي أتمنى أن يقلدها ويتعلمها كل السياسيين في العالم العربي، وليعلموا أن الثقافة الوطنية هي المنقذ الوحيد لنا جميعا من كل ما يدور بهذا العالم المخيف بمخططاته ومؤامراته التي ذقنا منها الكثير، وها نحن بعد انتهاء سايكس بيكو نرى صفقة القرن التي تحوم عليها شتى الشبهات والمخاوف، والتي لن تكون أرحم من سايكس بيكو أبداً، إنما هي أكثر قسوة وصرامة وحسماً بإنهاء كل من تخلف عن السير مع حكومة العالم الخفية التي تريد القضاء على ثمانين بالمائة من سكان العالم وأولهم شعوبنا العربية والشعوب الفقيرة غير المنتجة للفكر الالكتروني كما يقولون، والكشف عن الوجه الصهيوني للحكومة العالمية الموحدة التي تتألف أخيرا من أقل من ربع سكان العالم، وهذا هو هدفهم الذي يسيرون الى تطبيقه حثيثا.
إن التمسك بالتراث أو الهوية هو ذاته الوقوف بثبات للدفاع عن الشعب والوطن وما يتميزان به في عالم اليوم الذي يريد ابتلاعنا لهذا أحيي هنا مهرجان تراثنا هويتنا الذي افتتح يوم 15-6-2019 بدورته الخامسة في مدينة بسيطلة التونسية وكنت قد حضرت المهرجان بدعوة من جمعية سنا المتمثلة بالأخت الشاعرة ضحى بوترعة مشكورة.
كان الافتتاخ زاخرا بالحضور من أهل تونس الحبيبة والوفود العربية المدعوة للمهرجان من الأدباء والفنانين حيث صدحت كلماتهم التي تبعتها فعاليات فنية شعبية وعروض هي من صلب حضارة بلاد تونس العريقة والتي أسعدني بها هذا التمسك بالهوية الوطنية من خلال التركيز على جمالية التراث التونسي وأصالته على عكس بعض البلدان العربية التي لاتهتم الاهتمام الكافي بالتراث .
تحية لتونس وشعبها ولأماكنها الأثرية وتراثها العريق متمنية لها الازدهار الاقتصادي الذي هو عامل أساسي بدعم الناس للتمسك بهويتهم ومحبة تراثهم ووطنهم الجميل..



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محور الأرض
- أعرف عدوك
- لكلِّ مقامٍ مقال
- الشك باتجاهات عديدة، موصلٌ للحقيقة
- الخونة والأمريكان
- ما الحرب سوى الدمار ..
- من أسباب هزائمنا
- اليسار العربي يتودد للعمائم ويطلب رضاها
- من يوقف الخراب؟
- في الذكرى السنوية للمبدع الراحل حميد العقابي
- سدارة مفيد عباس الملكية
- سكبتُ روحي وقُضيَ الأمر..
- حيرة
- العرب وأحداث إيران
- العاجز عن قول الحق ، عاجز عن التغيير
- لا يُعالج الفساد إلا من الجذور
- يبنون ، ولكن
- أسباب شقاء العرب
- ردي على السيدة شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن ...
- تقاعس العلمانيين أدى الى استشراس الإسلاميين


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بلقيس حميد حسن - أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية