أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الرؤية الغائبة في استراتيجية مكافحة الفساد














المزيد.....

الرؤية الغائبة في استراتيجية مكافحة الفساد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصطدم المسار التنفيذي لاستراتيجية الدولة في محاربة الفساد بمعوقات سياسية بنيوية حتى استوطن الفساد نفوس العامة والبسطاء من الناس كالفساد الأخلاقي والقيمي والفساد السياسي والمالي والإداري والإنساني حتى صار الفساد فساداً بامتياز لا يحتاج الى مجهر لكي تراه ويعود بشكل أساسي إلى تقاعس الأحزاب السياسية في العمل بها ومحاولات التسترفي احيان اخرى على المؤاخذات اوالتهم المنسوبة لمريديهم ممن هم في المسؤولية ما تجسد الفساد نفسه وتحميه وما يغيب التوافق السياسي في هذا الخصوص بين الكتل السياسية عملياً وعلى العكس مما نراه ونسمعه في الاعلام .
ان الوقائع تثبت ان هناك نتائج عكسية ربما تترتب على التراخي والمماطلة في عملية الإصلاح والقضاء على الفساد التي أعلن عنها السيد الدكتور عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء في ورقة العمل في بداية استلامه المهمة وظلت تلك السياسات تشكو من غياب رؤية استراتيجية عملية وبعيدة المدى، مجسدة في خارطة طريق محددة الأهداف والمواقيت لتنفيذها، وقد تجلى ذلك في تأخر إطلاق استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، هذه السياسات تنذر بتداعيات خطيرة تهدد مستقبل عملية الفساد والنظام السياسي العراقي، وعليه لابد لصانع القرار والقوى السياسية أن يدركوا هذه السلبيات وآثارها المستقبلية وأن يحتكموا إلى لغة العقل والمنطق في إدارة الدولة وإلى إرادة الشعب لأنه مصدر السلطات، وهو من يطالب بعملية الإصلاح الشامل ومصر عليها ولايمكن القفز على تلك المطالب ، وربما تؤدي الى الغليان وتصاحب هذه ردود أفعال عكسية تكون نتائجها خطيرة جداً، قد تأخذ الأوضاع أبعاداً وأوجها متعددة، شرسة وانفعالية في بعض مفاصلها، تدعو معظم المراقبين للقلق والحذر والتوجس من انزلاق البلاد بشكل عام والسكوت لا يعني الرضا دائماً انما مرتبط بالوقت المناسب للحركة .
هناك أربع تحديات تعيق سياسات مكافحة الفساد في العراق التحدي الأول: مرتبط بفقدان جدية الإرادة السياسية لمحاربة الفساد. التحدي الثاني: يرجع إلى الاختلالات والنواقص على مستوى الإطار القانوني والمؤسساتي وضعف الأداء في هذا الشأن، ولا سيما محدودية فعالية النشاط الوطني للنزاهة بوجه عام، وعلى مستوى منظومة المحاسبة بوجه خاص. والتحدي الثالث: يتمثل في الضعف على مستوى القدرات لمؤسسات النزاهة ، والبطء في تفعيل مؤسسات الحكومة المختصة ، والخلط بين تكميل الحكومة ومحاربة الفساد. والتحدي الرابع والأخير: يتمثل في الصعوبات الملحوظة على مستوى مشاركة المجتمع المدني في الجهود الرسمية، وكذا شيوع ثقافة التغطية على الفساد. على الرغم من أن الخطاب الرسمي يتحدث عن جهود مبذولة وبرامج معدة وإجراءات متخذة على كافة المستويات السياسية والقانونية والإدارية ولكن لم يلمسها المواطن .
المهمة التي تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر لتحسين ظروفها المعاشية والاجتماعية والدفاع عن المظلومية التي طال الشر ابنائهم من كل مكوناته ووقوفه بالضد امام ارادتهم وحقوقهم.
