أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟















المزيد.....

مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعيدا عن الجانب الديني او الاخلاقي للشماتة في موت مرسي, فان الشماتة من عدمها لا تشكل سياسيا اكثر من عنوان لموقف الشامتين او غير الشامتين, ولا تضيف شيئا علي الاطلاق يمكن ان يفيد او يضر فيما يتعلق بالمناحه السياسيه التي يشنها الاخوان ومن لف لفهم الان, في استغلال براجماتي مدوي لموت رئيسهم المعزول.
استغلال لا يركز بمناسبة الحادث علي الطبيعه القمعيه لسجون حكم السيسي التي حولها الحبس الاحتياطي المفتوح والتوسع في الانفرادي للسياسيين , والذي اعتقد ان تضمنه في لوائح السجون لا دافع له الا مواجهة حالات البلطجه او الارهاب داخل السجون, ولا يجب بالمره استخدامه مع اي جنائي عادي ,وبالاحري مع سياسيين, وطبعا علي ثالثة الاسافي المتجسده في الاهمال الطبي المقصود.
فالدوله الدينيه الثيوقراطيه الاستبداديه التي تشكل الهدف الاستراتيجي للجماعه الارهابيه, لن تكون اقل استبدادا من حكم السيسي ,اوحكم العسكرالذين يولولون ضد استبداده صباح مساء باسم ما يزعمونه الان من مدنيه لا تتعدي بداية التمكين الهادف للدوله الدينيه بكل استبداديتها المعروفه علي مدار التاريخ , فاي دوله مدنيه لا تعرف المرجعيات ,وهي دائما متناقضه مع الدوله الدينيه او العسكريه او اي استبداد شمولي من اي نوع, رغم انها في الاخير لا تعبر الا عن مصالح رأس المال , ولكنه التعبير الاكمل الخالي من التشوهات, والذي لا تستدعي الراسماليه غيره الا للتغطيه علي الازمات.
حكموا عاما , قبل ان يثور ضدهم كل المصريين ما التحسين الملموس الذي اضافوه للسجون؟ والذي كان يمكن له ان يقيد يد حكم الجنرال, ام ان هذا الاجرائي البسيط يحتاج الي اعوام!
ام انهم كانوا يحكمون كثوره مضاده تعمل علي اعادة انتاج النظام علي صورة دولتهم الدينيه الاستبداديه المزمعه بكل تأكيد , والتي لا يختلف موقفهم منها عن موقف الدواعش الا في التوقيت.
ثوره مضاده دفعت بتهرب ومراوغة المجلس العسكري من حقوق قتلاه الي التملص الفظ الصريح وعلي لسان مرسي في وجه امهات واخوات الشهداء بعد انتفاض بورسعيد : بصوا لقدام!
ولم يكتفي حكم الاخوان بذلك الاهدار المشين للدم , بل واصلوا قتل الشهداء بصوره اشد بشاعه عن سابقيهم - الجندي والشافعي وابوضيف وجيكا وغيرهم عشرات الشهداء, وواصلت نفس السياسات الاقتصاديه وتوجهات رأس المال , فحكم مرسي هو من تجرأ علي الاقتراض من صندوق النقد الذي سار عليه الجنرال , وهو من دشن سياسة رفع اسعار المحروقات بعد اندلاع الثوره لا الجنرال , واذا كان حكم السيسي بعد استقراره النسبي صار في مقدوره مخاطبة من يشكون الجوع بان يأكلوا من جوعهم , فان مرسي كان يسخر منهم بنفس الروح , كلوا مانجه!
اما عن القضيه الفلسطينيه فقد تكون "عزيزي بيريز" زلة قلم او لسان كما يقولون, ولكن هل هدنة العشرين عام زله؟ ام انها ام الخطايا التي صارت صفقة القرن امتدادها الخيالي الاجرامي المجنون؟ولا تزال احتياطي ان لم يتمكن الصهاينه وترامب من فرض صفقة القرن, احتياطي اسمه التفاهم مع حماس!
لم تكن هموم الجماهير التي ثارت ضد حكم المخلوع في اي لحظه هما للاخوان اللهم هنات, فقد كان شاغلهم الاخونه وتدعيم وضع العشيره الذي باح به مرسي في لحظه سهوا وهيج الشعب كله ضد من ادعوا انهم يحكمون باسم الثوره والجماهير.
والامر المؤكد ان هذه السياسات التي انتهجها حكم مرسي , لم تكن مفاجئه بحال , بل هي امتداد لكامل موقفهم من الثوره الشعبيه التي سارعوا بركوبها بمباركة الجنرالات , وهم الذين لم يجرؤا علي النزول للتحرير الا بعد اضواء خضراء من عمر سليمان, وما ان تم خلع مبارك تحت ضغط واصرار جماهيريين نادريين , حتي قادوا عملية كنس الميادين التي كانت قد ادت دورها بالنسبه لهم مع خلع المخلوع واتاحة مشاركه اوسع في حكم نظامهم.
