أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد منصور الأتاسي - الفصائل الشيوعية التابعة .. خطوتان إلى الوراء















المزيد.....

الفصائل الشيوعية التابعة .. خطوتان إلى الوراء


محمد منصور الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لم يجف حبر قرارات المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي السوري – فصيل يوسف الفيصل والذي أكد- كما أجمعت التقييمات حوله -على أهمية تجديد القيادات بهدف التخلص من العقلية المسيطرة منذ سنوات طويلة, وأصدر قرارات منها عدم التجديد في الهيئات القيادية لأكثر من دورتين, وفصل السلطات فانتخبت هيئة رئاسة للجنة المركزية وبدل الأمين العام بالأمين الأول تخفيفا لسيطرة الأمين العام على الحزب بعدما لاقى من ويلات تسلط الأمين العام السابق الذي انتخب رئيس دون صلاحيات حيث لم يلحظ أي صلاحية للرئيس في النظام الداخلي, ولم تجتمع اللجنة المركزية لتحديد صلاحيات الرئيس. لم يجف الحبر كما ذكرنا حتى قام هذا الرئيس بجولة على أعضاء اللجنة المركزية في بعض المحافظات بهدف ( تطبيقهم )لانتخاب الأمين الأول التابع له, والمرشح من قبله, وطاقم المكتب السياسي القادر على الهيمنة عليه. وقد زار كما أعلمنا عضو لجنة مركزية سابق بعض المحافظات ومنها حمص وعقد فيها اجتماع لأعضاء اللجنة المركزية في مكتب الحزب الساعة الواحدة من يوم الاثنين الأول من أيار 2006 للتدارس في الأمين الأول القادم. والغريب أن أعضاء اللجنة المركزية قد استجابوا لهذا اللقاء واجتمعوا مع "الرئيس" رغم أن الهيئة صاحبة الصلاحية في الدعوة هي "رئاسة اللجنة المركزية المنتخبة" ورغم أنه لا توجد هيئة كلفت"الرئيس بهذه المهمة" فأصبح هيئة بحد ذاته وكلف نفسه بالمهمة وقسم اللجنة المركزية إلى مجموعات مناطقية ( لتطبيقها ) استعدادا لاجتماعها القريب, فهو بطبيعته لا يطيق أي معارضة مؤثرة له في الهيئات رغم "ديمقراطيته".. وهذه ليست المرة الأولى التي تقسم فيها اللجنة المركزية إلى مناطق بهدف تطبيقها 0 ففي مرحلة الاستعداد للتخاذل الثاني الذي مارسه الحزب في ظل التحالف والقاضي بسحب البرنامج الديمقراطي من الوثيقة البرنامجية بالإضافة لمبدأ حق تقرير المصير بعدما هدد البعث بإبعادهم عن الجبهة إذا استمر البرنامج الديمقراطي ومبدأ حق تقرير المصير, وتخاذل الرفيق الفيصل بعدما علم أن رئيس الوزراء " الزعبي " حينها قد اجتمع بموظفي الحزب في الدولة واقترح عليهم استبدال الرفيق "الفيصل" بالرفيق "رضوان مارتيني" إذا رفض الرفيق الفيصل سحب ما يطلب من الوثيقة, حينها تراجع الرفيق الفيصل ورأى أن الحفاظ على الكرسي والمركز أهم من الحفاظ على المبدأ الذي أكد عليه أثناء اللقاء الأول مع البعث وذكر لهم أن " حق تقرير المصير" مبدأ ماركسي لا يستطيع أحد التخلي عنه إلا أنه في سبيل الحفاظ على منصبه تخلى عنه كما ذكرنا. " ولتطبيق" اللجنة المركزية حينها بعد أن كان قد " طبقها" للدفاع عن جوهر الوثيقة السابقة, قسم اللجنة المركزية إلى مناطق وقام بجولة على المحافظات مع بعض أعضاء المكتب السياسي كما يفعل اليوم وطبق الموضوع ورغب أن يكون قرار المركزية بسحب المواد المطلوبة بالإجماع إلا أن هناك أربع رفاق رفضوا فأبعدهم جميعا عن اللجنة المركزية وعن فصيله وها هو اليوم يكرر التجربة ولكن دون وفد المكتب السياسي ليؤمن