أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الشاعر أبو يعرب.. يسح دمعا رثاءا وثناءا














المزيد.....

الشاعر أبو يعرب.. يسح دمعا رثاءا وثناءا


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 11:54
المحور: الادب والفن
    



الشاعر أبو يعرب، كتب الشعر منذ نعومة اظفاره،وذلك لموهبته، وتمكنه، وبلاغته، وتراكم تجربته. وقد طرق كل أجناس الشعر المعروفة، من الغزل، إلى الرثاء، إلى المديح،إلى الحكمة، إلى غيرها، وباقتدار واضح .

ويلاحظ المتابع لنظمه، أن قريضه في المدح،والرثاء، هو نتاج بيئة ريفية النكهة، والتقاليد، حيث يسود أعرافها الفخر، والاعتزاز بمكارم القوم ،ومن ثم فإن قريضه يأتي في صميم ممارسة جنس المدح في الشعر العربي الأصيل، في ابراز المناقب الرفيعة، والمعاني النبيلة، التي يتسم بها الأفاضل من الناس ، من الذين يخصهم الشاعر أبو يعرب في قصيده بالثناء، في حين يأتي الرثاء في نظمه، تأسيا، وأسفا على غياب أصحاب تلك المكارم، أو ميل الأيام بهم .

وبذلك فإن الشاعر أبو يعرب، بجدلية الثناء، والرثاء، وهو يحاكي بنظمه، اسلوبية شعرية عربية متجذرة بالأصالة،إنما يساهم ومن خلال اسلوب الاطراء شعرا، في ترسيخ نهج القيم، ويعزز التقاليد النبيلة في المجتمع، ويشجع على تنميتها، وإشاعتها بين الناس،ويحفز الأجيال للمسارعة على فعل الفضيلة، كلما أمكن ذلك.

ومن هنا يمكن القول إن اسلوب المدح، والثناء،و التأسي، والرثاء في قصيده، والذي احتل مساحة واسعة من نظمه، يأتي جريا على عادة فطاحل الشعراء،وذلك بالتركيز على صيغة الإطراء،والتأسي، لدواعي الاشادة بالمعاني الإنسانية، والمناقبية الفاضلة، باعتبارها معاني إنسانية، وقيما اجتماعية راقية، تستحق التنويه، والإشادة،والتوثيق، ابتداء، وبقصد التأسي والتواصل مع تلك المعاني ثانياً . ففي قصيدته ( تسح دمعا) في رثاء صاحبيه خيرالله، وجمال الشعلان، نجده يقول  :

                                                 فأنت إذا الزمان أصاب قوماً            بضائقة بسطت لهم يداكا
                                                         وخير الله كان بنا حفيا               وكان بهذه الدنيا ملاكا

ومن هذا المنطلق، يلاحظ أن أسلوب الرثاء المقترن بالمدح في نظمه، يستهدف رفع شأن قيم الفضيلة، والسمو بها إلى أرفع مكانة، بقصد تعميق معاني الشهامة، وترسيخ قيم الانتخاء، والتكافل، بين أبناء المجتمع، وتشجيع الجمهور على ممارستها، حيث يقول في مدح صاحبيه قحطان وعماد الشعلان :

                                                 دعوت الله ان يرعى عمادا              وقحطانا فهم أهل لذاكا
                                                  فدم ذخراً وحصنا ياعماد             تجير المستجير إذا دعاكا
                                              سلام الله ما طلعت نجوم            فشعري رغم صدقه ما وفاكا

ولذلك، فلا عجب أن نجد قصائده في جدلية ترابط الرثاء والثناء ،تلقى قبولاً واسعا بين الجمهور، وتحظى بالتداول، والإستشهاد بها، في توكيد تلك المعاني، والقيم .



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة نصف المجتمع.. واذن فالحياة ليست رجلاً فقط
- تقنية متمركزة النشأة أفقية الإستخدام
- عباس حمدان خلف .. بين الحب والحنين والشقاء والأنين
- أسعار سوق النفط دالة في أكثر من متغير
- الشاعر أبو يعرب.. جدلية الرثاء والاطراء في مرثية آل زويد
- يضيق فيك المدى.. وتراتيل وجع الشاعر حسين اليوسف الزويد
- الجولان محتلة نعم.. ولكنها أرض عربية سورية
- العراق وصناعة النفط والغاز.. كتاب مرجعي قيم يستحق التنويه
- تيسير القرآن للذكر
- دور الإشراف التربوي في النهوض بالعملية التعليمية
- القهوة العربية في الموروث الشعبي.. تقاليد التقديم وآداب التن ...
- التأويلية الحداثية للقرآن الكريم.. بين معيارية المعرفة الإسل ...
- الشاعر أبو يعرب.. طاقة إبداعية متوقدة
- الكاتب ابراهيم المحجوب.. ومنهجية القص الواقعي في طريق الهلاك ...
- حول استحضار متطلبات النهوض المعاصر وصنع الحاضر
- ترشيد استخدام الأطفال والصبيان للأجهزة الرقمية الذكية
- عصرنة جارفة ومتمركزة
- العلم اللدني.. بين الحقيقة القرآنية والأسطرة المضللة
- الفتوى المعاصرة.. وتحديات إشكاليات التجديد
- حقائق الوجود بين العلم والقرآن


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الشاعر أبو يعرب.. يسح دمعا رثاءا وثناءا