ورغم ترددهم في البدايه والذي عبروا عنه بمشاركه لا مغالبه ,الا انهم سرعان ما سعوا الي السيطره علي كل النظام, ومع حذر الثوره تجاه هذا المسار الشرعي الذي بدأت معالمه تتضح امام الكثيرين مما استدعي من المجلس العسكري شن عدة مذابح علي الثوره من اجل الزج بها في دهاليز الشرعيه مستدفئأ بالاخوان , حتي تحول الاخوان الي اعداء لا يرون في مقاتلي محمد محمود من الثوار الا بلطجيه لا يريدون للبلد الخير الخ
لم يركز نواح الاخوان الحالي علي وضع السجون بهدف وضع حدود للاستبداد ,حتي بمنطق حماية كوادرهم وعناصرهم التي في السجون ,فكل تركيزهم علي الاستغلال السياسي لحادثة موت من قالوا عنه نحسبه شهيد, من اجل التهييج والتحريض الفارغين ضد حكم السيسي الذي شبع تهريجا من هذا النوع ( بلحه وامه يهوديه الخ ) مما لا يقدم ولا يؤخر في حياة الجماهير الشعبيه , وثورتها ذات الطابع الاجتماعي الذي حرصوا علي طمسه حرص الجنرالات.
تعاملت هوجه الاخوان كما تعامل اردوغان مع موت رئيسهم ,كهديه هبطت من السماء , بعد ان صارت اطمن انت مش لوحدك الي مسخره ,وبعد ان تحولت اي دعوه لاي فاعليه سراب طالما ان الداعي هم الاخوان
فموت مرسي هنا جدي بالقياس الي هذا التهريج الذي لا يشئ الا بمدي عزلة الاخوان , ومدي استمرار رفض الجماهير التي ثارت ضدهم لهم, رغم كل ما يفعله حكم الجنرال الذي حول حياة الشعب الي جحيم علي كل المستويات.
طبعا اداء حكم السيسي مع الحادثه المفاجئه المربكه, مكنهم اكثر من النواح المستهدف ابتزاز مشاعر المصريين التي تتأثر اكثر ما تتأثر بالموت, والتي اتضح مجددا ان تأثرها بقتل شهدائها الابرار اثناء حكم " الشهيد ", وتعذيب ثوارها امام الاتحاديه لدرجة سلسلتهم في البوابه وكأنهم عبيد, واهانة الثائرات علي لسان عزه الجرف التي كانت تتلصص علي خيام الاعتصام, كان تأثرا اقوي من اي ابتزاز اخواني من اي نوع فهذه وقائع ثوره لا تنساها شعوبها بسهوله , وهذا ما يعجز عن فهمه "بتوع ربنا".
اما عن الشماته في الموت , فهي من اخلاقيات الاخوان , وفي ذلك يمكن ان نعدد عشرات الوقائع , ولم يحدث ابدا ان سمح اختلاف المواقف بصوره جذريه باي شماته في موت بل لم يمنع اشهر محامي اليسار الشيوعي عن الدفاع القانوني عن ارهابيين التيار الديني وفي مقدمتهم الاخوان.
ان اهم ما يثيره موت مرسي , هو انتهاء دافع اساسي لوهم اخواني كبير في العوده للرئاسه ولو بعد قرن, فلم تمت اي ديموقراطيه مع موته , كما يزعم روبرت فيسك المراقب من بعيد , بل مات الوجود الفيزيقي "للرئيس الشرعي" باعتباره دافع وهم الاوهام ,الذي حاول ان يعريه المصريون اكثر من مره للاخوان ولكنهم في غيهم يعمهون.
٤



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم السيسي يصدر فرمانا بفرض الكارثة المائية على الشعب
- الكارثة المائية تطرق الابواب
- انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال
- حول ايران الدولة والثورة وزوبعة الفنجان الاخيرة
- كارثتان تهددان مصر بالاضمحلال
- قرار مجنون وسياق اشد جنونا
- قرار مجنون و سياق اشد جنونا
- انتخابات رئاسية على بركان
- التشدد الاثيوبي يطيح باوهام حكم السيسي
- لن يحمي النيل الا الشعب
- سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه
- شمال سيناء فى خطر جسيم
- هل هناك في ثورتنا مؤامره
- الثوره الاثيوبيه تقطع الطريق علي سد النهضه
- الجنرال والغرب يلعبون شد الحبل
- المسار الشرعي معادي للثوره
- البديل الثوري ضروره ملحه
- الفاشيه الدينيه التركيه تهدد المنطقه كما تهدد حياة الاتراك
- هل تجاوزت الثوره المصريه احتمال التدخل العسكري للمره الثالثه ...
- تقرير سياسي مكثف عن رؤي ثورة يناير


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