الأكثرية لمرشحه وأعتقد أنه سيكرر التجربة, أي أنه سيبعد المعارضين عن اللجنة المركزية والفصيل تباعا فهو يهوى "الإجماع" كما أعلن في بلاغ اللجنة المركزية أنه انتخب "بالإجماع" وهذا منافي للحقيقة فقد منحه المؤتمر نصف الأصوات تقريبا أي الحد اللازم للنجاح0 وهكذا قتل التجديد وتوجهات المؤتمر قبل أن تجتمع اللجنة المركزية اجتماعها الأول وقبل أن تستكمل انتخابات هيئاتها, إما السبب فهو استيلاء الأمين العام على المالية وعدم نقلها إلى هيئات مختصة وهو بذلك يتحكم "بالحزب" كما يشاء 00 و كما يشاء يعني تدميره.
وعند مجموعة الرفيق قدري جميل التي عقدت جلسة جديدة للمؤتمر يوم الجمعة 28 نيسان 2006 فقد استبعد الرفيق قدري كل من يمكن أن يقدم مداخلات لا تروقه أو تحرجه ومنهم الرفيق "فواز ألحراكي" عضو المؤتمر وعضو لجنته المنطقية بحمص والسبب المعلن أنه يلتقي مع بعض الشيوعيين الغير موجودين بفصيله.... وهذا الأبعاد للرفاق لم يذكر في المؤتمر أي لم يؤخذ رأي المؤتمر في الإبعاد ونفذ الإبعاد دون محاكمة تذكر. سئل الرفيق منذ فترة هل التقيت بفلان فأجاب بالإيجاب وسئل عن الحديث الذي دار معه فأكد أنه لا يتعلق بالتنظيم ولا بالسياسة مطلقا فاكتفى السائل بالسؤال وأبعد الرفيق المذكور علما بأن أي رفيق عضو مؤتمر له نفس حقوق كل أعضاء المؤتمر ولا توجد أي صلاحية لأي سلطة حزبية لإبعاده عن المؤتمر. وإذا قررت القيادة اتخاذ موقف منه تضع رأيها أمام المؤتمر وهو أيضا يدافع عن نفسه أمام المؤتمر "السيد" الذي يتخذ القرار اللازم بعد الاستماع لجميع الآراء إلا أن "السيد" في هذه المجموعة هو قدري جميل وليس المؤتمر ومن لا يعجبه فليبلط البحر0 وكان الرفيق قدري قد أبعد أكثر من نصف أعضاء منظمة حلب عن مؤتمرهم وشكل لجنة من القيادة عنده وأكدت أن الإبعاد منافي لأحكام النظام الداخلي المعتمد وكذلك فعل في درعا وأخيرا في طرطوس حيث أبعد سكرتير اللجنة المنطقية والمنتخب من قبل المنظمة "بقرار" اجتماع كادر ليؤمن "الهيمنة" الكاملة على مجموعته0 والسبب أيضا في تمكنه من إصدار هذه القرارات الاستثنائية هو المال المسيطر فهو ينفق على مجموعته وهكذا....... وهذه ليست بعيدة عن عقلية جناح الرفيقة أم عمار فقد سبقت الجميع وأبعدت أحد مرشحيها لعضوية المكتب السياسي بعدما اكتشفت وعبر فاتورة الهاتف إنه يتصل بالعدو الخطير حينها " قدري جميل" الذي أكد أنه خير وريث لهذه " العقلية ". أليس مؤلما أن يسود أسياد المال على الحزب الذي يناضل كي لا يسود أسياد المال في المجتمع ؟ وعبر هذه السيطرة يدمروا قواعد الحزب وينفذوا مبدأ الاستبداد الذي يدعي البعض من هؤلاء أنه يناضل ضده وأخيرا لماذا يتصرف هؤلاء " القادة " بهذه الخفة مع كوادرهم ويبعدوا من يشاءوا من المناضلين لمجرد مخالفتهم الرأي ؟ السبب هو أن قوة ونفوذ هؤلاء لساده يأتي من تحالفهم مع السلطة فسياستهم لا تطبق اعتمادا على الدعم الشعبي بل اعتمادا على تأييد السلطة وبهذا فهم ليسوا بحاجة إلى كم واسع وإلى نوع جيد هم بحاجة إلى أتباع. وهم ذاتهم أتـباع للسلطة حيث ينفذوا رغباتها دون أي تردد أو تذمر. وبقدر ما هم أتباع للسلطة فإنهم بعيدون عن الشعب هل كل ذلك مجرد خطوتين إلى الوراء.



#محمد_منصور_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد منصور الأتاسي - الفصائل الشيوعية التابعة .. خطوتان إلى الوراء