جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 02:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لم تذكر جميع المصادر التي عثر عليها في هذا الموضوع إسم القائد زوج ماوية ملكة دمشق , وإسم قبيلته العربية والمتحدين مع مملكتها من السريان الآراميين والعرب واليونان ولم يتفق المؤرخون سوى على تاريخ وفاته عام ( 373 م ) دون أن يذكروا أسباب وفاته ؟ هل هي طبيعية أم غيلة أم في الحروب ؟؟
وهنا لابدّ لنا من تسجيل أسماء القبائل العربية التي سكنت دمشق ومنطقتها وجنوب سورية والقلمون شمال دمشق قبل الإسلام بقرون والتي شكلت القاعدة الشعبية.لمملكتي ماوية بدمشق والغساسنة في جنوب دمشق و بصرى الشام حتى مرفأ غزة الفلسطيني الذي كان مرفأً للأنباط.. ثم أصبح مرفأ الغساسنة على المتوسط .؟وهذه القبائل هي : طي - وسليح - وضجعم - ولخم - وتنوخ -- وجذام -- وكلب - وكلاب -- وجديلة -- وكِندَة -- والغساسنة -
أما قبائل شرق سورية و العراق العربية شرق سورية من الرقة إلى الجزيرة السورية إلى الموصل فكانت ديار تغلب وربيعة , وفي الجنوب ديار المناذرة - وبني شيبان و-بكر وائل - وبني عجل -- وتميم - وسعد وغيرهم إلى جانب السكان الأصليين الآراميين والسريان والأنباط بعد سقوط مملكتهم ..إلى جانب الجالية اليونانية الكبيرةالتي بقي أحفادها في دمشق محافظين على تقاليدها ولغتها ومجتمعها الخاص حتى ثمانينات القرن الماضي ..
جاء في تاريخ روفينيوس الروماني ما يلي :
(كانت الملكة ماوية عربية الأصل مسيحية ..والأسقف المضطهَد " موسى " الذي أصرّت على تنصيبه بطريركاً على مسيحيي سورية بدمشق كان من قبيلتها..)
ويرى المؤرخون المتأخرون أمثال ثيوفانس اليوناني - وميخائيل السرياني - ( أن " ماوية " من أصل يوناني أو روماني , وقعت في الأسر فإختص بها ملك العرب لروعة جمالها ,, وبهذا وجدت طريقها للعرش ...) هكذا دون ذكر إسم زوجها ملك العرب وإسم مملكته ؟؟؟ والملاحظ أن المؤرخين اليونان أطلقوا عليها لقب ملكة ولم يطلقوا عليها لقب أميرة أو زعيمة قبيلة أو قائدة عسكرية ( فيلارخوس )...
ويرى العالم الألماني( تيودور نولتكة ) الذي إهتم في الكتابة عن مملكة الغساسنة في الجنوب السوري في كتابه ( أمراء غسان ) مايلي : ( إن الروم لم يطلقوا إسم ملك على ملوك الشام , بينما سمّى الكتّاب السريان على رؤساء القبائل العربية بإسم ( الملك )وهذا مانجده في الشعر العربيالذي كان الإعلان الرئيسي في ذلك الزمن ..)
وأياً كان أصل ماوية وزوجها فقد بنت مملكة عربية أصيلة في دمشق وسورية ولم تركع وتخضع لمشيئة بيزنظة وإحتلالها وإستبدادها في المشرق العربي ..لقد بنت ماوية مملكة مستقلة .بكل معنى الكلمة على العزّةوالكرامة الوطنية..والوحدة التي جمعت الشعب كله حول قيادتها...حطمت غرور الأباطرة وهزمت جيوشهم -جيوش الإحتلال- رغم إدعاء الأباطرة الإيمان بالمسيحية -- وقادت النضال الوطني العربي والسرياني للتحرر من الإحتلال وبناء الإستقلال الوطني ولو غُلِّف في بعض الأحيان وفي تلك الأيام الغابرة بشعارات دينية ..رغم أنها كانت تضمر أهدافاًنبيلة وطنية أخرى ..دون مطامع بإستعباد غيرها وفق قاعدة ( إن شعباً حراً لايقبل أن يستعبد شعباً آخر .) يتبع - 23 / 6 -- لاهاي
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