لقد حكم حزب البعث الشوفيني البلد خمس وثلاثين سنة بالنار والحديد وارتكبت العشرات من المجازر الدموية وقتل اكثر من مليون شخص من ابناء شعبنا وبالجملة وبدون ذنب يذكر من كل الاطياف السياسية والدينية والقومية وبكل قوة وقسوة وبطش وبأساليب همجية .
ازالة النظام البائد أتاح فرصة تاريخية لكي يعبر الشعب عن حريته ويرفض كل قيد يمكن ان يفرض عليه.إلأ ان رفع شعار الديمقراطية والتخفي خلفها وغيره من الشعارات الخادعة لم تفيد بشيء و من يرفع شعاراً يجب ان يمتلك مصداقية ممارسته على الارض .
والمؤسف وبعد السنين التي زادت عن ستة عشر عاما التي مضت من سقوط الطاغية وحزبه والتغيير الذي حصل كانت الامة تنتظر قرارات مهمة ومصيرية في تغيير الواقع وتدافع عن الضيم الذي لحق بأبناء هذا الوطن الجريح ولعلها تعيد له جزء من الحقوق المهضومة بتحديد الاولويات والابتعاد عن القرارات الهزيلة التي لاتشبع من جوع ولاتسمن والعمل من اجل تثبيت حقوقه ومصيره بحسب ما يرضي الضمير والعقل وهذا الذي لم نشاهده عند الكثير من القيادات السياسية التي تحملت المسؤولية لوجود قنابل موقوتة تمثل امتدادا لذلك النظام المجرم وهم بوصلة الماضي المؤلم ولم تنجز إلا الخطوات القليلة والترقيعية والخجولة و شاهدنا من هو في العملية السياسية يقف الى جانب الظالم وهذه لعبة لاتنطوي على معان سياسية ولن تمر على شعبنا ولن يصلوا الى اهدافهم وهم لايمثلون إلا فئة قليلة واهمة .
التقارب المصيري للقوى السياسية فيما بينها وتركهم الخلافات والعودة الى الدستور رغم السلبيات التي فيه لحل القضايا العالقة فيما بين ومنها الخلافات حول اكمال الحكومة المتعثرة منذ تشكيلها وضياع الوقت الذي يحتاجه المواطن لترميم الخدمات وتطوير البلد البأس والعمل يداً بيد للبناء والاعمار واحساسهم بالمخاطر التي تمر بالمنطقة والتي تريد سرقة حريته ومصادرة استقلاله واعادته الى حاضنة الاستكبار والذل ... والتقارب يعني شعوراً بالمسؤولية و ضربة موجعة لكل من يفكر بخلق بيئة لضرب واسقاط العملية السياسية.... سلاماً ياارض الشموخ والعطاءات والخيرات سلاماً ، سلاماً .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفض التوترات داخل مجلس النواب
- دعوات وتصريحات جوفاء للحوار
- الصبرالمتعالي للفيليين رغم الجراح
- العطلة المدرسية: بين نشاط الطلاب ومسؤولية الاهل
- قيمة المرء ما قد كان يحسنه *
- صفقة القرن لا طريق لها إلأ الفشل
- الاستثمار ودوره الريادي في بناء العراق
- الاستقالة حالة غائبة في الفشل عند سياسيينا
- الديمقراطية بين الادعاء والعمل
- بين الاخلاق والسياسة
- لاتشبهوا اليوم بالبارحة فالحرب لن تقوم
- همسة في الضمير لكي يبقى قلبه ينبض
- نقطة من بحر التهديدات المصطنعة
- الفشل المستمر لمجلس النواب
- الاعلامي الارهابي والتسجيل الصوتي للبغدادي
- سياسات ترامب العرجاء المثيرة للجدل
- الصراعات و حماية الحياة والكرامة الانسانية
- الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء
- نسمع جعجعة ولم نرى طحين
- *** واقفرت الايام حزناً ***


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الرؤية الغائبة في استراتيجية مكافحة الفساد