أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الأديب إبراهيم المحجوب..موهبة متوقدة وحس مرهف














المزيد.....

الأديب إبراهيم المحجوب..موهبة متوقدة وحس مرهف


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


الأديب إبراهيم المحجوب..موهبة متوقدة وحس مرهف

نايف عبوش

في دردشة أدبية على الماسنجر، تلتها مكالمة هاتفية، أعلمني الأديب المبدع إبراهيم المحجوب، انه كان اليوم ، عند احد الاصدقاء الاطباء.. وقد صادف أن جاءوا إلى الطبيب برجل مسن مكسور الساق.. فعاينه الطبيب ولكن دون فائدة.. فسمع الختيار المسن يدندن مع نفسه بصوت خافت( آني ودليلي.. آني ودليلي)..فألهبت دندنته وجدان الأديب إبراهيم المحجوب، وفجرت عواطفه.. وارتجل من فوره، على مسامعه، هذا البيت من الزهيري :

آني دليلي فلا عنات ترهملو
أسهر ليالي ولاكو حبوب ترهملو
مثل الكسير المالگولو علاج يرهملو

                                        يرجى طبيبو والأمل محدود
                                  والعمر مهما عبر عدنا معاه حدود
                          ظنتي الليالي گوطرن متجاوزات حدود

إسمعت بطفيخ العشگ هم علاج يرهملو ..

وعندها اجهش الختيار المسن بالبكاء، متفاعلا مع اثارته إيحاءات هذا الزهيري في نفسه، من شجون، وما هيجته في دواخله من أوجاع .

ولا غرابة في ذلك، فالزهيري، بما نص إبداعي،  يتطلب موهبة فطرية متوقدة، وخيالا خصبا ، تمكن القائل من استيلاد النص في لحظة انقداح ومضته في وجدان المبدع ، ليقوم عندئذ، بنقل أحاسيسه المرهفة التي عاشها في تلك اللحظة عبر نصه المنثال عنها، الى وسطه المتلقي ، لكي يعيش تلك المشاعر التي عبّر عنها المبدع، بتفاعل وجداني،وحس عاطفي،باعتبار ان الشاعر القائل، بحاجة الى من يشاركه تجربته الوجدانية ، ولأنه لا يكتب لنفسه فقط، بل وللآخرين في نفس الوقت.

فلا ريب أن النص الإبداعي بخصائصه المعنوية، والفنية ، ما هو الا خاطرة  منسابة من مبدعها الى المتلقي،وذلك بغض النظر عن مستواه الثقافي، وحسه الذوقي، وقدرته الذاتية على الفهم، والاستيعاب، واستجابته لتوليد دلالات مضافة، لما يرسله إليه المبدع في نصه.

ولاشك ان جودة النظم الإبداعي التي امتاز بها الأديب إبراهيم المحجوب، بما أوتي من موهبة إبداعية، وحس مرهف ، تشكل عنده فيضا انسيابيا، يخترق عوالم المتلقي، فيداعب دواخله بقوة ، ويحرك وجدانه بحرارة ، ويثير أشجانه بوجع، وهو ما جسده اجهاش المسن المكسور الساق بالبكاء، عندما تفاعل مع مضمون نص الزهيري، الذي ألقاه على مسامعه، وهو يدندن بأوجاعه، وهمومه، مع نفسه .



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر أبو يعرب.. يسح دمعا رثاءا وثناءا
- المرأة نصف المجتمع.. واذن فالحياة ليست رجلاً فقط
- تقنية متمركزة النشأة أفقية الإستخدام
- عباس حمدان خلف .. بين الحب والحنين والشقاء والأنين
- أسعار سوق النفط دالة في أكثر من متغير
- الشاعر أبو يعرب.. جدلية الرثاء والاطراء في مرثية آل زويد
- يضيق فيك المدى.. وتراتيل وجع الشاعر حسين اليوسف الزويد
- الجولان محتلة نعم.. ولكنها أرض عربية سورية
- العراق وصناعة النفط والغاز.. كتاب مرجعي قيم يستحق التنويه
- تيسير القرآن للذكر
- دور الإشراف التربوي في النهوض بالعملية التعليمية
- القهوة العربية في الموروث الشعبي.. تقاليد التقديم وآداب التن ...
- التأويلية الحداثية للقرآن الكريم.. بين معيارية المعرفة الإسل ...
- الشاعر أبو يعرب.. طاقة إبداعية متوقدة
- الكاتب ابراهيم المحجوب.. ومنهجية القص الواقعي في طريق الهلاك ...
- حول استحضار متطلبات النهوض المعاصر وصنع الحاضر
- ترشيد استخدام الأطفال والصبيان للأجهزة الرقمية الذكية
- عصرنة جارفة ومتمركزة
- العلم اللدني.. بين الحقيقة القرآنية والأسطرة المضللة
- الفتوى المعاصرة.. وتحديات إشكاليات التجديد


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الأديب إبراهيم المحجوب..موهبة متوقدة وحس مرهف